عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11/01/2018, 05:18 PM
السعيد شويل
نشيـط
 
عزة ومجد الأمة

عزة ومجد الأمة
************************************************** ***
......................................
الخلفاء الراشدون
خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ) لم يشق عليهم طاعة الله ورسوله ولم يشق عليهم ما أمرهم الله به من جهاد فى سبيله ..
فى خلافة سيدنا أبى بكر الصديق وفى " معركة أجنادين " و" معركة اليرموك " :
وبقيادة أسامة بن زيد وأبو عبيدة الجراح وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد تم القضاء على الإمبراطورية الرومانية فى بلاد الشام وفر الإمبراطور الرومانى
من حمص قائلاً عليك ياسوريا السلام .. وبسط الإسلام ربوعه على كافة أرجاء وأنحاء الشام ..
وفى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب وفى " معركة القادسية " و" معركة نهاوند " :
وبقيادة سعد بن أبى وقاص وعمرو بن العاص والزبير بن العوام والنعمان بن مقرن تم القضاء على الإمبراطورية الفارسية أو المجوسية وتم فتح مدائن فارس
وبلاد إيران وكرمان وخراسان وتم فتح بيت المقدس والوجه البحرى والقبلى من مصر وغيرها من البلدان ..
وفى خلافة سيدنا عثمان بن عفان وفى " معركة ذات الصوارى " :
وبقيادة معاوية بن أبى سفيان وعبد الله بن سعد بن أبى سرح تم تدمير القوة البحرية للإمبراطورية الرومانية وفرض المسلمون هيمنتهم على البحر الأبيض المتوسط
وعلى البحر الأحمر وعلى كافة الخلجان والبحار والأنهار وصارت جميعها تحت إمرة وسلطان المسلمين .
وفى خلافة سيدنا على بن أبى طالب وفى " موقعة النهروان " :
أعاد على بن أبى طالب الأمن والطمأنينة إلى البلاد بعد مقتل سيدنا عثمان وإيقاد نار الفتنة وأخمد القلاقل والمؤامرات وقام بقتال الخوارج لخروجهم وعدم احتكامهم
إلى كتاب الله وسنة نبىه ورسوله صلى الله عليه وسلم .
*****
الخلافة الأموية
أكمل الخلفاء الأمويين فتوحات الخلفاء الراشدين وبثوا جندهم وسراياهم لنشر دين الله وامتدت فتوحاتهم فى الأرض شرقاً وغرباً وولى الأعداء منهم فراراً وهرباً ..
فى الغرب .. قام عقبة بن نافع بفتح شمال أفريقيا وسهل تونس وبنزرت والقيروان ومراكش . وقام طارق بن زياد بفتح بلاد الأندلس .. وموسى بن نصير بفتح بلاد
المغرب الأقصى وطنجة وسبتة وليبيا وموريتانيا .. وقام ابنه عبد العزيز بن موسى بن نصير بفتح أشبيليه .. وتوجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى
جنوب فرنسا وتم فتح تور وبواتيه للعبور منهما إلى مدينة القسطنطينية ..
وفى الشرق .. قام قتيبة بن مسلم والحجاج بن يوسف الثقفى بفتح بلاد ما وراء النهر ( كازاخستان وأذربيجان وأوزبكستان والتركستان ) وواصلا فتوحاتهم
حتى مشارف الصين .. وقام محمد بن يوسف الثقفى بفتح بلاد الهند والسند ( باكستان وأفغانستان وبنجلاديش وغيرها من البلدان ) .
...
كان خلفاء الدولة الأموية دائمى البحث والتحرى عن المارقين من الخوارج والزنادقة والوضاعين والإنفصاليين وملاحقتهم لاستئصالهم واستئصال
شأفتهم خشية تفرق كلمة المسلمين ..
