عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > موضوعات عامة
مواضيع اليوم
موضوعات عامة المواضيع التي لاتشملها أقسام المنتدى

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25/03/2010, 01:05 PM
الحجامة في عمان
مُشــارك
 
الحجامة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بكم جميعا ... هل تعرف الحجامة وهل سمعت عنها وهل تعرف فوائدها الغريبة والعظيمة


وهل تعلم بان الحجامة الاسلامية سنه نبوية وعلاج لجميع الامراض ..

اتشرف بالنضمام اليكم بهذا المنتدى لكي اوضح لكم عن الحجامة وفوائدها وكل ماتودون
معرفته عنها . لكم التحية

... ولكم كل الشكر والتقدير




مامعنى الحجامة؟
الحجامة شفط أو مص الاخلاط من أماكنها بجسم الانسان ودالك باستخدام كؤوس الهواء بعد تشريط جلد الانسان بخدوش بسيطة

الحجامة نوعان:
الجافة التي تكون بوضع الكأس بدون تشريط الجلد


الرطبة تجري بوضع الكأس فوق الجلد بعد تشريطه لشفط الدم
فوائد الحجامة:
امتصاص الاخلاط والسموم وآثار والادوية من الجسم
تقوية المناعة العامة في الجسم
تسليك مسارات الطاقة
تنشيط أماكن ردود الفعل
تسليك الاوردة الامفاوية
امتصاص الاحماض الزائدة في الجسم
تقليل نسبة الكوليسترول
تنشيط اجهزة المخ
تقليل نسبة الكوليسترول
زيادة نسبة الاندورفين في الجسم
زيادة نسبة الكورتزون في الجسم
تقليل نسبة الدهون الضارة في الجسم
تقليل نسبة حامض الوليك في الدم




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 25/03/2010, 01:06 PM
الحجامة في عمان
مُشــارك
 
: الحجامة الاسلامية

الحجامة لغوياً

الحجم لغة :
المص ، وسمي به فعل الحاجم لما فيه من المص للدم في موضوع الشرط.
الحجامة :
هي فعل الحاجم وحرفته.
المحجم :
الآلة التي يحجم بها أي يمص بها الدم وهي أيضاً مشرط الحجام.

الحجامة عملياً

الحجامة :
هي عملية سحب أو مصل الدم من سطح الجلد باستخدام كؤوس الهواء بدون إحداث أو بعد إحداث خدوش سطحية بمشرط معقم على سطح الجلد في مواضع معينة لكل مرض.

الحجامة بين القديم والحديث


تاريخ الحجامة :
منذ أو وجد الله تعالى البشرية على سطح الأرض والإنسان يحاول أن يتخلص من آلام جسده ، ويعمل دائماً على أن يطور ويبتكر طرقاً جديدة للعلاج ، تعينه على قهر المرض.

الحجامة عند قدماء المصريين :
أول من استخدم الحجامة في العلاج هم الفراعنة وقد ظهر ذلك جليا في رسومات مقبرة (توت عنخ آمون)وكذلك النقوش في معبد (كوم أمبو ), الذي كان يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر(29) .كما وجد أيضا في سراديب الفراعنة كؤوس معدنية وأخرى مصنوعة من أشجار البامبو ,إضافة إلى قرون الحيوانات التي حفر في الطرف المدبب منها ثقب لمص الدم من خلاله بوساطة الفم ,ويسجل للمصريين أيضا أول استخدام للكؤوس الزجاجية التي كان يفرغ الهواء منها بحرق قطعة من القطن بداخلها وكذلك هم أول من استخدم العلق في العلاج . ويعتقد أن الحجامة انتقلت من الفراعنة إلى ( المنونين ) سكان جزيرة كريت وأيضا إلى السومريين الذين أجروها وفق طقوس خاصة في حماماتهم ومعابدهم .
الحجامة في الصين4000 ق.م:
في سنة 1973م اكتشف كتاب طبي مصنوع من الحرير في مقبرة الأسرة الملكية ( هان ) ورد فيه أن الحجامة كانت توصف لمرض الدرن الرئوي , وورد أيضا في كتاب ( الإمبراطور الأصفر للأمراض الداخلية وعمرة 4آلاف سنة ) وصف لعملية الحجامة وتفصيل لصرف وفضّ الدمامل والتقرحات الجلدية وكانت تدعى ( طريقة القرن) نسبة إلي قرن الحيوان , وتطورت الحجامة وتوسعت على يد الطبيب ( رو هو فانج ) حيث ألف كتاب ( أنواع الكاسات العلاجية ) وقد توسع في هذا الكتاب وأضاف إليه الطبيب ( زهاو سيمن ) في عهد أسرة ( كوينج الحاكم ) حيث وضع فيه وصفاً تفصيلياً لطرق عمل الحجامة ومواضعها المرتبطة بآلام المفاصل والأمراض الناتجة عن البرد وهو أول من استخدم (كاسات النار )الزجاجية ,كما هو الحال عند الفراعنة .
الحجامة في الهند 3000 ق م :
عرفت الحجامة منذ زمن بعيد في شبه القارة الهندية فلقد فصلت أدوات الحجامة بطرقها المختلفة في كتاب( الأيوربدا ) ,الذي كتب باللغة السنسيكريتية القديمة ويعد هذا المرجع من أقدم الكتب في تاريخ الطب الهندي . ويعد الطبيب( ساشرتا) أحد أكبر علماء الهند ( 100 قبل الميلاد ) و هو الذي نسبت إليه أول العمليات التجميلية و ( البلاستيكية ) وقد إعتبر (ساشرتا) الحجامة أحد أهم العلاجات للأمراض الدموية .
الحجامة عند الإغريق :
كان المعتقد الشائع عند الإغريق أن المرض يحدث نتيجة دخول أرواح شريرة في الجسم , وعلية يجب أن تزال هذه الأرواح وتخرج,إما بعملية التربنة ( عمل ثقب في الجمجمة ) أو بعملية الحجامة .إلا أن الحجامة تطورت في ما بعد, لتطبق وفق نظرية الأخلاط والأمزجة التي لقيت رواجا كبيرا في تلك الحقبة وما تلاها من أزمنة, وأضيف للحجامة (علاجيا ), عمليتي ألفصد والكي , ليبرع في هذا الفن العلاجي الطبيب ( جالينيوس ) من ( 131-201م )0 إلا أن ( ابقراط ) فصّل نظرية التوازن بين سوائل الجسم وهي الدم والبلغم ( البصاق)والعصارة المرارية الصفراء والعصارة المرارية السوداء لكن أبقراط فضّل وبرع في ألفصد أكثر من الحجامة وسار على دربه الطبيب الشهير ( جالن ) .


