الحُب في حياة الرسول – عليه الصلاة والسلام

الحُب في حياة الرسول – عليه الصلاة والسلام -:
يستعجب بعض الناس إذا تحدثنا عن الحُب في الإسلام ولقد ضرب لنا الرسول – عليه الصلاة والسلام –

أروع الأمثلة لهذا الحُب.. حُب الزوج لزوجته...

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) "سورة الأحزاب"

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(21)"سورة الروم"

-فكانت السيدة خديجة – رضي الله عنها – هي أول من أحب،

فلقد ناصرته وأيدته عندما جاءه الوحي فكان خائفاً يقول: زملوني زملوني، وعدما أفاق طمأنته بقولها:

أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ،
وتعين على نوائب الحق
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6982
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ساندته ودافعت عنه بكل قوتها ومالها حتى توفت بعد 3 أعوام، من الحَظر الذي فرضه المشركون على بني هاشم،
بعدم الزواج منهم أوالتجارة معهم ففاضت روحها إلى بارئها وحزن عليها الرسول - عليه الصلاة والسلام -
كما لم يحزن على أحد من قبل وسُمي هذا العام الذي توفت فيه: "عام الحُزن".

لم ينساها الرسول – عليه الصلاة والسلام - طوال حياته، كان كثيراً ما يذكرها وكان يوزع الهدايا على من أحبت
حتى أن السيدة عائشة لم تغر على أحد من النساء كما غارت عليها، وهي ميتة... فلقد قالت:

ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ،
وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ،
ثم يقطعها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ،
فيقول : ( إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد ).
الراوي: عائشة، المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3818
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين ،
لما كنت أسمعه يذكرها ، ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب ،
وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلتها منها.
الراوي: عائشة، المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6004
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وعندما أغضبته السيدة عائشة مرّة من غيرتها قال لها: " إني قد رزقت حبها "

المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2435، خلاصة حكم المحدث: صحيح

-بعد 3 سنوات من وفاة السيدة خديجة تزوج الرسول – عليه الصلاة والسلام - بالسيدة عائشة – رضي الله عنها –
التي كانت الأحب إليه بعد السيدة خديجة، فعندما سأله عمرو ابن العاص على أحب الناس إليه،
رد عليه الرسول – صلى الله عليه وسلّم -: "عائشة" وعندما تمنى عمرو أن يكون هو، سأله: من الرجال، فقال له الرسول:
"أبوها"

الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4358
خلاصة حكم المحدث: صحيح

كان يدعوها بعائش وكان يُلاطفها ويصبر عليها إذا غضبت أو غارت وكان يقول لها:

إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى قالت :
فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية ،
فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى ، قلت : لا ورب إبراهيم. قالت :
قلت : أجل والله يا رسول الله ،
ما أهجر إلا اسمك .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5228
خلاصة حكم المحدث: صحيح

كان يسابقها (الصفحة أو الرقم:377 - خلاصة حكم المحدث: صحيح)
وكان يشرب موضع شُربها من الإناء: (صحيح مسلم، رقم: 300).

هو الذي قال: "الدنيا متاع . وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة "
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1467
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهو الذي قال - صلوات الله وسلامه عليه -: ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها ،
حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4409
خلاصة حكم المحدث: صحيح

كان ريقها هو آخر ما بلعه الرسول عليه الصلاة والسلام قبل وفاته وكانت ذراعيها هي من أحاطته عند وفاته عليه السلام...



-كان الرسول يخصف نعله ويخيط ملابسه وكان يساعد أهله في البيت (صحيح الجامع والبخاري، أرقام: 4937 و 676).

oالحُب في حياة عمر – رضي الله عنه -:

كان عمر معروفاً قبل الإسلام بغلظته وقوته حتى أنه صفع مرة امرأته لأنها راجعته في الكلام ولكنه عندما أسلم
وصار أمير المؤمنين وقاهر بلاد الفُرس والروم جاءه رجل لكي يشتكي له سوء معاملة زوجته له فما إن اقترب من بيت أمير المؤمنين
حتى سمع صوت زوجته يعلو صوته، وهو من هو، فهمَّ الرجل بالرجوع لزوجته إلا أن بادره عمر،
عندما شعر بأن هناك من يريده، فسأله عمر: كأنك جئت لي
قال الرجل: نعم ، جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي ..
عندئذٍ رد عليه عمر قائلاً:
"تحملتـني..غسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي،
تفعل ذلك ولم يأمرها الله بذلك، إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك، أفلا أتحملها إن رفعت صوتها"

هكذا غيّر الإسلام عمر، من رجل قاسي القلب إلى زوج رءوم وحاكمٌ رحيم عادل...

oالحُب في حياة علي – رضي الله عنه -:

تزوج علي من فاطمة –رضي الله عنها- بنت الرسول عليه الصلاة والسلام.. فكان يُحبها ويعشقها...

رآها ذات مرّة تستاك بعود من السواك فغار عليها من السواك... وألقى شعراً قائلاً:

قد فزت ياعود الأراك بثغرها أما خفت ياعود الأراك أراكَ

لو كنت من أهل القتال قتلتك ما فاز مني يا سواك سواكا