أمي كانت سبب قتلي
قصتي بدأت في يوم معتدل الطقس وكانت الرياح غربية وكنت اجلس على باب احد الفنادق في مدينة رام الله حيث كنت أتلقى دورة تدريبية فيه وكنت أجلس أمام الفندق أحتسي القهوه الخالية من السكر وسيجارتي لا يكاد الدخان يخرج منها حتى تأخذه الرياح الى حيث لا أعلم وفجأة وقفت سيارة الأجره ذات اللون الأصفر لتنزل منها وردة ذات جمال أبدع الخالق في رسمه وتكوينه كانت فتاة ذات عيون يحسدها عليها كل من يراها أذهلني جمال هاتين العينين ووقفت صامتا أمام هذا الجمال وفجأه اخذت هذه الفتاه تتقدم نحوي لتسألني ( هل هذا هو الفندق الذي تتلقون فيه دورتكم التدريبه ؟ ) فأجبت نعم تفضلي وقبل أن تسألني كنت اقول في نفسي ( ربي اجعل هذه الورده المتفتحة أحد المشاركين معنا في دورتنا التدريبية ) وفعلا استجاب ربي لدعائي ودخلت معها للقاعة لكي أوصلها الى المدرب الذي كان يدربنا في ذلك الحين .
وأخذت انادي عليه لأعلمه بأن هناك فتاة انضمت الى أسرتنا التدريبه ويوم عن يوم زاد أعجابي بتلك الفتاه فقد دخلت قلبي من أوسع أبوابه ودون أن تطرق أبوابه حتى أنني كنت اغار عليها أذا رأيتها تتحدث مع أي المشاركين ويوم بيوم أخذت أتقرب منها رويدا رويدا حتى وفقني الله وجعلت هذه الفتاه تعجب بي وبدأت قصة حبي لها وأخذنا نتبادل المشاعر وقد دامت قصة حبنا لثلاث سنوات على التوالي وكنا على وشك الارتباط الرسمي ولكن وفجأه ودون سابق أنذار فرق القدر بيننا وذلك نتيجة لرفض والدتي من فكرة ارتباطي بتلك الفتاه التي احببتها من كل قلبي وبكل ما املك من مشاعر وأحاسيس وكانت النتيجة أن دمرتني والدتي برفضها ودمرت الفتاة ايضا حتى فوجئت بيوم من الايام بأن الفتاة قد ماتت نتيجة تناولها لجرعة كبيرة من الدواء وعندما ذهبت الى المستشفى لأراها وأودعها رأيت أهلها وأقاربها وهم يودعونها بدموعهم تنزل كالمطر على خدودهم افزعني ذلك المنظر وقررت عدم الاقتراب وقلت في عقلي هذه نتيجة رفضك يا امي دمرتي حلم حياتي وقتلتيه بدقائق
بقلم ابو كنان