عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > موضوعات عامة
مواضيع اليوم
موضوعات عامة المواضيع التي لاتشملها أقسام المنتدى

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10/06/2006, 08:25 AM
صورة لـ جروح الوله
جروح الوله
خليــل
 
الله اكبر كيف بدأت فكرة إقامة مأتم عزاء الحسين؟

كيف بدأت فكرة إقامة مأتم عزاء الحسين؟
جريدة الوسط التاسع من محرم سنة 1427
الدير - رملة حميد
يعتبر الشعر ديوان العرب، وكان العرب من أكثر الأمم تعزياً بالشعر، فيشير الجاحظ إلى أن ا0عرابياً سئل: ما أجود الشعر عندكم؟ فقال: «ما رثينا به آباءنا وأولادنا، ذلك إنا نقولها وأكبادنا تحترق».
ويشار إلى أن القاضي محمد بن يزيد المبرد أراد أن يعزي نفسه في موت صديقه قاضي بغداد أبي إسحق الازدي فألف كتاب التعازي والمراثي، وقال فيه: «المراثي وأسبابها باحثة مع الناس أبداً إذا كانت الفجائع لا تنقضي إلاّ بانقضاء المصائب، ولا يفنى ذلك إلاّ بفناء الأرض ومن عليها».
أما التعازي فيقول فيها «وهو أكثر ما تكلم فيه الناس، لأنه لم يعر أحد مصيبة كحميم، ذلك قضاء الله على خلقه، فكل من تكلم اما متعزياً واما معزياً، واما متبصراً محتسباً».
وقال أبوالحسن المدائني: «كانت العرب في الجاهلية، وهم لا يرجون ثواباً ولا يخشون عقاباً، يتواصون على الصبر، ويعرفون فضله ويعيرون ما لجزع أهله إيثاراً للحزم وتزيناً بالحلم... وفراراً من الاستكانة إلى حسن العزاء». وتبارى علماء وفقهاء ومفكرو العرب القدماء في التحليل والكتابة عن مفهوم العزاء والرثاء، فقد كتب ابوالحسن المدائني كتاب «التعازي»، كما خصص ابن قتيبة في «عيون الأخبار»، وابن عبدربه في «العقد الفريد» فصولاً مهمة في الأدب والرثاء.



أصول العزاء في التاريخ

ويقيم المسلمون الشيعة العزاء على استشهاد الإمام الحسين (ع) في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، وترجع بذور المأتم الحسيني إلى ما سنته السيدة زينب بنت علي أخت الحسين، عندما سيقت مع النساء برفقة ابن أخيها الإمام علي السجاد (ع) سبايا إلى الكوفة. وعندما دخلوا الكوفة أقامت السيدة زينب والنساء العزاء، وشاركها أهل الكوفة بالنواح والعويل. وعندما دخل الموكب الكوفة أمر يزيد بن معاوية بإدخال نساء وأطفال الحسين (ع) إلى أحد المباني الضيقة والمتهالكة، وهناك نصبت السيدة زينب (ع) العزاء على شهداء كربلاء لمدة ثلاثة أيام، وشارك فيها بعض نساء البيت الأموي. كما أقيم العزاء في المدينة المنورة على الإمام الحسين وأنصاره من الشهداء، وفقاً لما يشير الطبري في تاريخه: «وأقبل الناس إلى عبدالله بن جعفر الطيار يعزونه، فأقبل على جلسائه».

من البيوت إلى المجالس

وبدأ أئمة أهل البيت النبوي (ع) يوصون شيعتهم بذكر مقتل الإمام الحسين (ع)، فيشير الإمام الرضا (ع) إلى ضرورة إقامة المأتم على استشهاد الحسين: «من بكى ومن تباكى في عزاء جدي الحسين (ع) وجبت له الجنة».
ومن هذا المنطلق، بدأ الشيعة يجتمعون في حلقات في بيوتهم لإقامة العزاء على الحسين وخصوصاً في شهر محرم، فيشير الحافظ العسقلاني في كتابه التهذيب: «قال ثعلب، حدثنا عمر بن شبه النميري، حدثني عبدالله بن جناد أخبرني عطاء بن مسلم قال السدي: «أتيت كربلاء، أبيع البر فيها، فعمل لنا أبن طئ طعاماً، فتعشينا عنده فذكرنا قتل الحسين».
وهكذا أخذت فكرة إقامة المأتم السنوية تنتشر في المجالس الأهلية، ثم أخذت صفتها الرسمية في عصور الدول الشيعية كدولة بني بويه في بغداد، والحمدانيين في حلب، والفاطميين في المغرب والشام ومصر، والصفويين في إيران.

البويهيون والاخشيديون أيضاً

وقد جاء في «الكامل» لابن الأثير، في حوادث العام 352 هـ: «في هذه السنة، العاشر من محرم أمر معز الدولة * أبوالحسن البويهي * الناس بأن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء، وأن يظهروا النياحة ويلبسوا قباباً عملوها بالمسوح، وأن تخرج النساء منشورات الشعور، مسودات الوجوه، قد شققن ثيابهن، يدرن في البلد بالنوائح، ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي رضي الله عنهما ففعل الناس ذلك».
وفي خطط المقريزي أن شعائر الحزن يوم العاشر من المحرم، كان أيام الإخشيديين، واتسع نطاقه أيام الفاطميين، فكانت مصر في عهدهم توقف البيع والشراء، وتعطل الأسواق، ويجتمع أهل النوح والنشيد يطوفون بالأزقة، ويأتون إلى مشهد أم كلثوم وهم نائحون باكون».

الحسينية الأولى في التاريخ

ولم يكن يقام العزاء في بناء مستقل، وكان أول بناء مستقل يقام فيه العزاء على الإمام الحسين في التاريخ كان في القاهرة أيام الخلافة الفاطمية وأطلق عليه «الحسينية»، وهي بناء فسيح يجتمع فيه مجموعة من المسلمين الشيعة لإحياء ذكرى مقتل الحسين في موقعة كربلاء في شهر محرم، كما استخدمت للاحتفالات الإسلامية، وإحياء مولد النبي (ص) والأئمة الاثنى عشر ووفياتهم. كذلك خصصت للمناسبات الاجتماعية كالزواج لاستخدام أهالي منطقة الحسينية (التي تعرف في البحرين والخليج بالمأتم)، إلى جانب تقبل العزاء في المتوفى.
أما ما يدور في الحسينية ويسمى بالمجلس، فيشير العلامة السيدمحسن الأمين الحسيني العاملي في خاتمة كتابه «المجالس السَنية في ذكرى مصائب الفترة النبوية»، ومقدمة كتابه الأخر «إقناع اللائم على إقامة المآتم»: «ونريد بإقامة المآتم البكاء لقتله (ع) بإخراج الدمع بصوت ومن دونه والتعرض ما يسبب ذلك، وإظهار شعار الحزن والتأسف والتألم لما صدر عليه، وتذكّر مصابه ونظم الأشعار في رثائه وتلاوتها واستماعها وتهييج النفوس بها للحزن والبكاء وتلاوة واستماع خبر مقتله، وما جرى عليه وذكر فضائله ومناقبة ووصف أخلاقه الكريمة وشمائله بما يشبه تأبين الأموات والاجتماع وعقد المجالس لذلك وبذل المال والطعام وسقي الماء في حبه، بمعنى إهداء ثواب ذلك إليه، وغير ذلك مما هو من هذا القبيل بشرط عدم الاشتمال على محرم».
ولكن هذا الوضع تطور على مدى الزمن، إذ بدأت تطرح على المنبر الحسيني موضوعات للمناقشة، فأحدث الشيخ الدكتور أحمد الوائلي نقله نوعية، وتطوراً فكرياً في الخطابة الحسينية، إذ وضع نهجاً جديداً قائماً على ارتباط الحدث بالفكرة، فهو أول خطيب حسيني يبدأ خطابه بسورة من القرآن الكريم لمدخل له علاقة وثيقة بالموضوع الذي سيلقيه، وعادة ما تكون موضوعاته متنوعة، وتنتهي بشكل مسلسل إلى ان تصل إلى استشهاد الإمام الحسين (ع) أو أحد أصحابه، وينتهي الخطيب بأبيات شعرية ذات لحن يثير الأسى والبكاء.


منقووووول للأمانة




من مواضيعي :
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
أول من أحدث إقامة الاحتفال للمولد الشريف m-aboalitex إسلاميات 3 16/02/2011 12:54 PM
ما أحوجنا لمثل هذا يا إخواني. ابو مارية إسلاميات 1 11/08/2010 06:37 PM
إقالة كالديرون مدرب منتخب عمان من منصبه .. الفارس الاخير الإنسان والرياضة 3 20/01/2008 08:15 AM


الساعة الآن: 08:58 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات