|
السياحة في بلادي معالم الطبيعه والأثار السياحية. |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
×?°بسم الله الرحمن الرحيم×?°
|--*¨®¨*--|السلام عليكم ورحمة الله وبركاته|--*¨®¨*--| حلب مدينة تقع في شمال سوريا وهي عاصمة محافظة حلب أكبر محافظات سوريا من حيث السكان. تتميز حلب بتاريخها القديم في كافة العصور و تشتهر بأوابدها التاريخية الكثيرة مثل قلعتها الشهيرة وأبوابها وأسواقها اعرق اسواق الشرق وبكنائسها ومساجدها ومدارس العلم وبصناعاتها الشهيرة منذ زمن بعيد وبما تمتلكه من تراث عريق في كافة المجالات العلمية والفنية والادبية والثقافية. اسم حلب في التاريخ ذكرت الكثير من المخطوطات والوثائق التاريخية أسماء عديده لحلب فقد ورد ذكر حلب في رقم مملكة إيبلا باسم ( أرمان ) كما ورد اسمها مكتوبا( حلبا ) في رقم مملكة ماري ( 1750 ق.م ) عاصمة لمملكة يمحاض (يمحد) عاصمة شمال سوريا في عهد الاموريون . و قيل بأن كلمة حلب تعني في اللغة العمورية معادن الحديد و النحاس أما في الآرامية فإسم حلب محرف من ( حلبا ) التي ذكرت الكثير من المخطوطات والوثائق التاريخية أسماء عديده لحلب فقد ورد ذكر حلب في رقم مملكة إيبلا باسم ( أرمان ) كما ورد اسمها مكتوبا( حلبا ) في رقم مملكة ماري ( 1750 ق.م ) عاصمة لمملكة يمحاض (يمحد) عاصمة شمال سوريا في عهد الاموريون . و قيل بأن كلمة حلب تعني في اللغة العمورية معادن الحديد و النحاس أما في الآرامية فإسم حلب محرف من ( حلبا ) التي تعني البياض نسبة إلى بياض تربتها و حجارتها و قد ذكر خير الدين الأسدي أن كلمة حلب مؤلفة من كلمتين ( حل-لب)أي مكان التجمع وتركز الناس ، و قد أطلق عليها سلوقوس نيكاتور (أحد قادة الاسكندر المكدوني ) عام 312ق.م اسم(Bereoa) بيرواو تلفظ بالفرنسية بيريه (BERE) ، على اسم مسقط رأس فيليب والد الإسكندرالمقدوني ، وبقيت حلب تحمل هذا الإسم طيلة العصور اليونانية و الرومانية و البيزنطية وقد ورد في الأساطير أن إبراهيم علية السلام قد خيّم في مرتفع الحصن وسط مدينة حلب الذي أصبح بعدئذ قلعة حلب، و كان يحلب غنمة و يتصدق بحليبها على الفقراء ، الذين كانوا يقولون "حلب" الشهباءأي حلب غنمه اوماعزه فسميت المدينة (حلب) نسبة إلى ( إبراهيم الخليل ) عليه السلام ، والمؤرخين يقولون ان اسم (حلب) والاسماء الاخرى مثل خلابة وخالوبو وخلبو كانت تطلق على المدينة قبل وجود إبراهيم ا لخليل (علية السلام) في حلب . ونظراً للأهمية التاريخية و العمرانية التي تتمتع بها مدينة حلب فقد اعتبرتها منظمة الأونسكو مدينة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم يجب حمايته خاصة و أن فيها أكثر من 150 أثراً هاماً تمثل مختلف الحضارات الإنسانية و العصور . وفي العام 1986 سجلت مدينة حلب القديمة بالسجلات الأثرية ووضعت إشارة على صحائفها العقارية تثبيتاً لعدم جواز هدمها أو تغيير معالمها أو مواصفاتها حتى من قبل بلديتها إلا بعد أخذ موافقة الجهات الأثرية العالمية وسجلت على لائحة التراث العالمي . أهم المواقع الأثرية :
ربما توضح الجغرافيا الطبيعية بعض عوامل استمرار مدينة حلب وإذا كنا لا نحتم دور العوامل الطبيعية, لكنها أساسية نستطيع اليوم القول بأن حلب جمعت كل المقومات الرئيسية لنشوئها واستمرارها, في الوقت الذي لا تمتلك المدن الأخرى المنافسة لها, إلا بعضها . إن أحد هذه المقومات الذي لم يكن له دور في نشوئها كقرية أو ضاحية لكنه أصبح رئيسياً في تشكلها كمدينة حلت محل إبلا, هو موقعها الاستراتيجي الذي يماثل موقع ابلا والمدن الأخرى المعاصرة, فوقوعها في سهل منبسط مركز مرور رئيسي في سورية الداخلية وخاصة المحور الشرقي -الغربي الذي يصل بين منعطف نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط , وفي منخفض نسبي, إلى الغرب منه سلسلة الجبال الساحلية وفيها ممرات سهلة إلى البحر الأبيض المتوسط عبر ممرات في وديان كممر حمص نحو البحر الأبيض المتوسط (فتحة حمص) , كل ذلك أتاح لها الوجود في عقدة مرور مريحة, وهي ليست مضطرة للاتصال بالبحر, أن تعبر ممرات جبلية مرتفعة, كما هو الأمر بين دمشق وبيروت وبينها وبين الاسكندرونة . إن العامل التجاري والسيطرة على المبادلات التجارية بين البحر الأبيض المتوسط وبين وادي الرافدين أي بين الشرق والغرب كان أحد أهم مميزات موقع حلب واستمر إلى نهاية الامبراطورية العثمانية, وحتى عشية الحرب العالمية الأولى . في عام 1765 قبل الميلاد قام ملك ماري زمري ليم برحلة استغرقت عدة أشهر باتجاه البحر الأبيض المتوسط وفي حلب صحبه حموه ياريم ليم وزوجته وابنه وحاشية كبيرة باتجاه مدينة أوغاريت حيث مكث الجميع شهراً لدى ملكها الذي كان تابعاً لملك حلب, وهنا قابل ملك ماري التجار الكريتيين والقبارصة . في فترة حكم المماليك والعثمانيين وبعد آلاف السنين من نشوء المدينة كان لحلب عدة مرافئ تستخدمها على البحر الأبيض المتوسط , هي اللاذقية بجانب أوغاريت وطرابلس الشام والاسكندرونة وكثير من المواقع القديمة . عوامل أخرى هامة كانت من الأسباب المباشرة لازدهار مدينة حلب منها نهر صغير دائم الجريان تقريباً (قويق) يروي سهلاً صغيراً ويؤمن الحياة لتجمع بشري هام. هذا الشريط الضيق الخصب يقوم بين مجموعة من التلال الأصغر من مرتفع حلب , تؤكد وجود تجمعات سكانية وحضارات قديمة جداً . من الملاحظ أن ازدهار واستمرار مدينة حلب لم يكن ظاهرة عابرة فقد استفادت هذه المدينة من موقعها الجغرافي ومن المدن الكثيرة في سهولها وخاصة ابلا ثم من كثير من التجمعات البشرية القريبة منها وأخيراً من مدينة قنسرين (كالسيس الإغريقية) التي ازدهرت قبلها بعدة قرون في الفترتين الرومانية والبيزنطية وخلال القرون الأولى الإسلامية . بشكل ربما أقل وضوحاً من دمشق وعلى أسس مختلفة عنها فإن حلب تجذرت في موقعها ويبرز ذلك بوضوح في مظهرها حيث يرتفع تل فوق أوكروبولها وهو الآن قلعتها هذا المكان المرتفع التاريخي مركز عبادة إله الطقس (هدد) مركز العبادة الهام والسياسي أيضاً. إن القسم الأكبر من هذا المرتفع أعلى بكثير من أوكروبول إبلا ومن التلال الأثرية الأخرى التي تشكلت من الطبقات الأثرية المتعاقبة نتيجة تهدم الأبنية التي كانت فوقها . إن المنطقة التي تنتشر فيها عبادة الإله (هدد) ويمكن استنتاجها من المصادر المختلفة تغطي سورية الشمالية, وتصل حتى وادي الرافدين, وقد ذكرت الوثائق: »إن نصب الإله المحطم للأسف يشكل أقدم تمثيل وأكبره لإله العاصفة الكبير, وقد اكتشف في ابلا إنه سيد الأمطار, يجوب السماوات على عربته, يضرب الغيوم بسوطه ويأتي بالمطر وإن حيوانه الثور يحدث ضجة كونية بأصوات الرعد التي تصم الآذان وتختلط بخوار الثيران الوحشية . وإن أشهر مكان لعبادة هذا الإله الكبير كان في حلب, وفي العقود الأخيرة التي سبقت تدمير إبلا, ازدادت شهرة وتأثير هذه المدينة الكبيرة, وظهر الإله حدد على خاتم اسطواني رائع, مع صفاته المميزة: صولجانه المنتصب فوق رأسه ويمسك بيده الممدودة فأسه وعنان عربته, وثور يضطجع تحت قدميه. إن هدد في الوثائق السورية يسود سواحل البحر الأبيض المتوسط وحتى شمال أوغاريت إلى مرتفعات الجبل الأقرع, التي ترى من حلب حين يكون الجو صافياً وتضيف المصادر: هدد هو بطل العديد من الأساطير الأوغاريتية التي وصلتنا بحالتها كما كانت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد, لكنها تعود إلى فترة أقدم بلا شك, وفي مقطع منها يذكر هدد- بعل وقد اختفى من الأرض , فسادها الجفاف وفي الملحمة: دعاء الإله على الإله (يم) إله البحر, فاختفى , لقد قاد هدد معركة بمفرده أمام الإله يم بأسلحته السحرية التي زوده بها الإله (كوثر كازيس) الإله المهندس الحداد . في هذه المجتمعات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالانتاج الزراعي , وتربية المواشي وحيث تقلبات الطقس فإن آلهة الظواهر الطبيعية يجب أن يكون لها ارتباط واضح بالخصب وإن الآلهة عنات في أوغاريت, وبعل زوجها يمكنهما أن يكونا حاضرين ممثلين بثور وبقرة, رمزين هامين من أجل الخصوبة في القطعان. وقد أظهرت طبعات الأختام الاسطوانية التي اكتشفت في إبلا في نهاية الفترة ما قبل السورية, حوالي 1650 ق.م , نواحي هامة في عبادة آلهة حلب ومنها هدد , وخيبات في إبلا , كما أظهرت الارتباط الوثيق بين هذه الآلهة والسلطات الملكية, فالواضح في هذه الأختام الاسطوانية التي كتبت باسم ولي العهد الملكي (إنديليمكار) يمكننا أن نرى الأمير يتلقى الإشارة الهيروغليفية (أنخ) من يدي إلهة ترتدي معطفاً وعلى رأسها قلنسوة دائرية عالية مزودة بقرون الألوهية بحضور إله العاصفة الكبير هدد الذي يرفع بيده كتلة من الأسلحة ويمسك باليد الأخرى أعنة ثوره. إن هذا المشهد هو تعبير عن وهب الحياة إلى الأمير من الالهين هدد وخيبات , وإن هذا المشهد في الوسط السامي السائد يتفق مع مشهد الإلهة (عنات) وإن طبعات الأختام الاسطوانية لملوك حلب , التي اكتشفت في موقع (ألالاخ) في منطقة العمق في وادي نهر العاصي تؤكد على هذه العلاقات بين الديانة والسلطة في حلب نفسها . لقد عرفت أكثر آلهة إبلا وعبدت أيضاً في حلب وارتبطت بفكرة الخصب وبصورة عامة بالطبيعة, وإن الذي اختير ليكون معبده في حلب هو الأكثر شهرة في المنطقة, فهو إله قوى الطبيعة, وهو الذي يوجد الجفاف, ويأتي بهطول الأمطار النافعة كما الناس يبتهلون إليه, ليلحق الهزيمة بالأعداء ويحمل الخصب في منطقته. يتأكد لدارس تاريخ حلب أهمية وغنى موقع معبد الإله هدد بالمقارنة مع الآلهة الأخرى واستمرار اللجوء إليه في الحالات الطارئة والتي تنتشر محلياً وعلى كامل المنطقة المعروفة آنذاك . قد تكون أهمية موقع معبد الإله هدد على المرتفع الذي يقوم فوقه توقفت ولكنها لم تختف تماماً بعد الغزو اليوناني إلى حلب, وهذا ما أدى إلى تقلص شهرة حلب المعروفةآنذاك . ولكن هناك تطوراً لا شك لمعابد أخرى في المدينة المنخفضة حيث وجدت معابد أخرى وقد تكون عبادة الإله هدد قد استمرت لدى السلوقيين خلفاء الاسكندر الكبير المكدوني, ولدى الرومان وربما بتغيير الاسم فقط وإن الامبراطور (جوليان المرتد) 361-363 م وهو صهر وخليفة الإمبراطور قسطنطين , الذي اعترف بالديانة المسيحية, قد سمح بالحريات الدينية, وأوجد نظام تسامح ديني وأتاح عودة منافسة ولادة الكنيسة المسيحية من قبل عبادة الشمس, كما أنه قدم الأضاحي للإله زفس - حدد في معبده على مرتفع تل حلب (الأوكروبول) . إن عودة إحياء الديانات القديمة, لم يتوقف فعلياً إلا بالاعتراف بالديانة المسيحية ديانة رسمية ووحيدة, خلال حكم الامبراطور تيودوسيوس . . في دمشق يمكننا أن نلاحظ تتابع مواقع العبادة في المكان نفسه : معبد جوبتير الدمشقي, وهو الإله الروماني الموازي للإله السوري هدد , وقد احتلت مكانه كاتدرائية بيزنطية ليوحنا المعمدان, ثم أقيم الجامع الأموي الكبير . في حلب تدل الشواهد الأثرية والتاريخية قيام الجامع الكبير في مواجهة كاتدرائية حلب ولكن لا شيء يدل على وجود معبد سام سابق في المدينة المنخفضة لحلب . ويبقى الأوكروبول مكاناً هاماً في الفترة البيزنطية , وفيه كنيستان حولتا فيما بعد إلى جوامع, كما سنرى فيما بعد وأصبح لهذا المرتفع وظيفة أخرى في الفترة الإسلامية, حيث أصبح قصراً وقلعة لملوك وبعض حكام القرن العاشر الميلادي, وفي التقاليد الشعبية يحفظ هذا المرتفع وحتى اليوم ذكرى وجود ابراهيم مع نعاجه التي كان يقوم بحلبها . يتبع >>>> آخر تعديل بواسطة الفارس الاخير ، 07/05/2009 الساعة 02:19 PM |
#2
|
|||
|
|||
: جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
][®][^][®][وصف الرحالة و المستشرقين ][®][^][®][
ياقوت الحموي (معجم البلدان): إن الله خص حلب بالبركة و فضلها على جميع البلدان عز الدين بن شداد: حلب أعظم البلاد جمالا و أفخرها زينة و جلالا ، مشهورة بالفخار ، علية البناء و المنار ، ظلها ضاف و ماؤها صاف و سعدها واف . لم تزل منهلا لكل وارد و ملجأ لكل قاصد ، لم تر العين أجمل من بهائها و لا أطيب من هوائها و لا أظرف من أبنائها . ابن بطوطة: حلب من أعز البلاد التي لا نظير لها في حسن الوضع و إتقان الترتيب و اتساع الأسواق و انتظام بعضها ببعض و أسواقها مسقفة بالخشب فأهلها دائما في ظل ممدود و قيسارتها التي لا تماثل حسنا و كبرا و هي تحيط بمسجدها و هي من المدن التي تصلح للخلافة . الرحالة الإنكليزي بوكوك (القرن 19): حلب من أجمل مدن الشرق الرحالة الفرنسي فولني (القرن 18) : قد تكون حلب أنظف مدينة