ما صحة هذا الكلام: أن من أراد أن يرى رؤيــا صالحــة يستحب أن يكون صادق اللهجة وأن ينام على وضوء على جنبه الأيمن وأن يقرأ عند نومه والشمس والليل والتين وسورة الإخلاص والمعوذتين ويدعو بهـذا الدعــاء: (اللهم إني أعوذ بك من سيئ الأحلام ، وأستجير بك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة نافعة حافظة غير منسية ، اللهم أرني في منامي ما أحب) .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكلام الذي أشار إليه السائل ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح قال: وذكر أئمة التعبير أن من أدب الرائي أن يكون صادق اللهجة، وأن ينام على وضوء على جنبه الأيمن، وأن يقرأ عند نومه (والشمس والليل والتين وسورة الإخلاص والمعوذتين)، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من سيء الأحلام، وأستجيرك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام، اللهم إني أسألك رؤيا صادقة نافعة حافظة غير منسية، اللهم أرني في منامي ما أحب، ومن أدبها ألا يقصها على امرأة ولا عدو ولا جاهل، ومن أدب العابر ألا يعبرها عند طلوع الشمس ولا عند غروبها ولا عند الزوال ولا في الليل. انتهى
وذكره المناوي في فيض القدير وبعض هذا الكلام لم نطلع عليه في الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والظاهر أنه من كلام علماء التعبير كما نقل ابن حجر والمناوي وهما من أجلاء المحدثين.
وإنما ذكروا هذه الآداب لأن النوم على الطهارة وعلى الجنب الأيمن من السنة، ومن أسباب البعد عن تلاعب الشيطان، فإذا كان الشخص صادق اللهجة ونام على طهارة وعلى اليمين، فإنما يراه في نومه يكون غالباً رؤيا لا حلماً.