أحـــلام طفـــلة

يا ليل خف سوادك قد أغرقنا .. ياليل كم وحدتي نــزعت فرحي .. اقبع في غرفتي
وحيــــدة أحس بهذا الملل الذي يقطـــع الصمــت في أعمــاقي رغم وحــدتي فهناك
فوضه نفسيـــة بحـــالة هذيان تقتـــرب من الجــنون .. يالهــذا الفــراغ القـــاتـــل

تجــرني الأفكــاني لزهور ذبلت .. لمــرح ولى لايــام لم أعرف فيها ما يعــني الملل
كـــنت كالفراشه أنتـــقل من زهـــرة لزهرة انقــل رحيق الحــب لاصنــع منه عسلا
صــافيا يجــلو الحزن ويســـقى الفــرح فرحا .. كم أستـــوعب لحظــاتي تتلألأ أمامي
طفلة كنت أجمع بقــايا العــابي اهذب لعبتي المفضله ذات الشــعر الاصفــــــــــــــــر
اخــاطبها ببراءه الطفـــولة وانقلــها من هذه اليد لتـــلك اليــــد ... وفجاءة رميتــــها
آآووه .. والدي احضــر لي فستـــان كنت قــد اثقـــلت راسه بطـــلبي .. نعم ذاك
الفستـــان الذي كنت كلما ذهبت لســرير حلمت به ... وتــاج الاميـــرة الذي كنت
اراه بولت ديــزيني .. ابي احضــره لي أيضا.. اكتــمل حلـــمي اليوم ساصبــح السندريلا
ااوه .. ينقصني أهم مافي مســرحيتي حذاء السندريــلا الزجاجي .. لا يهـــم سازعج
امي بطلبي ..


تذكــرت تلك اللحظه ... كنت أنشــط اخوتي .. اقوم السابعه .. وابدا برقة العابي
لا احــب الافطــار الذي كانت أمي تزعجني به .. حســنا كنت انفذ اوامرها ..
فــانا بحاجة لحذاء السندريلا واريد أن اطلبــة من أمي لذا ســانفذ ما تطلب ..


يالتلك الايــام التي مضـــت الان كبــرت وذهبت احلامي الصغيره باللعبه


وبالفستان .. اصبحـــت لي احـــلام اخرى أحـــلام قاسيـــة صعـــبة التحقيق
لم أعد السندريلا الصغيــرة التي ينفذ اوامرها من يعشقانها ... أصبحت فتاه
وكبــرت معي احـــلامي .. فكــم أحس بوحشـــة هذا الليل البهيـــــم فسواده
ما لون بالســـواد الا من قســــوته .. فلولا النهـــار لغرقت في مللـــــــــــي

أقول لكم شيـــئا ربـــما غاب عن ذهني .. جميــلة الاحـــلام حينما تقسو
عليـــنا .. كلما صعب الحلم كلما كان اجمل ... لم يبقى لنا سوى الغوص
في أعماق محيطـــات احـــلامنا المتناثرة هنا وهناك ... واجمـــل الايام
حينـــما يتحقق شيـــئا من احـــلامي فانا حـــلمي صغيــر بسيــــط كحلم
طفولتي .. وسيتحقق .. ولكن اتمنا تحقيقه بكل ذرة من ذرات احلامي
البريئــــــــــة ..