يجد الكثير من المسلمين في إعصار ساندي الذي يضرب الولايات المتحدة الامريكية مادة دسمة استثمروا فيها بغرض الدعاء على الامريكيين، معتبرين الكارثة ردا إلاهيا على اكبر قوة في العالم تجبرت وطغت بحق المسلمين ،وهو الامر الذي لم يهضمه كثير من علماء الامة الاسلامية فسارعوا للافتاء بعدم جواز الدعاء على الأمريكيين .
ويعتقد المجاهرون بالدعاء على امريكا أن حجة هؤلاء العلماء المعترضين على فعلهم ضعيفة وغير مؤسسة فتجدهم لا يتوانون في التعبير عن ارائهم من وذلك من خلال تعليقات عدة ترد في مواقع إخبارية وعلى صفحات الفايسبوك وتويتر.
من جهته المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، حذّر من الدعاء على العموم وقت حصول الكوارث الطبيعية، مؤكداً أن هذا الدعاء "غير مشروع، ولا تظهر فيه وجاهة". كما أن ليس فيه خير للمسلمين وقال لصحيفة "الحياة" اللندنية "إن الدعاء العام على هؤلاء الذين أصابهم إعصار ساندي لا يليق، لأن منهم فئة مسلمة كبيرة، فلا ينبغي الدعاء عليهم، إنما ندعوا للمسلمين بالتمكين، وأن يعينهم الله على الطاعة".
أما الشيخ سلمان العودة فدعا إلى أن يكون "ساندي" كارثة لأمريكا قائلاً: "أسوق لهم قول المصطفى لوثنيي مكة: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبده". ، في حين أطلق أستاذ للعقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود رداً على العودة، قائلا "بل نسأل الله أن يهلكهم بدداً ولا يبقي منهم أحداً". وأضاف أن هناك "فرقاً بين دولة تتقوى على حرب المسلمين والتعدي عليهم في بلدانهم وبين تلك الحال"، في إشارة إلى الدعاء على مشركي مكة.
ومن المجاهرين بالدعاء على امريكا ايضا نجد صفحة على الفايسبوك تشير إلى أن إعصار ساندي من تدبير سوري ايراني كـ"رد على من يهاجم سوريا الاسد".
وبين الشماتة التي لا تعد من أخلاق المسلمين ولا من شيمهم وبين المحرمين للدعاء على أمريكا عامة وضحايا الإعصار خاصة تبقى الجدلية قائمة وتبقى أمريكا اكبر قوة عالمية فهل يستطيع المسلمون تغيير هذه الحقيقة بغير الدعاء.