كشف العميد خميس مطر بالمزينة مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي وقائع حادثة اعتداء خادمتين »اثيوبية وسريلانكية« على طفلتي مخدوميهما بدبي.
وقال ان تكرار شكوى الطفلتين الذي استمر لمدة ستة أشهر أجبر الأم على وضع كاميرا فيديو في شقتها السكنية في دبي أثناء غيابها عن المنزل نتيجة لظروف عملها لمراقبة ما يجري أثناء تواجدها خارج المنزل.
وأضاف ان الأم اكتشفت من خلال تصوير الكاميرا قيام الخادمة الاثيوبية بضرب الطفلة الكبرى (ثلاث سنوات) بالحذاء وتعليقها من قدميها ورميها على الكرسي ووضع الوسادة على وجهها لاسكاتها بعد أن طلبت الطفلة كوباً من العصير أثناء مشاهدة الخادمة للتفاز.
وكان نصيب أختها الصغرى (18 شهراً) الضرب بالحذاء أيضاً، مشيراً إلى أن الخادمة الأخرى »سريلانكية« اكتفت بعملية تخويف الطفلتين دون الضرب.وقال العميد بالمزينة لبرنامج «أخبار الإمارات« في تلفزيون دبي الليلة الماضية:
إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الخادمة الأولى وان القضية على ذمة التحقيق، والأخرى أبقيت في المنزل لحاجة ربة البيت لها! وأوضح أن القضية سجلت أواخر أيام عيد الفطر المبارك وتم التأكد من حسن معاملة المخدومين.
وأضاف أن هذه الحادثة سوف تؤثر سلباً على الجانب النفسي والإبداعي للطفلة في هذه المرحلة ويجب أن يكون هناك ردع أمني لمثل هذه التصرفات، مشيراً إلى أن ما تعرضت له الطفلة من عقاب بدني قد يكون أكثر بكثير مما تم تصويره.
وأشار بالمزينة إلى أن ظروف الحياة وانخراط المرأة في العمل يجب ألا يمنعاها من متابعة أسرتها وأن تكون قريبة من أطفالها وتتجاوب مع متطلبات الطفل لأنه لا يستطيع التعبير إذا تعرض للأذى أو عدم الاهتمام، كما يجب أن تكون هناك توعية وتسليط للضوء على مثل هذه القضايا من الإعلام المحلي. .