الحجامة عند الرومان :
إهتم الرومان بالحجامة , وكان يوجد 900 حمام عام في طول الإمبراطورية وعرضها(32), حيث كان يتخلص المستحم من الفضلات السمية و الدم الزائد في جسمه بعد عملية الاستحمام, وقد كانت هذه الحمامات تقدم المطهرات القوية قبل إجراء الحجامة وبعدها ,وقد برع الجراح البيزنطي ( انيليوس ) في إجراء التشطيب على المناطق القذالية الخلفية والأذينية الأمامية والصدغية لمعالجة الحمى, وما تزال هذه الطريقة متبعة شعبيا في بعض مناطق فلسطين .
الحجامة عند العرب :
عرف العرب الحجامة والكي ووصف الأعشاب منذ زمن بعيد , وللحق فقد غُبن أطباء العرب ولم يدرسوا بطريقة علمية صحيحة , وكان من أشهر أطبائهم ابن حزيم الذي ضرب المثل ببراعته وسعة معارفه الطبية. وفيه قال أوس بن حجر: (فهل لكمُ فيها إليَّ فإنني بصيرٌ بما أعيا النطاسي حزيما) . وهذا النضر بن الحارث بن كلده المتوفى سنة 13هـ ,أشهر أطباء العرب من بني ثقيف عندما سأله كسرى عن الحجامة قال ( في نقص الهلال , في يوم صحو لا غيم فيه, والنفس طيبة , والعروق ساكنة , لسرور يفاجئك وهم يباعدك ), وعرف عرب الجاهلية كثيرًا من الأمراض والعقاقير، ووضعوا لكل عضو من أعضاء الإنسان والحيوان اسمًا ووصفًا 0وعند ظهور الإسلام اشتهرت الحجامة لفعل الرسول عليه السلام لها وحثه عليها وكانت معجزته علية السلام فيها تحديده لموعدها بدقة متناهية من كل شهر هجري .حيث اثبت الطب والمعامل المخبرية الحديثة هذه المعجزة . أما أول من فصل دور الحجامة فهو الطبيب أبى الفرج بن موفق الدين بن إسحاق بن القف الكركي الملكي, وكان كتابة ( العمدة في الجراحة)من المصنفات المهمة في علم الحجامة أما الطبيب الأندلسي الزهراوي فقد برع في استخدام العلق حين يتعذر استخدام كأس الحجامة .ووصف ابن سينا الحجامة كعلاج لما يزيد عن ثلاثين مرضا في كتابه القانون كما ألف ( بختشوع بن جبريل )كتابا كاملا في الحجامة أما الرازي فقد وصف الحجامة في أسلوب خاص للوقاية من الجدري و الحصبة . أما في الهند فقد حفظ المسلمون هناك التاريخ الطبي للمسلمين الأوائل وزادوا علية المؤلفات الكثيرة وما زالت الحجامة هناك تمارس بشكل واسع كما كانت في الماضي , ومثال ذلك (كتاب تحفة الأفاضل للطبيب أحمد السيد )ومن أشهر الملوك الذين اهتموا بالمنهج الطبي الملك عبد الله قطب شاه الذي أكرم الطبيب الفارسي نظام الدين أحمد الجيلاني .
الحجامة في أوروبا :
أما في أوروبا فما قبل عصر النهضة كان الطب والحلاقة مهنة واحده وتراجعت الحجامة لتراجع دور الحمامات التي كانت منتشرة في الحقبة الرومانية, وارتباط الحجامة بالشعوذة لذلك نفّر الرهبان منها , أما في عصر النهضة فقد إرتبطت الحجامة بعلم التنجيم الذي بدوره ربط كل عضو بشري بموضع نجم ,وعليه صار المرض يرتبط بمواقع الأبراج ,فكان المريض يُحجم وفق جداول زمنية محددة بغض النظر عن مرضه لهذا نبذها الأطباء فيما بعد واصفين إياها بهدر مجنون للدم.
الحجامة والعصر الحديث :
في بداية العصر الحديث وأواخر عصر النهضة, كان من آثار إكتشاف وإنتاج المضادات الحيوية وخافضات الحرارة تأثير هائل على الناس ,لقوتها وفاعليتها في محاربة الأمراض وأغفلوا الآثار الجانبية التي تحدثها هذه الأدوية من جيل إلى آخر حتى ظهرت سوأتها وفشلها في معالجة الكثير من الآلام.

أوقاتها المفضلة


ورد في كتب الطب القديمة، والسنة أن وقتها هو السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرون أو في الربع الثالث من كل شهر عربي .
في الصباح والظهر أفضل من الليل
على بطن فارغة أفضل
وهي مستحبة في أيام الإثنين والثلاثاء والخميس
اما الاحاديث التي وردت في توقيت عمل الحجامة في ايام 17 ـ 19 ـ 21من الشهر العربي، والاحاديث التي نهت عن اجرائها في ايام معينة كيوم السبت والاربعاء والخميس، فكلها احاديث ضعَّفها العلماء فلا ينبني عليها اعتقاد معين او سلوك يمكن ان يكون عائقا من استفادة المريض من هذه الوسيلة العلاجية وقت الحاجة اليها، اما اذا ثبت –بالبحث العلمي- ان فائدتها افضل وان لها اضرارا في ايام معينة فيمكن ان يكون هذا مرتكزا للعمل بها كسنة ثابتة عن النبي لذا ندعو الى مزيد من الابحاث العلمية في هذا الموضوع.


فوائد الحجامه

تسليك الشرايين والاوردة الدقيقه والكبيرة وتنشيط الدورة الدموية.
تسليك العقد الليمفاوية والاوردة الليمفاوية
تسليك مسارات الطاقة
تنشيط واثارة اماكن ردود الفعل بالجسم للاجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباة المخ للعضو المصاب ويعطى اوامرة المناسبة لاجهزة الجسم الداخليه باتخاذ اللازم
امتصاص الاخلاط والسموم واثار الادويه من الجسم والتى تتواجد فى تجمعات دمويه بين الجلد والعضلات واماكن اخرى بالجسم واخراجها عن طريق الخربشة الخفيفة على الجلد
تقويه المناعه العامه فى الجسم
تنظيم الهرمونات وخاصة فى الفقرة السابعه من الفقرات العنقية
العمل على موائمة الناحية النفسيه
تنشيط اجهزة المخ والحركة والكلام والسمع والادراك والذاكرة
تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخاميه
رفع الضغط عن الاعصاب
ازالة بعض التجمعات والاخلاط واسباب الالم
تمتص الاحماض الزائدة فى الجسم
تزيد نسبة الكورتيزون الطبيعى فى الدم فيختفى الالم
تحفز المواد المضادة للاكسدة
تقلل نسبة البولينا فى الدم
تقلل من الكوليسترول الضار فى الدم وترفع نسبة الكوليسترول النافع
ترفع نسبة المورفين الطبيعى فى الجسم والكثير والكثير من الفوائد التى لا نستطيع حصرها


أحاديث عن فضل الحجامة

عن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ أَوْ يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ .

-----

عند أحمد عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحْتَجِمُ بِقَرْنٍ وَيُشْرَطُ بِطَرْفِ سِكِّينٍ فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ شَمْخَ فَقَالَ لَهُ لِمَ تُمَكِّنُ ظَهْرَكَ أَوْ عُنُقَكَ مِنْ هَذَا يَفْعَلُ بِهَا مَا أَرَى فَقَالَ هَذَا الْحَجْمُ وَهُوَ مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ ُ.

-----

في مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ اخْضِبْهُمَا بِالْحِنَّاءِ .

-----

أخرج أحمد والحاكم وصححه ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي ، إلا قالوا عليك بالحجامة" وفي لفظ مر أمتك بالحجامة.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #3  
قديم 25/03/2010, 03:08 PM
صورة لـ mimi
mimi
خليــل
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله
 
: الحجامة الاسلامية

شكرا لك اخي على هذه المعلومة ولكن هل لها اعمار محددة



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #4  
قديم 25/03/2010, 03:11 PM
صورة لـ البواردية
البواردية
مُشــارك
 
موضوع رائع : الحجامة الاسلامية

معلووماااات قيمه

بــــوركــت ///

أستفدت منها

جزيل الشكـــر والعرفان

لـــكــ

أكليـــل الجوري على قلبـــكـ



الرد باقتباس
  #5  
قديم 30/03/2010, 02:41 PM
الحجامة في عمان
مُشــارك
 
: الحجامة الاسلامية

إقتباس
 مشاهدة المشاركة اقتباس من مشاركة mimi
شكرا لك اخي على هذه المعلومة ولكن هل لها اعمار محددة

والشكر لك ولمرورك الطيب

لا طبعا ليس لها اعمار معينة الحجامة يمكن عملها للطفل والكبير .



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #6  
قديم 30/03/2010, 02:42 PM
الحجامة في عمان
مُشــارك
 
: الحجامة الاسلامية

إقتباس
 مشاهدة المشاركة اقتباس من مشاركة البواردية
معلووماااات قيمه

بــــوركــت ///

أستفدت منها

جزيل الشكـــر والعرفان

لـــكــ

أكليـــل الجوري على قلبـــكـ


واكليل الجوري على قلبك

بارك الله فيك



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #7  
قديم 30/03/2010, 02:44 PM
الحجامة في عمان
مُشــارك
 
: الحجامة الاسلامية

اضافة للموضوع للفائدة ...


الحجامة ممارسة طبية قديمة، عرفها العديد من المجتمعات البشرية، من مصر القديمة غربًا التي عرفتها منذ عام 2200 ق.م مرورًا بالآشوريين عام 3300 ق.م، إلى الصين شرقًا، فالحجامة مع الإبر الصينية أهم ركائز الطب الصيني التقليدي حتى الآن، وقد عرف العرب القدماء الحجامة - ربما تأثرًا بالمجتمعات المحيطة - وجاء الإسلام فأقر الممارسة؛ فقد مارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره، كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك الممارسة، فقال كما جاء في البخاري: "خير ما تداويتم به الحجامة".



ومن ثَم فقد مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات العالمية، إلا أنه بعد أن استشرى الطب الغربي "الاستعماري" في بلاد العالم أجمع، وصار هو "الطب" وما عداه خرافة ودجل، وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وتغوّلت، تراجعت تلك النظم والممارسات الطبية التقليدية إلى الظل، فظلت بقايا هنا وهناك في بعض بلدان الخليج العربي - كممارسة تقليدية غير رسمية - وفي الصين ومجتمعات شرق آسيا -كجزء من المحافظة على التراث الطبي التقليدي -، وظل الأمر كذلك حتى بدأ الناس في الغرب يكفرون شيئًا ما بالطب الغربي، ويتراجعون عن تقديسه، ويرون أنه يمكن أن تتواجد نظم أخرى من الطب بديلة أو مكملة؛ ومن ثم بدأت تنتشر العديد من الممارسات التقليدية مرة أخرى في دول الغرب والشرق هنا وهناك.

وأخيرًا بدأت الحجامة تدخل على استحياء ووجل إلى بعض مجتمعاتنا، ففي مصر مثلاً وفي أحد أحياء شرق القاهرة، يوجد الآن مركز يقوم بتعليم الحجامة وممارستها مجانًا كنوع من إحياء السنة، وإلى هذا المركز بدأ بعض الأطباء يحيلون بعض مرضاهم لعلاجهم من بعض الأعراض، أما في الغرب والشرق فتُمارس الحجامة ويتم تعليمها وتصدر عنها الكتب وينشر عنها على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل، فهل يمكن أن تشهد بلادنا عودًا حميدًا للحجامة؛ لتُمارس في النور كجزء نعتزُّ به من الممارسة الطبية التي تحتاج لإعادة اكتشافها واختبارها بأساليب البحث والتجريب الحديثة؛ حتى نفهم أسرارها وطريقة عملها حتى لا تظل أسيرة التفسيرات القديمة أو الوافدة؟ سؤال كبير ستجيب عنه الأيام القادمة.

وفي السطور التالية نتعرف على تلك الممارسة عن قرب

أدوات الحجامة

كأس (أو برطمان صغير) بفوّهة قطرها 5 سم به ثقب من جانبه، موصول به خرطوم، والخرطوم له محبس.

ويُغطَّى فوهة الكأس ببالون مطاط، ويستعمل الحجّام قفاز طبي ومشرط معقّم.

