عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12/10/2011, 06:53 PM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
الابتلاء بالمرض





الابتلاء بالمرض






اللهم لك الحمد ، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ،

أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد ، أنت الحق ، ووعدك حق ،

وقولك حق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ،

ومحمد حق .

اللهم لك أسلمت ، وعليك توكلت ، وبك آمنت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ،

وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم

وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت.



الابتلاء بالمرض سنة ماضية

قال الله:

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ

الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ

أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ } البقرة214



حكم المرض وفوائده :


1 . استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر :




- إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام :

" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،

إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له " مسلم "


2 . تكفير الذنوب والسيئات :



- مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك

وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك .

- فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى

{ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } [الشورى : 30]

- يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - : " ما يصيب المؤمن من وَصب ،

ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته " البخارى"


3 . كتابة الحسنات ورفع الدرجات :



- قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن

له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون

أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .

- قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم

يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على

ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى "صحيح أبي داود للألباني .

4 . سبب في دخول الجنة :



- قال – صلى الله عليه وسلم - : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل

البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض

" صحيح الترمذي للألباني 2/287 .

5 . النجاة من النار :



- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – عاد مريضاً

ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

" أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في

الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة " السلسلة الصحيحة للألباني 557 .

6 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته :



- من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ، ويذكره بمولاه بعد أن

كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها .

7 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم :



- قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله

إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط

" حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286 .




- * بشرى للمريض :

- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له ،

ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما

كان يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري 2996 .

- * الواجب على المريض :

- الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء ،

فإن ذلك عبودية الضراء .

- والصبر يتحقق بثلاثة أمور :

1 . حبس النفس عن الجزع والسخط

2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .

3 . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر ." ] عدة الصابرين لابن القيم ص 13 .

- * أسباب الصبر على المرض :-



1 . العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله .

- قال تعالى { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ

الْمُؤْمِنُونَ } [التوبة : 51] ، وقال تعالى { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي

أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } [الحديد : 22]



- قال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات

والأرض بخمسين ألف سنة "مسلم 2653.


- 2 . أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين :

- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : قدم على النبي – صلى الله عليه

وسلم – سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها

وأرضعته ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أترون هذه المرأة طارحة

ولدها في النار ؟ قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال : لله أرحم بعباده

من هذه بولدها " البخاري 5999 .

- 3 . أن تعلم أن الله اختار لك المرض ، ورضيه لك والله أعلم بمصحتك من نفسك :

- إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، فما أصابك هو عين

الحكمة كما أنه عين الرحمة .

- 4 . أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض :

- قال عليه الصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه " البخارى "

أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .

- 5 . تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد :

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ،

وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم " صحيح الترمذي للألباني 2/286 .

- 6 . أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية ، وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً :

- فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

- قال – صلى الله عليه وسلم - : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار

يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟

هل مرّ بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤساً في

الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم هل

رأيت بؤساً قط ؟ هل مرّ بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مرّ بي

بؤس قط ولا رأيت شدة قط "مسلم "– الصبغة أي يغمس غمسة .

- 7 . التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضاً :

- قال عليه الصلاة والسلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى

من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " مسلم "

وأسأله سبحانه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .




كل إنسان عرضة للبلاء مادام أنه يقطن دار الشقاء ، فأمّا المسرف على

نفسه بفعل الذنوب فيُطهره الله ويكفّر ذنبه ، حتى يمشي على ظهر

الأرض وليس عليه ذنب .




هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)،

وأما المؤمن التقي فيرفع الله به منزلته ويعلي درجته حتى يدرك بهذا

الابتلاء منزلة علية لم يكن ليدركها بعمله رغم صلاحه ، وكلٌ يبتلى على

قدر إيمانه فأعظم الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، وقد يكون

الابتلاء ابتلاء دفع يقربك إلى الله زلفى .

والله تعالى أرشدنا لكيفية مواجهة مرحلة الابتلاء بنص القرآن ، وكذلك

النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديثه العطرة ، ومما لاشك فيه أنَّ

بنصوص الوحيين كفاية وهداية ، ولكن لا نلغي تلك التجارب العملية

المفيدة لأصحاب الفضل والنُهى الذين عايشوا أنواع الابتلاءات وخرجوا

بحكمةٍ يُستضاءُ بها لاسيما في هذا الطريق .









من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة fatenfouad ، 18/01/2013 الساعة 01:12 PM
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
مشاهدة التلفزيون والاصابة بالمرض دعاء علوم الصحة والشفاء 2 16/06/2011 05:26 PM
كلمات من ذهب عن الابتلاء. عمرم إسلاميات 2 20/10/2010 11:36 PM
إذا أدخلنا الصحابة بالصلاة بطلت فكيف يكونوا خلفاء بالأرض؟ إليا إسلاميات 5 11/08/2010 03:34 PM


الساعة الآن: 03:30 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات