نظرا لقوة الاستعمار من الرومان على فلسطين وكان جنودهم يعيثون فسادا ويرتكبون الفاحشة قهرا من نساء اليهود لهذا انتشرت بيو ت الدعارة فى بعض القرى والمدن
وكانت مريم المجدلية تنسب الى قرية فى الخليل كانت ممن يحترفن الدعارة فى زمن المسيح وكانت مفرطة الجمال وكانت لها قصر فخم من وراء ذلك وكانت صلتها قوية بجميع الحكام والشبان الاثرياء وكانت تعشق الامير(( توما ))وفجاءة اختفى واخذت تبحث عنه فاخبروها انه تبع يسوع الناصرى وسحره بمعجزاته وانضم الى الحواريين المؤمنين فاخذت عربتها ومعها احد العبيد فى افخر الثياب والزينة ووصلت الى حيث المسيح واقف يعظ الناس وحوله الحواريين فاخذت تنظر فى وجه المسيح فراعها جماله والبريق النورانى ويقول ((قل يا عبادىالذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ))
ثم سمعت احد الحواريين يقول ((ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ))انه توما
فاندفعت اليه فتبسم لها(( توما ))وقال:لقد طلقت الدنيا ومن فيها واشتريت ملكوت الله ولاحاجه لى بك فانحدر الدمع على خديها وهنا تسللت الى عربته ورجعت الى قصرها وامرت الخدم ان يغلقوا القصر فى وجه القادمين وفى مخدعها اخذت تبكى ولايغمض لها جفن وتستغفر ربها فان خطاياها كثيرة فاستقر رايها ان تذهب الى المسيح مسترحمة عساه ان يقبلها بين اتباعه المؤمنات وقبلت رجلى المسيح واخذت تبكى واحس المسيح بصدق توبتهاوخالص نيتهافى الرجوع الى زمرة المؤمنين وقال لها ان الله قد غفر لها خطاياها بصدق ايمانها وتوبتها النصوح فخرجت فرحة مستبشرةوانضمت الى الاتقياءوظلت ملازمةللمسيح تحضر جميع دروسه وكانت تدعو النساء
وخلد التاريخ ذكراها رمزا للمراة التائبة الصادقة المخلصةللدعوة
وتاب على يديها الكثير وعاشت فى كوخ صغير زاهدة متقشفةوتقبلها ربها فى عباده /SIZE] المكرمين[/COLOR]