قالت السيدة عائشة رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم: أولُ ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
رواه البخاري ومسلم.
وهذا من أعجب الأحاديث وأقواها وأجملها في تقرير أهمية المنامات في حياة الإنسان وبخاصة من له مستقبل كبير وزاهر ومصيري، لينجي العالم من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهداية، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم، فكانت البداية هي رؤى في المنام صالحة صادقة، يعني لم يكن الرجل الصالح محمد بن عبد الله نبياً بعدُ، وإنما كان رجلاً صالحاً أميناً صادقاً، فجاءته الرؤى الصالحة الصادقة في المنام تمهيداً للنبوة، ويسمى هذا الإرهاص، ثم جاء الوحي، وتوالت عليه الرؤيا الصادقة أيضاً، فجمع الله له بين وحي جبريل، وبين وحي المنام، ليبشره وينصره ويثبته