تُرى ما الذي يحدث لو وضعنا خمس ذبابات في زجاجة ووضعنا معهما العدد نفسه من النحل ثم وضعنا الزجاجة أفقيا ـ وهي غير مغلقة ـ
بحيث تكون قاعدتها لأعلى ، ثم صوبنا الضوء نحو القاعدة ، بينما تركنا أسفلها يغرق في الظلام؟
هل تعلم ما الذي سيحدث حينها ..؟ دعني أخبرك ..!
ستحاول أسراب النحل أن تخرج باتجاه الضوء ،وذلك لأنها قد تعودت على هذا الأمر ومنذ نشأتها فهي في الخلية تصوب ناظريها دائما إلى فتحة الضوء
ولم تتعود أن تبحث عن طريق للخروج قد يكون مختبئ في ظلام الخلية ، لذلك تحاول وبإصرار
على الخروج من أعلى الزجاجة ، ولن تلبث أن تموت بعد فترة من المحاولة بفعل التعب .. أو الجوع.
في المقابل فإن الذباب ، لن يستغرق أكثر من لحظات بسيطة حتى يخرج ، لأنه سيفتش في كل الاتجاهات الممكنة أمامه.
إن الحكمة التي يمكننا قطفها من تلك التجربة أن الذكاء التقليدي ، والروتين الذي تمرسنا على فعله قد لا ينفعنا في حل كثير من المعضلات وأننا يجب أن نتمتع بإبداع ومرونه في طرح الأفكار البديلة.
أديسون كان يقول :
( لن نستطيع حل مشكلة بنفس الذهن الذي أوجدها )
ويقصد هنا نفس طريقة عمل العقل ، لذا فهو ينصح أن نحاول طرق أبواب ،واتجاهات جديدة لم يألفها العقل ، وأن نحرره من النمطية والتعود والروتين.
إن العقل الحجري هو الذي يتعامل بطريقة النحل في الخروج من المأزق ، ويحاول بشتى الطرق أن يخرج باتجاه واحد مألوف ولا يفكر في استخدام طرق بديلة أو مبدعة.
فحررعقلك يا صديقي من روتينه المعهود ، واجعل أفقك متسعاً ، واقبل الروافد ووجهات النظر المتعددة وانظر في اتجاه مختلف فلعل هناك الحل. مما راق لي