في السلطنة العثمانية و أجملها بناء و ألطفها عشرة و أصحاها مناخا و الحلبيون هم اكثر أهل السلطنة تمدنا قنصل فرنسا في حلب لورانسز (القرن 19): حلب من أجمل مدن السلطنة يحكمها باشا بثلاث شرابات . حلب تفضل القاهرة … آه حقا حلب ملكة الشرق . القنصل الفرنسي دافيور 1683 م: (رحلة دافيور – الجزء السادس ص 411) إن مدينة حلب هي الثالثة في الممتلكات العثمانية بالأهمية ، فبوصفها و سعتها و سكانها و رخائها ، هي اقل من القسطنطينية و القاهرة ، إلا أنها بصحة هوائها و متانة بنائها و أناقتها و نظافة طرقها أفضل من الاثنتين ، و على الرغم من ضعفها التجاري النسبي ، إلا أنها لا تزال تتمتع بشهرة تجارية . حلب تعج بالسكان من جميع الأمم ، و تضم المسيحيين ما يقارب الثلاثين ألفا من أصل 290 ألف و هي مدينة تجارية كبيرة تتعامل مع آسيا و أفريقيا و أوروبا ، و تشمل 12 ضاحية و بيوتها من الحجر و هي نظيفة جدا و قد زينت بالرخام و القاشاني … و إن عدد الخانات المخصصة للتجار الغرباء فيها 68 خانا إلى جانب القيسارات و يقدر عددها ب 187 قيسارية ، أما الأسواق فحدث عنها و لا حرج ، فهي أبنية ضخمة مقسمة إلى عدة ممرات مقببة بالرصاص و تحتوي دكاكين معظم التجار و الصناع و فيها تشاهد جميع بضائع العالم من الماس إلى حزم القصب . الحلبيون أحسن شعوب الممالك العثمانية طباعا و اقلهم شرا و امنهم جانبا ، و أشدهم تمسكا بمكا رم الأخلاق جون الدرد (القرن 16 م): حلب فيها من كل جنس ، فهناك اليهود و التتر و الفرس و الأرمن و المصريون و الهنود و أنواع عدة من الأوربيين ، و الكل يتمتع بحرية العقيدة داندولو- قنصل البندقية عام 1599 م: حلب الهند الصغيرة بخاناتها الواسعة و تجارها الأغنياء و مبانيها الجميلة د. ليلى الصباغ – الجاليات في حلب ص 313: مهما قيل في انحطاط تجارة حلب في أواخر القرن السابع عشر ، فان المدينة بقيت أكبر و اجمل و أغنى مدينة في كل الإمبراطورية العثمانية بعد القسطنطينية و القاهرة . الرحالة الإنكليزي رامبلز 1858: حلب كأنها لندن الصغيرة لمن يقصدها بعد زيارته المدن الخراب و البادية الصحراوية فانه يجد فيها الراحة و الانشراح و سكانها هادئون و مسالمون . بازيلي: رحلات في القرن السادس عشر ص 308: لقد ظلت مدينة حلب بالرغم من كل ما دهاها ، المدينة الثالثة في الإمبراطورية العثمانية بعد القسطنطينية (استنبول) و القاهرة ، بل أنها كانت تفوق الأخيرة لموقعها الجغرافي المتوسط – الذي جعلها مركز توزيع عالمي ، و ظل السياح يعلقون بدهشة و إعجاب على اختلاف اللغات و الأجناس التي تلتقي على صعيدها ، و تنوع منتوجاتها و سلعها ، و يصفون بتقدير حماماتها العامة و أسواقها الحجرية النظيفة و قلعتها العربية الشامخة و خاناتها الواسعة و أبوابها العشرة و أبنيتها الحجرية المزخرفة و طرقها المرصوفة التي كانت أجمل مما هو موجود في أية مدينة أخرى ، حتى أن تافيرنيه يقول عنها: (إن الإنسان لا يمل من الإقامة في مدينة جميلة مثلها (ص 194) و يبعث (جون نيوبري) إلى صديقه قائلا: إذا كنت أتمنى أن أبقى في مكان جميل خارج انكلترا ، فإنني سأختار هذا المكان قبل غيره – و يقصد حلب – و سبب ذلك أن المكان صحي و جميل ، و الأرباح طيبة ، و ليس هناك شك بأن الأرباح ستكون في المستقبل أفضل إذا ما انتظمت الأمور . لامرتين – 1830: حلب أثينا الآسيوية ، و أخلاق أهلها تمتاز بالسمو و النبل . ابن جبير: قدرها خطير و ذكرها في كل مكان يطير ، خطابها من الملوك كثير ، و محلها في النفوس أثير ، فكم هاجت من كفاح و سلّ عليها من بيض الصفاح ، هذه حلب كم أدخلت ملوكها في خبر كان ، و نسخت صرف الزمان بالمكان …. هيهات سيهرم شباب و يعدم خطابها و يسرع فيما بعد حين خرابها الرحالة جرتلود بل (مطلع القرن العشرين): لا اعرف حتى الآن مدينة تعتبر بوابة للدخول إلى آسيا أفضل من مدينة حلب ذلك أن هذه المدينة تتميز برجولة مواطنيها ، و بعظيم فنونها المعمارية و محافظتها على روح و ذوق التراث العربي مما جعلها تحظى بتقدير خاص دون سائر المدن السورية الأخرى . جون دافيد: كتاب الكون العجيب 1848: على عكس ما يحسه الأجنبي في أية ناحية أخرى