عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > قصص حقيقية
مواضيع اليوم
قصص حقيقية قصص يومية, قصص من المـاضي, قصيرة وطويلة

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09/05/2022, 04:45 AM
صورة لـ عبداللطيف أحمد فؤاد
عبداللطيف أحمد فؤاد
شاعر
 
عزومة باشراف وزير

خرجت دينا من الريف، و قد مضي من عمرها عشر سنوات و معها ربيع تاريخ الطفولة الخضراء، والنسائم الشقراء، و القلوب البيضاء كالدقيق كالشروق، وانقطعت عنا أخبارها فراسلنا وطلبنا عون السماء.

و في شوارع النجاح ، و التفاح في معرض الكتاب القاهري، التقينا، و على غضون الأفراح بكينا. و، سألنا عن كل قلب و كل فرد في العيلة الكريمة التى أظلت، و أثمرت في بساتين القاهرة الأدبية، والاعلامية.

أرض الغرام الصحراوية بدأت تخضر، و تنير، وتراسل مشاتل الزهور، والعبير كى تأتى بأشجار الغرام القطيف بالرخام.

أمطار القلب الخضراء بدأت تنهمر فسيشرب بعد عطش، و سيأكل بعد صيام عاطفي طويل.

تبادل قلبانا العناوين الإلكترونية الجديدة، وانتقلت إلي اللقاء فى مطاعم، ومسارح، و أوبرا، و أمسيات الفيس بوك.

براكين الحب تتفجر، و زلازل الغرام تكثر، و شجر المشاعر يثمر، و أشعة الحب تضيء قلوب الشعوب، و الوطن الأكبر.

عواصف مشاعرى الجديدة ألقت القبض على بقايا أحزان المشاعر القديمة، و وضعتها في سفائن كبري، و رمتها في قيعان المحيط الهادي، فماتت الأحزان غرقاً.

و إخضرت صفصاف المشاعر الريفية الرصينة البسيطة الصادقة المخلصة النابهة التى يرعاها ملائكة سماء الحب الحلال.

طلبت روحى من روحها أن تقبل عزومة في قريتي التي يغسل القمر قلبها و، وجهها

و تولي وزير الزراعة الإشراف على العزومة.

و رقصت مزارع الديكة ، و الدجاج، و الأرانب، والبط السودانى المتعلم.

بزغ نور نهر التفاح الجناتي الذي يسير من الشمال السويدي إلي وسط الريف المصري الدلتاوي.

بعد الفحص عن طريقة وزارة الزراعة ، و تشكيل اللجان الفنية يتضح لشعوب الكرة الأرضية الآتي

كانت أطنان التفاح، و الخوخ، و المشمش، و البرقوق تسير وحدها في شوارع السويد حاملة ً جوازات سفر فرعوني كهرمانية، و تسير في شوراع أوربا العتيقة، و تحمل الرايات البيضاء فى تسلسل، و اتساق، وانتظام هندسي مذهل فتشكل اهراماً ماءية جارية ، و تخرج من أوربا، ومعها العنوان، وتركب السفن الحربية الضخمة و تمشي علي ماء البحر الأبيض.

وشقيقه الأحمر ولا تبتل ، و تشكل مواكب فاكهية عجيبة، و تنزل في شواطىء رأس البر .

نزلت التفاحة الملكة إ لى ميناء أرض راس البر الزمردي
ونزلت معها كتيبة التفاح الحارة الشخصية لها.

و بدأت سلاسل التفاح فى النزول إلي أرض مصر، و عند اللسان الذي قد يكون نزل في القرآن الكريم المحبوب ربيع القلوب.
حين قال ( مرج البحر يلتقيان بينهما برزخٌ لا يبغيان )

نهر النيل فرع دمياط أمسي نهر الفواكه الفردوسية المصرية، حيث تسير الفواكه فى شكل موجات فواكه مائيةحتى تصل
الي مدينة المنصورة المنتصرة نصراً كاسحا ًعلي الصليبيين المهاجمين بقيادة لويس التاسع التافه.

مقدمة النهر الفواكه الراقص وصلت إلي البر الغزالي، و أصبح كى تصل مقر دينا، وعبده عليها أن تتخلي عن وضعها الماءي، وإما أن تطير أو تسافر على سيارات مسحورة كبيرة.

وصلت الفواكه الذكية لمدينة النصر المنصورة، و صلت مرهقة من السفر المائي الطويل، و استأجرت لهم ألف غرفة ثلجية خشبية في فنادق شارع السكة الجديده، و العباسي، و الجلاء،

نامت الفاكهة، و حراسها ساعة يتيمة، و نزلوا لزيارة الفخر، و النصر في المنصورة حيث سحق الشعب المعتدين بالأطباق، والحِلل، و أختها المحشرة، و الشومة.

زارت الفواكه دار القاضي بن لقمان حيث محبس لويس الفاجر عشر ملك الفرنسيس أذله أجداى، وأسرنا منهم ثلاثين ألف تحولوا لعبيد، و دخلوا الاسلام، و تزوجوا منا، و أرسلوا لاخواتهم البنات، و أمهاتهم فحضرن جميعهن وتزوجن أجدادنا، و أنتجن نسلا يميزه العيون الخضر، والجمال المسحور المثير، والمشهور .

رأت الفواكه المجد و جلسوا مع الأسلحة، و التقطوا الصور، مع المعدات المستخدمة فى حرب النصر العظمى بقيادة شجر الدر، واللؤؤ علي غزاة يحملون الأطماع الفرنسية المقبورة.

جاءت التفاحة الملكة بأكبر طائرة نقل عملاقة من أوكرانيا قبل قصفها في الوكزة الروسية لكييف.

و هبطت في مطار المنصورة العالمي كى يركب التفاح، والمشمس، و البروق، والبلح بدون جوازات سفر، ولا تأشيرة ليستقروا فى النهاية في بيتى التاريخي ، ثم يرتاحون تحت غابات قلبي الثلجلية، حتي يسكنوا معدة دينا الكبيرة الكتكوكتية.

عزومة دينا كانت ريفية بسيطة، و رخيصة الثمن فكل نوع فاكهة كان من دولة تختلف عن الأخري تكريما للضيفة الجميلة.

بالنسبة للحوم التى أحضرتها في العزومة، فكانت خمسين ألف بطة سودانية، و ثلاثون ألف ذكر باذنجان مظغط.

و ستون ألف فرخة عذراء، و 55 ألف ديك نزاري قباني، و عجلين ترامبيين من مزارعنا الطيبة خرجوا بعفو عاطفي من السجن.

أحضرت طباخين بدويين، وجهزوا الوجبات، أكلت دينا عشرين جرام لحمة من عشرين طن لحم بط، و وز، و ثمرة من كل فاكهة، و تغدينا ثم نمنا.

عصراً ذهبنا لنزور أرضنا الراقية التى لبست ثياب الربيع البديع، و رقصت الزروع بقيادة النعناع في الأرض، وغنت العصافير علي قمم الشجر القمر، و عزفت فرق موسيقية يابانية النشيد الوطني للقلب، وبعض أغاني كوكب الشعوب أم كلثوم.

رجعنا علي صلاة العشاء، و تعشينا، و تباحثنا ساعات، وتناجت أرواحنا، وتعانقت أمام أرواح الرسل.
سهر معنا الليل النصف طويل بلونه الزنجبيل،
و جهزت لها هدايا لتأخذها معها في شنطة السيارة الآخرة بالخير.

جحشتي الحديثة كانت تحمل لشنطة سيارتها شيكارة أرز أبيض، و شيكارة دقيق، و خمسة كيلو سمنة بلدي، و خمسين بيضة بلدي بالإضافة لعشرة كيلو لبن جمسي.

جاء الخيط الأبيض بعد الخيط الأبيض، و جهزت لها الإفطار، بيض مقلي، و جبنة، وعيش، وخيار.

ففطرت إفطارا بسيطا، و فطرت أنا إفطار أسدي.


حتى العاشرة صباحا تحركنا في اتجاه الطريق الرئيس.

ركبت معها، و تحركنا للأمام فى طريق الغرام، والأحلام حتى وصلنا لشريط القطر.

دينا تقود شعوب غربية فنية للقاهرة الجميلة، كل القلوب حولها تغنى، و تصفق تصفيقاً مدهشاً.

البلايين يمشون حول سيارتها يرقصون، و يصفقون، و يغنون.
ووصلوا لقلب القاهرة الباهر.
عبده





































من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
وزير الدفاع العراقي يعلن قرب تحرير الرمادي مشاعر حزيـنة الأرشيف 0 23/07/2015 02:12 PM
حكمة وزير كسرى ........... كفاح دهب موضوعات عامة 2 22/11/2010 05:59 PM
شخصيات تاريخية ,,,وسير ذاتـيـة...متجدد يومياً عمرم قصص حقيقية 6 14/11/2010 02:40 AM
كل عام وسحر الخاطر بالف صحة وعافية فارس بلا جواد مجلس الأعضاء 19 08/08/2006 05:37 PM
oman_boy وسحر الخاطر أبطال الأنمـي إذكـــــــــر مجلس الأعضاء 7 13/02/2006 04:56 PM


الساعة الآن: 08:05 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات