عبارة تقشعر لها الأبدان.. عبارة نتوقف عندها ليس قليلاً وإنما نتمعن من معانيها.. فلو نذكر المكان ( محل كارلتون للبطاقات ـ أبوظبي ) وبالتحديد على كوب يباع في هذا المحل.. والأدهى من ذلك أن هذا النوع من الأكواب في ذلك الحين لم يتبقى منه سوى إثنان في المحل.. أي أنه بيع الكثير من هذه الأكواب..
فتنة من الفتن التي تهاجم ديننا الحنيف ومجتمعاتنا.. وطريقة ظريفة خسيسة تقصدتها الشركة المنتجة لهذه السلعة.. الهدف واضح.. تشويه لعقول أبناء هذا الجيل ولثقافتهم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف.. فمن العاقل الذي أعجبته هذه العبارة المطبوعة على هذا الكوب ودفع مبلغ وقدره, ليمتلكه ويشرب منه أو ليضعه زينة عنده.. والمتوقع بأن الكثير من أولياء الأمور المغفلين اغتنم هذا الكوب لإبنه وهو يجهل ما كتب عليه.. ( بابا تبغي هذا الكوب عليه صورت الشرير )
عبارة شنيعة تنتهكنا ونحن نصمت.. والجهات الرقابية دورها أصبح ( كالأطرش في الزفه )..
فيا ترى من المسؤول ومن المحاسب؟
سؤال يبحث عن إجابة.. والموجه له السؤال حاضر غائب.. حاضر بالشكل وغائب في المضمون.. فكم من وسيلة إعلامية تحدثت عن آفات وفتن تشابه هذه الفتنه بل وأدهى.. وكم من مسؤول ظهر وتحدث وتمحور حديثه بالتنظير والمثالية متهرب من واقع مرير.. والحال كما هو.. وسيظل هذا المحل أو غيره يبيع هذا الكوب الذي يدعوا إلى الشرك.. وسيغتم المغفلون هذا الكوب ليحتسوا به القهوى المفضلة عندهم فيصبح الكوب والشعار المفضل لديهم.. وسيعدها من تقع عليه المسؤوليه بظاهرة دخيلة على مجتمعنا المحافظ.. وسيتهاون لها المجتمع بأكمله.. فلا نقول الا : لا حول ولا قوة إلا بالله