عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > عجائب واعجاز القرآن الكريم
مواضيع اليوم
عجائب واعجاز القرآن الكريم عجائب و اسرار الاعجاز العلمي في القرآن الكريم و الأدلة العلمية والبحوث الدراسية في اعجاز القرآن الكريم.

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18/07/2016, 10:19 PM
السعيد شويل
نشيـط
 
إعادة للإفادة

إعادة للإفادة
************************************************** **********************************************
.................................................. .................................................. .......

لقد خلقنا الله جميعاً من نفس واحدة هى سيدنا آدم عليه السلام ..
خلقها الله من التراب والطين ومن الصلصال والحمأ المسنون ومن هذه النفس خلق الله أمنا حواء فأصبح هناك ذكراً وأنثى .
وبسكنى كل منهما إلى الآخر نشأت المودة والألفة والرحمة ثم أتت الرغبة ومن الرغبة نزل الماء الدافق من بين الصلب والترائب
وباختلاط الماءين ماء الرجل وماء المرأة نتج الحمل وحملته الأنثى فى رحِمها وتحملت ثِقله بأمر ربها ووضعته
فجاء التناسل ومنه جاء التزاوج ومن التزاوج جاءت الذرية والسلالة فكان هذا العالم من البشر أجمعين ..
يقول العزيز الحكيم : { وَبَدَأَ خَلْقَ الْإنْسَانِ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ }.
فالنشأة الأولى لسيدنا آدم خلقها الله من التراب والطين .. ونشأتنا نحن جاءت بالتناسل من الماء المهين
....
وأشهدنا الله على أنفسنا ونحن فى أصلاب آبائنا وأرحام أمهاتنا بأنه رب لكل العالمين فكانت تلك الشهادة هى فطرتنا التى فطرنا الله
عليها وفطر كافة الخلق أجمعين . يقول سبحانه فى كتابه المبين :
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ : بَلَى شَهِدْنَا .. } .
.
وجعلنا الله خلائف فى الأرض نخلف من كان قبلنا ويستخلفنا فيها من يأتى بعدنا فيخلف بعضنا بعضا .
يقول جل ذكره : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } .
.
وعلى مر العصور والدهور والأزمان أرسل الله إلى البشرية أنبياء ومرسلين ..
اصطفاهم الله واختارهم من بين أقوامهم وبعثهم إليهم ليكونوا لهم مبشرين ومنذرين يدعونهم إلى عبادة الله وأن لاإله إلا الله
ويحذرونهم من الكفر والشرك بالله .. كانوا يبينون لهم أن الله أعد للمؤمنين منهم جنة وثواباً وللمشركين ناراً وعقاباً حتى
لا يأتون فى يوم الدين ولهم حجة أمام الله .. فما كان الله ليعذب عباده قبل أن يبعث إليهم نبى أو رسول .
يقول جل شأنه : { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } .
{ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ }.
...
أصاب الله قوم نوح بالطوفان لكفرهم بالله واتخاذهم آلهة من دون الله وتكذيبهم لنبيهم سيدنا نوح عليه السلام ..
نبى الله نوح ظل يدعو قومه قرابة الألف عام .. كان يدعوهم بالليل والنهار وفى السر والعلن وبالترغيب والترهيب .
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً } .
كذبوه ولم يصدقوه وأنكروا نبوته ورسالته . ولم يكن منهم إلا الجدل والجدال والإصرار والإستكبار وعدم الإمتثال
فصبّ الله عليهم عذابه ونقمته وأصابهم بغضبه ولعنته وأغرقهم الله بالطوفان .. وتناسلت البشرية من بعدهم من نسل وذرية
سيدنا نوح عليه السلام ومن نسل وذرية من كان معه من المؤمنين على ظهر السفينة ..
يقول عز وجل : { وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } .
...
وأصاب الله قوم عاد بريح عقيم ما أتت على شىء إلا جعلته كالرميم لكفرهم وشركهم بالله وتكذيبهم لنبيهم سيدنا هود عليه السلام ..
قوم عاد كانوا ذو قوة وبنيان لايماثلهم فيها أعتى وأشد الأقوام دعاهم سيدنا هود إلى عبادة الله والإيمان بوحدانيته ..
لم يكن منهم إلا إلا الكفر والضلال والجحود والبطلان ..
وقع الغضب عليهم وأمسك الله القِطْر والمطر والغيث عنهم حتى خارت قواهم وضعف بأسهم ونحلت أجسادهم وهلك حرثهم
ونفقت أنعامهم واشتد الجدب والقحط بهم .. أرسل الله إليهم سحباً ملبدة وغيوماً غطت السماء ظنوا أن الغمام قد جاء غيثاً
ورحمة بهم وهى ريح صرصرعاتية سخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما صاروا منها كأعجاز نخلٍ خاوية ..
وتناسلت البشرية من بعدهم من نسل وذرية سيدنا هود ونسل وذرية من كان معه من المؤمنين ..
يقول جل ذكره : { وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ } .
...
وأصاب الله قوم ثمود بالصيحة والرجفة وأخذهم الله بصاعقة الهون والعذاب فصاروا كالهشيم فى ديارهم جاثمين ..
قوم ثمود كانوا فى سعة من العيش غامرة أغدق الله عليهم النِعم والخيرات وحباهم بالزروع والثمرات وبالرياض والجنات
أعمارهم مديدة وأبدانهم شديدة وسواعدهم قوية وفتيّة نحتوا الصخور والجبال واتخذوا منها بيوتاً وقصوراً فارهة ..
كذبوا نبيهم سيدنا صالح عليه السلام واستحبوا العمى على الهدى وكفروا بالله ووحدانيته ...
أرسل الله إليهم " الناقة " آية لهم وأمرهم نبى الله صالح أن يجعلوا لها يوماً تشرب الماء فيه بمفردها ولهم بقية الأيام .
خالفوا أمر الله وأمر نبيهم .. وعتواْ وطغواْ وضاقوا بالناقة وشاركوها يومها التى تشرب فيه . ثم عقدوا العزم والنية
على قتلها والتخلص منها .. عقروها وقتلوها وقالوا لنبى الله إئتنا بما تعدنا من العذاب إن كنت الصادقين ..
أنذرهم سيدنا صالح أن يتمتعوا فى دارهم ثلاثة أيام وسوف يأتهم الجزاء والعقاب من الله ..
{ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ
مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا
أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ }.
...
تعاقبت الرسالات وتدرجت الأديان .
ما من زمن من الأزمان أو عصر من العصور إلا وأرسل الله فيه نبى أو رسول ..
.
من الأقوام : من كانت لهم عقول وأبصار وأعين وآذان آمنوا بالله ووحدانيته وصدّقوا بأنبيائهم ورسلهم مثل :
قوم سيدنا سليمان وقوم سيدنا يونس عليهما السلام فكفلهم الله بفضله ورحمته ولهم فى الآخرة جنة الخلد والنعيم ..
.
ومنهم : من جثت الظلمة على أبصارهم وران الجهل على عقولهم آثروا الكفر والشرك على التوحيد والإيمان مثل :
قوم لوط وقوم تبّع وقوم شعيب وفرعون وقومه وقارون وحاشيته وأصحاب الأيكة وأصحاب السبت وأصحاب الفيل
وغيرهم من الأمم والأقوام فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ليكونوا لمن بعدهم عبرة واعتبار ولكى يتعظ منهم أصحاب
العقول وأولى الأبصار ولهم فى الآخرة عذاب عظيم وسكنى الجحيم .. يقول رب العالمين :
{ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً }.
{ فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ
أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } .
...
الأقوام الماضية كانوا أشد منا بنياناً وأقوى آثاراً وأطول أعماراً وأكثر أموالاً ..
وكانت جميع الرسل والأنبياء التى بعثها الله تبين لهم أن لاإله إلا الله لا معبود ولا رب سواه ..
يقول عز وجل لرسول الله : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }


.
من الأنبياء من قصّهم الله علينا فى كتابه ومنهم من لم يقصصْهم الله . يقول عز وجل لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام :
{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ } .
من قصّهم الله علينا من بعد أبينا آدم عليه السلام هم :
( سيدنا إدريس . سيدنا نوح . سيدنا هود . سيدنا صالح . سيدنا إبراهيم . سيدنا لوط . سيدنا إسماعيل . سيدنا إسحق .
سيدنا يعقوب . سيدنا يوسف . السادة الأسباط . سيدنا شعيب . سيدنا موسى . سيدنا هارون . سيدنا أيوب . سيدنا يونس .
سيدنا داود . سيدنا سليمان . سيدنا زكريا . سيدنا يحيى . سيدنا ذا الكفل . سيدنا إليسع .سيدنا إلياس . سيدنا عيسى ) .
عليهم جميعاً أفضل صلاة وأزكى سلام ..
.
اختص الله كل منهم بآية ومعجزة : أيّده الله وخصّه بها دلالة له على صدق نبوته ويقين دعوته ورسالته .. مثلما :
جعل الله النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم . وأرسل الناقة إلى قوم سيدنا صالح . وأخرج سيدنا يوسف من البئر
ومكّنه فى الأرض وعلّمه من تأويل الأحاديث . ونجى الله سيدنا يونس من بطن الحوت . وخصّ سيدنا موسى بآيتى
العصا واليد وغيرهما من الآيات . وخصّ سيدنا عيسى بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الآيات
والمعجزات . ومثلما سخر الله لسيدنا داود الجبال والطير يسبّحن معه بالعشى والإشراق وألَان له الحديد وجعله غضاً
طرياً بين يديه . ومثلما سخر لسيدنا سليمان الريح والجان والشيطان وعلّمه منطق الطير والحيوان .
.
هذه الآيات وغيرها كانت تنتهى بانتهاء رسالة كل نبى أو رسول إلا آية ومعجزة واحدة ظلت وستظل باقية وخالدة
وهى : كتاب الله الكريم وقرآنه الحكيم ..
أنزلها الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه آخر نبى وآخر رسول ..
.
أيّده الله وخصّه بها لتكون نذيراً له ولقومه ولكل من يأتى من بعده من أى أمة من الأمم ولأى قوم من الأقوام ..
يقول عز وجل : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ .. لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً } .
العالمين هم قوم رسول الله وأمته هم : كل من أسلم بدين الله . وكل من خلقهم ويخلقهم الله على هذه الأرض والحياة
منذ أن بعثه الله بالرسالة وحتى يوم القيامة ..
ولذا :
فإن كل من بلغتهم الرسالة من الكفار والمشركين أو من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين أو علِم بها ووصل
إلى سن التكليف وهو البلوغ للصبى والمحيض للأنثى وكان عاقلاً حراً مختاراً بلغه القرآن أو بلغه دين الإسلام
أو ذكر نبى الله عليه الصلاة والسلام فقد بلغه النذير من رب العالمين .. يقول جل شأنه لخاتم النبيين :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً } ..
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً .. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }.
...
وإن اتباع الكفار والمشركين واليهود والنصارى والمجوس والصابئين لدين الله ليس فضلاً منهم على الإسلام أو مِنّة ..
بل الفضل والرحمة والمنة عليهم من الله إن أسبغ الله عليهم فضله ورضاه واتبعوا دين الله للنجاة من عذابه الأليم
وسكنى الجحيم فى يوم الدين .. يقول رب العالمين :
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا .. قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم .. بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
...
دين الإسلام هو الدين الذى ارتضاه الله لكافة خلقه وعباده وإلا حق عليهم عذابه وعقابه .
رسالة الإسلام موجهة إلى الناس أجمعين فهى ليست رسالة خاصة بشعبٍ دون شعب ولا بعصرٍ دون عصر ..
فلا يحسبنّ أى إنسان فى أى زمان أو مكان أن الله خلقه عبثاً فى هذه الحياة لا يُؤمر ولاينهى .. يقول عز وجل :
{ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } .. { أَفَحَسِبْتمْ أَنمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً }.. { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا }

.................................................. .........................................
************************************************** ************************************************** ********
سعيد شويل





من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى


الساعة الآن: 05:31 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات