قــصّــة الـطـاقــة
عندما عرف الإنسان النار، عرف أول طريقة لاستغلال الطاقة واستخدامها لمختلف أغراضه الحياتية مثل طهي الطعام وتدفئة الكهف وإنارة الظلام، وهكذا كان الخشب بذلك أول مصدر خارجي للطاقة؛ فراح الإنسان يقطع جذوع الشجر ليوقد بها ناره واضعاً بذلك قدميه على بداية رحلة طويلة ومذهلة في (دنيا الطاقة).
أما المصدر الداخلي للطاقة فقد كان دائماً ملازماً للإنسان في تركيبته البيولوجية حيث استخدم قدراته العضلية، وعضلات الحيوانات في بيئته، في الحرث والتنقل، وهذه (طاقة كيمائية) يختزنها الجسم الحي من غذائه ليحولها فيما بعد إلى (طاقة حركية)، ولكن ضآلة تلك الطاقة العضلية، البشرية والحيوانية، جعلت الإنجازات المادية عبر التاريخ محدودة حتى تفجرت ينابيع الطاقة بواسطة (العلوم الحديثة)، وأمسك الإنسان بمصباح (علاء الدين الأسطوري) عندما أعمل عقله عبر (المنهج العلمي ـ التجريبي) ليستكشف رحاب المعرفة العلمية، ويجوب آفاق تطبيقاتها.
:Gif040rr5