ظفار أرض الخيرات والمحميات الطبيعيه

وادي دوكة" يشتهر بأشجار اللبان
ظفار.. أرض الخيرات والمحميات الطبيعية


انتشرت المحميات الطبيعية في العالم مع ازدياد الاهتمام بالبيئة وسبل الحفاظ عليها.
وفي سلطنة عمان حظيت المحميات البيئية الطبيعية بمكانة خاصة نتيجة الاهتمام الكبير والمحافظة عليها.
وتتميز محافظة ظفار بوجود ثلاث محميات طبيعية، هي: محمية وادي دوكة الذي يشتهر بأشجار اللبان والتي دخلت قائمة التراث العالمي في اليونسكو ومحمية جبل سمحان المتميزة بتكويناتها الجيولوجية وأوديتها وجروفها الصخرية وأخاديدها العميقة وبرك الماء والمنحدرات الصخرية والكثير من الحيوانات النادرة كالنمر العربي والوعل النوبي والذئاب والغزلان والوعول.
أما المحمية الثالثة فهي محمية الخيران في ساحل ظفار التي تضم الكثير من الخيران في بعض المناطق، وتعيش فيها مجموعة كبيرة من الطيور، ويبلغ عدد الخيران فيها 9 موزعة على ساحل محافظة ظفار.
وأكبر خيران المحمية هو خور روري، حيث يقع في ولاية طاقة، وفيها يقع ميناء خور روري الشهير والمعروف بسمهرم. وتوجد بالقرب من هذا الخور آثار مهمة تعود الى فترة ما قبل الميلاد.
وكان هذا الميناء هو الميناء الرئيسي لتصدير اللبان في ظفار حتى القرن السادس الميلادي.
ادرج هذا الخور الذي يعتبر محمية طبيعية وتاريخية مهمة في قائمة التراث العالمي. وتعيش فيه انواع متعددة من الأسماك والطيور والنباتات وهو متصل بوادي دربات الذي يمد الخور بالمياه العذبة وتنمو نباتات البوص في بعض اجزائه، حيث توجد المياه العذبة، ويعتبر نبات البوص مصدراً غذائيا للمواشي الموجودة بكثرة في تلك المنطقة.

خور المغسيل: خور المغسيل من خيران محافظة ظفار، يقع عند الطرف الشرقي لجبل القمر، ويعتبر ملاذاً آمناً لأنواع نادرة من الطيور المستوطنة والمهاجرة التي تأوي إليه. وتزور هذا الخور طيور قادمة من مختلف بقاع العالم، خاصة من أوروبا وافريقيا والهند، والتي تتميز بألوانها واحجامها وأشكالها المختلفة وتتجاوز أنواعها بصع مئات خاصة في فصل الشتاء.
على المدخل الغربي لمدينة طاقة يقع خور طاقة الذي حمل تسميات عدة. وتوجد بهذا الخور أماكن لنمو النباتات المعتمدة على المياه العذبة وأخرى التي تنمو في المياه المالحة ويوجد به تنوع كبير في الحياة البرية من خلال عدد الطيور أو من خلال انواع الأسماك التي تعيش في مياهه وكان يستخدم لسقي المواشي.
خور صولي الموجود في ولاية طاقة أهم اخوار المحمية للعدد الكبير من الاحياء النباتية والحيوانية والمكونات الدقيقة التي تعيش فيه. واستخدم هذا الخور قديما في الملاحة البحرية ويستخدم في اغراض الرعي وسقي المواشي، وهو متصل بأودية خشيم التي تمده بالمياه العذبة ويوجد فيه عدد كبير من النباتات والأسماك والطيور اضافة الى عدد كبير من اللافقاريات.
خور آخر أخذ تسميته من المدينة الأثرية التاريخية مدينة البليد التي تقع على صفاف هذا الخور الذي يلفها من جهتي الشرق والشمال. وكان خور البليد متصلا بالبحر واستخدم كميناء طبيعي وتكمن أهميته لكونه يجمع بين الآثار والتاريخ والطبيعية، وهو مرشح لأن يصبح مميزا لحديقة أثرية وطبيعية وتاريخية.

خور القرم: خور القرم استمد اسمه من اشجار القرم الكثيفة. وهما خوران معاً ويقعان في صلالة بالقرب من فندق هيلتون.
كما ان وجود اشجار القرم بكثافة يعني وجود عدد كبير من أنواع الطيور المختلفة لبناء اعشاشها والعيش هنا. كما انهما يحويان عددا كبيرا من الحيوانات والكائنات الدقيقة وبعض النباتات، اضافة الى أنواع من الأسماك التي تستطيع العيش في المياه القليلة الملوحة.


وأخيرا هناك خور عوقد وخور الدهاريز وهما متشابهان من حيث الموقع والأهمية. فخور عوقد تعرض للكثير من التهديدات قبل اعتباره محمية.