( الخوارج هم جماعة من المنافقين تسربلوا بجلباب الإسلام وردائه لمحاربة الإسلام والمسلمين تظاهروا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واتخذوا من محبة المسلمين
لرسول الله وآل بيته ستاراً لهم ونفثوا شرورهم وقاموا بذم الصحابة إلى أن وصل نقيع سمومهم إلى التبرأ من بعضهم وقد نهج نهجهم الضعفاء من المسلمين
ومن كان له حداثة فى الدين وساروا على دربهم فضلوا وأضلوا من جاء من بعدهم ) .
( الزنادقة والوضاعين هم فئات ضالة ومضلة وهم أخطر جرثومة كانت تفت فى عضد المسلمين لما يبثونه من أحاديث ملفقة ومن أقاويل وتفسيرات مضللة
يضعونها فى ثوب براق لبث الفُرقة والخلاف وإثارة الشك والبلبلة فى قلوب العامة من المسلمين ) .
*****
الخلافة العباسية
تابع الخلفاء العباسيين فتوحات الأمويين وقام أبو العباس بفتح بلاد القوقاز وأباد كل المصادر والأخطار الصليبية .. وقام طغرل بك بفتح جورجيا
وبلاد الأرمن وفتح البلاد التركية وجعل فيها الراية حمراء ذات هلال ونجمة .. وقام القائد ألب أرسلان بفتح بلاد الأناضول وبلاد البلقان
( ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا واليونان ومقدونيا ) .
وقام المعتصم بالله بن هارون الرشيد بفتح جزيرة صقلية ومالطة ومدينة أنقرة وأذاق الصليبيون هزائم مروعة ..
...
فى عهودهم كانت بلاد المسلمين كثيرة المحاسن جمة المكارم أسواق العلوم فيها قائمة وشعائر الدين معظمة والخيرات
دائرة والدنيا عامرة والحرمات مرعية والثغور محصنة .. ازدانت الزراعة والصناعة والعمارة وأُنشىء مرصد للدراسات
الفلكية وهيئة لترجمة الحضارات الإغريقية واليونانية وأنشىء بيت للحكمة وصُنفت الكتب الفقهية وتم تكليف العلماء والفقهاء بالرد على
ما نفثه الخوارج والزنادقة فى علم الكلام والقول بخلق القرآن والرد على دسائسهم وتفنيد حججهم وإبطال أراجيفهم فيما أفشوه بين العامة وضعفاء المسلمين ..
كان هناك مدرستان : أحدهما فى العراق تسمى : مدرسة أهل الرأى .. والمدرسة الأخرى فى المدينة تسمى : مدرسة أهل الحديث .. ومدرستان فى اللغة
والنحو أحدهما : مدرسة البصرة . والأخرى : مدرسة الكوفة .
ولقد أبدع علماء المسلمين فى شتى ومختلف المجالات وانتشرت علومهم وذاعت فى الآفاق وقاموا بإرساء العلوم المادية والتجريبية ووضعوا أسس وأصول النظريات
العلمية . ( قام بترجمتها العلماء من الغرب والشرق وعكفوا على دراستها وتطبيقها ونهضوا بها من كبوتهم وعصور ظلمتهم التى كانوا قابعين منغمسين فيها ) .
...
وفى العصور الأخيرة للخلافة سرت سموم الزنادقة والوضاعين فى جسد الأمة وانتشرت النِحل والفِرق واختلفت المذاهب والطوائف واستقلت بعض الأمصار
وكونت دولاً وممالك نأت بنفسها عن الخضوع للخلافة ..
*****
الخلافة العثمانية
استكمل العثمانيون فتوحات الدولة الأموية والعباسية فى مختلف البلاد والمدن الآسيوية والإفريقية والأوربية وساحوا بغزواتهم وفتوحاتهم إلى كافة البلاد والأمصار
وأذلوا الكفر وأهله أرّقوا نومهم وأقلقوا سهادهم وأضفى الإسلام هيبته وجلاله وبسط نفوذه على كافة أرجاء وأنحاء الكرة الأرضية ..
قام الخليفة عثمان غازى بن أرطغرل بفتح مدينة بورصة وإزنيق ونيقية .. وابنه أورخان قام بفتح تراقيا ومقدونيا .. ومراد الأول قام بفتح مدينة أدرنة وإقليم كوسوفو ..
وبايزيد بن مراد أصاب أوربا بالذعر فى حروبه وغزواته ..
وقام أمير البحار خير الدين برباروس بتحطيم وتدمير سفن الصليبيين على ساحل بروزة أو ميناء بريفيزا ..
وقام الخليفة محمد مراد بفتح مدينة القسطنطينية آخر معقل من معاقل الإمبراطورية الرومانية والتى تحزبوا وتجمعوا فيها بعدتهم وعتادهم وبجحافل جيوشهم ..
...
وفى العصور الأخيرة للخلافة فترت الرعاية وقلت العناية وتفشى التفكك والإنقسام وسرت سموم الخوارج والمنافقين بين المسلمين نتيجة موالاتهم لليهود والصليبيين
والسماح لهم بالتدخل فى أمور وشئون الخلافة فاستجرأ الأعداء واللئام ووطئوا ديار الإسلام وأفشوا الترف والإنحلال ونفثوا شرورهم وسمومهم وقاموا بإذكاء الصراع
والإقتتال بين أبناء وشعوب الأمة الإسلامية ..
*****
خلفاء الدولة الأموية
فى عهد معاوية بن أبى سفيان .. اتخذ الأمويين من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة .. وقام أبو أيوب الأنصارى ويزيد بن معاوية وفضالة بن عبيد الأنصارى
بضرب الحصار على الإمبراطورية الرومانية فى معقلها القسطنطينية استعداداً لفتحها تأسياً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية ) مسند الإمام أحمد ..
...
وفى عهد يزيد بن معاوية .. قام عقبة بن نافع بفتح شمال أفريقيا وسهل تونس وبنزرت وفتح القيروان ومراكش حتى بلغ إلى المحيط الإطلنطى وقال قولته المشهورة :
( اللهم فاشهد لولا هذا البحر لمضيت مجاهداً فى سبيلك أقاتل كل من كفر بك ) ..
فى عهده حدثت واقعة كربلاء التى استشهد فيها سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما .. ولقد قيل ماقيل عن يزيد بن معاوية من ترهات وأباطيل وأكاذيب..
...
وفى عهد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد .. قام موسى بن نصير بفتح بلاد المغرب وطنجة وسبتة وليبيا وموريتانيا .. وابنه عبد العزيز بن موسى بفتح أشبيليه ..
وزهير بن قيس وحسان بن النعمان قاموا بفتح برقة .. وتوجه طارق بن زياد وقام بفتح بلاد الأندلس وعبر بحر الزقاق ( مضيق طارق ) وفتح قرطبة وطليطلة وسرقسطة
وهزم الصليبيون ومن والاهم من القوط والقبائل الجرمانية عند " وادى لكة " .
ولقد أعاد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد عمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوى والمسجد الأقصى وأحكموا تشييدهم وعمارتهم بفن وإتقان
عزّ نظيره وقلّما يوجد مثيله على وجه الكرة الأرضية .. وأبطلوا استعمال الدنانير والدراهم الفارسية والرومية .. وقاموا بصك النقود الإسلامية كُتب على وجهها الأول :
( قل هو الله أحد ) وعلى وجهها الآخر : ( لاإله إلا الله ) وأحيطت بطوق كُتب فيه : ( محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ) .


...
وفى عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز بن مروان .. تم تدوين سنن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم حيث كلف العلماء والفقهاء بجمع الأحاديث وتدوينها طبقاً لأسس ومبادىء وقواعد ..
...
وفى عهد هشام بن عبدالملك بن مروان .. توجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى جنوب فرنسا وقاموا بفتح تور وبواتيه للعبور منهما
لفتح مدينة القسطنطينية فعبر بن مالك جبال البرانس وسيطر على سهل بروفانس وسيطر عبد الرحمن على سهل أكيتانيا فاستنجد الصليبيون بالقبائل
البربرية الجرمانية لوقف الزحف الإسلامى .. وعند سهل بواتيه دارت المعركة أطلق عليها المستشرقون والصليبيون " بلاط الشهداء " ..
وقالوا عنها إفكاً وزوراً لكثرة شهداء المسلمين وفى هذه المعركة قد عاد المسلمون إلى إقليم بروفانس وهم يكبلون الأسرى من الصليبيين ويحملون أسلابهم
وما أفاء الله عليهم من الأنفال والغنائم . وماكان عودتهم إلا لصدور أمر الخلافة إليهم بصعوبة وصول الإمدادات إليهم من خلال الطرق الملتوية والجبال الوعرة ..
*****
خلفاء الدولة العباسية
كانت مدينة الكوفة هى مقر وعاصمة الخلافة .. ثم قام ( أبو جعفر ) المنصور بنقلها إلى بغداد .. وفى عهد المعتصم بالله انتقلت إلى سامراء..
ثم عادت مرة أخرى إلى بغداد .. وقد قسم المؤرخون خلافة بنى العباس إلى عصرين :
العصر الأول : قالوا بأنه العصر الأزهى والأقوى .. ويبدأ بأبو العباس وينتهى بتاسع الخلفاء : هارون الواثق بالله .
والعصرالثانى : يبدأ بخلافة جعغر المتوكل بالله وينتهى بآخر الخلفاء : المستعصم بالله .
( والبعض أضاف عصراً ثالثاً قالوا بأنه عصر الأمراء ويبدأ بخلافة القاهر بالله وينتهى بخلافة المستعصم بالله ) .
...
( أبو العباس ) عبد الله بن محمد .. أطلق عليه المستشرقون والصليبيون لقب " السفاح " لغزوه جميع بلاد القوقاز التى كانت تابعة للإمبراطورية
الرومانية فى الشرق وفى الغرب ( آسيا وأوربا ) وإبادته لكل المصادر والأخطار الصليبية التى كانت تهدد بلاد وأمصار الخلافة ..
أرسى أبو العباس كيان الدولة دون لين أو هوادة وأقام القلاع والحصون من حولها وشدد الأربطة والثغور على كافة أطرافها ..
...
( أبو جعفر) المنصور بن محمد .. زلزل قلوب أهل الشرك والباطل ودكّ حصونهم وهدم المعاقل الصليبية والمعابد
اليهودية فوق رؤوسهم واقتلع جذور الراوندية القائلين بتناسخ الأرواح وأطاح برؤوس الزنادقة والوضاعين ..
وقام بتشييد مدينة بغداد وأمعن فى تحصينها وجعلها مقراً للخلافة وأطلق عليها اسم " مدينة السلام " ..
...
( أبوعبد الله ) محمد المهدى وابنه الخليفة موسى الهادى .. أنشأ المهدى ديواناً للبحث والتحرى عن الخوارج والزنادقة وقام بشتيت شملهم
وأوطأ رقابهم وأوصى ابنه الهادى بتعقبهم وتتبعهم فى الآفاق وملاحقتهم فى كل مكان وفى شتى الأمصار ومختلف البلدان ..
...
هارون الرشيد .. قام بمراجعة ما تم فرضه من الجزية على كل الدول الصليبية وحين أرادت بعض البلاد شق عصى الطاعة والإمتناع عن دفعها
( قيصر البلغار" نقفور" ) توجه إليه بجيش المسلمين لتأديبه وفتح بلاده فعاد القيصر وأقر بالمصالحة وطلب العهد والأمان .
وأطاح هارون الرشيد بالبرامكة وأخمد فتنهم التى حاول فيها جعفر بن يحيى البرمكى الإنفصال بدولته فى خراسان وعدم الخضوع للخلافة ..
كانت مدينة بغداد فى عصره من أعظم مدن الدنيا قاطبة فى التقدم والرقى والحضارة وفى مختلف أشكال العمارة ..
ولقد ذاع صيته وانتشر ذكره فى البلاد والأقطار . ومما يروى عنه حين رأى سحابة تسرى فى السماء نظر إليها وقال لها :
( أمطرى حيث شئتى فسوف يأتنى خراجك ).
وما قيل عنه ( وعن أخته " العباسة" وابنيه "الخليفة الأمين والمأمون" ) ما هو إلا ترهات وأكاذيب وافتراءات وأباطيل قام بنسجها المارقين والحاقدين من الصليبيين .
واقتفى أثرهم فى بثها الضعفاء من المسلمين ..
...
محمد الأمين بن هارون الرشيد وأخيه عبدالله المأمون .. سارا على نهج أبيهم فى حفاظهم على هيبة وقوة وعزة الإسلام .
الأمين والمأمون أثاروا الرعب فى قلوب الصليبيين وأصابوهم بالهلع والفزع أرقوا نومهم وأقلقوا سهادهم ..
قام محمد الأمين بتحطيم وتدمير كافة حصونهم التى شرعوا فى إنشائها حول مدينة القسطنطينية .. وقاد عبد الله المأمون الجيوش الإسلامية وتوجه بها
لفتح المدينة عن طريق طرسوس إلا أن المنية قد وافته وأدركته ..
فى عهدهم تم وأد فتن الخوارج فى الحجاز واليمن حين حاولوا الإستقلال والإنفصال وعدم الخضوع لسلطة الخلافة .
تركوا آثاراً كثيرة ومناقب عديدة فى مدن وأمصار الخلافة وخاصة فى دمشق ومصر والحجاز .
ولقد أنشأ الأمين بيت الحكمة وجعله صرحاً عظيماً ومن بعده جاء المأمون وجعله مجمعاً علمياً فريداً ..
كلفوا العلماء والفقهاء بالرد على ما نفثه المنافقين فى علم الكلام وفى القول بخلق القرآن والرد على دسائسهم وتفنيد حججهم وإبطال أراجيفهم
فيما أفشوه بين العامة من المسلمين وبين من كان له حداثة فى الدين ..
...
والمعتصم بالله بن هارون الرشيد .. جعل مدينة " سامراء " مقراً للخلافة .. وأعاد بناء الجيوش الإسلامية بمختلف أنواع الآلات والأسلحة
وقام بفتح جزيرة صقلية ومالطة ومدينة أنقرة وأذاق الصليبيون هزائم مروعة .. وحين أغار أحد أباطرة الروم " ثيوفيل" على إحدى المدن الإسلامية " زبطرة "
قام بتجهيز الجيوش الإسلامية وجعلها من ثلاثة ألوية قادها بنفسه وزحف إليه وزلزل مدينة عمورية عليه .. وفى هذا يقول أبو تمام فى أول بيت من قصيدته :
( السيف أصدق أنباء من الكتب .. فى حده الحد بين الجد واللعب ) .
.......
فى العصور الأخيرة للخلافة سرت سموم الزنادقة والوضاعين فى جسد الأمة وانتشرت النِحل والفِرق واختلفت المذاهب والطوائف واستقلت بعض الأمصار
وكونت دولاً وممالك نأت بنفسها عن الخضوع للخلافة ..
كان هناك الدولة الأموية فى الأندلس ..
والدولة العبيدية فى شمال أفريقيا : ( الرستمية فى الجزائر ) . ( والأدارسة فى المغرب ) . ( والأغالبة فى تونس ) .
ودول بلاد فارس وبلاد ما وراء النهر : ( الدولة الطاهرية . والصفارية . والسامانية ) . ( الدولة الغزنوية فى بلاد الأفغان والهند والبنجاب ) .
( والدولة البويهية فى أصفهان والعراق ) . ( والدولة الحمدانية فى الموصل وحلب ) .( والدولة السلجوقية فى كرمان وأذربيجان وبلاد الأناضول ) .
ودول مصروالشام : ( الطولونية ) . ( والإخشيدية ) . ( والفاطمية ) . ( والأيوبية ) . ( والمماليك ) .
...
هذا الإنفصال والإنقسام أدى إلى تصدع الجبل الإسلامى الشامخ واهتزاز بنيان الأمة الإسلامية ..
هبّ الصليبيون من مختلف الممالك ( الأسبانية والفرنسية والألمانية والبلجيكية والإنجليزية وغيرها ) واستولوا على :
( إمارة الرها . وإمارة أنطاكية . وإمارة طرابلس . وإمارة بيت المقدس ) .. ولكن :
سرعان ما استعاد المسلمون هيبتهم وهبّوا لعزتهم وسيادتهم فأهّب الله علىهم رياح النصر وحطموا الحملات الصليبية .
قام أمير الموصل عماد الدين زنكى بدك الوتد الصليبى فى إمارة الرها وأعاد حلب وحران والرقة وحماة وحاصر دمشق وحمص وأخرج الصليبيين منها ..
واستعاد ابنه الأمير نور الدين زنكى إمارة أنطاكية .. وأعاد الملك الصالح نجم الدين أيوب إمارة طرابلس واستعاد صلاح الدين الأيوبى إمارة بيت المقدس .
...
فى معركة حطين ( بين الناصرة وطبرية ) : غزا صلاح الدين حصون الصليبيين وزلزل ثغورهم وأرجف قلوبهم وأرّق نومهم ودك ديارهم
وفتك بهم ولاحق الفارين من فلولهم وقتل ملكهم وحين تجمعوا من كل حدب وصوب وتحصنوا فى " عكا " وأقاموا القلاع والآطام والأبراج والأسوار
قام بتطويقهم وقطع الإمدادات عنهم حتى ذاقوا الويل والثبور ثم دخل عليهم بجيوش مهيبة شتت شملهم وفرق جمعهم ودحرهم وهزمهم شر هزيمة ..
وبذلك استعاد المسلمون كل الإمارات الإسلامية : ( الرها . وأنطاكية . وطرابلس . وبيت المقدس ) .
...
وفى معركة " عين جالوت : تعرض المسلمون لغارات وحشية وهمجية ولهجمة مغولية تترية على مقر الخلافة فى بغداد عاث المغول والتتار فيها فساداً وإفساداً
وهدموا بيت الحكمة ودمروا دور العلم والعلماء وأحرقوا كتب الأئمة والعلماء ووالفقهاء .. توجه إليهم السلطان سيف الدين قطز بجند المسلمين وقام بتحطيم
جيوشهم وتدمير عتادهم وقام بقتل قائدهم وملاحقة الفارين منهم حتى شمال حلب .
...
وفى معركة المنصورة : قام الصليبيون بالإغارة على مصر من ناحية المنصورة ومن جهة دمياط .. فهب المسلمون عليهم وقاتلوهم وأسروا الآلاف منهم وغنموا
أسلابهم وقاموا بتكبيل ملكهم وسيق مكبلاً فى قيوده إلى مدينة المنصورة .
...
وفى معركة " ملاذكرد " : بعد أن قام طغرل بك بفتح جورجيا وبلاد الأرمن والبلاد التركية تحزب الصليبيون بجحافل جيوشهم لصد المسلمين عن فتوحاتهم ..
توجه إليهم القائد ألب أرسلان وقام بقتالهم وتمزيق أوصالهم وأسر قيصرهم وتم فتح بلاد الأناضول والبلقان ( ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا واليونان ومقدونيا ) .
*****
خلفاء الدولة العثمانية
قسم المؤرخون الخلافة العثمانية إلى عصرين أو دورين :
الدور الأول أطلقوا عليه : دور القوة .. ويبدأ منذ تولى بنى عثمان للخلافة وحتى انتهاء خلافة سليمان القانونى ..
والدور الثانى : دور الضعف .. ويبدأ بخلافة سليم الثانى وحتى انطواء الخلافة الإسلامية أو حتى وقتنا الحاضر ..
...
الخليفة عثمان غازى بن أرطغرل .. شتت شمل الجيوش الصليبية وقام بفتح الأمصار والبلدان وتطويق وحصار الدول التى امتنعت عن دفع الجزية وضرب الحصار عليها ..
كان يتنقل فى فتوحاته وغزواته من مدينة إلى أخرى .. قام بفتح مدينة بورصة وإزميد وإزنيق ونيقية وغزا جميع المدن والبلدان الواقعة على طول البحر الأسود وبحر مرمرة ..
وحين تحزبت القوات الصليبية لقتاله وتحصنوا فى قره توجه إليهم وفى معركة بافيوس اقتلع أوتادهم وقتل امبراطورهم "بيلاطس" ودمر قلعته التى كان يتحصن فيها ..
كان يأمر العلماء والفقهاء بنشر الإسلام بين التجار . ومن أقواله لابنه أورخان :
( يابنى إن نشر الإسلام وهداية الناس إليه أمانة سيسألنا الله عليها يوم القيامة وإن مقصدنا هو الجهاد فى سبيل الله لسنا طلاب دنيا ولا طلاب جاه ) ..
...
الخليفة أورخان بن عثمان .. أنشأ جيشا نظامياً عسكرياً سماه الإنكشارية كان من أعظم جيوش الدنيا كان يبث الرعب فى قلوب الصليبيين ..
سار أورخان على نهج أبيه عثمان فى فتوحاته وقام بفتح مدينة أزمير ثم غاليبولى ثم تراقيا حتى وصل إلى مقدونيا ..
وحين امتنع امبراطور نيقية عن دفع الجزية قام بحصاره ودخل المدينة فاتحاً لها فأسلم أهلها ولاذ الإمبراطور الرومانى بالفرار والهرب منها ..
وأرسل ابنه سليمان باشا لتدمير المواقع البحرية الصليبية على الشواطىء الأوربية تمهيداً لفتح القسطنطينية فعبر سليمان مضيق الدردنيل وقام بتحطيم كل السفن الرومانية ..
...
الخليفة مراد الأول بن أورخان بن عثمان .. تابع غزوات أبيه وأكمل فتح مقدونيا وقام بفتح مدينة سالونيك ثم توجه لفتح مدينة صوفيا فى بلغاريا وفتح إقليم كوسوفو
وقام بفتح مدينة أدرنة وجعلها مقراً للخلافة .. وحين امتنع الصرب والبلغار عن دفع الجزية وتحالف الصليبيون معهم توجه إليهم وقام بقتالهم فى معركة " ماريتزا "
ومعركة قوصوة ( كوسوفو ) ووقع فيها ملك الصرب أسيراً فى أيدى المسلمين ..
...
الخليفة بايزيد بن مراد .. أصاب أوربا بالذعر كان كالبرق الخاطف فى حروبه وغزواته وفى انقضاضه الدائم والمستمر
ضد الصليبيين حتى لقبوه بالصاعقة .. قام بفتح الأفلاق والبغدان وما تبقى من بلاد الصرب والبلغار ودول البلقان وقام بتوحيدها ..
فهبّت البابوات والأباطرة يتصايحون لوقف فتوحاته وزحفه من مدينة لأخرى فتحزبوا من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وانجلترا واسكتلندا وسويسرا يتزعمهم ملك النمسا والمجر ..
توجه إليهم بايزيد وقام بحصارهم وتطويقهم براً وبحراً .. وفى معركة " نيقوبولس " أو " نيكو بولس" قام بمهاجمتهم وقتالهم ووقع شريف فرنسا أسيراً فى أيدى المسلمين
ولاذ ملك النمسا والمجر بالفرار متخفياً فى قارب صغير ..
ثم توجهت الجيوش الإسلامية إلى جزيرة المورة لتأديبها وفتح بلادها ( لقيام حاكم الجزيرة بمساعدة التحالف الصليبى وكان قد تم منحه العهد والأمان لإقراره بدفع الجزية
تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم حين مالأت يهود بنى قريظة الأحزاب فى غزوة الخندق وساندتهم فقام عليه الصلاة والسلام بالتوجه إليهم لتأديبهم وإجلائهم عن أرضهم ) .
...
والخليفة محمد بن بايزيد بن مراد .. أعاد بناء الأسطول البحرى الإسلامى .. وقام بفتح مدينة البندقية وجنوة ومدينة سراييفو ..
وقاتل امبراطور ألمانيا فى معركة " ديبوى " وأخضعه لحكم الله ورسوله بالإقرار والمصالحة على دفع الجزية . وقام بمطاردة القرامطة وقضى على فتنهم والقلاقل التى أفشوها فى
بلاد وأمصار الخلافة . ( القرامطة هم جماعة من الخوارج والمارقين تسربلوا بجلباب الإسلام وردائه بهدف هدم أسس وقيم الدين ومحاربة الإسلام والمسلمين ) ..
...
والخليفة محمد مراد بن محمد بن بايزيد ( محمد الفاتح ) .. فى عهده دانت جميع البلاد والعباد لحكم الله ورسوله .
لم يصبح أمام الجيوش الإسلامية إلا فتح مدينة القسطنطينية والتى قد تحصن بها الأباطرة والقياصرة من كل حدب وصوب وتجمعوا فيها بعدتهم وعتادهم
وجحافل جيوشهم وبعد أن دام حصارها قروناً وأعواماً عديدة ..
قاد الخليفة محمد مراد جند المسلمين فى معركة القسطنطينية .. حطموا أبواب المدينة وأسوارها التى تمنع الصليبيون من خلفها ودكوا حصونهم وأبراجهم وزلزلوا ثغورهم
وآطامهم ودخلوا عليهم وقاتلوهم بالسيف والسنان وأمطروهم بالنبال والرماح والسهام وبالمدافع التى استعملت لأول مرة ..
أذاقهم الله وبال أمرهم بعد أن أجابوا داعى جهلهم وخبالهم فى غيّهم وضلالهم وانبسطت عليهم يد القسر ورد الله كيدهم فى نحرهم وباتوا مع المقرّنين فى الأصفاد والله للباغين بالمرصاد ..
.......
فرح المسلمون بنصر الله وعلا صوتهم بالتهليل والتكبير والصلاة على البشير النذير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
يقول رب العرش الكريم : { .. لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ .. وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ .. } .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتفتحن القسطنطينية ) رواه الإمام أحمد فى مسنده .
*****
تحقق وعد الله ورسوله .. وتحقق وعد الله للمؤمنين .. وتم فتح مدينة القسطنطينية والقضاء آخر معقل من معاقل الإمبراطورية الرومانية ..
وأما من صدوا عن دين الله وحاربوه .. فقد خاب أملهم وانقطع رجاؤهم وظل اليأس والخذلان مصاحباً لهم وسيظل دائماً لكل من يأتى بعدهم ..
{ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ }
......................................
************************************************** ***
سعيد شويل




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
معارك في تعز ولحج بعد تحرير عدن مشاعر حزيـنة الأرشيف 0 18/07/2015 09:58 AM
الأستاذ بشير وأحد الطلاب همسة مشاعر قصص حقيقية 2 18/09/2010 12:03 PM
بسم لله تعال شوف ولدي موارد سمعتي ترويح القلوب 2 26/07/2010 11:01 PM
((قلبي على ولدى وقلب ولدى على حجر )) محمودأمهنا إسلاميات 4 07/10/2009 03:13 PM
لدي سؤال ولدي قصه... بحر الغضب منبر السياسة 6 17/03/2007 08:33 AM


الساعة الآن: 12:54 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات