الاعياد ومظاهر الاحتفال

الاعياد مناسبة سعيدة ليفرح فية المسلم ،ويوسع على أهله وذويه ..

وأعياد المسلمين تأتى دائما تتويجا للطاعات ، فبعد صوم رمضان ياتى عيد الفطر ،

وبعد فريضة الحج يأتى عيد الاضحى ، فالعيد جائزة من الله عز وجل لعباده الصائمين

وللاحتفال بالاعياد مظاهر شتى أهمها أداء حقوق الله عز وجل وطاعته فيما أمر

والا فكيف ياتى العيد والمسلمون مشتتون فرقا واحزابا ؟

والاخوة والاشقاء والازواج فى الاسرة الواحدة متنازعون !

بل فكيف ياتى العيد والارحام مقطعة ، فهذا يهجر أخاه وذلك يقاطع أباه ويعق أمه ..الخ

لكى نستشعر حقيقة العيد ونتذوق حلاوته لابد ان نتخلى عن تلك المخالفات

ونترفع عما بيننا من صغائر ، فالعيد فرصة للتصالح والتواصل ونشر قيم

المودة والتسامح والمبادرة بصلة الارحام التى قطعتها مطامع الدنيا ووسوسة

الشيطان ، وياليت العيد فرصة لنبذ الخلافات الزوجية جانبا ، ولم اشتات

الاسر الممزقة ، وان تهنأ الاسر بالدفء العائلى ،وعفا الله عما سلف .

وليشمل هذا التصالح والود أيضا الجيران والاصدقاء .

لا ينبغى ان تشغلنا افراحنا وتزاورنا عن أداء الصلوات فى جماعة بالمسجد

فمن المؤسف ان نرى المساجد خالية الا من قليل فى الاعياد .

ولا يجب أيضا ان تنسينا افراحنا واحتفالاتنا اخواننا الذين حرمهم الله من

الامن والاستقرار فى فلسطين ومن اخواننا فى الصومال الذين فى حالة

يرثى لها فيجب ان نذكرهم بالدعاء دائما وان نمد لهم يد العون والمساعدة

بالمال والدواء والكساء وكل ما نستطيع ،وهذا حقهم علينا وليس تفضلا منا

وانتذكر دائما ابناءنا يلعبون ويمرحون ، وأبنائهم يعانون التشرد والجوع والفقر

وضيق ذات اليد ! ! !

فنتعاون جميعا للم شمل الامة الاسلامية لترتقى بدينا الحنيف ونأدى الطاعات

على اكمل وجه ليرضى الله عنا ويغفر لنا جميعا .