|
منبر السياسة منـبر للنقـاش والحوار الهـادف، أخبار الرأي والرأي الأخر، تحليلات، وعمق في الطرح والتحليل |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مارأيكم بهذا المقال...
محمد الرميحي
على رغم ارتفاع أصوات الصحافة الغربية التي تردد نفير التراجع والانسحاب من العراق، ومطالبة الصحافة البريطانية الجادة حكومة توني بلير بفعل ذلك قبل أن تتحمل خسائر كبيرة في الأرواح جنوب العراق، وهو أمر بدأ رئيس الوزراء البريطاني بتهيئة الجمهور ليتقبله استعداداً للرحيل من دون تحقيق «نصر» كان موعودا، في الوقت نفسه تتزامن معزوفة الانسحاب التي تتكرر في الأوساط السياسية الأميركية، فالغرب لا تحتمل معدته حربا طويلة الأمد وسط حرب أهلية مستعرة. المعاكس لذلك التوجه هو طبول الحرب التي تصدح من جهة أخرى، من اجل شن حملة عسكرية ضد إيران. وهذه الحملة تكاد في بعض الأوساط الغربية أن تكون واقعة وتحصيل حاصل. تعيين التوقيت وضبطه لبدئها هو الذي يحتاج إلى قرار. على الرغم من النكسات التي لحقت بالعسكرية الغربية (الأميركية البريطانية) في العراق والوضع المأسوي الذي وصلت إليه الحملة المكلفة، كما الحملة الأخرى في أفغانستان، فان البعض في الغرب بدأ يروج لرسم صورة أخرى مفادها: إن أردتم خروجا معقولا ومشرفا من العراق، ووضعا مسالما في أفغانستان، لا بد من الاشتباك مع إيران وضبط تصرفها فهي رأس الشرور. وتذهب هذه الفكرة للقول إن الغرب قدم لإيران في السنوات الأخيرة أفضل ما يمكن أن يقدم إلى دولة استراتيجياً، خلّصها من عدو في الشرق هو حكم «طالبان» الذي ناصبها العداء، وعدو في الغرب هو حكم البعث وصدام حسين الذي اشتبك معها في حرب ضروس لثماني سنوات، إلا أنها لم تقدم الامتنان المتوقع منها عن طريق كف يدها عن الامتداد إلى مناطق النفوذ الغربية. فهي تناصر جماعات في أفغانستان ضد الوجود الغربي، وتفعل الشيء نفسه في العراق، بل تقدم دعما لجماعات متهمة بالإرهاب. هكذا يدار النقاش في الأوساط الغربية صاحبة النفوذ السياسي التي تصل في النهاية إلى القول: إن أردنا أن نقلل الخسائر في العراق وأفغانستان علينا أولاً بتوسيع الحرب وحرمان إيران من قنص ما مهدنا له في الشرق الأوسط. هل تستطيع المنطقة الخليجية أن تتحمل أعباء صراع دولي رابع جديد خلال ثلاثة عقود فقط من التاريخ الحديث؟ ثم ما هي الكلفة البشرية والمادية لمثل هذه الحرب إن وقعت وأكثر من ذلك ما هي نتائجها المباشرة على المنطقة؟ المؤسف أن أهل المنطقة آخر من يستشار حول ضرورة أو عدم ضرورة مثل هذه الحرب القادمة، وما هي الأثمان المتوقع دفعها من أهل المنطقة أو النتائج التي يمكن تحقيقها؟ كل تلك الأسئلة لا تتوفر لها إجابات بعد. يبدو أن الغرب لسبب لا يعرفه إلا القلة مصمم على خوض «أم الحروب» وهي الحرب ضد إيران لعدد من الأسباب منها: 1- ان حصول إيران في وقت قريب نسبيا على سلاح نووي يجعلها مهيمنة على منطقة حيوية اقتصاديا للغرب، وهو أمر لا تقبل به المصالح الغربية. كما تُطلق في الوقت نفسه سباقا نوويا في المنطقة يهدد السلم الإقليمي وحتى العالمي. 2- ان التمدد الإيراني في المنطقة العربية، خصوصاً في لبنان وفلسطين، وإشاعة جو غير مريح في البلدان التي توجد فيها أقليات شيعية، قد يغري إيران بمد نفوذ أجندتها، وهي مقاومة مصالح الغرب، إلى آفاق جديدة، حتى لو كان ذلك عن طريق استخدام وسائل غير تقليدية، وما الحاصل في العراق إلا عينة يمكن أن تتكرر عند مد النفوذ الإيراني المتعاظم. مثل هذه الأفكار تجد لها صدى واسعاً في دوائر التحليل الغربي، وقد تكون مبرراً لصدام إيراني غربي (أميركي في الأساس) من اجل الحد من الشهية الإيرانية في التوسع المعنوي والإيديولوجي ومن ثم الاقتصادي في المنطقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أفغانستان والعراق. دون ذلك تذهب هذه النظرية للقول إن الهزيمة في العراق وفي أفغانستان لا بد قادمة، وهي هزيمة للمشروع الغربي، التي قد تؤدي إلى ملاحقة هذا المشروع في أماكن أخرى، كما حاول الرئيس الإيراني أن يفعل بتوجهه إلى «الرافضين» في أميركا الجنوبية الجارة اللصيقة للولايات المتحدة. هكذا يحضر الفضاء العام لتبرير الحرب القادمة. المؤسف أن البعض في إيران لا يريد أن يقرأ جيدا ذلك التحضير والتصميم على مواجه المشروع الإيراني الحقيقي أو المتخيل، كما لا يرى اللوم الواقع عليه في مناطق نفوذه الجديدة، ويسارع الى التحدي وطلب المواجهة أو استعجالها، وهو أمر يصب في خانة الصقور الغربيين، إذ يسعفهم بفرص وقناعات جديدة لحشد تأييد دولي اكبر ضد إيران، وهو ما يتم فعله على الأرض من خلال تصعيد لهجة القرارات الدولية ضد إيران في مجلس الأمن والوكالات الدولية المتخصصة. كما أن المشروع الإيراني لا يأبه بالمخاوف الحقيقية لجيرانه العرب، ولا يفعل الكثير من اجل تخفيف تلك المخاوف، سواء مع حلفائه في إيران أو أصدقائه من الجماعات التي تتبع نظريته في الحكم والولاية. كما لا يرى كثيراً الفروق في حقوق المواطنة بين مختلف مكوناته الداخلية، ما يجعلها سببا في الاضطراب الداخلي سواء كانت في منطقة العرب أو البلوش. وضع إيران الاقتصادي، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، غير مريح. وتبين التقارير الدولية أن الاقتصاد الإيراني يعاني من مشكلات هيكلية، زادت أعباءه بسبب المصروفات الضخمة على المشروع النووي وأيضا على مشروع إرضاء المناصرين خارج التراب الإيراني. وأي «حصار» اقتصادي متوسط أو طويل المدى ومحكم دوليا يمكن أن يأتي بسوء العاقبة على الشعب الإيراني اقتصاديا ومن ثم سياسيا. في دوامة كهذا قد تنشط إيران أكثر مما هي ناشطة الآن في الجوار وربما بشكل عصبي في «محاربة» ما تراه من النفوذ الغربي والمصالح الغربية والأميركية على وجه الخصوص، التي تطوقها في الأماكن التي تستطيع أن تؤذي فيها هذه المصالح. والخليج ثم لبنان وبعض الأراضي العربية الأخرى هي التي ستكون ساحة ذلك الصراع والشعوب فيها ستكون هي الوقود المتقدم للحرب. في أجواء مثل هذه لا يستطيع المراقب إلا أن يرى أجواء الصراع الساخن في التصريحات والتصريحات المضادة من المعسكرين، الغربي والإيراني، وهي تصريحات تشبه كثيرا التصريحات التي كانت تخرج من بغداد قبل زمن من الحرب على العراق. في مثل هذا التشابك الخطر أين يقف الرأي العام العربي؟ حقيقة الأمر انه في معظمه يقف مع سياسة إيران تجاه إسرائيل، فذلك جرح عربي نازف استطاعت إيران حقا أو باطلا الاستفادة منه سياسيا، ويقف في جانب آخر ضد سياسة إيران في كل من العراق ولبنان، حيث يشعر بثقل اليد الإيرانية هناك. لذلك فان الجهود الغربية منصبة على إيجاد مخرج ما في فلسطين، وقتها ستفقد السياسة الإيرانية جزءاً من التعاطف العربي، وتميل الكفة ضدها في الساحتين التي تتمتع بنفوذ فيهما. ومن الأرجح عقليا أن تتضافر جهود إيران لإيجاد حلول مع شركائها العرب، خاصة السعودية ومصر، لحلحلة الوضع العراقي واللبناني، والظهور بمظهر الحفاظ على الوحدات الوطنية في كليهما من اجل موازنة معقولة للنفوذ الغربي الذي يتوجه إليها معلقا كل الشرور. في الحالة الثانية وهي التصعيد في كل من العراق ولبنان ستعجل إيران من اقتراب موعد الصدام منقول من موقع الجزيره.. |
#2
|
|||
|
|||
رد: مارأيكم بهذا المقال...
الاخ الفارس الاخير
اشكرك على نقلك لهذا المقال الرائع والتحليل الدقيق والكاتب محمد الرميحي غني عن التعريف. وماجاء في المقال من مسوغات وتحليلات لهي واقعية ومنطقية وتستند من ارض الواقع والاحداث المحيطة ... وهي تؤكد رغبة ايران وسعيها في التوسع بالمنطقة ومد نفوذها غربا نحو الخليج والشام ... وهي تضع الخطط لذلك ... وان ادارة بوش بعد ان تلاقت مصالحها مع ايران وشيعة العراق في التخلص من صدام ومن طالبان ... كان الضحية العراق ومقابل ذلك اعطت لايران اليد الطولى في العراق وحدث ماحدث من انتقام ... الان تنبهت الاوساط السياسية وصناع القرار لنوايا ايران ..... وانتهى التقاء المصالح . وهذا التحليل واقعي لمواجهة قادمة مع ايران ولكن لابد من ارضاء العرب السنة او معنى دول الخليج والشام ومصر والمغرب العربي ذات الاغلبية المعتدله ... ويتم حل قضية فلسطين بطريقة جزئية من اجل الضوء الاخضر لضرب ايران وتحجيم قوتها . وتدخلها بالمنطقة . |
#3
|
|||
|
|||
رد: مارأيكم بهذا المقال...
هذا يعني ان المنطقه على فوهة بركان
اذا صح التعبير لا ادري من اناصر هل اناصر مسلم ينطق الشهادتين "ايران" لا ادري ماهي خبايا نواياه اهي خير ام شر ام اناصر كافر يهودي نواياه معروفه ماهي وهي استعمار واستغلال |
#4
|
|||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||
رد: مارأيكم بهذا المقال...
اخي الفارس الاخير فعلا نحن مقبلين على حرب هوجاء والمنطقة على فوهة بركان . وقد بدأت في العراق .... وسوف تستمر ..... ايران الضربة المقبلة .... ولعلمك ايران تريد هذه الحرب لعدد من الاسباب ... ( سوف اشرحها بمقال قادم تحت موضوع ابدي رايك وموقفك للاخ مامبو حيث حجزت موقعي بعنوان لي عوده اي سوف اعود للكتابة حول الموضوع) القضية ليست من اناصر يهودي او كافر او مسلم لا اعرف نواياه ... انا لست في حرب دينية متوحدة فيها الرؤى .... . القضية هي ما مصلحتي انا في هذه الحرب وماذا سوف اجني ... وعليها ابني موقفي .... ان كنت سوف اجني الاستقرار والامان لاهلي وبلدي ولاولادي واحفادي .... سوف اناصر من يجلب هذا الاستقرار مهما يكون من يكون ... لن تجرني العاطفة وراء شعارات زائفة ... ايران احرقت اوراقها في العراق .... وظهرت مليشياتها وقادتها التي جيشتهم بالسر على مدار السنين ... وجلبوا المحرقة لاهل العراق ... ونصبوا المشانق وبنوا السجون .... لتصفية بقايا احفاد الامويين حسب زعمهم المتطرف . هل تعرف ان قضية الدجيل التي حوكم عليها الشهيد صدام حسين هي قضية ايرانية .. عام 1983م كانت ايران في حرب مع العراق ... كانت العراق منتصرة وجيوشها تصل داخل الاراضي الايرانية ... المتدينين من الشيعة في العراق على اتصال بايران ورجالات الخميني الدينية ... كونوا حزب سري هو حزب الدعوه ( هو الان يحكم العراق وهو الذي اعدم الشهيد صدام حسين مع مقتدى الصدر والحكيم ) ومن اجل انتصار ايران كان لابد من اغتيال الرئيس صدام ... قام هذا الحزب بمحاولة اغتيال فاشلة في الدجيل . والبقية من الاكاذيب التي رويت في المحكمة الهزلية انت تعرفها ..... اخي الفارس الاخير ايران بنواياها وخططها التوسعية وخططها المتطرفة لتصدير افكارها لن تجلب الا المزيد من عدم الاستقرار ... والان الولايات المتحدة تجد ان هذه فرصة نادرة لها للقضاء على قوة ايران .... خوفا ان تسيطر ايران على الخليج وتقضي على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية . ومحمد الرميحي كاتب كويتي معروف ومفكر سياسي كبير ... ... وتحليله منطقي وسليم ... |
#5
|
|||
|
|||
رد: مارأيكم بهذا المقال...
انا معاك اخي بكل خطوه
وحسب المعلومات اللي اعرفها ايران تروج شعارات زائفه وماخفي كان اعظم واهي تريد هالحرب وتريد تسرعها اصلا والاسباب كثيره والكل يعرفها والعراق اوضح مكان لشنع ماتفعله ايران من قتل وتصفية عرقيه لتمد نفوذها ولاكن نبينا الكريم وديننا الحنيف امرنا بألا نقاتل بعضان والا يقتل مسلم مسلم آخر فالقاتل والمقتول في النار فما الحل يا ابن الصحراء انا لست مع ايران ولست مع امريكا انا مع مصلحة المسلمين ولاكن اين اتوجه لا ادري |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
بهجة اللقاء | nabil | شعر وخواطر المكان | 2 | 03/11/2013 03:00 PM |
مع السلامه والى اللقاء | همسة مشاعر | موضوعات عامة | 5 | 25/11/2010 05:36 AM |
أزعجونا بهذا [ الـحب ]..! | المـــآ،،،ـــه | موضوعات عامة | 12 | 03/04/2008 07:33 PM |
الى اللقاء يا عمانيات . | بحر السلام | مجلس الأعضاء | 12 | 29/04/2007 07:52 AM |
فلاش اللقاء وعد | سماء بلادي | ألحان التقوى | 12 | 04/09/2006 06:20 PM |
|