عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > موضوعات عامة
مواضيع اليوم
موضوعات عامة المواضيع التي لاتشملها أقسام المنتدى

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23/01/2006, 09:53 AM
maram
نشيـط
 
صرخــة عفيف


يا فتاة الإسلام:
لقد قامت دعواتٌ آثمة وشعاراتٌ مضلِّلة في عددٍ من الأمصار والأقطار، فنجح مناصِروها في إنزال الفتاة المسلمة من قصرها المنيع وحِصنها الرّفيع، فخلعت حجابَها، وغادرت حِصنها ومخدعَها، وتحرَّرت من كلِّ سلطان، وانطلقت في كلِّ مكان، وعملت في كلّ ميدان، فماذا كانت النتيجة؟!
انحسارٌ في أخسّ دركاتِ العبَثِ والفجور، وانغِماسٌ في أسفل دَركات الخلاعة والمجون، وماذا أضحتِ المرأة المتحرّرة كما زَعموها، والمرأةُ الحديثة كما نعَتوها، والمرأة العصريّة كما وصَفوها؟ لقد ابتُذِلت غايةَ الابتذال، واستغِلَّت غايةَ الاستغلال، واستُعبِدَت واستُرِقّت، وغَدت أداة لهوٍ وتسليةٍ في يد العابثين الفُجّار، والفَسَقة الأشرار، تعمل بثديَيها قبل يدَيها، راقِصةً في دورِ البِغاء، وعارضةً في دورِ الأزياء، وغانيةً في دور الدّعَارة والتّمثيل، فأينَ أُكذوبة تحريرِها وتكريمها؟!

يا فتاة الإسلام:
لقد وضَع إسلامك الحنيف حدًّا منيعًا وسَدًّا متينا لحمايتك من مُعابثة الفُسّاق ومطامِع أهل الرِّيَب والنفاق، وستظلين بالإسلام في إطارِ الشّرَف والفِخار والإجلال والإكبار، ستظلين درّةً مصونة، وزعيمة شريفة، وحرّة عفيفة، وشقيقة كريمة، حجابك جمالُك، وسِترك جلالُك، وجلبابُك عِزُّك وكمالُك، مِن الإسلام تستمدّين هديَك، وبسنّةِ رسولك تشقين طريقَك، وليخسأْْ دعاةُ الافتراءِ المفضوح، وأنصار المذهب المقبوح، الذي خالوا الوحيين.

يا فتاة الإسلام:
لن تجنيَن من الاختلاطِ والظهور، والتكشُّف والحسُور، إلا النّظرات المتلطِّخة، والتحرّشات العابثة، والاعتداءات الفاحِشة، والكلالَ والنكالَ والوبال (وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا).

يا فتاة الإسلام:
إنّ حتميَّة الفصلِ الدقيق والعميق بين الرجلِ والمرأة يُعدُّ ضرورةً أخلاقيّة وسلوكيّة واجتماعية وأمنية؛ لأنّ تمكينَ الاختلاط بين الرجال والنساء أصلُ كلِّ بليّة، وأساسُ كلِّ شرٍّ ورذيلة، فعن عقبة بن عامر الجهنيّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله "إيّاكم والدخولَ على النساء" فقال رجل من الأنصار: يا رسولَ الله، أفرأيتَ الحموَ؟ قال "الحموُ الموت" [متفق عليه] وعن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله إذا سلّم ـ أي: إذا فرَغ من الصلاة ـ مكَث قليلاً، وكانوا يَرونَ أنّ ذلك كيما ينفذ النساءُ قبل الرجال " [أخرجه أبو داود] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله "لو تركنا هذا البابَ للنّساء" قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات " [أخرجه أبو داود وهو حديث صحيح] وعن أبي أسيد الأنصاريّ رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله يقول وهو خارجٌ من المسجد فاختلط الرّجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء " استأخِرن، فإنّه ليس لكنّ أن تحقُقن الطّريقَ، عليكنّ بحافّات الطريق" فكانت المرأة تلتصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به [أخرجه أبو داود وهو حديث صحيح] ويقول جلّ في علاه في كتابه العزيز وكلامه البليغ الوجيز (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)

يا فتاة الإسلام:
كوني كما أرادَك الله وكما أراد لك رسولُ الله لا كما يريدُه دعاةُ الفتنة وسُعاةُ التبرُّج والاختلاط، فأنتِ فينا مُربِّيةُ الأجيال، وصانعةُ الرجال، وغارسةُ الفضائل وكريمِ الخصال، ومرضِعةُ المكارم وبانيةُ الأمم والأمجادِ، فحاشاك حاشاك أن تكوني مِعوَلَ هدمٍ وآلةَ تخريب، وأداةَ تغيير وتغريب في بلادِ الإسلام الطّاهرة، وربوعِه العامرة ضِدّ أمّة محمّد.

يا فتاة الإسلام:
إنّ الله رفعك وشرّفك، وأعلى قدرك ومكانتَك، وحفِظ حقوقك، فاشكُري النعمة، واذكُري المنَّة، فما ضُرِب الحجابُ ولا فُرِض الجِلباب ولا شُرع النقاب إلاّ حمايةً لغرضك وصيانةً لنفسِك وطهارةً لقلبك وعصمةً لكِ من دواعي الفتنة وسُبُل التحلُّل والانحِدار، فعليك بالاختِمار والاستِتار، غضي البصر ّ، واحفظي الفرج، واحذَري ما يلفِت الأنظارَ ويُغري مرضَى القلوبِ والأشرار (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) استُري وجهك وزينتك ومحاسنك، واحذَري الرقيقَ من الثيابِ الذي يصِف ويشفّ، والضيِّقَ الذي يبين المفاتِن وتقاطيع البدن وحجم العظام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها." [صحيح ابن خزيمة].
يا فتاة الإسلام:
احذري أن تمري على الرجالِ متعطِّرةً متبخِّرة، يقول رسولك –صلى الله عليه وآله وسلم- " إذا استعطَرت المرأة فمرَّت بالقومِ ليجدوا ريحَها فهي زانية " [أخرجه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح] احذري الخضوعَ بالقول والرقة في اللفظ والتميَّع في الصوت والتكسَّر في الكلام حتى لا يطمعَ من في قلبه مرض (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا)

يا فتاة الإسلام:
المرأةُ الشريفة العفيفَة لا تقبلُ أن تكونَ نبعَةَ إثارةٍ أو مثار فتنة للأعين الشرِهَة، والنظراتِ الخائنة الوقِحة، والنفوس السافِلة الدنيئةِ والأقوال المهينةِ البذيئة فربك جلا وعلا يقول (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)

يا فتاة الإسلام:
تجلَّلي بأشرفِ إِكليل، وتلفّعي بأهدَى سبيل، وانتمي إلى خيرِ قَبيل، تجلَّلي بالتقوى والإيمانِ والخشية والخوف والحياء من الرحمن.



يا فتاة الإسلام:
احذري كلَّ متبرِّجةٍ داعِرة، وكلَّ حاسِرة سافِرة، وكلّ ماجنةٍ وكافرة، أرعِي سمعَك لقول رسولِ الهدى "صنفان من أهلِ النار لم أرَهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقر يضرِبون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات مميلاتٌ مائلات، رؤوسُهنّ كأسنِمَة البُخت المائلة، لا يدخلنَ الجنة ولا يجِدن ريحَها، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا" [أخرجه مسلم] والطبراني وزاد "اِلعنوهنّ فإنهن ملعونات"

وأخيرا.. فلا تنسي أن هذا هو مصيرُ العاريةِ من خشية الله، العاريةِ من شكر نعمةِ الله، العاريةِ من الأخلاق الكريمة، هذا مصير من تبرّجت وترجَّلت ومرجت وبرزت وتكشّفت وفتَنت وافتُتِنَت، فاحذَري سوءَ الخاتمة، ولا يحُل بينك وبين الخاتمة الحسنةِ والدارِ الطيبة في الجنّة العالية دعاةُ المخادنة وأعداءُ الشّرف وأنصار التحلُّل والتفسُّخ والانحدار، حفظك الله في حلك وترحالك، ومنامك ومقامك، ورفع منزلتك، وأعلى مقدارك.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




من مواضيعي :
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
المسلم عفيف استبرق إسلاميات 10 17/01/2011 07:20 PM


الساعة الآن: 10:46 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات