|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
و رحل
[align=justify]أتاني حاملا الأمل لأحلامي،
والصبح لليل طال بي مداه، جمع لي كل الأماني، وطوق قلبي بصدقه، ملكني برقة إحساسه، حملني على بساط الحلم، طاف بي على مدن العشاق ،أهداني زهرة من كل قصص الغرام، تعطرت بشذى وجوده أيامي،وتألقت بليله كالقمر منتصف الشهر، ملأ إحساسي بلذة الحب، و تغنى كالطير شاديا لحن البقاء، عاهدني بمواثيق المتيم، صور العالم دوني سجنا، وجعلني اهتدي أن لا وجود دونه، ولا كيان حين لا يكون هو، أن الثواني دهور ببعدي، ولحظة اللقاء تساوي العمر كله، كان من أحببته بصدق الحب، وقدست شعوري اتجاهه، تركت العالم حولي وأرتايت لعالمي عالمه، ثم رحل تاركا إياي وحدي، صحوت ذات صباح دون شوق لسماعه، دون نبضات تهمس من دواخلي باسمه، وجدت الفراغ يملأ نواحي مشاعري، ويا له من فراغ ملئ سعة نفسي، مزق شراع أحلامي و أغرقني ، ترك إحساسي وحيدا بينما ذات يوم ما استطاع دوني، لملم وجوده ورحل دون أي وداع، يا صاح ما ذنبي لتذيقني المرار، أبحبي وجدت أي نقصان، هل كان حبي جنونا و زال، بالله لا تترك أسئلتي بلا أجوبة، و لا تطفئ بالظلام شمعتي الأخيرة، ولكن إن أبيت إلا والرحيل فلك ما تشاء، فمن أكون بعد أن اغتربت بإحساسك عني، وهجرت قلبا ارتضاك وطنه، لا لن أمنعك عن الرحيل، فغروري كأمراة يمنعني من الوقوف على أطلالك، قبلك كانت تشرق الشمس وبعدك ستظل كذلك، نعم لن استطيع منع ذكراك عن خاطري، ولكن يوما ستشغلني الحياة عنك، وسأنساك كعادتي بالنسيان، هان الحب عليك فلما لا أتهاون أنا مثلك، ما عاد الحب كما عاش بمدن العشاق، تلوث منذ وطئ أمثالك طهارة ثراه، لما لا تزال واقفا تسمع وجعي، أتتوقع انكساري، ما أكثر ما تريد مني، انتهى كل شي، وجمعت أوراقي المبعثرة، ورممت جراحي،وبدأت من جديد آخر تعديل بواسطة ROSERY ، 22/01/2005 الساعة 05:37 PM |
|