عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27/11/2011, 01:05 PM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
أم سلمة .. نموذج مضئ فى الرحلة النبوية









أم سلمة .. نموذج مضئ فى الرحلة النبوية


تمثل الهجرة النبوية مرحلة مهمة فى تأسيس دولة الاسلام

بل أنها أهم حدث فى تاريخ الامة الاسلامية ، كان للمراة

دور بارز تحملت فى سبيله أشد أنواع التعذيب والاضطهاد

ومن هؤلاء السيدة أم سلمة (هند بنت ابى أمية )التى

تعرضت لاذى شديد من المشركين لمنعها من الهجرة

فأخذوا يضعون العراقيل أمام المسلمين؛ لمنعهم من الهجرة,

ومثال لبعض تلك العراقيل: فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ:

أنه لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره

ثم حملني عليه، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة

في حجري، فلما رأته رجال بني المغيرة؛ قاموا إليه:

فنـزعوا خطام البعير من يده فأخذوني منه، وغضب

عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة، فقالوا:

لا والله؛ لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموه من صاحبنا،

قالت: فتجاذبوا بُنَىَّ سلمة بينهم حتى خلعوا يده،

وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة

عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة.

يظهر في هذا المشهد من هذه الحادثة العصبية

اقبلية، دون مراعاة لحق الرجل في أهله، أو حريته

في التصرف، والانتقال من مكان لآخر. بل غابت

عندها الجوانب العاطفية، المتعلقة بالأمومة والأبوة،

حتى تسابقت الأيادي على طفلها؛ لتنخلع يده.

ولكنها الإرهاصات التي تسبق فجر النور المضيء

للعقول؛ والمزكي للنفوس. فيفيد هذا الموقف

فضل هذا الدين على أولئك؛ وعلى كل من

اعتنقه ودان به في كل زمان ومكان.

قالت: فَفُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني،

قالت: فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح؛

فما أزال أبكي حتى أمسي سنةً أو قريباً منها،

حتى مر بي رجل من بني عمي، فرأى ما بي

فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تُخرجون هذه

المسكينة! فَرَّقْتُم بينها وبين زوجها وبين ولدها !

قالت: فقالوا: الحقي بزوجك إن شئت، قالت:

وَرَدَّ بنو عبد الأسد إلىَّ عند ذلك ابني....



ثم تقول أم سلمة: فارتحلتُ بعيري، ثم أخذت

ابني فوضعته في حجري، ثم خرجت أريد زوجي

بالمدينة، قالت: وما معي أحد من خلق الله. قالت:

فقلت: أَتَبْلَّغُ بمن لقيت حتى أَقْدِم على زوجي؛ حتى

إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة،

فقال لي : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟ قالت: فقلت:

أريد زوجي بالمدينة. قال: أو ما معك أحد ؟ قالت: فقلت:

لا والله، إلا الله وبُنَيَّ هذا. قال: والله ما لك من مترك،

فأخذ بخطام البعير، فانطلق معي يهوي بي، فوالله ما

صحبت رجلاً من العرب قط أرى أنه أكرم منه، كان إذا

بلغ المنـزل أناخ بي، ثم استأخر عني، حتى إذا نزلت

استأخر ببعيري، فحط عنه، ثم قيده في الشجرة،

ثم تنحى عني إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا

دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله، ثم استأخر

عني، وقال: اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري

أتى فأخذ بخطامه، فقاده، حتى ينـزل بي. فلم يزل

يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلما نظر إلى

قرية بني عمرو بن عوف بقباء، قال: زوجك في هذه



القرية، وكان أبو سلمة بها نازلاً، فادخليها على

بركة الله، ثم انصرف راجعاً إلى مكة.



فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام

أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحباً

قط كان أكرم من عثمان بن طلحة.

وهكذ توضح هذه القصة الأليمة لأم سلمة

وأبي سلمة المعاناة القاسية التي تحملاها

لقاء إسلامهما، ولقاء الهجرة إلى المدينة للفرار

بدينهما من سطوة كفار قريش، فيتحمل أبو سلمة

فراق زوجه وولده لقاء ظفره بدينه؛ تاركاً زوجته وابنه

لله تعالى؛ الحافظ لكل شيء، وإن موقفه ليذكر

باستجابته لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم

أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومَن يفعل ذلك

فأولئك هم الخاسرون).وهكذا يحفظ الله تعالى

لأبي سلمة زوجته وولده ويعيدهما إليه في

حفظ منه جلَّ جلاله. كما قال صلى الله عليه

وسلم (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك).












من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
سلمت لك أمري AH_FOX ألحان التقوى 2 30/04/2010 03:17 PM
هل سألت نفسك هذه الأسئلة ؟ !! زهرة الاسلام إسلاميات 0 14/02/2010 04:45 PM
سألت قلبي .. ! غلا الروح موضوعات عامة 5 19/08/2009 01:18 AM
سألت عجوزا عن الحب فقالت lonely Girl موضوعات عامة 9 07/12/2008 05:49 PM
يا ناس صممت بس اريد مساعدتكم الصمت ميزتي إبداع مصمم 2 13/06/2007 08:28 AM


الساعة الآن: 11:14 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات