عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > قصص حقيقية
مواضيع اليوم
قصص حقيقية قصص يومية, قصص من المـاضي, قصيرة وطويلة

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06/09/2019, 08:30 AM
‏إبراهيم أمين مؤمن
مُشــارك
 
رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل

جزء من رواية كتارا 2019-2020.. ارجو الرأى من الناقد والقارئ معا ..
ملحوظة هامة جدا .. هذا الجزء يحيرنى ، يهدنى ، قد تنهمر دموعى احيانا .. والسبب : انى مقتنع بما كتبتُ ، لكن الغير غير مقتنع تماما .. افيدونى ايها الاخوة النقاد والقراء .. ما الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاتبخلوا علىّ بردودكم ..
(((النص)))
الجزء 13
الدببة الروسيّة تزئر على مفاتيح أبواب فلسطين..
فتح فهمان التلفاز فسمع عبر وكالات الأنباء العالميّة والاسرائيليّة أن يعقوب إسحاق ورجاله المخلصين مِن دولة إسرائيل استطاعوا أن يدمروا العديد من الأنفاق المحصّنة داخل ارض إسرائيل "هى فلسطين حسب عقيدة الإتحاد"وخارجها بالقرب من الحدود المصريّة الاسرائيليّة "الفلسطينيّة" وجارٍ البحث عن الإرهاربيين الناجين من أحداث التفجير.
تقول صحيفة ...وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيليّة ..بفضل الأقمار الصناعيّة الجديدة التى تعمل بقرون استشعار متطورة جدًا تم تحديد إحداثيات تلك الأنفاق من خلال جهاز ال GPS وضرْبها بالصواريخ وجنودنا الآن فى طريقهم للكشف عن الألغام باستخدام الكلاب واقتحام تلك الأنفاق والقبض على الإرهابيين.
وجاك كان يشاهد الخبر كذلك فشرع إلى النوم ، وقبل الانصراف قال اليهود يكذبون ..الأقمار لا تستطيع .
ترك فهمانُ جاكَ وأطرق يفكر فى الأمر جيدًا ، نعم اليهود يكذبون ..هاتف أبيه على الفور يستفهم منه أكثر، فلمّا سمعه فطين سقط الهاتف من يده ، هذه اليد التى تغلّبت على أعتى المجرمين وحملتهم إلى أعلى وقذفت بهم أرضاً لا تستطيع أن تحمل الهاتف الآن .
بينما ما زال فهمان يقول . الو الو الو .
وقف متبرّمًا ، متحيّرًا ، مفكك الأوصال ، مكفهر الوجه ، ويكوّر قبضته اليمنى ضارباً بها باطن كفِّ يده اليسري بطريقة أفقيّة ، ويعضُّ على أسنانه كانّما ليعصر الغيظ السارى فى أوصاله .
أخذ يزفر وهو كظيم حتى امتدّ زفيره إلى الآفاق ، وفجأة قال .. مؤيد ..مؤيد .
نظر يمينًا ويسارًا كالتائه كأنّما يبحث على شئ ، وهو بالفعل يبحث عن الهاتف إذْ أنّه سقط دون وعى منه .
تناوله من الأرض وإبنه ما يزال يتكلم وينادى ويتسائل ، أغلق عليه الخط وهاتف مؤيد مستفهماً عن الحدث ، فردَّ عليه الرقم خاطئ يا افندم وأغلق على الفور .. بعد قرابة ساعة كان الطبيب أمامه فقد عرف موقعه أيضا مِن جهاز الGPS الموجود فى الهاتف ..
-قال له يا فطين ألم اخبرك ألّا تتكلم عن أسرار البلد عبر الهاتف ؟
-معذرة .. لم أتمالك نفسي من هول وقع المصيبة .
-ماذا تريد ان تعرف بالضبط.
-تفسير الخبر ، خبر كشف الأنفاق ، لا أدرى ما دوركم بالضبط فى الزود عن فلسطين الشقيق .
-إسمعْ يا فطين.. أودُّ إخبارك بفكرة عامة عن الأنفاق حتى تعلم ما يحدث بالضبط ...
الأنفاق عندنا لها حضارة ، كل مجموعة منها تختلف عن الأخرى فمثلاً هناك..
أنفاق...
-غير مكتشفة...
بالنسبة للأنفاق الغير مكتشفة فهى آمنة تمامًا ، وتسعى إسرائيل جاهدة فى الكشف عنها بالوسائل الحديثة ، وهذه أنفاق طويلة العمر لاسيما لو احتوت على مصادر دعم الحياة وتحقق ذلك بإقامة حضارة الأنفاق لها باستقلالها ذاتيًا عن مصادر الإعاشة التى فوق الأرض.
ونعمّا هى لو استطاعتْ ان تصنّع أسلحتها بالاستقلال الذاتى المذكور آنفاً.

-مكتشفة ...
إسرائيل أحكمت الحصار على كل الأنفاق المكتشفة داخل فلسطين بعدما عزّ عليها مهاجمتها ، أحكمت الحصار حتى لا يخرج أو يخرج منها أحدًا فتضعف قواها وتسقط.

-غير متطورة ...
أنَّ الحصارعلى الأنفاق الغير متطورة يسقطها سريعاً وبدون أى خسائر تُذْكر فى صفوف الجيش الإسرائيلي ، وهذا ما اعتمدته إسرائيل فى خططها على مدار العقود السالفة فى مثل هذه النوعيّة من الأنفاق.
وحتى لو هاجمتها فخسائرها تكاد لا تُذْكر حال الالتحام.
ومثل هذه الأنفاق تفتقر إلى الحضارة والعجز عن تلبية احتياجات أفراد المقاومة فيها.
كما أنّها تكتفى بطبتينها بالكتل الخرسانيّة أو طبقات الرصاص ، وهذا بالطبع يجعلها عرضة للسقوط بسرعة.
كما يتم إرسال المؤن إليها عن طريق أشخاص مِن خارجها أو إخراج أحدهم مِن النفق ، وتبادل المعلومات عن طريق الفم والرسائل المكتوبة ، وهذا يسهّل على الجيش الإسرائيلي كشفها ومهاجمتها بسهولة.

-متطورة ...
هى الأنفاق الرئيسة لإتحاد المقاومة ، ويوجد منها داخل فلسطين وخارجها وعلى الحدود بينها وبين مصر.
معظم أنفاقها أنفاق عنكبوتيّة معقدة يتم فيها عقد الاجتماعات التحرريّة ، والمحصنة منها تحصينًا متينًا كانت تحتوى على ترسانات أسلحة وذخائر حيّة علاوة على كثير مِن أنواع الصواريخ المهاجمة .
تتمتع بحضارة مزدهرة وتكنولوجيا فائقة ، تلك التكنولوجيا المتمثلة فى حقول القوى المتكونة من الثلاث ستائر ليزرية علاوة على آلاف الألغام والفخاخ المنصوبة بحرفة شديدة.
كذلك يوجد قناصة بشريّة ، تلك القناصة التى تستطيع أن تسقط عصفور من على شجرة على بعد مئات الأمتار.
هى أنفاق تعتمد على الاكتفاء الذاتى دون استيراد مساعدات من خارج الأنفاق ، واكتفاؤها الذاتى متمثل فى توفير كل سبل دعم الحياة من توفير الطاقة والزراعة والماء والصناعة حتى تبادل المعلومات فيما بينهم يتم بالتواصل بينهم عبر الرسائل المشيفرة ، وعندما تكون المعلومات عسكريّة وشديدة الحساسية يستخدمون خوارزميات تشفير معقدة جدًا يصعب فكّ شفرتها ،، أن تبادل مثل هذه المعلومات قبل الحصار كان يتم بنقل الرسائل من الفمِّ إلى الفم مباشرة لكن الحصار فرض عليهم تبادل المعلومات عن طريق إرسال الرسائل عبر الروبوتات.
لا يمتلك قدرة إرسال الرسائل المشيفرة أو من يمتلك فكّها إلّا عدد محدود جدا جدا منهم لا يتجاوز المئة مُقاوم ، لأنّ خوازميّات التشفير صعبة للغاية.
الطعام ...
وبالفعل قام المتخصصون والخبراء فى مجال الزراعة بتوفير الوسائل اللازمة للزراعة تحت الأنفاق كخطوة استباقيّة تحسباً لمثل هذا النوع من الحصار وقطع الامدادات ، حتى الذخيرة كثيرة كأنّها مثل محاصيل الأرز.


والزراعة تحت الارض لا تخضع لمعايير الزراعة فوقها ، فهى لا تخضع لموسمية الزراعة العادية ، كما يتطلب أن تكون الأنفاق تحتوى على مياه جوفية ،والإتحاد لم يغفلْ عن مثل هذه التدابير فقد عمد فى اختيار النفق أن يكون فى المقام الأول بعيدًا عن أعين الاسرائيليين ولابدَّ أيضًا أن يدْعم الحياة ويكتفى ذاتيًا ،ولكى يكون كذلك فلابدَّ مِن المياه الجوفيّة ،وان تكون منطقة احتماليّة حدوث براكين فيها معدوم وكذلك الزلازل ، كما أنّ كلَّ نفق لابدَّ ان يكون به زمرة من العلماء المتخصصين فى مجال التكنولوجيا والزراعة والطب .
كما قام المتخصصون فى الزراعة بتوفير الضوء الاصطناعى اللازم لنمو النباتات .
والزراعة فى الأنفاق تمتاز بالاستمرارية والتحكم والثبات ، فاستمراريتها أنّها لا تخضع للمواسم المعهودة ، فالأنفاق تُزرع طوال العام ، وثباتها هو عدم تأثرها بالعوامل الخارجيّة المعهودة أيضا مثل الشمس والماء والهواء، ومن الممكن التحكم فى المزروعات بالسيطرة على الضوء والغازات الضروريّة والحرارة الثابتة .
والجميل فى الأمر أنّ زراعة الأنفاق لا تحتاج لماء كثير.

محاولات إسرائيل للتغلب على حضارات الأنفاق ..
ومن قسم التكنولوجيا والدعم الفنى الإسرائيلى يتم اختراق حواسيب الإتحاد والتوصل إلى رسائلهم المشيفرة، ولكنّ خبراء إسرائيل عجزوا عن فكِّ خوارزميّاتها .
ومن المضحك أنّهم يفكّون شفرة بعض الرسائل، وعندما يقرأونها يجدونها عبارة عن خزعبلات وطلاسم ، ولقد لجأ الإتحاد إلى هذه الطريقة ليشعروهم بالعجز عن فكِّ الشيفرة ، بمعنى أنّهم يوهمونهم أنَّ الرسائل التى فكّوا شفرتها تحتوى على معلومات عسكريّة خطيرة، ولكنّهم ما استطاعوا فكّها على الحقيقة بدليل أنّهم عندموا قرءوها وجدوها عبارة عن كلمات متشابكة تتكلم عن الجنس والجنِّ والصحارى.
ومِن وسائلها.. التضييق عليهم داخل الأنفاق أيضاً وبالتالى لا يصل إليهم أحد ولا يهنئون بإقامة آمنة أيضاً ، فتارة يناوشوهم من بعيد عبر مداخل الأنفاق ، وكثير مِن الأحيان يقومون بقطع التيار الكهربائى عن فلسطين كلّها ، هذا القطْع يكون قطْعًا استراتيجيًا فى بعض الأحيان، بمعنى أنّه فى حالة هجوم إسرائيلى تقوم الخطة بقطع التيار حتى لا يستطيع الإتحاد أخْذ التدابيرالوقائيّة اللازمة لصدِّ الهجوم .
بينما يستخدم الجيش الإسرائيلى فى فترة قطع تيار الكهرباء عن الأنفاق الكهرباء المتولدة من الطاقة الضوئيّة، والتى لا يستطيع إتحاد المقاومة توفيرها مطلقاً نظرًا لعدم تمكنهم من استخدام الشمس .
لكنّ إتحاد المقاومة يفكُّ هذا الحصار الطاقىّ ويعوّض حجب الشمس عنه عن طريق البطاريات الذريّة ومولدات النظائر المشعّة ، تلك المولّدات التى يتمُّ فيها تحويل الطاقة الحراريّة إلى طاقة كهربائيّة عن طريق المزدوجات الحراريّة.
فيحصلون على التدفئة، كما أنّها تقوم بإنارة الأمكنة ،وعمل الأجهزة الكهربائيّة والحواسيب.علاوة على المادة الأساسة وهى صناعة الأسلحة وإدارة المفاعلات النوويّة .
أمّا الماء فمتوفر فى المياه الجوفيّة ،علاوة عن وجود خبراء تقنيين فى إنتاج الماء والطاقة بتفاعل الأكسجين مع الهيدروجين إذا اقتضتْ الحاجة.

الخلاصة أنّ هَمّ رؤساء إتحاد المقاومة ورجالها محصورٌ الآن فى الأنفاق التى تعرفها إسرائيل ، ولإن إتحاد المقاومة يطوّر نفسه أولا بأول فأنّه يأخذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لمثل هذا الحصار ، فأكثر الأنفاق بها علماء وخبراء فى التقنيات الزراعيّة والكهربائيّة والطبيّة وسائر مناحى وسائل التكنولوجيا فى شتى المجالات ، وها هو مثلاّ بروفيسور بيتر تخصصه فيزياء طبيّة.


هذه تكنولوجياتنا كلها على الأنفاق يا فطين .
واليهود بالفعل استطاعوا أن يصلوا إلى بعض أنفاقنا فى فلسطين ودمّروها وقتلوا مَنْ فيها ، هذه الأنفاق لم تكن محصّنة بما يكفى لحمايتها، كما أنّ لدينا أنفاقًا تجرى حولها الآن مناوشات ، والغامنا وقنّاصاتنا أرهقتهم فارتدوا على أدبارهم خائبين.
-ما الجديد فى الأمر ؟ وصلوا قبل ذلك وانتهى الموضوع
-لا نعرف بالتحديد ، يبدو أنّهم حصلوا على تكنولوجيا جديدة للتنقيب عن الأنفاق، أو ربما كثّفوا التنقيب بشدّة ، لكنهم وصلوا أيضاً إلى بعض أنفاقنا المدرّعة وضربوها بالصواريخ، لكنّها لم تؤثر فيها حيث انصهرتْ الصواريخ فى حقول القوى ووقعتْ ذائبة ثم تجمّدت .
وقوادنا يقولون ولو حاولوا اختراقنا سندفنهم فيها وقوله صحيح يا فطين لأن هذه الأنفاق محصّنة من الداخل والخارج.
-إذن المشكلة فى كل الأنفاق الغير محصّنة وغير مدعّمة كذلك بوسائل الحياة ، لكن المحصنة آمنة ؟
-لا لا يافطين ،، المحصّنة والمدعّمة أيضًا قد تسقط على المدى الطويل إذا كثّفوا الحصار عليها ، وبذلك لن نستطيع أن نأخذ المدد الآتى إلينا من خارج الأنفاق .
لقد آثر يعقوب إسحاق الحصار دون القتال فى الأنفاق المحصّنة.
-وما الحل بشأن رجال المقاومة فى الأنفاق الغير محصّنة ؟
-نخرجهم مِن مخابئهم بعدما نؤمّن لهم الطريق ، وبعضهم خرجوا ، لكن للأسف كانت القوات الاسرائيليّة فى انتظارهم فأسروا بعضهم وقتلوا الباقى.
أمسك فطينُ الهاتفَ واتصلَ بإبنه على الفور، وقال له.. أنا بخيرٍ يا ولدى اطمئنْ.. اليهود كاذبون.
فهمان : كيف عرفت يا أبي؟
فطين : تحليلي يا ولدى.. تحليلى.
فهمان : قال لى جاك نفس التحليل يا ابتِ.
-مَن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-جاك رفيقى فى الحجرة.
-إحذرْ منه يا بنى.
- إنّه فتى عبقري وطيب ويحبنى.
-بلْ احذرْ، فإنّ الأمريكان لا يفوّتون فرصة يجدون فيها أى مكاسب إلّا اغتنموها،ثم فعّلوها لتعطى ثمارها فى جعبة خزائنهم .
-وماذا لديّ يحتاجونه كى أحاذر ؟
-لديك الكثير والكثير فحاذرْ.
-سمعًا وطاعةً أبتِ.

بقلمى.. ابراهيم امين مؤمن 6-9-2019
ارجو الافادة منكم




من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
جزء من رواية قنابل الثقوب السوداء المشاركة بكتارا 2019-2020 ‏إبراهيم أمين مؤمن قصص حقيقية 0 04/09/2019 10:10 AM
رواية صمت الغلا الكاتبتين هدى وسندس شعر وخواطر المكان 0 28/04/2015 12:04 PM
رواية ابو داوود alanfal دعاء ومناجاة 16 23/12/2011 11:48 AM
الحبة السوداء دواء لكل داء حسام الحق علوم التغذية الصحية 7 28/01/2011 02:20 PM
رواية نبض قلبي بدر وريم /رواية سعودية رومانسية جريئه malibd قصص حقيقية 8 26/05/2010 02:17 PM


الساعة الآن: 12:59 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات