عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > قضايا المجتمع وحقوق الإنسان
مواضيع اليوم
قضايا المجتمع وحقوق الإنسان قضايا التاس وحقوفة و إيجاد الحلول لها واسترداد حقة

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 12/02/2008, 01:57 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

74 ـ نادر الحساوي:
الوسط الفني ليس فيه صديق.. وكلهم غدارون وأصحاب مصالح خاصة




*ما الدافع وراء اعتزالك الفن ولحاقك بركب العائدين؟
هذه الخطوة حسمت بها تردداً كان يتملكني منذ مدة، وأردت أن أريح نفسي من تبعات مثقلة تركها الفن على عاتقي وعلى عاتق أسرتي، حيث انتزعني الفن عن أبنائي وعائلتي فحينما أكون في التصوير لا أرى أولادي وأهلي فترة من الزمن بل تحولت بيوتنا إلى شيء أشبه بالفنادق، ولكن الحمد لله تحررت من هذه القيود وصرت أرى أبنائي وأكون معهم بشكل مستمر وأدير شؤون بيتي وأسرتي، حيث كنت أعيش في السابق في ضغط نفسي وتوتر مستمر، لكن الآن أشعر براحة نفسية، ويكفيني أنني عندما أضع رأسي على الوسادة أنام بعمق وارتياح.

*هل توقفك هذا توبة عن ممارسة الفن؟
أرى أن التوبة ضرورية لكل إنسان خصوصاً بعد أن يحج الإنسان ويرجع من بيت الله الحرام يعود مغفوراً له وخالياً من الذنوب كما ولدته أمه، وبصراحة بعد أن أديت فريضة الحج، سألني كثير من الناس هل سوف تعود إلى الساحة الفنية مرة أخرى؟ فكان جوابي ليس شافياً، ولكن بمجرد أن وطأت قدماي مطار الكويت انتزع الله من قلبي الرغبة في العودة إلى عالم الفن والشهرة لدرجة أنني كرهت العودة إليه مرة أخرى، بل كنت على قناعة تامة بأن الأرزاق بيد الله والتوفيق من رب العالمين، فما خاب من استخار رب العالمين.

*كيف تصف لنا حالك بعد العودة مقارنة بما كنت عليه أثناء ممارستك الفن؟
بصراحة شعوري الحالي لا يوصف، وأرى فرقاً كبيراً كالفرق بين السماء والأرض، ولا أرى ميزة في الوسط الفني تجعلني أندم على تركها أو فقدها، فهذا الوسط ليس فيه صديق يمكن الاعتماد عليه، فكلهم غدارون، وأصحاب مصالح خاصة، وكنت أظن أن الزملاء والأصدقاء الذين ابتعدت عنهم سيفقدوني لكنهم لم يكلفوا أنفسهم السؤال عني .

*كيف استطعت أن تترك الشهرة والأضواء بهذه السهولة؟
الله وحده هو الذي يهب الشهرة ويمنحك الأضواء، وهو وحده القادر على انتزاع كل ذلك منك في لحظة، ولكنني تركت شيئاً من أجل شيء أسمى وأعظم ولا شك أن مَنْ يترك شيئاً من أجل الله لن يتركه الله لغيره، بل سيعوضه خيراً منه لأن الله أكرم الأكرمين، لذلك سيعطيني الله ما هو خير من الشهرة والأضواء، ورغم أن شكلي قد تغيّر بعد اللحية واختلاف ملامحي، لكن الناس ما زالوا يعرفونني بل يقدرونني خير تقدير.



*هل يمكنك أن توظف خبرتك لما فيه الخير؟
أنا على استعداد لأن أقدم العديد من الاقتراحات والأعمال في هذا الصدد، لكن المنتجين يركزون دائماً على العائد الدنيوي السريع لذلك تجدهم يبتعدون عن توظيف الإبداع في خدمة الإسلام، أما بالنسبة لي، فقد قدمت الكثير من المقترحات حول هذا الهدف السامي لكنها وضعت في الأدراج.

*الكثير من الفنانين والفنانات اعتزلوا الفن وتحولوا إلى المظهر الإسلامي وانخرطوا في الحياة العادية وفي العبادات.. كيف تنظر لتباطؤ البعض في هذا الجانب؟
في الحقيقة الشهرة لها بريق خاص، والنجومية مغرية لمن ينظر إليها بمقياس الدنيا، أما في الواقع لابد لكل فرد أن يراجع نفسه ويحاسبها بدقة، ولكن من يعد إلى حياته الطبيعية، ويؤدي واجباته تجاه أسرته ومجتمعه، ويقم بأداء فرائضه يذق طعماً آخر للحياة.
ففي الماضي كنت أهمل الصلاة وكنت متقطعاً في أدائها بسبب الفن، حتى كنا نرفع صوت الأغاني بجوار المسجد ولا نبالي، ولكن الآن الحمد لله على نعمة الهداية وعلى ما أنا فيه من فضل الله، وأستطيع أن أقول قد تغيرت حياتي تماماً وأصبحت الدنيا جميلة ولها طعم خاص، وصرت أنظر إلى الحياة نظرة تفاؤل فاختلفت الأشياء تماماً والحمد لله.

*هل نصحت بعض الفنانين بترك الفن؟
نعم نصحت العديد منهم، ولكن للأسف لم أجد القبول من الكثيرين، بل البعض كان يمتعض حينما أقول لهم: هيا نصلي جماعة في المسجد، وأجد الغضب والاستغراب في وجوههم، وهذا من شرور الفن وأضراره أن يجعلك تعيش في وسط أبعد ما يكون عن واقع المسلم الحقيقي، وإذا كنت حريصاً على عباداتك وفرائضك، فإنك تبدو أمام الوسط الفني غريباً وشاذاً، ولكن الحمد لله الذي هداني وأسأله أن يهدي الجميع.

*ماذا تقول لزملائك السابقين في الوسط الفني؟
أقول لهم بكل صراحة أنا في خير ونعمة، وحياة مستقرة لا يدرك معناها إلا مَنْ يعيشها، وأحثهم على مراقبة الله، وأن يتذكروا أن الدنيا فانية ولا يبقى إلا وجه الله ذو الجلال والإكرام، كما أذكَّر بعض الفنانين بألا يخدشوا الحياء باسم الفن، وأن يتقوا الله ربهم فيما يقولون ويفعلون، لأننا محاسبون على كل ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وأن ساعة الحظ هذه لابد أن تنتهي، والسعيد من أدرك نفسه، والعاقل من اتعظ بغيره، فقد يُقبض المرء وهو على سوء الخاتمة والعياذ بالله.. فأقول للجميع: اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم وفي مجتمعكم .
المرجع: مجلة نون العدد الرابع
رمضان – شوال1426هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #32  
قديم 12/02/2008, 01:58 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

75ـ أكبادنا والسهام المسمومة

جلست يوماً أمام التلفاز، لأتابع إحدى حلقات الرسوم المتحركة التي تقدمها إحدى القنوات العربية رغبة في التعرف على مضمون ما يقدم لأطفالنا الأبرياء.
ولقد أصبت بخيبة أمل مصحوبة بألم شديد، نتيجة ما كنت أسمع وأرى. لقد كانت تلك السلسلة من الرسوم مصوغة على طريقة كليلة ودمنة، حيث تصب قضايا الإنسان العربي المسلم في قالب الحيوان وتعالج من خلاله، ولكنها – بسبب أصلها الأوروبي ودلالتها الغربية - جعلت موضوعها هو الإنسان العربي المسلم لتفرغ فيه خلاصة تصورها المشوه عن الإسلام والمسلمين. وهذا يعكس مدى الهجمة الاستشراقية الشرسة الجديدة التي تستغل كل الوسائل، وتمتد عبر القنوات العلمية والتعليمية والإعلامية والثقافية الموجهة نحو الكبار والصغار على حد سواء.



تدور القصة حول أمير عربي يلبس زياً خليجياً، نزل بإحدى الدول الغربية بطائرة خاصة بصحبة أبيه السلطان، ومعهما زوجاتهما الكثيرات. ويفيد سياق القصة أن غرضه من هذه الزيارة هو تصيد فتاة شقراء يضيفها إلى ذلك العدد الضخم. وقد وقع اختياره على فتاة كانت تعيش مع مجموعة من المشردين بين حطام السيارات في مكان مهجور. فاستغل الأمير حاجتها وأغراها بالهدايا وما لذ من الطعام والشراب. وحين حاول أصحابها انتشالها من سكرتها واضطروا إلى مواجهة الأمير سلط عليهم عصابته المتوحشة فأشبعتهم ضرباً!!
ثم لما قفل راجعاً إلى طائرته –فرحاً بغنيمته - أفصح للفتاة عن مصيرها الذي ينتظرها، مما جعلها تنتفض وتبدأ في المقاومة، وفي هذه اللحظة التي أفاقت فيها من نشوة الإغراء، يبرز بطل القصة –وهو صديق الفتاة- على رأس المجموعة التي كانت تعيش معها، فيدبر خطة تنتهي بإنقاذ الفتاة، ويهزم الأمير ورجاله بطريقة ساخرة!!
ثم تنتهي القصة برجوع الفتاة مع صديقها إلى مكانهما، معبرة له عن سعادتها بالحرية ولو مع شظف العيش.

إن خلاصة ما ينطبع في ذهن المتلقي لهذه القصة ما يلي:
- أن الإنسان العربي رجل مشغول بغرائزه، وأن همه الغالب عليه هو تكثير الزوجات، حتى لو وصل العدد إلى العشرين أو زاد عليه قليلاً!!!
- أنه يستغل حاجة الآخرين وبراءتهم لتحقيق مآربه الخاصة دون اعتبار للمشاعر الإنسانية.
- أنه إنسان ماكر يعتمد على الخديعة والحيلة لتحقيق أغراضه، فإن فشل في ذلك، أو حاول أحدهم مراجعته أو صده فإنه يواجهه بالعنف والإرهاب.
- أنه – وإن كان مخادعاً - إلا أنه بليد لا يصمد أمام الأذكياء، ويظهر هذا بوضوح في تلك الهزيمة النكراء التي ألحقها صاحب الفتاة بالأمير ورجالاته.

إن هذه التصورات هي عينها التي تتردد في كتابات المستشرقين الحاقدين على العرب والمسلمين، وقد جرت العادة بذلك عندهم حتى أصبحت مألوفة. ولا عجب في أن يهييء الكاتب أو الفنان الأوروبي مادة شرقية يسلي بها أطفاله، فهم المقصودون أساساً بهذا الخطاب لتشويه صورة الإسلام في أذهانهم منذ البداية. وإنما العجب العجاب والسؤال الذي ليس له جواب، هو كيف تصبح أكبادنا هدفاً لتلك السهام المسمومة، وكيف تتحول الشاشة الصغيرة مرآة تعكس له ذاته بصورة مقلوبة؟ فيتفرج عليها ويضحك منها وهو البريء لا يدري أنه يضحك من نفسه ومن آبائه!!


مصطفى فوضيل
فاس – المغرب
مجلة الأسرة العدد 87 جمادى الآخرة 1421هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #33  
قديم 12/02/2008, 01:59 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

76ـ أجرى عملية جراحية ليصبح شبيهاً بإحدى المغنيات الماجنات!!



في برنامج متلفز على إحدى الفضائيات العربية، كاد المذيع يطير من الفرح، وهو يزف للمشاهدين أن رجلاً أجرى عملية جراحية في وجهه ليصبح شبيهاً بإحدى المغنيات التي عرف عنها المجون والخلاعة، وقدم هذا الخبر ليكون مفاجأة لتلك المغنية التي كانت ضيفة على البرنامج، ليثبت لها حب الجماهير بعد الشائعة التي انتشرت ضد هذه المغنية.
إننا لا نستطيع أن نعبر عن هذا الموقف إلا بالقول: إنها تفاهات وسخافات كثيرة بين شباب الأمة، ويشجعها الإعلام بكل ما أوتي من وسائل. إن هذا الموقف وغيره يدل على الضياع الذي فيه شباب الأمة الذين عموا عن القدوة الحسنة، وأدمنوا التقليد الأعمى الذي يجر عليهم الخيبة والخسارة ويؤدي بهم إلى الوقوع في هوة المجون والخلاعة.
لقد أثمر الجهد المتواصل الذي لا يعرف الملل والكسل من قبل أعداء الأمة كي يغيبوا الأخلاق والمثل العليا عن شباب أمتنا، حتى يصيروا جثثاً متحركة بلا هوية أو عقيدة أو خلق أو ضمير؛ ويتحولوا إلى مخنثين.
إن لدى أعداء الإسلام رصيداً وافراً من الوسائل والسبل التي يستخدمونها لإيقاع أبناء الأمة في المصيدة التي نصبوها لهم، فإذا لم تفلح – مثلاً- وسيلة الغزو والاحتلال لجؤوا إلى وسيلة إغراق الدول المسلمة بالمسكرات والمخدرات ليصبح الشباب تائهين، معطلة قواهم عن أي فكر أو إنتاج لصالح أمتهم، وإذا خابت تلك الوسيلة عمدوا إلى بث الإباحية والانفلات اللا أخلاقي عن طريق الفضائيات التي يملكون معظمها، ويسخرونها لهذا الغرض، تقلدهم في ذلك الفضائيات العربية، وإذا لم تفلح هذه الوسيلة ولا تلك عمدوا إلى تشكيك المسلمين في عقيدتهم وفي أحكام دينهم، وقد وصل هذا التشكيك إلى تحريفهم للقرآن الكريم وتزويرهم له بإصدار طبعات محرفة منه.
كمال عبد المنعم محمد خليل
مجلة المستقبل العدد 175 ذو القعدة 1426
هـ


77 ـ الحصاد المرّ

فاطمة عبد العزيز

منذ أن أَطَلَّت الأطباق الهوائية برؤوسها من فوق الدور، قبل ما يقارب العقد من الزمان وصيحات الناصحين تزداد يوماً بعد يوم، محذرة من العواقب الوخيمة لهذا الوافد الخطير، ورغم تواتر الفتاوى الشرعية بحرمة اقتنائه ومشاهدته (ما دام شره أكثر من خيره). كما هو الحال والواقع إلا أن الكثيرين ما زالوا يصمون آذانهم عن ذلك كله مغمضين أعينهم عن كل ما ظهر ويظهر من الآثار السلبية لهذا الطبق.
وها نحن اليوم نجني ثمار هذا النتاج الإعلامي العفن حصاداً مُرَّاً وثمراً علقماً نتجرعه يوماً بعد يوم. فالتقليعات الغربية في الملبس والسلوك قد ظهرت لدى المراهقين والمراهقات وتقبلها المجتمع على مضض، وبرامج العري والفساد أثمرت في شبابنا وفتياتنا المتأججين بثورة الشباب حوادثَ امتلأت بها سجلات السجون ومراكز الأحداث ومحاضر هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وممارسة العنف على الطريقة الأمريكية أصبحت تستهوي بعض سفهاء الشباب فسمعنا أكثر من حادثة إطلاق نار واعتداءات جسدية في المدارس. هذا فضلاً عن أمور ظهرت لا يسع مسلم أن يسكت عنها لتعلقها بالعقيدة والتوحيد. وأصبحنا نسمع من يهنئ بعيد رأس السنة أو عيد الحب أو عيد الأم.. إلخ وغيرها من المحرمات في ديننا.
إنها ليست دعوة إلى التخلف والرجعية بقدر ما هي خوف على ما تبقى من دين الأمة وأخلاقها. كما أنني لا أدعي أننا كنا ملائكة أطهاراً لا نعرف الشر ولا نقترفه قبل هذا الطبق لكنني أجزم أن أنماطاً من وسائل الشر وأساليبه لم تكن معروفة من دونه وإنه (أي الطبق) متهم عندي على كل حال حتى تثبت براءته – وأنَّى له ذلك – ولا أظن أن أحداً يلومني؛ فقد أثبت وبجدارة أنه رائد الفساد والغثاء الفكري والأخلاقي في هذا الزمان. وهذا القول أحمد الله تعالى أنني لم أنفرد به بل هو قول كل عاقل يحترم دينه وأخلاقه. وإذا كان هذا حالنا مع القنوات الفضائية فكيف سيكون مع ما هو أشد فتكاً كالشبكة الإلكترونية، وكيف سيكون حضورنا فيها متلقين ومساهمين، أرجو ألا يكون حضوراً مخزياً كما هو الحال مع القنوات العربية، وأتمنى أن يسمع العالم منا ويقرأ عبر تلك الشبكة ما يدل على أننا نحسن غير الرقص والطرب ونستمتع بغير الضحك والهراء.


ولعله من الإنصاف أن نذكر أن هذا الحصاد المر ليس نتاجاً إعلامياً بحتاً بل هو في نظري ثمرة البذرة الإعلامية أسقتها عوامل أخرى من أهمها ضعف الوازع الديني وغياب التربية الصحيحة لكن تركيزنا على أهمها لا يعني إلغاء ما سواه.. فهل يحتاج المسلمون إلى المزيد من الحصاد المر ليتنبهوا من غفلتهم؟ أرجو ألا يكون ذلك.
مجلة الأسرة العدد 81 /1420هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #34  
قديم 12/02/2008, 02:00 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

78 ـ من أنا؟ كيف أتيت؟ أين أهلي؟



الشيخ أحمد الخضيري:
القنوات الفضائية الهابطة هي السبب!!

أشار فضيلة الشيخ أحمد بن ناصر الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالدمام أن من أعظم الأسباب في تواجد اليتامى ومجهولو النسب هو الغزو الإعلامي على المسلمين،
حيث أشار فضيلته إلى أن من أكبر مسببات شيوع العلاقات المحرمة بين الجنسين القنوات الفضائية الهابطة بما تبثه من برامج تنشر الإباحية والفجور والخزي وتجعله أمراً مألوفاً بين الناس، كما ينبه فضيلته إلى خطورة السفر المحرم للخارج وما يتمخض عنه من إلف حياة الخنا واعتياد مشاهد الفجور والاختلاط المحرم والذي يعد مصيبة من أعظم المصائب التي ابتليت بها الكثير من المجتمعات الإسلامية.. قال تعالى: ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا).
ويتساءل فضيلته قائلاً: إذا لم نحصّن الأجيال دينياً وأخلاقياً، فماذا نتوقع من جيل ينشأ على الميوعة والماديات والانحلال الأخلاقي وإدمان مشاهدة القنوات الفضائية؟. انتهى كلامه حفظه الله
آلامهم لا تحتويها الكلمات!
معظم المسوحات الميدانيّة تقول – بتفاوتٍ في التعبير- إنّ هؤلاء (اللقطاء أو مجهولي النّسب) يعيشون معاناة لا تستطيع الكلمات احتواءَها، فليس –بالفعل- من مشكلة يمكن أن يعيشها الشخص أكبر من مشكلة (حقيقتة هو!) فلكل فرد هويته التي يستمد منها تقديره لذاته، ولا يستطيع العيش بدونها بين الآخرين، وإذا كانت مجهولة لديه أو اضطربت في ذهنه؛ فإنه – تبعا لذلك- يدخل في حالة اضطراب وعدم استقرار لا يخرج منها ما دام فاقدا لهويته. ولذا يعيش مجهولو الهوية داخل المؤسسات الإيوائية في حيرة وقلق من حقيقة واقعهم، لأنهم لا يعرفون من أين أتوا وأين أسرهم وكيف فقدوا وما أصل وجودهم في هذه الحياة؟ وماذا عن صحة أسمائهم؟... أسئلة كثيرة يسألونها ويكررونها مثل: أين أهلي؟ ما هو لقب عائلتي؟ من أين أتيت؟ كيف فقدت أبي وأمي؟ كيف وضعت في هذا المكان؟ لا يجدون لهذه الأسئلة جواباً شافيا، إلى أن يكبروا وتكبر معهم هذه الأسئلة المحيّرة، فينجرفون نحو دائرة الشكوك والأوهام تجاه وجودهم، فيلجأون إلى ما يعبرون به عما في نفوسهم من الحسرة والحيرة، بالانطواء والشرود والحزن العميق، واختلاق القصص الكاذبة عن أنفسهم فيظلون على حالة غير مستقرة من الناحية النفسية والاجتماعية والسلوكية التي تنعكس سلبا على مستقبل حياتهم.


بتصرف من مجلة الأسرة العدد 150 رمضان 1426هـ


79 ـ عرض فيلم إباحي في روضة أطفال بصباح السالم

شهدت إحدى رياض الأطفال في ضاحية صباح السالم واقعة مؤسفة ومخجلة يندى لها الجبين، حيث قامت معلمة أحد الفصول بتسجيل حلقات رسوم متحركة من إحدى القنوات الفضائية المتخصصة في "الكارتون" على شريط في الأصل يحوي فيلماً إباحياً، دون دراية منها بمحتواه.
وفي اليوم التالي قامت المعلمة بعرض الكارتون على أطفال الصف الخاص بها، وتركتهم للمشاهدة وخرجت لقضاء حاجة لها في الإدارة، واستمر بقاؤها خارج الصف مدة كانت كافية لانتهاء "الكارتون" وليبدأ بعده الفيلم الإباحي الذي شاهد الأطفال 12دقيقة منه!
أطفال الصف العشرون رووا لآبائهم وأمهاتهم ما شاهدوه في الفصل.
ولم يصدق أولياء الأمور ما سمعوه، لولا أن الصغار رووا تفاصيل ليس لهم علم بها.
وعلى الفور أبلغ أولياء الأمور مديرة الروضة التي أصيبت بالذهول من هول ما سمعت، وقامت باستدعاء المعلمة التي اعترفت بالواقعة. وتم إبلاغ مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية حماد المترك الذي أمر بفتح تحقيق سريع في الحادثة.
وحاول مسؤول وزارة التربية (لملمة) الأمر حتى لا يصل إلى الصحف أو نواب مجلس الأمة فتكون الطامة الكبرى.
مجلة المجتمع العدد 1684 تاريخ 07/01/2006



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #35  
قديم 12/02/2008, 02:01 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

80 ـ « زوجي يشاهد فضائيات ساقطة »


نشرنا في العدد (151) مشكلة الأخت (س.ع.ص) من الزلفي، تحت عنوان (زوجي يشاهد فضائيات ساقطة) وملخصها: أن زوجها يقضي الليل كله – كما تقول- في مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة، كان في البداية يشاهدها لوحده، لكنه الآن أصبح يشاهدها بحضور الأبناء وتعظم المشكلة وهي تسمع همس الأبناء عما شاهدوه من لقطات خليعة.. وتريد حلاً لمشكلتها هذه..



علاج من 7 خطوات
مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة سم قاتل للمروءة وخادش للحياء ومذهب للحشمة.. فما بالك بمن يرى قنوات مفتوحة على مصراعيها، لا يقف أمامها حجاب، ولا لأفلامها وبرامجها مراقب، غول ينهش في الجميع صغيراً أو كبيراً. ولذا فقد أعددت لكِ هذه الإرشادات عسى أن تكون بلسماً لمشكلتك:

* وثّقي صلتك بربك: صلاة في وقتها، ونوافل تواظبين عليها، وأذكاراً تلزمينها، ودعوات لا يفتر لسانك منها، وأملاً دون يأس يعينك في حل كل مشكلة تواجهينها.

* اهجري مكان المعصية فلا تجلسي والمناظر تتوالى من التلفاز، فتتشرّب عيناك مشهداً يكون وهناً في قلبك، وتستمرئي المعصية من حيث لا تشعرين، فالقلوب ضعيفة وكثرة الإمساس يقلل الإحساس.

* عليك بأولادك نصحاً وإرشاداً ومكافأة، وأعلميهم أن هذا الأمر منكر يغضب الرب جل جلاله، كافئيهم على اتباعهم لنصائحك وعلى كل عمل نافع يقومون به، أشغليهم بأشياء تلهيهم عن المشاهدة، اجلسي معهم في حل الواجب المدرسي، العبي معهم ألعاباً نافعة ومسلية أو كوني المراقب والحكم وهم يلعبون حين لا تستطيعين اللعب معهم، فالأم – وليس الأب- مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.

* لا تملي من تكرار نصائحك لزوجك مع التجديد وإتقان الخطاب ولا يساورك ملل من ذلك فلعل الكلمة التي يهتدي بها لم يسمعها منك بعد.

* اقطعي عنه الابتسامات والضحكات، غيّري قسمات وجهك إلى التجهم والتقطيب لعله يرى الأمر قد تغير فربما يزعجه هذا فيزجره عن عادته السيئة.

* لا تنسي أن تتجملي له، اسلكي طريق الإبداع في لبسك وأناقتك لعلك أن تظفري بنظرة تغنيه عن تناول ذلك السم الزعاف.

* إن لم تستطيعي تغييره ابحثي عمن لديه قدرة على نصحه وتوجيهه وتغييره، قريب أو صديق له أو شيخ في الحي له مكانته عنده فيشعره بمدى خطورة مشاهدة تلك المناظر.
طه بن حسين بافضل

* *

مثلك كثيرات
* أثمّن إحساسك بخطورة الوضع لذا لن أؤنبك على الموافقة على إدخال هذا الطبق إلى بيتك من البداية فالوقت قد فات ولعلك قد جنيت بعضاً من آفاته ولعل في شكواك عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فأكثري من الاستغفار واعزمي على التوبة.

* اعلمي أنك محاسبة عن كل نظر فيما لا يحل لك فلا تطلقي بصرك في المحرمات فليس الحرام مقتصراً على نظر زوجك ولكنه يشملك أيضاً فإياك والجلوس أمام المحرمات والمجازفة بقلبك في معاصي لا تأمنين عاقبتها.

* قومي بإصلاح نفسك أولاً وألزميها بما أمر الله وتفقديها لعل خللاً في دينك أدى بك إلى هذه الضائقة فأصلحيه يصلح الله لك زوجك ويرده إلى جادة الصواب إن شاء الله.

* من الواضح أن زوجك يعلم في قرارة نفسه بشاعة هذه المناظر لذا كان ينظر إليها خفية عن أعينك، حاوريه برفق في أوقات هادئة مناسبة لا تخلو من المشاعر الحنونة المشفقة عليه من عقاب الله.

* إياك وأسلوب الجفاف ولهجة التهكم التي تنتهجها الكثيرات منا أثناء دعوتها لزوجها فإن الله أرسل موسى عليه السلام لطاغية العالم ومدعي الألوهية فقال: (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى) [طه: 44]،
ذكريه بقول النبي صلى الله عليه وسلم (النظرة سهم من سهام إبليس فمن غضّ بصره لله أورثه حلاوة يجدها في قلبه إلى يوم يلقاه)
إن استطعت أحضري كتيب (سهم إبليس وقوسه) لـ (عبد الملك القاسم) ولا تعرضيه عليه مباشرة ولكن ضعيه في الأماكن التي يطول جلوسه فيها لعل الله أن يشرح صدره للاستفادة منه وأخلصي له الدعاء في ظهر الغيب فبالدعاء والدعوة ينتصر الحق إن شاء الله.

* أطفالك ثروة هائلة لا تهدريها وأرض خصبة لا تهمليها فلا تحرمي نفسك ومجتمعك من خيرهم تعاهديهم بيد التربية الإسلامية لا تتركيهم أمام الفتن تعلب بهم يمنة ويسرة لا تحرميهم من توجيهاتك ونصائحك أثناء مشاهدة والدهم للمحرمات، قومي بمرافقتهم إلى مكان آخر من البيت وابدأي معهم حلقات ذكر يحفظون من خلالها آيات القرآن ولتقرأي لهم من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من شمائله وغزواته واختاري كتاباً سلساً مثل الرحيق المختوم قربي المعاني لهم وبسطيها لأفهامهم وشجعيهم بالهدايا والمسابقات وابذري فيهم بذور الخير والفضيلة لتؤتي أكلها في المستقبل إن شاء الله،
بيني لهم حرمة النظر للحرام بأسلوب راقٍ وواعٍ لا يهز شخصية والدهم في نفوسهم واطلبي منهم الدعاء له.

* أخيتي كثيرات مثلك فلا تلبسي ثوب اليأس ولا تعيشي في ظلام التعاسة بل ثقي في الله واعقدي العزم على إنقاذ زوجك والعمل على إصلاح البيت دون كلل أو ملل وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى..
أختكم أم أسماء – رابغ

* *

بداية جيدة
رسالتك رسالة الندامة، وهذا منطلق خيَّر، لأنك أحسست بالذنب وعرفت خداع المخادع، ولم يعد من عمل إلا المبادرة منك إلى حلَّ مشكلتك، فليست هناك مشكلة الآن، اقطعي علاقتك، توبي إلى خالقك، وافتحي صفحة جديدة في حياتك، تكون بداية لبناء حياة أسرية سعيدة.
أم عمر الريس – النزهة
المرجع: مجلة الأسرة العدد 153



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #36  
قديم 12/02/2008, 02:02 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

81 ـ أنياب المعصية


نشرنا في العدد 122 من (الأسرة) مشكلة الأخ (أبو ابتهال)، التي يذكر فيها أنه متزوج وله خمسة أولاد، ويحضر الكثير من مجالس العلم وحلق الذكر، وينظر له غيره على أنه مثلٌ وقدوة، ولكنه مع ذلك يواقع معصية لا يستطيع الفكاك منها وهي النظر إلى النساء، وانصراف قلبه إلى ذلك، وكلما حرص على الابتعاد وعاهد نفسه على ذلك لم يستطع الوفاء، وانجرف في المآثم مرة أخرى، وهو يبحث عن الدواء الذي ينتزعه من هذا الداء المهلك.

هل تملك الإرادة؟!
تمتلئ الحياة الدنيا بالابتلاءات والفتن والمصائب، جنباً إلى جنب مع الطرائف والأحداث والعجائب، ولم يكن لحال شخص أن يستقر أبداً طول الدهر فلابد له من تغير وتحول.
حالك يا أخي ليس بغريب عليَّ ولم يدهشني أو يهزني لأنني أعرف كثيراً من الشباب الملتزم ظاهراً يعانون مما تعاني على اختلاف وتنوع المعاصي التي هم عليها.
من المحزن حقاً أن يضحك الإنسان على نفسه، ولولا أن الله جل جلاله يمهل العبد لكانت العاقبة وخيمة؛ فضائح تتوالى ويتسامع بها الخبيثون عن الطيبين فتشيع الفاحشة بين المؤمنين وربما كانت العاقبة هلاكاً ودماراً قال الله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ).
أخي الحبيب: لا يملك لك أحد من قراء (الأسرة) الكرام حلاً ذهبياً يقدم لك على ورق المجلة ولو خط بماء الذهب. ولو فعلوا ذلك وأنت لا تملك إرادة التغيير لما أفلحوا في إنقاذك وتخليصك من حبائل هذه المعصية؛ ولذا كان لزاماً عليك أن تبدأ الإصلاح بنفسك:

أولاً: أوجد في نفسك إرادة محفزة للتغيير، إرادة لا تتراجع عند لحظة الفعل فتخذلك وترجع إلى معصيتك مرة أخرى، وهذه الإرادة لا توجد بمفردها بل لابد أن يرافقها صبر وتحمل (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) وتذكر أنه لولا صبر الشجاع المقاتل عند لحظة المبارزة والقتال لما استطاع أن يتغلب على خصمه وعدوه.

ثانياً: عليك بالمداومة على قراءة القرآن بتدبر وخشوع، ولو جزء في اليوم وإن استطعت أن تحفظ القرآن كاملاً فهذا حسن؛ فهو: (هدى وشفاء ورحمة للمؤمنين)، كما وصفه ربنا عز وجل.

ثالثاً: داوم على الصلوات الخمس في جماعة والأفضل أن تبكر إليها وتكون في الصف الأول، وأن تدخل إلى الصلاة وكأن ملك الموت سينزع روحك بعد الصلاة! فأقبل عليها بخشوع وسكينة ودافع وساوس الشيطان قدر ما تستطيع. صلَّ الفجر في جماعة وحاول أن تجلس بعد صلاة الفجر تذكر الله حتى تطلع الشمس وتصلي ما شئت، وتذكر أن الله تعالى قال عن الصلاة: (تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).

رابعاً: لا يقعدك حالك هذا عن حضور مجالس العلم والمنتديات النافعة والمشاركة في الأعمال الدعوية والخيرية وسماع الأشرطة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد قال العلماء: (حق على من يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضاً) فكلنا خطاءون وكلنا ذاك المقصر ولكن السعيد من اتعظ وانتبه من غفلته وفتوره.
من ذا الذي ما ساء قط = ومن له الحسنى فقط

خامساً: ابتعد عن كل ما يثير شهوتك تجاه المرأة من رؤية النساء الحسناوات سواء كان ذلك في مجلة أو على شاشة التلفاز أو نحو ذلك، وإني أربأ بك أن تكون من المعتكفين على مشاهدة الأفلام عربية كانت أو غربية أو المسلسلات والمسرحيات فإن حصل ذلك فاعلم أنه سم قاتل يجب أن تبتعد عنه.

سادساً: قف مع نفسك قليلاً، وتذكر لو أن لديك ثلاث بنات مثلاً في غاية الحسن والجمال وإذا برجل يترصد لهن وربما مد حبال المعصية إليهن هل كنت ترضى بذلك؟ فإن كنت لا ترضى هذا لبناتك فإن الناس لا يرضونه لبناتهم كما قال صلى الله عليه وسلم.

سابعاً: حاول أن تذهب إلى العمرة في شهر رمضان وتعتكف في العشر الأواخر منه وتشرب وتتضلع من ماء زمزم، هنالك تدعو الله بصدق وتنكسر بين يديه وتسيل دموع الندم على خديك وتناديه وتقول: اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على طاعتك، وتناجيه وتعترف بزلاتك بين يديه وتدعوه دعاء المضطر؛ دعاء ركاب سفينة ماجت وهاجت بهم أمواج البحر فإذا بنصف السفينة قد غرق في الماء وكادوا أن يغرقوا فرفعوا أكف الضراعة إلى الله لينجيهم فأنجاهم سبحانه (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) وختاماً أسأل الله أن يحفظك وينجيك من مهالك المعاصي ويثبت قلبك على طاعته.
طه بن حسين بافضل – حضرموت

* *

أينك من فضيحة الآخرة؟!
قرأت رسالتك مراراً وتأثرت بها كثيراً وآسفني ما وصل إليه حالك أسأل الله لك التوبة النصوح.
أخي في الله: أنت تعلم قبل كل شيء أن النظر سهم مسموم من سهام إبليس فلا تُتبع النظرة بالنظرة، فلقد ذكرت أن بصرك أوردك المهالك وهذا بدايته تتابع النظرات، وإليك هذه النصائح التي أسأل من الله أن ينفعك بها:

* لا تنس الدعاء وخاصة في الثلث الأخير من الليل، ابكِ واخشع وتضرع وارفع شكواك إلى الله بقلب صادق أن يعينك على حفظ بصرك، فمن حفظ بصره نوّر الله بصيرته..

* عندما تنظر إلى ما حرم الله اصرف نظرك بسرعة ولا تعد النظرة واستعذ بالله من الشيطان الرجيم واذهب من مكانك فوراً..

* تذكر أن:
كل الحوادث مبدؤها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر

* ذكرت في رسالتك أنك تخاف أن يفضحك بصرك في الملأ. لقد خفت من فضيحة الدنيا ولم تخف من فضيحة الآخرة أمام الخلق جميعاً، فإن كان الله قد سترك في الدنيا فلابد من فضيحة الآخرة مالم تتب، أفتخاف أن يراك الناس ولا تخاف من نظر الله إليك فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك..

* لا توهم نفسك بالسحر والمس واذكر الله دائماً وأكثر من الاستغفار.

* لقد وهبك الله زوجة حلالاً فلا تدع الحلال وتذهب للحرام.

* اعلم أن من أهم أسباب طلاق النظر ضعف مبدأ مراقبة الله تعالى، فلا تنس أن الله يراك..

* أنجح دواء لغض البصر هو مجاهدة النفس والصبر مع غض البصر...

وأخيراً أنصحك بسماع شريط السهم المسموم للشيخ إبراهيم الدويش.
أم عبد الرحمن المخلافي – اليمن- تعز

* *

انتبه إلى طريقك
الشهوة الميل للجنس الآخر غريزة فطر الله الناس عليها.
فلو كانت هذه الشهوة ضعيفة لقلت رغبة الناس في الزواج ولضعفت العلاقة والألفة والمحبة بين الزوجين ولكثر الطلاق لأتفه الأسباب.. الخ.
فهناك أسرار وحكم لا يعلمها إلا الله عز وجل، وقد جعل سبحانه هذه الغريزة على مقدار من القوة بحيث يستطيع الرجل السيطرة على نفسه وكبح جماح شهوته.
فتخيل يا أبا ابتهال أنك تقود سيارتك في طريق سوي واضح المعالم إلا أنه يوجد في هذا الطريق حفر ومنحدرات خطيرة قد وضعت أمامها لوحات إرشادية تحذر منها، ثم قال لك شخص: اترك مقود السيارة ودعها تسير بنفسها ولمدة دقائق فقط!!
لا شك أنك ستقول عنه إنه مجنون؛ لأنك بعقلك السليم تعرف أن هذه السيارة سوف تنحرف بك عن الطريق السوي وتوقعك في تلك الحفر والمنحدرات التي ربما تنتهي بك إلى الهلاك، فكذلك هذه النفس تريد من يقودها في طريق هذه الحياة بيقظة وحذر وانتباه. وقياساً على ذلك: لو كنت تمشي في الشارع فوقع بصرك على امرأة متبرجة فتذكر أن أمامها لوحة إرشادية تقول: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ..) الآية. وما وضعت هذه اللوحة أمامها إلا لأنها حفرة في طريقك وربما منحدر سحيق يودي بك إلى الهلاك لا سمح الله.
وهكذا في كل ما حرم الله، فعليك أن تقود هذه النفس بحذر شديد حتى تصل بها إلى بر الأمان وهو رضى الله والجنة: إن عرضك لمشكلتك دليل على صدق توجهك ورغبتك في التخلص والخروج مما أنت فيه، فجدد همتك وقوَّ عزيمتك واستعن بالله ولا تعجز، وتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة...) الحديث.
وأتوجه بندائي للمرأة المسلمة فأقول: اتقي الله في نفسك، اتقي الله في شباب المسلمين، لا تكوني عوناً للشيطان عليهم لا تخرجي من بيتك إلا لحاجة ولو خرجت فالتزمي بحجابك الشرعي وإياك وتلك العباءة الخبيثة السافرة، والله إن إحداكن لتخرج وهي تلبس تلك العباءة التي لا ترضي الله فتعود إلى بيتها وهي تحمل أوزاراً كالجبال على ظهرها – تدري ذلك أو لا تدرِ- لما تحدثه من إفساد لقلوب كثير من الرجال.
وإني والله لأرى المرأة المحتشمة في لبسها فأدعو الله لها من قلبي أن يحفظ لها عفتها ويكثر من أمثالها، وأرى المرأة المتبرجة في لبسها ومشيتها فأدعو الله أن يهديها أو يشل أركانها ويقعدها في بيتها حتى ترتاح عيون الرجال منها.


أبو مجاهد- الرياض

* *

إجراءات
يقول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]، ويقول عز وجل (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27].
اعلم أيها الأخ المسلم أن لك في الحياة غاية عظيمة ألا وهي رضى الله عنك والجنة وأن الله عز وجل سيبتليك ببعض الأمور التي ستكون مقياساً لمؤشر الإيمان في قلبك ومن تلك الأمور غض البصر. ستقول: إنك حاولت ولم تنجح وتغلب الشيطان عليك، أقول: قبل المحاولات عليك باتخاذ الإجراءات التالية التي إن اتبعتها بدقة فإنك ستنجح حتماً بإذن الله تعالى ألا وهي:
أولاً: استحضر عظمة الله عز وجل في قلبك واستشعر حقيقة عبوديتك لله عز وجل وأنه مالك الملك، حتى يقشعر بدنك وتدمع عينك.

ثانياً: تذكر دائماً أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى الحرام، فعندما تشعر أنك بمقربة من امرأة أو أنك تقترب من قسم المجلات المليئة بصور النساء، تذكر أن الله عز وجل ينظر إليك وأن أنفاسك بيديه سبحانه، فلو شاء لأوقفه، فكيف وبأي وجه تلقاه وأنت تنظر، وهو يقول: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ).

ثالثاً: تذكر قبل أن تعصي الله أنك تعصي الله بنعم الله، والواجب عليك شكره على نعمة البصر، وشكرها يكون بحفظها عن الحرام، وأن الذي منحك إياها قادر على سلبها منك، أفلا تغض.

رابعاً وأخيراً: اعلم أن لغض البصر مكافأة عظيمة من الله عز وجل، ألا وهي حلاوة تجدها في القلب كلما غضضت بصرك، وإن كثرة التلفت والنظر تورث البلادة وفراغ القلب، وإن من أسباب الفراسة غض البصر، فجاهد نفسك، ومن ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه.
أم عبد الله- المدينة
المصدر: مجلة الأسرة العدد 125



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #37  
قديم 12/02/2008, 02:03 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

82 ـ التفوق الحضاري!!



83 ـ فضائية عربية جديدة لـ ( بي بي سي ) لتحسين الصورة!!

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أنها تعتزم إجراء تغييرات هيكلية كبيرة من أجل إطلاق قناة تلفزيونية باللغة العربية تنافس قنوات عربية مثل (الجزيرة)، وتهدف هذه القناة إلى تعزيز حضور السياسة البريطانية في المنطقة، وستضطر الهيئة إلى إعادة هيكلة خدمتها الدولية عبر انتهاء عمل عشر إذاعات بينها ثمان موجهة إلى أوروبا.

وستنافس الخدمة الجديدة قناة (الجزيرة)، التي تتهمها واشنطن وبريطانيا بالتحيز في تغطيتها حول العراق.

واعتبر مدير الـ ( بي بي سي ) نايجل تشابمان التغييرات الهيكلية أكبر عملية تحول تجري في المؤسسة منذ بدأت بثها العالمي قبل نحو سبعين عاماً.
وأوضح أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، بحاجة إلى تقوية وجودها في الشرق الأوسط، لاسيما عبر إنشاء قنوات تبث عبر الأقمار الاصطناعية شبيهة بقناة ( الجزيرة ) القطرية.
واعترف أن هذا الإجراء يعكس المناخ المتغير لوسائل الإعلام والجغرافيا السياسية في العالم؛ بما يقتضي إعادة النظر في أولويات الحرب الباردة.
وقال: المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط تغير بصورة بارزة بعد انتشار الفضائيات. وبدون حضور إخباري للبي بي سي باللغة العربية تلفزيونياً؛ فسوف نخاطر بأن نصبح من الدرجة الثانية تلفزيونياً على الرغم من النوعية الجيدة التي تقدمها إذاعتنا ووسائل إعلامنا الجديدة.

وتقرر إطلاق القناة العربية الجديدة بطلب من وزارة الخارجية البريطانية التي تمول الخدمة العالمية من خلال منحة مباشرة تقدر بنحو 239 مليون جنيه إسترليني 422.2 مليون دولار عامي 2005 و 2006 .
وقال مديرون في الخدمة العالمية إن القناة الجديدة التي ستكون متاحة دون اشتراك لأي شخص لديه طبق استقبال للأقمار الصناعية أو تلفزيون كابل ستعمل بديلاً لقناة الجزيرة.

وكانت واشنطن قد أطلقت فضائية (الحرة) بداية عام 2004، سرعان ما تخلى عنها المشاهد العربي، لا لنواح سياسية فحسب، وإنما لنواح تقنية ومهنية أيضاً.
المرجع: مجلة المستقبل الإسلامي العدد 174 شوال 1426هـ

84 ـ أصبحت مريضة

أماني (26سنة) تقول:
إذا كان أحد يعاني من هذه المسألة فهو أنا، والمشكلة أنني أنا التي ابتليت نفسي. فمنذ أن أدخل زوجي طبق (الدش) إلى منزلنا بطلبي وبدأنا نشاهد البرامج وحفلات الجمال وعروض الأزياء وغيرها. حتى بدأت أغار على زوجي منهن وأخاف أن يقل حبه لي، فأصبح لا هم لي سوى الاهتمام بجمالي. فما بين شهر وآخر أغير صبغة شعري، كما حرمت نفسي من أطايب الأطعمة لأحافظ على جسمي، ولم يعد همي سوى شراء الملابس التي على آخر موضة لكي لا أكون أقل أناقة منهن.
لقد تعبت، نعم.. والله تعبت من هذا الهم الذي يلاحقني طوال الليل والنهار.. حتى أصابتني كآبة حادة وحالة نفسية من البكاء والعزلة. وقد أخذني زوجي للعمرة وارتاحت نفسيتي قليلاً ولله الحمد. ولكن عندما طلبت منه الآن أن يزيل هذا الطبق رفض تماماً ومعنى هذا أن مأساتي ستستمر.. وليكن الله في عوني.

جواهر ب.ع. (27 سنة):
بصراحة لا أحد ينكر أن الجمال مطلوب. وكل امرأة تبحث عن الجمال بأي وسيلة، لكن في النهاية يجب أن لا يتجاوز ذلك حدود المعقول.
ذات مرة تبادلت الحديث مع إحدى المراجعات في المستشفى أثناء انتظارنا للموعد، فذكرت لي أنها أجرت أربع عمليات تجميل من أجل أن تنافس جميلات الفضائيات التي يتابعها زوجها. فوجئت أنا تماماً بكلامها لكنها أقسمت لي أنها فعلاً أجرت عملية لتوسيع عينيها في الخارج، وعملية أخرى لتكبير الصدر وثالثة لشد بطنها وسحب الشحوم منه، ورابعة لشد وجنتيها وجعلهما أكثر امتلاءً بإضافة أنسجة من الفخذ لها!!!
فتحت فمي من شدة عجبي منها، إذ لم أتوقع أن أرى امرأة بمثل هذا الهوس بجمالها، فقد ذكرت أيضاً أنها تداوم على حضور التمارين في النادي يومياً مع تغيير صبغة شعرها شهرياً هذا سوى جلسات العناية بالبشرة والشعر الأسبوعية في الصالون!
وبصراحة لم أعرف ماذا أقول لها، لكن بعد كل ما ذكرت لي قالت بحسرة وندم: (ويا ليت هذا أفادني في شيء.. فالـ (...) لم يملأ عينه كل هذا، وذهب ليتزوج عليّ؟!) لا أعرف لماذا ضحكت في سري وقلت لنفسي (الحقيقة.. يحق له ذلك طالما هذا مستوى تفكير زوجته!!).

المرجع/ مجلة حياة العدد (20) ذو الحجة 1422هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #38  
قديم 12/02/2008, 02:04 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

85 ـ الدش دمّر حياتي



مشكلة العدد

يقول عدنان:
الدش دمّر حياتي.. أقرر دوماً أن أقطع عادة التلذذ بالقنوات والسهر أمامها
ولكني بعد أيام أعود.. ثم أندم.. ثم أعود.. أشعر بأن الدش بما فيه سحر لا يمكن
مقاومته.. لا يمكن مقاومته.

مشكلتك مع الدش
* أهدي هذه الكلمات إلى الأخ الفاضل.. عدنان.. حفظه الله ورعاه أقول فيها..

أخي الحبيب..
إن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه هو المطلب لكل الناس.
وإن من أراد السعادة فعليه بأسبابها.. ومن صدق مع الله صدقه. قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
وقال تعالى (والذين اهتدوا زادهم هدى).

أخي العزيز.. لعلي أتطفل عليك وأقرع بابك بلا إذن.. فاسمح لي أن أخاطبك مخاطبة الأخ لأخيه بكل رفق وحنان ماداً يدي إليك بكل لطف وحب فامدد يدك إلي واصغ إلى كلامي وأحضر قلبك بين يديك واقرأ مستعيناً بالله تعالى..

كثر الحديث عن جهاز الدش وتدميره لركن الأمة وعمودها الشباب، ولكن هل حقيقة أن الدش هو المشكلة؟ سأجيب بدلاً عنك.. لا ليس الدش هو المشكلة!!
إذا فما هي المشكلة وما أصلها وأساسها؟
الجواب: هي الشهوة الحرام التي تختم على القلب وتغشى البصر وتعمي البصيرة وتسد الآذان..

إيه أيها الشباب.. إنها الشهوة.. ولكن متى وأين؟!

أظنك أخي لا تخالفني على أسباب إثارة الشهوة ومنها:

أولاً: الفراغ.. وهو ذلك الوقت الذي تراه طويلاً أسود واسعاً لا تجد ما تصنع فيه.. فيهب الشيطان مسرعاً ليملأ قلبك بالوساوس والأفكار.

ثانياً: أصحاب السوء.. وهم أولئك الرفقة الذين أعطيتهم قلبك وعقلك فزينوا لك الباطل وكرهوا لك الحق وكانوا سداً منيعاً بينك وبين طريق الفلاح..

لعلي أقتصر على هذين السببين..

وأقول لك.. أما الفراغ فأمره بيدك، يقول تعالى: (فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب) لا تجعل الفراغ يسيطر عليك فاشغل وقتك بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة والمجال واسع جداً: فهناك حفظ كتاب الله وتعلمه، وكذلك الالتحاق بدروس أهل العلم فهي الحصن الحصين والسد المنيع وفيها من الفوائد ما الله به عليم، وهناك أيضاً الاشتغال بأمر الدعوة ولكن على علم لا على جهل.. ومما سبق تستطيع أن تحل السبب الآخر من المشكلة أصحاب السوء، فنعم الرفقة والأخوة والصداقة طلبة العلم ومريدوه فعندهم تنكسر شوكة الشيطان وتنكس راية الشهوة ويمتلئ القلب بالاشتغال بما يرضي الله تعالى وبذكره جل وعلا.. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

فجرب أخي نصيحتي واستعن بالله ولا تعجز وجاهد نفسك (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين).

وتذكر ذلك اليوم الذي كانت فيه السعادة تملأ القلب وذلك الصفاء وتلك الراحة التي كنت تجدها قبل أن يتقلب القلب على نيران الشهوة، فانقلبت الراحة هماً والسعادة حزناً والصفاء كدراً وزادت الهموم والغموم وارتفعت صرخات الألم حتى تمنى العدم..

أخي فالبدار البدار.. وعليك بالحرص على كف النظر عن الحرام والابتعاد عن الأماكن التي تذكرك بالماضي وتشعل لهيب الشهوة وأكثر من ذكر الله.. وعليك بالدعاء والإكثار من السجود فهو من أعظم الأسباب وخاصة إذا صاحبه خضوع ودموع وذل وانكسار بين يدي الله تعالى..

ولا يفوتني في آخر نصيحتي هذه أن أذكرك بالسبب الأكبر والعلاج الناجح. ألا وهو الزواج فإن كان لديك القدرة عليه فلا تتأخر أبداً.. هذا ولك مني كل المحبة و الإخاء..



خالد العربي

-----------------------------

أخي العزيز عدنان:
أشكر لك حرصك على الإقلاع عن مشاهدة الدش. الأمر يسير لمن يسره الله له، وإذا أردت أن تبتعد عن الدش فلدينا طريقان مهمان، لابد منهما:

* الطريق الأول:
وعليك يا أخي بما يلي:
1 ـ الإقلاع عن مشاهدة الدش وذلك بأن تنوي في قلبك أن تبتعد عنه.
2 ـ الندم على ما شاهدته في الدش وما عرض فيه من أفكار لا تليق بالإنسان المسلم.
3 ـ أن تعزم كل العزم على عدم العودة إليه.
4 ـ أن تعتذر صراحة أو ضمناً من جيرانك، إذا آذيتهم بهذا الدش، هذه الأمور كلها تعينك على الاستعداد على ترك الدش. وإليك قول ابن عباس رضي الله عنهما: التوبة النصوح: الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإضمار ألا يعود إليه أبداً...

* الطريق الثاني: بعض الحلول العملية لمشكلة الدش:
1 ـ لا تفكر إطلاقاً بالدش.. اجعله موضوعاً عادياً (لكن اجعل قلبك منكراً له أشد الإنكار).
2 ـ لا تجعل الشيطان يأتيك من باب الخير، فيقول لك إن هناك برامج دينية مفيدة، اجعل في قلبك قاعدة: درء المفاسد أولى من جلب المصالح...
3 ـ إياك ثم إياك أن يستدرجك الشيطان....
4 ـ حاول أن تنام مبكراً وتصحو مبكراً..
5 ـ اهتم بالمطالعة والمذاكرة، وحاول أن تُبدع في مجال الكتابة والمراسلة الهادفة..
6 ـ لا تتناول وجباتك الغذائية أمام التلفاز أو الدش.. اجلس في الحديقة مثلاً..
7 ـ اشترك في بعض النشاطات الخارجية... كالسباحة مثلاً، أو القيام برحلة عمرة.. أو السمر الناجح مع الأصدقاء..
8 ـ ابتعد عن الأصدقاء الذين يذكرونك بالدش..
9 ـ أكثر دائماً من الاستغفار.. لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة) رواه مسلم.
10 ـ عندما تصحو مبكراً وترضي ربك بقضاء فرضك، حاول أن تركض وتلين جسمك.
11 ـ اجعل لك ورداً معيناً من الأذكار ثم ورداً خاصاً في قراءة القرآن.
12 ـ تعاهد كتاب الله بالحفظ وحاول أن تبدأ بالحفظ.
13 ـ اعلم أن قلب الإنسان، ما هو إلا وعاء إما خير وإما شر، فحاول أن تملأه بالخير.
14 ـ حافظ على صلواتك في المسجد: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
15 ـ كن دائماً باراً بوالديك.. واجعلهم دائماً يدعون لك.
16 ـ حاول أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
17 ـ حاول أن تغير نمط حياتك وتغير بعض ملامح غرفتك الخاصة.. مثل موقع مكتبك الخاص أو السرير...

شادي وحيد – عمان

-----------------------------

أخي الحبيب عدنان..

أشكر لك جرأتك على طرح مشكلتك، كما أشكر لك ثقتك بـ (مساء) والتي تدل على أنك تبحث عن الحل عند إخوانك الذين يحبون لك ما يحبون لأنفسهم.
ودعني أقدم لك بعض النصائح والاقتراحات التي أرجو أن ينفعك الله بها:

1 ـ اعلم العلم اليقين أن هذه الدنيا دار بذر وزرع والآخرة هي دار الحصاد.
2 ـ لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت..
3 ـ اجعل قدوتك من هو خير منك ولا تقتد بمن هو أسوأ..
4 ـ عليك بالإكثار من قراءة القرآن. والتأمل في القبر، وأكثر من استحضار ثلاثة مواقف لا يذكر عندها أحدٌ أحداً (اجتياز الصراط – نشر الصحف – وزن الأعمال) كما ذكر صلى الله عليه وسلم.
5 ـ استحضر دائماً رقابة الله..
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل: خلوتُ، ولكن قل: عليَّ رقيبُ.
6 ـ تذكر أن (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه) على أن يكون لله وحده فعليك بالإخلاص لله.
7 ـ أنصحك بمتابعة برامج (إذاعات القرآن الكريم) ففيها الخير الوفير.
8 ـ أكثر من الاستماع إلى أشرطة المحاضرات النافعة وخاصة التي تتعلق بـ (غض البصر) و(طرق استغلال الوقت).
9 ـ أنصحك بمتابعة المجلات الإسلامية المتميزة وهي – ولله الحمد- كثيرة ومتوفرة، ويسهل الحصول عليها.
10 ـ أخي الحبيب عدنان: .. اصرخ في داخلك: (أنا وقتي ثمين) عندها ستستغل وقتك فيما ينفعك في معاشك ومعادك.
أوصيك أن تجاهد نفسك على فعل الخيرات، وسيوفقك الله عز وجل بمشيئته (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).

مروان المريسي – إب

-----
المرجع/ مجلة مساء العدد (16) شعبان 1422هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #39  
قديم 12/02/2008, 02:05 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

86 ـ رسائل متبادلة


ما زال جيلنا يذكر الدور الذي كانت ((الجدّة)) تقوم به وهي تبث إلى الأطفال قيمنا وعاداتنا من خلال القصص و((السوالف)). التلفزيون أو الطبق الفضائي اغتصب هذا الدور الآن. ترى لو التقى الإثنان فماذا سيقولان لبعضهما عن دور كل منهما في الحياة المعاصرة والحضارة الإنسانية؟
الدكتور أحمد بن سعيّد استمع إليهما وهما يتناقشان ويتهاوشان وسجّل هذا الحوار:

ما زلت تقولين: ((الدش لا يجوز))؟

لم لا تفصحين عن مصابك، وتعلنين نهاية سرابك، لم لا تقرين بالحقيقة، وأن عصرك فقد بريقه؟ هلا سألت نفسك لماذا هجرك الأولاد، وتركوك نهباً للسهاد؟ لاشك أن معينك نضب، وعقلك أصابه العطب، زاغت عنك العيون، وحامت حولك الظنون، ورميت بالجنون، انتهى زمن كنت فيه (التلفاز)، ومصدر الحكايات والألغاز، ولم تعد مجالستك ماتعة، وأصبحت في الأركان قابعة، فسبحان من داول الأيام، وأظهر النور بعد الظلام، ها أنا يا عجوز معقد الآمال، وقبلة الأجيال، امتلكت الحلوم، وسخرت العلوم، وحويت (النجوم)، لا ينام ماردي، ولا يشبع مشاهدي، ولا يتعب إلا حاسدي، شخصت إلى قنواتي الأبصار، وحار أمامها الاختيار، ألم تري كيف يتوق الناس امتلاكي، ويتسامقون زُمَراً إلى أفلاكي، وكيف يهرع إليَّ الأطفال، ويتسمر حوليَ الأبطال، وتشتاق لمرآيَ ربات الحجال، فأين أنت من كل هذا يا عجوز، ما زلت ترددين ((الدش لا يجوز))، تعساً لك، لم تكرهين لقائي، وتحاربين إغرائي، وتسعين دوماً لإطفائي، أليس الأولى بك شكر آلائي، حين أنقذت العقول من ترّهاتك، وحميت الأجيال من خرافاتك، ونقلتهم من الملل إلى الإثارة، ومن القدم إلى الحضارة، ومن الرتابة إلى الإبداع، ومن التفرق إلى الإجماع، ومن الجمود إلى الحركة، ومن المحاق إلى البركة، ومن الخيار الأوحد، إلى ديموقراطية التعدد، لقد أصبحتُ كالدم في العروق، لا يستغني عني مخلوق، اذهبي إن شئت شرقاً وغربا، واضربي في مناكب الأرض ضربا، فستجدين قوماً في بيوت الصفيح، تتحلق أمام عالمي الفسيح، فماذا بقي لك بعد هذا يا عجوز، وقد أصبحت مجخّية مثل الكوز.


ارحلي إلى مزابل التاريخ، أو عيشي إن شئت فوق المريخ. موتي بالغيظ والشقاء، واقتلي نفسك يا شمطاء. عما قليل سترحلين، وأنا في حلقك كالسكين، وقد هجرك الجميع، وأصبحت كناقة فاتها الربيع.

الطبق
(الدش)

ـــــــــــــــــــــــــــ

يا ناشر الفضيحة. . !

كنت أحسبك ستتوارى من الخجل، فإذا بك تتحدث كالبطل، وإذا بك تتبجح، وبأردية الحق تتمسح.
تعيرني بقصر باعي، وانفضاض أتباعي، فمتى كان دليل الحق كثرة المؤيدين، واجتماع الناعقين، ألا ترى أنك وإبليس سواء في كثرة الأتباع، وافتتان الرعاع؟ ماذا فعلت بالأمة يا طبق، لقد تركتها في آخر رمق. يا ناشر الفضيحة، وعدو اللغة الفصيحة، يا مهمش الأفكار، يا فاضح الأسرار، يا هاتك الكرامة، يا ظاهر الدمامة، يا قاتل الإبداعات، يا مضيّع الأوقات، يا هادم اللذات، يا مفرق الجماعات، لقد اجتمعت مع الموت في هدم العلائق، وإشاعة الفوضى بين الخلائق، يساقون إليك مخدرين، ويقتنونك غير مختارين.
أتسمي ما تقذفه شاشتك حضارة، وأنت فيما أنت من حقارة؟ أحشفاً وسوء كيل، فأبشر بالثبور والويل.اختزلت الدنيا في وجبة، أو نظرة واصطكاك ركبة، قبحك الله، كم أفسدت من عقول، وخربت من حقول، ومرت من طاقة، وأحييت للشيطان من ناقة، وزيفت وعي الأجيال، وزينت سوء الأعمال، وجعلت الحثالة أسوة، وصيرت السفهاء قدوة، وأظهرت العزة رِقّا، وجعلت الكذب صدقا، وتاجرت بالمرأة، وجعلت شرفها هزأة، وحولت الناس إلى قطعان استهلاك، وأذكيت رغبتهم في الامتلاك، ورفعت شعار ((العولمة))، وجافيت كل مكرمة، وأفسدت الزوج على زوجته، وجعلته يزهد في قسمته، لما تبديه شاشتك من صور الحسان، وملكات الجمال الفتان، الرافلات في العيش الريان. فما أنت يا طبق غير رسول العبث، وبريد الرفث. ثم تأتي بعد هذا تتطاول علي، وكان الأحرى بك تقبيل يدي، ما شأنك والعماليق يا طبق؟
ما يضر البحر أمسى زاخراً = أن رمى فيه غلام بحجر

إن حالك معي كما قال الشاعر:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها = فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

اعرف يا طبق قدرك، أراني الله -عن قريب- قبرك.
الجــدّة

----------
المصدر: مجلة الأسرة العدد (45) ذو الحجة 1417هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #40  
قديم 12/02/2008, 02:06 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

تم النقل والحمد لله الى ان يتجدد الموضوع بالجديد سوف نوافيكم به
والى هناك تقبلولوا خالص التقدير
اخيكم ابوحنين



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #41  
قديم 12/02/2008, 04:08 PM
الونيس
مُشــارك
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

اخي الفاضل الفارس الاخير تستحق وسام محمل بالدعاء وخالص الشكر

لماتتفضل به في هذا الصرح

نقل جميل جدا

كنت محتاج لمعلومات كثيره لابني

جزاك الله خير



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى


الساعة الآن: 09:16 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات