|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
قصيدة !
القصيدة للشاعر المصري هاشم الرفاعي (سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي)
أبَتاهُ ماذا قد يخطُ بنــــــاني ****** والحبلُ والجلادُ ينتظـــرانِ هذا الكتابُ إليكَ من زنزانـــةٍ ******** مقرورةٍ صخريةِ الجـــدرانِ لم تبقَ إلا ليلةٌ أحيا بهــــــا ******** وأُحسُ أن ظلامها أكفانــي ستمرُ يا أبتاهُ - لست اشــك في ********* هذا - وتحمل بعدها جثمانـي * * * * الليل من حولي هدوءٌ قاتــــلٌ ****** والذكرياتُ تمورُ في وجدانـي ويهدُني ألمي فانشدُ راحتــــي ******** في بضعِ آياتٍ من القـــرانِ والنفسُ بين جوانحي شفافــــةٌ ******* دَبَ الخشوع بها فهز كيانــي قد عِشتُ أؤمنُ بالإِلهِ ولــم أذقْ ******* إلا أخيراً لذةِ الإيمـــــانِ شكراً لهم أنا لا أريدُ طعامهــم ******** فليرفعوهُ فلستُ بالجوعــانِ هذا الطعامُ المرُ ما صنعته لـــي ****** أُمي , ولا وضعوه فوقَ خُوانِ كلا ولم يشهده يا أبتي معـــي ******** إخوانِ لي جاءاه يستبقـــانِ مدوا إليَ به يداً مصبوغـــــةً ********** بدمي , وهذي غاية الإحسـانِ والصمت يقطعهُ رنينُ سلاســلٍ ********* عبثت بهنَ أصابعُ السجــانِ ما بين آونةٍ تمرُ وأختهـــــا ************ يرنو إليَ بمقلتي شيطــــانِ من كوةٍ بالباب يرقبُ صيـــدهُ ************* ويعودُ في أمنٍ إلى الــدورانِ أنا لا أحسُ بأي حقدٍ نحـــوهُ ********** ماذا جنى ؟ فتمسُه أضغانــي هو طيبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبــي ************لم يبدُ في ظمأٍ إلى العــدوانِ لكنه إن نامَ عني لحظــــــةً *******ذاقَ العيالُ مرارةَ الحرمـــانِ فلربما وهو المروعُ سَحنــــةً ******** لو كان مثلي شاعراً لرثانــي أو عادَ - من يدري ؟ - إلى أولادهِ ******* يوماً وذُكِرَ صورتي لبكانــي وعلى الجدارِ الصلبِ نافذةٌ بهـــا ******** معنى الحياةِ غليظةُ القضبــانِ قد طالما شارفتها متأمـــــلاً ********* في الثائرينَ على الأسى اليقضانِ فأرى وجوماً كالضبابِ مُصــوِراً ********* ما في قلوبِ الناسِ من غَليـانِ نفسُ الشعورِ لدى الجميعِ وان هـمُ ********* كتموا , وكان الموت في إعلاني ويدورُ همسٌ في الجوانح ما الـذي ********** بالثورة الحمقاءِ قد أغرانــي أو لَم يكن خيراً لنفســي أن أُرى ********** مثلَ الجميعِ أسيرُ في إذعــانِ ما ضرني لو قد سكتُ , وكلمــا *********** غلبَ الأسى بالغتُ في الكتمانِ هذا دمي سيسيلُ يجري مُطفئــاً ************ ما ثارَ في جنبيَ من نيـــرانِ وفؤاديَ الموارُ في نبضاتِـــــهِ *********** سيكفُ في غده عن الخفقــانِ والظلمُ باقٍ , لن يحطمَ قيـــدهُ ***********موتي , ولن يودي به قربانــي ويسيرُ ركبُ البغي ليس يُضــيرُهُ ******** شاةٌ إذا اجتُثتْ من القطعــانِ هذا حديثُ النفسِ حين تشفُ عـن ********* بشريتي وتمورُ بعد ثوانـــي وتقول لي : إن الحياةَ لغايــــةٍ *********** أسمى من التصفيقِ للطغيــانِ أنفاسُكَ الحرى وإن هيَ أٌخمـدتْ *********** ستظلُ تغمرُ أُفقهم بدخــانِ وقروحُ جسمكَ وهو تحتَ سياطِهم ********** قسماتُ صُبحٍ يتقيهِ الجانــي دمعُ السجينِ هناكَ في أغلالـــهِ ************* ودمُ الشهيدِ هنا سيلتقيـــانِ حتى إذا ما أُفعمت بهما الرُبـــا ************* لم يبقَ غير تمرُدِ الفيضـــانِ ومن العواصفِ ما يكونُ هبوبُهــا ********** بعدَ الهدوءِ وراحةِ الربـــانِ إن احتدامَ النارِ في جوفِ الثــرى ***********أمرٌ يثيرُ حفيظةَ البركـــانِ وتتابُعُ القطراتِ ينزِلُ بعــــده ********* سيلٌ يليه تدفُق الطوفـــانِ فيموج يقتلع الطغاة مزمجــــراً ********* أقوى من الجبروتِ والسلطـانِ أنا لستُ ادري هل ستُذكَر قصـتي ********* أم سوف يعروها دُجى النسيانِ أو إنني ساكونُ في تاريخنــــا ********متآمرا أم هادم الأوثان كل الذي أدريه أن تجرعي ********* كأسَ المذلةِ ليس في إمكانــي لو لم اكن في دعوتي متطلبــــاً ********* غير الضياء لأًمتي لكفانـــي أهوى الحياةَ كريمةً لا قيــدَ , لا ************ إرهابَ , لا استخفافَ بالإِنسانِ فإذا سقطتُ سقطتُ أحملُ عـزتي ***********يغلي دمُ الأحرارِ في شريانـي أبتاهُ إنْ طلعَ الصباحُ على الــدُنى ********* وأضاءَ نور الشمس كُل مكـانِ واستقبلَ العصفور بين غصونِــه ********** يوماً جديداً مشرقَ الألــوانِ وسمعتَ أنغامَ التفاؤلِ ثــــرةً ************ تجري على فمِ بائعِ الألبــانِ وأتى يدقُ - كما تعود - بابنــا ********* سيدقُ بابَ السجنِ جـلادانِ وأكونُ بعدَ هُنيهةٍ متأرجحـــاً ********* في الحبلِ مشدوداً إلى العيـدانِ لِيَكُن عزاؤكَ أن هذا الحبلَ مــا ********* صنعْتهُ في هذي الربوعِ يـدانِ نسجوهُ في بلدٍ يَشِعُ حضـــارةً **********وتُضاءُ منه مشاعِلُ العِرفــانِ أوْ هكذا زعموا , وجئ بِــهِ إلى *********** بلدي الجريحُ على يدِ الأعـوانِ أنا لا أُريدُكَ أنْ تعيشَ محطمـــاً ********** في زحمةِ الآلامِ والأشجــانِ إن اِبنكَ المصفودُ في أغلالــــهِ *********** قد سيقَ نحو الموتِ غيرَ مُـدانِ فاذكرْ حكاياتٍ بأيامِ الصِبـــا ************ قد قُلتها لي عن هوى الأوطـانِ وإذا سمعتَ نشيجَ أمي في الدجـى **********تبكي شباباً ضاعَ في الريعـانِ وتُكَتِمُ الحسراتِ في أعماقهـــا ************ألماً تُواريهِ عن الجيــــرانِ فاطلب إليها الصفحَ عني , إنــني ************ لا ابتغي منها سوى الغفــرانِ مازالَ في سمعي رنينُ حديثهـــا *********** ومقالها في رحمةٍ وحنــــانِ أبُنَي : إني قد غدوتُ عليلــــةً *********** لم يبقَ لي جلدٌ على الأحـزانِ فأذق فؤادي فرحةً بالبحث عــن ********** بِنْت الحلالِ ودَعْكَ من عصياني كانت لها أمنيةً ريانــــــةً ************* يا حُسْنَ آمالٍ لها وأمانـــي غَزلتْ خيوطَ السعدِ مخضلا ولـم ********** يكنِ انتقاضُ الغزلِ في الحسبانِ والآنَ لا أدري بأي جوانـــحٍ ************ ستبيتُ بعدي أم بأي جَنــانِ هذا الذي سطرتهُ لكَ يا أبـــي ************ بعض الذي يجري بفكرٍ عـانِ لكن إذا انتصرَ الضياءُ ومُزِقَــتْ ********** بِيَدِ الجموعِ شريعةُ القُرصـانِ فلسوف يذكرني ويُكْبِرُ همتـــي ***********من كانَ في بلدي حليفَ هوانِ وإلى لقاءٍ تحتَ ظلِ عدالــــةٍ ************* قدسيةِ الأحكامِ والميـــزانِ لسماع القصيده : https://www.anashed.net/anashed_others/abtah.ram آخر تعديل بواسطة Brave+Heart! ، 04/01/2006 الساعة 12:52 AM السبب: لصغر حجم الخط |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
ألف قصيدة حبٍ | همسة مشاعر | شعر و أدب | 0 | 10/12/2010 12:03 PM |
قصيدة جعل السحاب | تيماء | شعر و أدب | 2 | 04/07/2009 10:55 AM |
قصيدة الأصمعي | طير الحمامي | شعر و أدب | 2 | 02/03/2007 09:47 PM |
قصة قصيدة | بن مهنى | شعر و أدب | 2 | 24/12/2005 09:49 AM |
|