مـمـلـكــةِ الــعــــجــائــبِ

ضــاقَ عــلى الضــــرغام ِ يــومــاً غـــابُهُ
وانـقـطـعــــتْ مــــن رزقـــهِ أســـــبـابُـهُ
فــقــالَ للـــفـهْـدِ : أشــِــــرْ بـمـــا تــــــرى
فــــقـــالَ : إنّ الــخـيـرَ فــي تـرك ِ الشـَّـرى
فــمـشـَــيــا فــي الأرض ِ حــتــى وجـــدا
غــــابـــاً حـــوى مـــن الـوحـوش ِ عـددا
وبـَـــصـُـــرا بــالـــقِـــردِ وهـْـو يــحــكـُمُ
يــُومـِئُ بـــــالـلـّحـظِ و لا يـُـــــكــــــلـِّــمُ
مـُنـْتـَـفـِخ ٌ كــــالـلـيـــثِ وهْــــو قـِــــــردُ
مـُنـــفــــردٌ بـــالـــحـُـكـْم ِ مُــسـْــتــََـبـِـــدُّ
لـهُ بـِــطــــانــــة ٌبـهــــــــا الـحـِـمـــــــارُ
مـُــدّخـَـــــرٌ لـلـــرأي ِ مـُـسـتــشـــــــــــارُ
والـــبــــغــْـلُ فـــيـــهـا الشـاعـرُ المـقـدّم
وقــُنـفــُذ ُ الـجـُحــْـر ِ الــكـَــمِي الـمُـــعــلـِّمُ
والـبـُــومُ للـبــُـشـــرى بـكــــــلِّ خـــيــر ِ
والـــبـــــبــغــاواتُ لـحـِــفـــــظِ الـــسـِّـرِّ
والـضـــفـدعُ الــصـدّاحُ و المغـــنـــــِّــي
والــذئــــــبُ قــــائـِـمٌ بـــأمــــر ِ الأمـــن ِ
والـــجُـرذ ُالـــقـائـــمُ بــــالإصــــــــلاح ِ
والـهـِـرُّ طـاهـي اللـحـْم ِ فــي الأفــــراح ِ
والــــدُبُّ للـــزمـْــر ِ وقــرْع ِ الــطـَّــبــــل ِ
والـــفـــيـلُ للألـعـابِ فــــوقَ الـحــــبـل ِ
رأى الــهـِــزَبــْرُ مــا رأى فـــــــــــزارا
وقــال للـفـهْــدِ : أ حقٌّ مـــا تـــــَــــــرى؟؟
فـــقــالَ : يــــا مــولايَ حـــقٌّ صـــــدقُ
جــمــيــعُ مــا يـفــعــلُ هــذا الـخــلـْقُ
لــيـــسَ الـــذي تــرى مـــن الـغـرائبِ


فـنـحـنُ فـي مـمـلـكــةِ الــعــــجــائــبِ
لا تنسوا التعليق
للشاعر السوداني محمد الأسمر

ضحكتني
حلوة يسلموووووووووووووو

شكرا هدوء للمرور العطر

حلوة لها مغزى

نرى الأزمان قد علا فيها الأشرار, خبا الحق وأضاء الباطل, تغير الحال ولكن هناك خيرية, وكما قال القائل:
ضاق على الضرغام يومًا غابه -والضرغام هو الأسد-.

انقلبت الغابة وانقلب حالها, صار القردُ هو الأسد, والأسد كالقرد وانقلبت الأمور.


الجرذ: أي الفأر
الهِـزَبْرُ: أي الأسد
دنياكم لا يصلحها إلا دين, ولا دين عند الله -عز وجل- إلا الإسلام, ارفعوا الهامات, ارفعوا الرؤوس, نادوا بقول الله -عز وجل- {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}, من انسلخ ليس معنا, من انسلخ من دين الله -عز وجل- ليس منا



علينا أن نفخر بديننا, وأن نُعز به, لا ننكسر لأحد, ولا نخش

أخت الأنفال لو تكرمت أكتبِ المغزى الذي وجدتيه في هذه القصيدة

الا تشبه غابتنا هذه الايام اخي حسام ؟


هكذا فهمت وفهمت ايظا ولا حيوان اخذ مكانه
كل في غير موقعه
جميلة جدا القصيدة قراتها مرات عديدة
ومازلت اعود اليها مرات اخرى تستحق ان نتوقف عند مدلواتها الخفية
شكرا لك وشكرا للشاعر

نسيت ان اضيف انه شيئ مضحك ولكنه مبكي في نفس الوقت
اذا ما قراناه بواقعنا الان مرة اخرى استمتعت كثيرا شكرا جزيلا

بارك الله فيك دعاء للمرور الطيب
وهذا ما كنت أرنوا له
أختِ الأنفال أنا وضعت القصيدة لكي تشاركوني رأيكم وبالفعل كل ما كتبتي هنا هو ما كان يجول في خاطري أما الشاعر اللبيب له منا كل التقدير والأحترام فأنه قد لخص لنا ما نحياه من تخبط وأما التلخيص الرباني فلنتدبر سويا هذه الأية ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ [الروم:41-42].