بشار ابشر , قصيدة رائعة من كلمات الشيخ سعود الشريم حفظه الله

بشــــار أبشـــــر

بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْــــــبا
وأذاقـــــهُ الَّتنـكيــلَ والتَّعذيْـبَ

بئـسَ النِّـظـــامُ إذا تجبَّرَ حُكْـمـُـــهُ
فغـَــَـدا على أهلِ البِّـلادِ كئــيـبـًا

ياشَـامَـنـا يا أرضَ أسلافٍ مَضَـواْ
مــنْ مُـسْمِعٌ فـي العالمـين لَبيْبـَا

مـَنْ مُبْصرٌ قـَهْرَ الطًّغـاةِ ومُبْلِـغٌ
عـنَّا شُـجاعاً للـنـِّداءِ مُجيْبــَا

يامـَنْ قـتلتُـمْ دونَ قـلبٍ أمَّــــةً
وذبحتـموا صِبيـانـَهمْ وشَبـيْـبــَـا

أرْهَـبْتـُمُـوْا أمَّ الْيَـتِـيْـمِ وزوْجـَـــــةً
وأهَـنْـتُمـوْا شـيْخـــاً يدبُّ دبـِيْـبَـــا

يامَــنْ أدرْتـُمْ لِلْـيهُـودِ ظُـهـورَكُـــمْ
ورَمَـْيتُـمُـوْا بالقـاتـِـلاتِ حَبـِيـْبــَــا

قدْ كُـنْـتمُ صَوبَ العـدوِّ نَعـامــَـةً
وَعَوَيْـتـُمُ نحوَالأقـَاربِ ذِيْـبــــَـا

يامَـنْ قـتلْـتـمْ بالْخِيـانـةِ حـمْــزةً
نَجْـلَ الْخطِيـبِ مُـعَذَّباً ومَعِـيْـبـَــا

إنا نُـبشِّـرُكمْ بِـشَـرِّ عـقــوبـــةٍ
ولـسَــوفَ تـلْـقَونَ الْـغـداةَ نَـصِـْيبَا

قُـلْـنا لَـكُـمْ لِـيْنُـوْا علـى إخْوانِكـُمْ
ولْـتـتَّـقُوْا التَّضْيِيــقَ والتـأْلـيْــبَ

ولْـتذكروا الَأيـْـامَ فـهْـيَ تـــدَاُولٌ
ولْـتسْـمعُـوْا الـَّتوبـِيْـخَ والتَّأنـِيْـبَ

كُـفُّوْاعنِ التَّـقْـتِـيلِ يا ويْـلَ الــَّـذي
لَـمْ يَخـْشَ ربَّاً للْـعـِبادِ رَقِـيْـبـَـــا

بـشَّارُ أبْـشِـرْ بالـبَـوارِ أقولـُــــــهَا
قـَـدْ كـانَ ربُّك شـَاهِداً وحسِـيْـبــَــا

بـشَّـاْر إنَّ الـذُّلَ يـأْتـي بـغْـتــَــــةً
لِـيـَصِيـرَ عِـزُّ الظالِمـيـنَ نحِـيْبــَـــا

هلْ كـنتَ يـوماً في البلادِ حمـامَــةً
أوْ كـنـتَ يوماً في الزَّمانِ طبِـيْـبــَـا

باللهِ قُـلْ لـِـيْ كـيـفَ تـرْقـُـدُ آمِـنـاً
ويـَـدَاكَ تـَهــوَى الْقـَتْلَ والتَّخْرِيْـــبَ

باللهِ قـُـلْ لِـيْ كيــفَ تـهْـنـأُ لحْـظـةً
والأمْـرُ باتَ علـى الْعـِبَادِ عَصِيْـبـَـا

هَـلَّا تـذكـرْتَ الْحِسـَـابَ وسـَــاعَـةً
قـَـدْ تجْــعـَـلُ الوِلْدانَ فـِيْـهِ مَشِيْبَـــا

فاللهُ يُـمْـلِـــيْ لِلـظَّلـُــوْمِ زيــَـادةً
فـي الإثمِ كَيْ يصْلَى بذاكَ لَهِـيْبــَـــا



لكِنَّها الأيـــْـامُ خـَـيـْـرً شـَـوَاهـِدٍ
مَنْ كانَ رَمْزَ الْقتلِ مَاتَ صَلِـيْـبـَـــا

فانْظُرْ إلى الْعِنبِ الَّلطِيفِ نَظَــــارَةً
لابُـدَّ يَوْمـَـاً أنْ يَحـُوْلَ زَبِيـْـبـا

إنَّـا لَـنَرْجُــوْ ذُ لَّ كـُـلِّ مُخـَرِّبٍ
قـُـلْنَا عَسَـاهُ أنْ يكـُوْنَ قريْـبــَا

إنَّ احْـتِرَاقَ الـنَّارِ فــِيْ أعْـَوادِنـَا
قَدْ يُوْرِثً الْعـُـوْدَ الْمُحَرَّقَ طِيـْبـَـا

مَنْ ذاقَ طَعْـمَ اْلمُرِّ وسْطَ مَظاْلـــمٍ
لابُدَّ يوْمــَـاً أنْ يَـذوْقَ جَنِيْبـا

---
كتبه الشيخ سعود الشريم امام الحرم المكى
https://www.riadalsona.com/play.php?catsmktba=7494

لمشاهدة النشيد فيديو او تحميله بصيغة mp3

https://www.riadalsona.com/play.php?catsmktba=7493