كتبهاملهـم ، في 29 أيلول 2007 الساعة: 16:56 م
حتى الآن لم يتمكن العلماء من حل لغز ذلك الانفجار الغامض الذي حدث في وادي نهر تانجاسكا في شمال سيبيريا عام, 1908 رغم مرور قرن كامل عليه, البعض يقول إنه نيزك أو مذنب اصطدم بالأرض, والبعض يقول ثقب أسود, وهنالك من يقول إنه عرض غريب من عروض المادة,أو مركبة فضائية تقودها كائنات من كوكب آخر حدث فيها خلل وتحطمت, ولكن كل هذه الأقاويل لا تعطي تفسيراً منطقياً لما حدث ولأسباب حدوثه, وللظواهر التي رافقته
ويقول العلماء الذين درسوا الانفجار إن قوته بلغت قوة 1000 قنبلة من حجم القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما, وإنه قضى على كل أشكال الحياة في مساحة تزيد على مساحة مدينة ليننجراد, وأذاب المواد المعدنية, وأباد قطعان الحيوانات البرية, وجرد سيقان الأشجار من أغصانها ثم ألقى بالأشجار فوق الأرض كأعواد الثقاب, ويروي شاهد عيان كان على بعد 60 كيلو متراً من مكان الانفجار: ظهرت التماعة ضوء قوي وارتفعت حرارة الجو بشدة وبسرعة بحيث إنني لم أعد قادراً على البقاء في مكاني, فقد كان قميصي يحترق فوق ظهري, وشاهدت كرة نار هائلة تغطي مساحة واسعة من السماء وألقى الانفجار بي مسافة عدة أقدام, وفقدت وعيي بضع دقائق, وعندما عاد إلي الوعي كان منزلي يهتز بعنف وكأن قوة خفية تحاول اقتلاعه من الأساس
هذا ما جرى على بعد 60 كيلو متراً من مكان الانفجار, أما في الأماكن الأكثر بعداً, فقد ذكر سكان لندن أن ليلهم استحال إلى نهار بحيث بات في ميسورهم قراءة الصحف عند منتصف الليل دون الاستعانة بإضاءة
وفي كوبنهاغن وستوكهولم التقط الكثيرون صوراً واضحة أثناء الليل, وكان يبدو وكأن الصور التقطت أثناء النهار, وفي هولندا توقفت أعمال الرصد الفلكي نتيجة شدة الإضاءة في السماء, وحتى في أميركا شعر الناس بالذبذبات الناتجة عن الانفجار, وسجلت أجهزة رصد الهزات الأرضية ما يصل قوته إلى زلزال
ويميل العالم البريطاني وريل إلى الاعتقاد أن ما حدث في سيبيريا في ذلك العام كان بسبب انحراف أحد المذنبات عن مداره واصطدامه بالأرض
ومع كل هذه التفسيرات, يبقى ما حدث في سيبيريا لغزاً غامضاً يحير العلماء ويكشف لهم بالدليل الساطع أنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلاً