|
حواء و أسرتها كل مايتعلق بشؤون المرأة و أسرتها. أسرارها النفسية، عناصرها، همومها، الطب, الزواج، الطفل والمراحل التثقيفية. |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
خذها من الامير
خذها من الأمير
(تزوج أحد الأمراء بنت رجل فقير لجمالها ودينها، وكان الأمير إذا مرَّ بالناس في موكبه ورأى والد زوجته نزل عن جواده وأسرع إليه وعانقه وقبَّل رأسه، فقيل له: كيف تفعل هذا وأنت أمير؟ فقال الأمير سعيدًا مبتسمًا: فعلت هذا ليعظم قدر والد زوجتي في عين أبنائي؛ فيعظم قدر أمهم في قلوبهم) إن كثيرًا من الأزواج والزوجات يغفلون عن ثمرة المعاملة الطيبة لأهل شريك الحياة، ويضعونها في بند المجاملات لا أكثر، مع أن المعاملة الطيبة لأهل الزوج أو الزوجة هي تربية للأطفال وتهيئة لهم قبل أن تكون مجرد وسيلة لإرضاء شريك الحياة، فما يراه الطفل من الانسجام بين كلٍّ من الأبوين وأهل الآخر يؤثر في الطفل بالدرجة الأولى في تقديره لأبويه وتعود البر والصلة. دليل المحبة: إن المعاملة الطيبة لأهل شريك الحياة لهي ترجمة حقيقية لمحبته، فالحب ليس كلمات مزينة جوفاء، بل هو عطاء وبذل وتضحية من أجل راحة المحبوب، وليس أحب إلى الزوج أو الزوجة من رؤية الانسجام المتبادل بين أهله وبين شريك حياته؛ لذا كانت تلك المعاملة الطيبة لأهل شريك الحياة هي أكبر دليل على محبته. يقول الدكتور صلاح الراشد: (يمكن لأية زوجة في الدنيا أن تقول: إنها تحب زوجها وتعشقه، وتخدمه وتضعه في عينيها، لكن هذا الكلام لا يثبت في الواقع حتى تحب أهله لأجله، هذا هو الاختبار في العالم الحقيقي، وقديمًا قال الإمام الغزالي: المؤمن إذا أحب المؤمن أحب كلبه الخيار الأحمق إن من أشد الحماقات التي تُرتكب في الحياة الزوجية أن يسعى أيٌّ من الزوجين في تخيير شريكه بينه وبين أهله لأن قيامه بذلك التخيير يجعله خاسرًا في جميع الأحوال، فمن جانب لو أنه استجاب لذلك التخيير بأية صورة من الصور فكيف يضمن نفسه مع شريك يضحِّي بأهله الذين ربوه؟! ألا يشكل ذلك خطرًا عليه ذاته في وجوده مع شريك بهذه الأخلاق؟! ومن ناحية أخرى؛ لو لم يستجب لذلك التخيير لحدث الصدام المحقق، والذي يعكِّر صفو الحياة الزوجية. إن الرجل لو خُير بين زوجته وأمه؛ فيجب عليه إذا كان رجلًا يحترم إنسانيته أن يختار أمه، فهي كما في الحديث النبوي أحق الناس بصحبته، أي حتى من زوجته، لأن زوجته هي صاحبته المذكورة في القرآن الكريم، والرجل الحصيف هو من يخبر زوجته التي تخيره أن حبه لزوجته يختلف عن حبه لأمه ولا مجال للمقارنة بينهما، وأن قلب الرجل يستطيع أن يحمل نفس القدر من الحب الفائق للاثنين، وأن هذه المقارنة كمن يسأل شخصا سؤالًا ساذجًا فيقول: هل تحب أكل الطعام أكثر أم شرب الماء؟ فلا تضعيه في هذا الخيار، لأن الخيار بالنسبة إليه صعب وصعب جدًّا، أحبي والدته ووالده وأولاده، هذا الطريق بالنسبة إلى الرجل الشرقي أسرع طريق إلى قلبه، وإياكِ أن تذمي أمه أو ولده (إذا كان من غيرك)، أو أباه أو أهله، أو عائلته أو عشيرته، أو قبيلته أو جنسيته (إذا كانت مختلفة عنك)، بل العكس فافعلي، أكثري الثناء عليهم فإنك بذلك تأسرين قلبه) مماراق لي |
مشاركة الموضوع: |
|
|