نحـن الآن نعيـش فـتر ة عصيبـة من حيـاة أمـة الإسـلام، أصبـح فيهـا سـب الديـن والانتقـاص مـن شخـص رسول الله صلى الله عليه وسلم، ديـدن كـل كافـر وملحـد وزنديـق وعـدو حاقـد، مـن شـتى الملـل والأجنـاس، مـن يهـود وعبـاد الصليـب وعبـاد البقـر وممـن لا ديـن لهـم، وهكـذا أصبـح ذات النبي صلى الله عليه وسلم غرضاً لأنجاس البشر في كل مكان، وآخرهم الدنمـارك، الـتي أجـرت مسابقـة صحفيـة في سـب النبي صلى الله عليه وسلم بالـرسوم الساخـرة والمهينـة، هكـذا جهـاراً نهـاراً تحـت سمـع وبصـر مليــار وربــع مسلـم، والـذي دفعهـم لـذلك علمهـم بـأن المسلمـين لـن يتحركـوا ولـن يغضبـوا، بـل سيكتفـون بـالألـم النفـسي وحسـرة القلـوب، والشجـب والإدانـة كمـا هـي العـادة، مـع دعـاءٍ بالويـل والثبـور مـن علـى منابـر الجمعـة، وكيـف بنـا إذا وقفنـا بـين يـدي ربنـا، وعلـى حـوض نبينـا
مـاذا سنقـول لهـم؟ وللذيـن لا يتحركـون ولا يغضبـون، وللذيـن قتـل اليـأس قلـوبهم، وأعمـت الدنيـا أبصارهـم، ورضـوا منهـا بالمأكـل والمشـرب والسلامـة، نقـص عليهـم هـذا الخــبر:
كـان النصـارى ينشـرون دعاتهـم بـين قبائـل المغـول طمعـاً في تنصيرهـم وقـد مهـد لهـم الطاغيـة هولاكـو سبيـل الدعـوة بسبـب زوجتـه الصليبيـة ظفـر خاتـون، وذات مـرة توجـه جماعـة مـن كبـار النصـارى لحضـور حفـل مغـولي كبـير عقـد بسبـب تنصـر أحـد أمـراء المغـول، فأخـذ واحـد مـن دعـاة النصـارى في شتـم النبي صلى الله عليه وسلم، وكـان هنـاك كلـب صيـد مربـوط، فلمـا بـدأ هـذا الصليـبي الحاقـد فـي سـب النـبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشـه بشـدة، فخلصـوه منـه بعـد جهـد ..
فقـال بعـض الحاضريـن: هـذا بكلامـك فـي حـق محمد عليه الصلاة والسلام،
فقـال الصليـبي : كـلا بـل هـذا الكلـب عزيـز النفـس رآنـي أشـير بيـدي فظـن أنـي أريـد ضربـه، ثـم عـاد لسـب النـبي وأقـذع فـي السـب، عندهـا قطـع الكلـب رباطـه ووثـب علـى عنـق الصليبيـي وقلـع زوره فـي الحـال فمـات الصليـبي مـن فـوره، فعندهـا أسلـم نحـو أربعـين ألفـاً مـن المغـول} .
فيـا معشـر المسلمـين هـل الكـلاب أشـد منكـم حبـاً للنبي صلى الله عليه وسلم
منقـووووول