حلمُ طفولتي..!

في الماضي...كنت طفلة..!


وكان لي حلم..!
لكن حلمي هذا..كان مجرد قدرٍ لابد منه..!
كنت أحلم..بأن أكبر..!
كنت أعتقد..أن الكبار..أحرار..!
وكانت طنوني تقول لي أن الكبار هم فقط القادرين على الإنجاز..!
لذلك كنت أريد أن أكبر..!
لكي أستطيع أن أحقق أحلامي التي حبستها طفولتي..!
لكي أكون حرة..في تصرفاتي..!
والأهم..أنني أردتُ وبشدة..أن أسرح شعري بنفسي..!
وأردت أن أنتقي ملابسي بنفسي..!
أردت فقط لو أستطيعُ أن أقود سيارتي..وأتمشى بهاتفٍ نقالٍ لايفارقني..!
وكانت أغرب هذه الأمنيات..أنني أردت أن أعيش وحدي في قصري الكبير..!
لا تسألونني لماذا..فلستُ أدري..!
لكنني فقط أردتُ أن تكون لي لحظاتٌ بعيدةٌ عن الجميع..!
لحظاتٌ أقضيها مع نفسي وحسب..!
أحاكيها وأسألها وأربيها..!
وكل همي..أن يصبح لي طموح أسعىى إليه..!
ومن أجل أمنياتي هذه..قررت أن أتصرف كالكبار..!
وأن أفعل ما بوسعي حتى أصبح كبيرة..!
فالآن ستعجبون من قولي..أتدرون ماذا فعلت حتى أكبر..؟؟!
في كل يوم ظهيرة..وبعد أن يغفو الجميع..أخرجُ أنا..وأرتدي أحذية أخواتي العالية..!
وأتخيل أن لي هاتف..فأتحدث وأقلد أختي الكبرى في ذلك..!
كنت أشرب الحليب كثيييراً..ظناً مني أنني سأكبر بسرعة إن شربت الكثير من الحليب..!
وكنتُ أُمثل وحدي..وأتخيل مستقبلي وأنا كبيرة..!
لم أكن أدري أنه سيكون لي يوم سأشتاق فيه إلى الطفوووووووووووووووووولة..!
ولم أكن أدرك أنني كنت أتمنى إنقضاء أغلى وأثمن أيام العمر..!
وبعد أن مرت أعوام البراءة..!
أصبحتُ أتمنى..لو أن لي عودة..!
إلى حضن أوراقي المبعثرة..!
ودميتي الصغيرة..والألوان..وكأس الحليب الذي لا مفر منه..وذلك الفراش الصغير الدافئ..ودفتري الذي إحتضن رسمي الطفولي..!
وكل أنغام البراءة..!
أصبحتُ أقول..هاقد تحقق الحلم..وكبرت..!
فماذا أنا بعد أن تحقق حلمي الصغير......؟!
بقلم..أختكم..meme
وتقبلوا من قلمي أرق التحية S.M.A