من نواحي و إذا ما أوغلنا أكثر إلى الداخل لنصالإمبراطورية العثمانية فانه لا يشعر بحلب بأنه متكدر أبدا . إدوارد لورنس – كتاب أعمدة الحكمة السبعة: ل إلى حلب ، فاننا نجد في تلك المدينة التي تعد مائتي ألف نسمة ، صورة مصغرة لكل العناصر و الأديان الموجودة في الإمبراطورية العثمانية … و من خصائص حلب الفريدة ، أنك تجد فيها ، رغم حرارة الأديان ، تالفا غريبا و تعايشا سلميا بين المسيحيين و المحمديين و اليهود ، و بين الأرمن و العرب و الأكراد و الأتراك ، لا تجد له مثيلا في أية مدينة أخرى في الإمبراطورية العثمانية وصفها أحد خبراء اليونسكو في تقريره إلى المنظمة المذكورة: نظرا لجمال مدينة حلب المعماري الذي حافظت عليه عبر العصور فإنها تستحق الاعتبار الذي لمدن البندقية و فلورنسة ، يجعلها جزءا من التراث الثقافي العالمي الذي يجب أن يصان . و اثر ذلك سجلت منظمة اليونسكو في عام 1986 مدينة حلب في قائمة المعالم التاريخية الواجب المحافظة عليها قلعة حلب .. يتبع >>> |
#3
|
|||
|
|||
: جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
قلعة حلب ..
تعد قلعة حلب معلماً سياحياً من أجمل المعالم الأثرية في مدينة حلب السورية لما تحمله من طابع معماري فريد أدهش خبراء الآثار والمهندسين المعماريين في روعة البناء كونها الأكثر تحصيناً ومنعة، وهي من أقدم القلاع في العالم وأكبرها، وتنتصب فوق رابية تتوسط مدينة حلب. وتقع القلعة على مرتفع بعضه طبيعي والآخر اصطناعي، وهي نواة المدينة القديمة، ومجمع (الآكروبول) في العهد اليوناني، ثم تحولت إلى قلعة حصينة في العهد البيزنطي، وقد وجدت في حفريات القلعة آثار الآراميين التي تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وهي محفوظة في متحف حلب ومتحف القلعة. تعد قلعة حلب معلماً سياحياً من أجمل المعالم الأثرية في مدينة حلب السورية لما تحمله من طابع معماري فريد أدهش خبراء الآثار والمهندسين المعماريين في روعة البناء كونها الأكثر تحصيناً ومنعة، وهي من أقدم القلاع في العالم وأكبرها، وتنتصب فوق رابية تتوسط مدينة حلب. وتقع القلعة على مرتفع بعضه طبيعي والآخر اصطناعي، وهي نواة المدينة القديمة، ومجمع (الآكروبول) في العهد اليوناني، ثم تحولت إلى قلعة حصينة في العهد البيزنطي، وقد وجدت في حفريات القلعة آثار الآراميين التي تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وهي محفوظة في متحف حلب ومتحف القلعة. وجميع الآثار الماثلة في المدينة عربية إسلامية، ولم يستطع العرب افتتاحها إلا بالحيلة، إذ يروى أن القلعة امتنعت عليهم فتظاهروا بالانسحاب، ثم عاد الجندي (دامس) وارتدى جلد ماعز وأخذ يرقى المنحدر حتى وصل إلى أسفل سور القلعة على غفلة من البيزنطيين، ثم سحب الجندي أصحابه واحداً بعد الآخر بحبل أعده لهذه الغاية، وكان هذا الفتح في العصر الراشدي بقيادة خالد بن الوليد، وكان تحريرها بداية عصرها الذهبي، فكل المباني والعمائر يعود تاريخها إلى العهود العربية الإسلامية. وكانت القلعة بمثابة التاج، فتنافس الأمراء على حكمها، ومن يحكمها يعد الأمير الأجل الذي ينظر إليه الناس نظرة احترام وهيبة، وبلغ من أهمية القلعة أن السلاطين في العهد المملوكي نصبوا عليها نائباً منفصلاً عن نائب السلطنة في حلب، واستمر الأمر كذلك في بداية العهد العثماني، حيث سكن القلعة الولاة العثمانيون، لكنهم لم يحدثوا فيها شيئاً يذكر. يتبع >>>> |
#4
|
|||
|
|||
: جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
العهد العربي الحمداني
وأصبحت حلب مركزاً للحكم العربي في عهد الدولة الحمدانية بقيادة أميرها سيف الدولة الحمداني، وقد لقيت عناية عظيمة منه وبصورة خاصة القلعة، وهاجم الإمبراطور البيزنطي (نقفور فوكاس) حلب سنة (351هـ/962م) وفتحها وخرب سورها وأحرق قصر سيف الدولة، وحمت القلعة الحلبيين من طغيان البيزنطيين بعد اعتصامهم بها. ابن جبير يصف القلعة يذكر ابن جبير في رحلته في وصف قلعة حلب فيقول: "لها قلعة شهيرة الامتناع، ثابتة الارتفاع، معدومة الشبيه والنظير في القلاع، تناهت حصانة أن ترام أو تستطاع، قاعدة كبيرة، مائدة في الأرض مستديرة، منحوتة الأرجاء، موضوعة على نسبة اعتدال واستواء، فسبحان من أحكم تدبيرها وتقديرها، وأشبع كيف شاء تصويرها وتدويرها، عتيقة في الأزل، حديثة وإن لم تزل، طاولت الأيام والأعوام، وشبعت الخواص والعوام". أبعاد القلعة من الأعلى 237x375 متراً، ومن الأسفل 350x525 متراً، ويبلغ عرض الخندق المحيط بها 30 متراً، وعمقه حوالي 32 متراً، وصف سطحه بحجارة ملساء لمنع التسلق، وكان الخندق يملأ بالمياه التي ترد إلى القلعة من خلال قناة من نبع "حيلان". ولعل أجمل ما في القلعة مدخلها الرئيس الشهير، ويتألف من جسر حجري محمول على قناطر يوصل إلى البرج الأول الذي يقع وسط الخندق ويعطي شعوراً بالرهبة لارتفاعه ومنعته، ويفضي البرج إلى جسر حجري آخر محمول على ست قناطر حجرية، لنصل بعدها إلى واجهة كبيرة عملاقة مبنية بحجر مزخرف وتبرز منها فجوات طويلة ذات عرض محدود (ضيقة) ترمى منها السهام. قاعة العرش وبعد اجتياز الدرج صعوداً نصل إلى قاعة العرش التي هي آية في الجمال والفن والفخامة، فهي تأخذ بالألباب وتدهش الأبصار لما تحتويه من أنواع الزخارف الشرقية المتمثلة بالعجمي والموزاييك والزجاج المعشق والحفر على الخشب والمطعم بالصدف والثريات الضخمة المتدلية من السقف الذي يبدو كلوحة طبيعية خلابة. وتعد قاعة العرش من أهم الأوابد الأثرية في سوريا، إذ يعود تاريخها إلى أوائل القرن التاسع الميلادي، وتقع فوق برجي مدخل القلعة الرئيسين، وقد تم كساء سقف القاعة بأحد عشر سقفاً مزخرفاً بزخارف نباتية، منها أربعة ذات أعمدة من الطراز المعروف بالعجمي، أما جدرانها فأحيطت بإطار خشبي ضمت حشواته مختلف أنواع زخارف الخط العربي، كما كسيت أرض القاعة بالمشقفات الرخامية ذات الأشكال المختلفة المأخوذة من الدور الحلبية الأثرية، وتتوسط القاعة بحيرة ماء أيوبية الطراز نقلت من دمشق. ومما يلفت الانتباه في هذه القاعة الرائعة الجمال أن النوافذ مصممة بحيث تسمح بدخول كميات كبيرة من أشعة الشمس من خلف كرسي الملك إلى أمامه مما يعطي شعوراً بالانبهار. يتبع >>> |
#5
|
|||
|
|||
: جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
مسجد إبراهيم الخليل
ونتابع السير صعوداً لنصل إلى مسجد إبراهيم الخليل الذي أنشأه الملك الصالح إسماعيل بن محمود زنكي، وعلى مدخل المسجد وجدرانه كتابات تاريخية يذكر ابن شداد في الأعلاق الخطيرة وغيره من المؤرخين في وصف المسجد: "كان كنيسة ثم مقاماً عرف بمقام إبراهيم الخليل الأسفل، وكانت به صخرة لطيفة تزار يقال إن إبراهيم الخليل كان يجلس عليها، ولا يعرف من أنشأ هذا المقام من الملوك الإسلاميين، ويلي المسجد مسجد آخر ذو مئذنة عالية مربعة أنشئت في عهد الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي. هذا وتضم القلعة متحفاً يعرض التحف الأثرية التي نجمت عن التنقيبات الأثرية في القلعة، وهكذا نجد أن قلعة حلب تُعد سفراً من التاريخ، ففيها وعبر ردهاتها تشم رائحة الماضي التليد، وتسمع صهيل الخيول، وصليل السيوف، ومن على شرفاتها تستطيع أن تشاهد صورة ولا أروع عن مدينة حلب الشهباء ومعالمها. اسواق حلب .. إضافة إلى ما تكتسبه أسواق مدينة حلب من شهرة، أنها تعد من أطول الأسواق المسقوفة في العالم، حيث يقدَّر طولها بـ(7) كم، وهي مازالت تحتفظ بطابعها الشرقي الأصيل منذ القرن الثالث عشر حتى الآن. وتمتدُّ الأسواق بين باب (أنطاكية) غرباً ومدخل سوق (الزرب) شرقاً بطول (750) م، وعلى عرض يمتدُّ (350) م بين الشمال والجنوب الأسواق في حلب تمتدُّ أيضاً على شكل شوارع وأسواق متوازنة ومتعامدة ضمَّت (39) سوقاً، امتاز كلّ منها ببيع نوع معين من البضائع كسوق الحبال وسوق (القطن)، وسوق (العطارين) وغيرها من الأسواق. موزاييك وجمال: مضت الأسواق تضجُّ بالحياة والحركة اليومية طيلة ساعات النهار وحتى المساء. وقد قامت أقدم جاليات التجار الأجانب في حلب في تلك الخانات، من أمثال تجار البندقية (خان البنادقة)، والإنكليز، والفرنسيين، والهولنديين، وسواهم، بحيث يشرفون على أعمالهم التجارية وتصريف بضائعهم وهي في طريقها من الهند إلى أوروبا. وفي حلب، امتدَّت حوانيت الباعة الصغيرة في كلّ مكان من الأسواق، وحتى على جانبي الطريق المستقيمة الممتدة من باب أنطاكية حتى القلعة. وقد زاد عدد هذه الحوانيت في المدينة القديمة على 1500 حانوت، ومازالت مصدراً أساسياً لتأمين كل ما يحتاجه المواطن الحلبي، سواء كان يسكن المدينة .القديمة أم الحديثة على امتداد أطرافها. المعروف عن حلب أنها كانت منفتحة للتجار الأجانب والقوافل التي كانت تأتيها منذ القرن الثاني عشر والثالث عشر بألفي جمل مع كلّ قافلة مرتين أو ثلاث في السنة، بينما كانت دمشق تعتبر مدينة مقدسة (شام شريف) يجتمع فيها الحجاج المتوجهون لزيارة الأماكن المقدسة في الحجاز، ويحظر على أيّ أوروبي أن يدخلها بلباسه الخاص. وظلَّ هذا المنع ساري المفعول حتى عام 1822 م في عهد السلطان محمود الثاني، بينما كانت حلب وأسواقها مفتوحة لكافة التجار منذ بداية القرن الثالث عشر. ¶ أسواق: من أشهر الأسواق سوق (الزرب) الذي يقع في الجهة الشرقية للمدينة، وسوق (العبي) واسمه التاريخي سوق (النشابين) والذي يعتبر امتداداً لسوق الزرب نحو الغرب، وهو أقصر منه، إذ يحتوي على (53) محلا تجارياً تتاجر بـ «العبي» وأنواع المنسوجات من مناديل وأقمشة، وقد سُقف السوق بقبو سريري له فتحات علوية. سوق (العطارين) واسمه التاريخي سوق (الأبارين)، وينتهي بنهاية سوق اسطنبول الجديد، ويبيع التوابل ومشتقاتها، ويبلغ عدد المحلات فيه (82) محلاً. أما سوق (السقطيّة) فهو يمتدّ غرب سوق العطارين، وترتبط في ذهن الحلبي السقطية بالأكلات الشعبية وبيع الخضار والفواكه، ويبلغ عدد المحلات (86) محلاً. أما سوق (القصابية) فهو سوق صغير ينتهي شمالاً بخان القصابية وجنوباً بقيسارة الجلبي، وأغلب تجّاره يتاجرون بالأغذية ولاسيما المكسرات، ويسمى بائعها «الطواف». ومن الأسواق سوق (البهرمية)، وهو امتداد لسوق السقطية تجاه الغرب.. سمّي بهذا الاسم لوجود المدخل الرئيس لجامع ومدرسة بهرام باشا (البهرمية)، وأغلب تجارة السوق في الأغذية، ويبلغ عدد المحلات (52) محلاً. هذا ويختلف سوق البهرمية عن الأسواق الأخرى القديمة، بأنَّ بعض أجزائه غير مسقوفة. ويوجد سوق اسمه (الدهشة)، ويتفرع من سوق «قره قماش»، وسبب التسمية يعود إلى الدهشة التي كانت تنتاب المشاهد وهو يطوف أرجاء السوق قديماً لروعة وجمال وكثرة الأقمشة المعروضة التي كانت تصدّر إلى الشرق والغرب في عهد ازدهرت فيه التجارة في حلب ازدهاراً عظيماً. ويوجد سوق (الصابون) وهو المقابل لمدخل خان الصابون، وأغلب تجارته الأقمشة والبسط، ويبلغ تعداد المحلات فيه (34) محلاً. ويصل سوق (المناديل) بين سوق اسطنبول الجديد غرباً ونهاية سوق الصابون وباب خان الصابون شرقاً، والمهنة التاريخية للسوق هي بيع المناديل. أما سوق (الصياغ) فعبارة عن مجموعة دكاكين تنطوي تحت اسم سوق الصياغ عددها (99) دكاناً، وسوق (الطرابيشية) يسمى أيضاً سوق (القاوقجية)، ويقع على امتداد سوق الدهشة، ومهنته التاريخية هي صناعة وبيع الطرابيش، التي اندثرت مع زوال عادة لبس الطربوش، وحلَّت محل تجارة الأقمشة. ويبلغ تعداد المحلات فيه (63) محلاً. وسوق الصرماياتية يسمى (سوق النعال) أو (سوق القوافين)، وهو ملاصق للجدار الجنوبي للجامع الكبير، وأغلب تجارته ما تزال الأحذية الشعبية، ولاسيما «الصرامي» الحمر التي تشتهر حلب بصناعتها. ويتميَّز هذا السوق بضيقه وصغر دكاكينه، التي تبلغ في مجموعها مع دكاكين سوق الحبال (88) محلاً. أما سوق (الحبال) فهو سوق يمتدُّ غرب سوق الصرماياتية، ويعرف بتجارة الحبال، ويتميَّز بضيقه وصغر دكاكينه، التي تبلغ في مجموعها مع دكاكين سوق الصرماياتية (88) محلاً. وقد تطلق أيضاً تسمية سوق الحبال على السوق المقابل لخان الحبال (خان فرنسا) المؤلَّف من (49) دكاناً، والذي يعرف بتجارة الخيش والحبال. من الأسواق المعروفة أيضاً في المدينة (الباتية- العتيق- الحور- العرابيين- الحمام- ماركوبوي- الجوخ- اسطنبول العتيق- خان الجمرك- خان الحرير- خان الحرير- الحدادين- أرسلان دادا- خان النحاسين- الدراع). يتبع >>> |
#6
|
|||
|
|||
: جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
مدرسة وكنيسة الشيباني ..
تقع هذه المدرسة في قلب المدينة القديمة، إلى الغرب من جامع "السفاحية"، وقد استخدم هذا المبنى في فترة ما قبل الإسلام كموقع لإحدى الكنائس الأربعة الأساسية في ذلك الوقت. بينما استخدم جزء من العقار فيما بعد كمكان لإحدى المدارس الإسلامية الهامة التي دعيت (المدرسة الزجاجية) ثم تم لاحقا ضم هذه المدرسة الدينية إلى ممتلكات حاكم "حلب" في نهايات القرن السادس عشر "أحمد باشا مطيب زاده"، حصلت "عائلة الشيباني" فيما بعد على هذا العقار بالإضافة إلى بعض المواقع المجاورة، وقد قامت بعثة "الفرنسيسكان" في القرن التاسع عشر بامتلاك الموقع لبناء مدرسة وكنيسة، كما قامت البعثة أيضا بامتلاك مواقع أخرى في المنطقة شملت خاناً قديماً في الجهة المقابلة من الشارع وقد تم ربط الموقعين معا بواسطة معبر علوي. بدأ العمل في إنشاء مجمع "الشيباني" عام /1853/م وتوقف عدة مرات إلى أن تم إنهاؤه، وبدأ استخدامه عام /1879/م، حيث تضمن المجمع مدرسة عرفت باسم "معهد الأرض المقدسة" خرّجت هذه المدارس عددا من السياسيين والأدباء البارزين في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. في عام 1937 انتقلت الكنيسة الكاثوليكية إلى القسم الحديث من مدينة "حلب" بينما أسست مدرسة "الأرض المقدسة" في غرب المدينة، حيث تم تفكيك حجارة الكنيسة واستخدم بعضها لتشييد الكنيسة الجديدة. وفي وقت لاحق تم استملاك المبنى من قبل الحكومة السورية فأصبح من الممتلكات العامة واستخدمت إدارة التبغ جزءاً منه حيث أجريت بعض التعديلات عليه ليلائم وظيفته كمستودع للتبغ لكنه بشكل عام لم يخضع لأعمال صيانة منذ أكثر من 50 عاما. في عام /2001/م بدأت عملية إحياء المبنى في إطار التعاون السوري الألماني بتمويل من قبل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، وفي عام /2006/م أنهى مجلس مدينة "حلب" بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون التقني أعمال الترميم وبدأ باستخدام المبنى كمركز لاستضافة الأحداث الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى وجود المعرض الدائم لعملية الإحياء في الصالة السفلية للمبنى. يتألف المبنى من طابقين يؤلفان محيط مستطيل ويحصران ساحة كبيرة تضم بعض الأشجار، وقد أقيم في أحد صالات هذه المدرسة معرض لإحياء "حلب" القديمة، يضم عددا من الصور عن أحياء "حلب" بالإضافة إلى بعض المجسمات، كمجسم لجامع قديم ومجسم للبيت القديم ومجسم لقلعة "حلب" والأحياء القديمة المحيطة بها يتبع >>> |
#7
|
|||
|
|||
: جـــولة في مدينة حلب " بسوريا "
معلومات عن المطاعم
اسمو : ( بوابة الشهباء ) الموقع : حلب -أوتوستراد اعزاز - دوار كفر حمرة صور عن المطعم يارب تكون نالت استحسان الجميع هالرحلة بحلب .. ..م.ق.و.ل لعيونكم .. تم بحمد الله |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
"البرامج الشبابية..واقعٌ "يُمتِّع البصر" و"يُسطِّحُ التفكير" | حسام الحق | إسلاميات | 5 | 30/04/2011 08:22 PM |
""×"" أحـــــــ حييييييل ـــــــــبكم ""×"" | الـعــنقـاء | موضوعات عامة | 6 | 30/04/2011 12:28 PM |
"""" حكم علمية فى قمة الروعة "" أدخل وتعلم وشاركنا الرأي؟؟ | زهرة الاسلام | قضايا المجتمع وحقوق الإنسان | 2 | 18/03/2011 11:47 PM |
|