سعوديون وخليجيون يخلعون ملابسهم ويكتفون بالملابس الداخلية للحصول على الخمر استجابة لقرار جديد في البحرين
دفع قرار اتخذته الشركة المستوردة للخمور بالبحرين العديد من الزبائن في تعريض أنفسهم للسخرية أمام الآخرين حين وجدوا أنفسهم لحظة دخولهم لمعرض الشركة مضطرين لخلع ملابسهم الخارجية والاكتفاء بالملابس الداخلية، في سبيل الدخول لمعرض شركة بيع الخمور، حيث منع هؤلاء الزبائن من الدخول لسبب مستحدث لم يكن ضمن قائمة الأسباب التي تمنع الدخول للمعرض، مثل السن أو ساعات العمل الرسمية.
والسبب المستحدث هو ارتدائهم الزي الخليجي، حسب إفادة رجال الأمن التابعين للشركة الذين بدؤوا في تطبيق القرار المتمثل في منع دخول أي شخص يرتدي الثوب والغترة أو حتى الثوب بدون الغترة.
وعلل رجال الأمن تصرفهم هذا بالإشارة بأيديهم إلى لافته كتبت بخط اليد تقول ( يمنع منعاً باتاً الدخول بالثوب العربي ) تحت توقيع إدارة الشركة.
و تعود أسباب تجريد الزبائن السعوديين والخليجين من ملابسهم و إبقاء الملابس الداخلية، التي عادة ما تكون من ثلاث قطع، تعرف في منطقة الخليج بـ ( الفانيلا و وسروالين أحدهما قصير والآخر طويل ) إلى رجال الأمن أنفسهم، الذين طبقوا قرار منع دخول مرتدي الزي الخليجي، حيث كانوا يقفون خلف إرشاد الزبائن الخليجيين من غير البحرينيين بخلع ملابسهم الرسمية كوسيلة احتيال على قرار المنع، تمكنهم بالسماح لؤلئك الزبائن الخليجيين في الدخول دون تجاوز قرار شركتهم. وتثير حالات خلع الملابس من قبل بعض الزبائن الخليجيين ودخولهم بالملابس الداخلية دهشة بقية الزبائن، و تدفعهم للضحك والسخرية تجاه من يقبل على نفسه الدخول بالملابس الداخلية، حيث علق أحد رجال الأمن في معرض شركة الخمور بأنه اعتاد على مشاهدة مثل هذه الحالات، مبيناً أنها لا تزال مثار استغراب لدى كثير من الزبائن، على الرغم من أنها تتكرر باستمرار منذ أن علقت الشركة قرارها على أبواب المعرض.
أحد المواطنين في دولة البحرين نسب قرار الشركة إلى ضغوطات يمارسها مجلس النواب على يد كتل دينية من التيارين السني والشيعي تجاه الحكومة البحرينية، بمطالبات تسعى في الحد من الأنظمة والقوانين التي تسمح بانتشار ظواهر مخالفة للدين الإسلامي في المجتمع البحريني، مفسراً بذلك اتخاذ الشركة قرار منعها الدخول لمرتدي الزي الخليجي، والسماح لهم في الوقت ذاته بالدخول بالملابس الداخلية، من منطلق أن الشركة تبيع الخمور للأجانب من غير المسلمين الموجودين في الدولة.