عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > قضايا المجتمع وحقوق الإنسان
مواضيع اليوم
قضايا المجتمع وحقوق الإنسان قضايا التاس وحقوفة و إيجاد الحلول لها واسترداد حقة

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13/02/2006, 08:29 PM
متوكل طه محمد احمد
مُشــارك
 
كانت فرحتي عارمة عندما تزوج ابني أسامة/متوكل طه محمد

كانت فرحتي عارمة عندما تزوج ابني أسامة

لقد كبر الابن الوحيد وأصبح زوجا وربا لأسرة.

أتذكر عندما أراد الزواج، جاءني وطلب مني التقدم لأسرة رهام زميلته في العمل. في بداية الأمر لم أرحب بالموضوع، منذ البداية كنت أريده أن يتزوج مروة ابنة اختى احلام. أعرف مروة منذ أن كانت طفلة، ثم صبية ثم طالبة جامعية، والآن مهندسة. كذلك تعرفني مروة جيدا، أستريح لها وهي تستريح لي. تعرف طباعي وطباع أسامة. كان من الممكن أن تكون زوجة جيدة له، لكنه فاجأني بموضوع رهام.

لم أستطع معارضته على طول الخط. وافقت على زواجه من رهام حتى لا يغضب مني، لكن في قرارة نفسي كنت أتمنى أن أزوجه بمروة. الغريب أنني عندما فاتحت زوجي بما في داخلي، ثار في وجهي وأفهمني أنني أم غير متفهمة لظروف ومشاعر ابني. قال لي: " أنت أنانية، أتريدين أن ترسمي له حياته كما ترينها أنت، لا كما يراها ويريدها هو ". طلب مني بكل حسم أن أترك لابني الطريقة التي يخطط بها لمستقبله.

يومها، سكت ولم أجرؤ على فتح فمي.

يوم زفاف أسامة، كان يوما سعيدا في حياتي، سعدت به، ابني الوحيد، كان أنيقا وباسم الله ما شاء الله كالبدر، متعلم ومثقف ولا يعيبه شيء. ابني الوحيد. أسامة حبيبي. غنى له جميع فنانى الطنبور غنى ود المساعيد رائعته


حليل الحلى يا اخوان وحليل قعدتنا فى القيزان
وغنى ودالنصرى رائعته
يا الشايل شمسك فى جواك خليها تبين للناس تسطع
وغنى جعفر السقيد
خليت حى السوق زهور نائرى وزهورة مفتحة
بعد ذلك غنى عبد القيوم الشريفى
ياعابرة دلينى
اما فنان نورى معتصم ابراهيم فقد غنى
ابوك يا أسامة سافر وين بلودو ترك لى حمل تقيل كيفن بقودو
اما الفنانة الحاجة نعمة رغيم فقد سيرت بهذه السيرة
يا الراسى قدمناك وسيدى الحسن يبراك

بعد زواجه وانفصاله عني، بدأت أحس بأني فقدته. أشتاق إليه وإلى وجوده اليومي معي. أريد أن أراه كما كنت أراه - قبل زواجه. على الأقل أريده أن يتصل بي تليفونيا مرة كل يوم، أريد أن أطمئن عليه؟ هل شبع، ماذا أكل، ماذا شرب، هل ينام جيدا، ماذا ينقصه. عندما يلمح زوجي قلقي عليه، يتذمر وينطق ألفاظا تعبر عن ملله مني ومن تصرفاتي، ثم يقوم إلى التليفون لطلب بيت ابني، يبدأ عادة بالحديث مع رهام، يسألها عن أحوالها وعن عملها وعن مصروف البيت، وبعد مكالمة طويلة معها ينتقل إلى أسامة يتحدث إليه بشكل موجز وفي فترة قصيرة جدا، ثم يقدم لي سماعة التليفون قائلا : ( اسألي عن أسامة بسرعة، ربما كانا مشغولين أو. لديهما ضيوف، لا تكثري الكلام معه ولا تطيلي الحديث ".

لا أكاد أبدأ في الحديث مع أسامة حتى يبدأ صوت مقاطعتي طالبا مني سرعة إنهاء الحديث.

لا أدري ما الذي جرى لهذا الرجل؟

لن أترك أي فرصة لزوجتي لأن تتدخل في شئون ابني أسامة.

عندما أراد ابني أسامة الزواج من رهام زميلته في العمل، قال لي إنه يتوقع معارضة والدته. كان يعلم أنها تريده أن يتزوج من مروة ابنة أختها. قال لي أسامة إنه لا يتصور مروة إلا أختا له، لا تربطه بها أي عاطفة تؤسس زواجا.

طلبت منه أن يترك هذه الأمور لي. كان عليه أن يخبر أمه بطلب التقدم إلى أسرة رهام، وفقط. أما الباقي وهو إسكات زوجتي فسوف أتحمل أنا مسئوليته. أعرف زوجتي جيدا.، قضت عمرها تقدم لنا كل ما يلزمنا في البيت. كانت مثالا للزوجة وللأم، ألا أن أسامة وحيدها كان محور اهتمامها الأساسي، فهو الابن الوحيد مع بنات أخريات. أعرف أنها تعشقه، لكن ذلك لا يعني أن تمتلكه، فهو في النهاية شاب يملك ذاتا وعاطفة وحاضرا ومستقبلا. عليه أن يخطط حياته كما يريدها، لا كما أريدها أنا أو كما تريدها هي.

وحدث. أبلغها أسامة برغبته، ثم جاءني قائلا إنه قرأ في عينيها علامات عدم الرضا، أجابته " كما تريد. لا يوجد عروس أنسب لك من رهام التي تريدها ".

بعد ذلك توجهت إلى زوجتي وسألتها عن رأيها، فصارحتني برغبتها في أن يتزوج أسامة من مروة. انفجرت فيها وطلبت منها ألا تتدخل في شئون ابننا العاطفية، قلت لها هذا اختياره، وهذه رغبته وعلينا أن نقبل الأمر الواقع.

مرت أيام الخطبة بسلام، ثم مر يوم الزفاف بكل سلام. وانتقل أسامة إلى بيته.

وبدأت دائرة أخرى من الإلحاحات.

تستقبلني صباح كل يوم " أريد الاطمئنان على أسامة ".

عندما نجلس على مائة الطعام " ترى ماذا يأكل أسامة. هل نرسل له بعض الطعام ".

وقبل النوم " هل تعلم شيئا عن أخبار أسامة. هل هو في صحة جيدة. هل هو سعيد".

تريده أن يزورها كل يوم وأن يتحدث إليها تليفونيا عدة مرات في اليوم الواحد. لا تتصوره بعيدا عنها. ثم نادرا ما تسأل عن رهام. لذلك أدربها على طريقتي.

أطلب بيت ابني على التليفون وأتعمد التحدث مع رهام لفترات طويلة. أعرف منها كل شيء عن أسامةوعنها، بعد ذلك أتحدث مع أسامة.

أعرف أن زوجتي تموت غيظا. هذه الحماة الغيور.




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
زواج فى قرية سودانية/متوكل طه محمد احمد متوكل طه محمد احمد السياحة في بلادي 7 21/08/2006 02:58 PM
عريس ابنتي./متوكل طه محمد متوكل طه محمد احمد حواء و أسرتها 5 29/06/2006 11:34 AM
ماهى السعادة/متوكل طه محمد متوكل طه محمد احمد حواء و أسرتها 0 08/03/2006 06:01 PM
مسابقة لأحلى صوت.. وأحلى خصر/متوكل طه محمد متوكل طه محمد احمد قضايا المجتمع وحقوق الإنسان 3 12/02/2006 08:48 PM


الساعة الآن: 02:51 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات