للرد على الاساءه

الإخوة الأفاضل

السلام عليكم تحية الله وتحيتي من القلب لكل من يقرأ سطور رسالتي التي أرجو أن تجد حظها معكم من الاعتناء
وبعد،،



بالنظر إلى ما حدث من أزمة التهجم على المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد كان رد فعل الدول الغربية أن أعادت نشر الرسوم منعدمة الأدب مرة ثانية سعيا وراء تزايد مبيعاتها على حساب مشاعر المسلمين في هذه البلدان.

وبالنظر إلى قرار شعوبنا العربية والإسلامية بمعاقبة الدانمرك ومقاطعتها، وبالنظر لما أحدثته المقاطعة من أثر، ولما ارتبط بها من التفاف جماهيري، فأنا أدعو لمشروع قومي عربي إسلامي اقتصادي قوامه ما يلي:

نقوم فيها جميعا – نحن الشعوب العربية والمسلمة لا الحكومات التي لا حول لها ولا قوة – بمقاطعة سلع جميع الدول الغربية التي لها بدائل عربية وإسلامية، والتركيز في شرائنا على السلع والبضائع والخدمات التي تنتجها شعوبنا ودولنا العربية والإسلامية. وفي حالة السلع التي ليس لها بدائل عربية وإسلامية فلنشتري منها البضائع التي تنتجها دول الجنوب الصناعية كاليابان وكوريا وسنغافورة والبرازيل وغيرها. على أن يكون هناك نية وتوجه لشراء المنتجات التي تجد من دولنا العربية والمسلمة متى أتيحت هذه المنتجات في الأسواق.

أيها الإخوة والأخوات.. فعلا نحن في حاجة لأن نريهم غضبتنا أولا..

وفي حاجة إلى أن ننصر نبينا وديننا السمح ثانيا..

وفي حاجة لإعادة الاحترام لأمتنا وديننا في مواجهة الضغوط الإرهابية الغربية علينا..

وفي حاجة لدعم اقتصاداتنا العربية والإسلامية..

وإذا كانت الحكومات العربية التي تقع تحت الضغوط الغربية المباشرة لا تملك القدرة على مواجهة الضغط الدولي.. فنحن الشعوب العربية والمسلمة نملك قرارنا الشرائي.. ونملك أن نحقق النماء الاقتصادي العربي.. ونملك أن نحقق تكاملنا الاقتصادي بحق..

إخواني وأخواتي.. لا تتصوروا أن هذا الحلم بعيد المنال.. بل هو في متناول أيدينا.. وفي متناول قدرتنا وقرارنا الشرائي..

كونوا صادقين مع أنفسكم.. واثبتوا لأنفسكم أن غضبتكم لم تكن دخانا في الهواء.. وابدأوا جمع المعلومات وتبادلها عبر المنتديات والمواقع الإليكترونية.. لنمشي مرفوعي الرأس مستحقين لفخر نبينا بنا يوم العرض أمام الله.

وحتى لو كنا مذنبين أو مقصرين في عباداتنا، فهذا المشروع القومي العربي الإسلامي يعيد لنا على الأقل عزتنا واحترامنا أمام أنفسنا أولا.. وهذا أهم عندي وعند كثير من رفاقي ومعارفي وإخواني وأخواتي.

فهل أنتم أهل للتحدي..

سنرى جميعا