أنواع الحجامة وطريقتها

هناك نوعان من الحجامة:

1 - الحجامة الجافة

2 - الحجامة الرطبة.

1 - الحجامة الجافة:

أ - يتم وضع الكأس على المكان المحدد (طبقًا لنوع المرض أو العرض).

ب - يتم شفط الهواء من خلال الخرطوم حتى يتم تفريغ الهواء، (ويتم الشفط إما عن طريق الفم أو باستخدام شفاط أو سرنجة).

ج - يتم شفط قطعة من سطح الجلد داخل الكأس.

د - يُحبس الهواء عن طريق غلق المحبس.

هـ – يُترك الكأس هكذا لمدة تتراوح من 3 – 5 دقائق.

و - ثم ينزع الكأس فنجد دائرة حمراء على سطح الجلد مكان فوهة الكأس. وتسمى هذه الطريقة بكأس الهواء Cupping.

الحجامة الرطبة:

يضاف إلى ما سبق:

أ - تشريط الطبقة الخارجية من الجلد بعمق قليل جدًّا حوالي 0.1 مم يشبه الخدش وبطول حوالي 4 مم وبعدد 1 شرطة أو أكثر أو أقل موزعة على 3 صفوف، يتم وضع الكأس ثانية فوق الدائرة الحمراء، وتتم عملية الشفط وحبس الهواء ثانية، مما يؤدي لخروج كمية من الدم تختلف بحسب المرض، ثم تُنزع الكأس بحرص شديد مع وضع منديل أسفل الكأس ويفرغ الهواء تدريجيًّا من خلال المحبس، ويتم وضع منديل آخر داخل الكأس لامتصاص الدم، ثم يتم مسح الدم بالمنديل الموضوع أسفل الكأس في اتجاه من أسفل إلى أعلى، وإذا لاحظنا خروج الدم ثانية من الشرط يتم تكرار العملية.

ونستطيع التكرار خمس مرات حتى نلاحظ عدم خروج الدم. وبعد آخر مرة يجب تطهير مكان التشريط مباشرة بعسل النحل أو حبة البركة أو بأي مطهر عادي.

ويمكن تغطية المكان بـ"بلاستر" وبالنسبة لمرضى السكر والسيولة في الدم يستخدم الوخز بالإبر الطبية المعقمة بدلاً من التشريط، ويحذر على الحامل بعض الأماكن حسب شهر الحمل.

ملاحظات ومحظورات:

وللحجامة شروط فلا نستطيع أن نقوم بها في أي وقت ولأي شخص:

* ورد في كتب الطب القديمة، والسنة أن وقتها هو السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرون أو في الربع الثالث من كل شهر عربي يقول ابن القيم في زاد المعاد: لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج … وفي آخره يكون قد سكن، وأما في وسطه وبعيده فيكون في نهاية التزيد، وينقل عن كتاب القانون لابن سينا قوله: "ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر؛ لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره؛ لأنها تكون قد نقصت وقلّت، والأخلاط في وسط الشهر تكون هائجة بالغة في تزايدها لتزيد النور في جرم القمر.

أورد ابن القيم قولاً أن الحجامة على بطن فارغة أفضل من بطن ممتلئة فهي على الريق دواء، وعلى الشبع داء.

وتكون الحجامة في الصباح والظهر أفضل من الليل. وهي مستحبة في أيام الإثنين والثلاثاء والخميس، ومنهيّ عن أيام السبت والأربعاء، ومكروهة في الجمعة. ينقل ابن القيم في زاد المعاد عن ابن سينا قوله: أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة ويجب توقيها بعد الحمام إلا فيمن دمه غليظ، فيجب أن يستحم ثم يستجم ساعة ثم يحتجم.

يقول ابن القيم: واختيار هذه الأوقات للحجامة فيما إذا كانت على سبيل الاحتياط والتحرز من الأذى وحفظًا للصحة، وأما مداواة الأمراض فحيثما وجد الاحتياج إليها وجب استعمالها.

وفي فصل الصيف الحجامة أفضل من فصل الشتاء (يمكن تدفئة الغرفة). وفي البلاد الحارة أفضل من البلاد البادرة، يقول ابن القيم في زاد المعاد: والتحقيق في أمرها (أي الحجامة) وأمر الفصد أنهما يختلفان باختلاف الزمن والسكان والأسنان والأمزجة، فالبلاد الحارة والأزمنة الحارة والأمزجة الحارة التي دم أصحابها في غاية النضج الحجامة فيها أنفع من الفصد بكثير، فإن الدم ينضج ويرق ويخرج إلى سطح الجسد الداخل فتخرجه الحجامة.

ولا يمكن عمل الحجامة لشخص خائف؛ فلا بد من أن يطمئن أولاً. ولا يمكن أيضًا احتجام شخص يشعر بالبرد الشديد؛ ففي هاتين الحالتين يكون الدم هاربًا.

يحذر الحجامون المحدثون من عمل الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي، ولمن تبرع بالدم إلا بعد ثلاثة أيام، ولمن يتعاطى منبهات حتى يتركها، ولمن قام بتركيب جهاز منظم لضربات القلب لا تعمل له حجامة على القلب.

يضيف الحجامون في الغرب منع تناول الكحول لمدة 24 ساعة أو تدخين الماريجوانا لمدة 48 ساعة، وتناول المشروبات الباردة أو المثلجة لمدة 24 ساعة وممارسة الجنس لمدة 24 ساعة وينصحون بالحفاظ على مكان الحجامة مغطى ودافئًا لمدة 24 ساعة أيضًا.



مواضع الحجامة

للحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان. وأهم هذه المواضع - وهو أيضًا المشترك في كل الأمراض، وهو الذي نبدأ به دائمًا - "الكاهل" (الفقرة السابعة من الفقرات العنقية أي في مستوى الكتف وأسفل الرقبة).

وترجع كثرة المواضع التي تُعمل عليها الحجامة؛ لكثرة عملها وتأثيراتها في الجسد.

* فهي تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدمها الإبر الصينية، وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، وربما يرجع ذلك؛ لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبًا.

* وتعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذِّيه وأخرى لردود الأفعال، ومن ثَم يظهر لكل مرض (أي فعل) رد فعل يختلف مكانه بحسب منتهى العصب الخاص بردود الأفعال فيه، ويسمّي هذا "رفلكس" Reflex، فمثلاً المعدة لها مكانان في الظهر، وعندما تمرض المعدة نقوم بالحجامة على هذين المكانين، وكذلك البنكرياس له مكانان، والقولون له 6 أماكن… وهكذا.

* وتعمل الحجامة أيضًا على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها فهذا يقوِّي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض والفيروسات مثل فيروس "C".

* وتعمل أيضًا على الأوعية الدموية وعلى الأعصاب، وعلى تنشيط جميع الغدد وتقوية المناعة، وعلى تنشيط مراكز المخ وغيرها.

الحالات التي تفيد فيها الحجامة

تفيد الحجامة فيما يقرب من ثمانين حالة ما بين مرض وعرض، وذلك طبقًا لنتائج الخبرة العملية التي سجلها الممارسون هنا وهناك، ومن تلك الحالات على سبيل المثال: الروماتيزم، والروماتويد، والنقرس، والشلل النصفي، والكلى، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، والتبول اللاإرادي في الأطفال فوق خمس سنوات، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين والخصية، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والكلى، وضعف السمع، والتشنجات، وضمور خلايا المخ، ونزيف الرحم، وانقطاع الطمث، وغير ذلك كثير



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #8  
قديم 30/03/2010, 02:45 PM
الحجامة في عمان
مُشــارك
 
: الحجامة الاسلامية

ماذا تقول للذين يهاجمون هذا النوع من العلاج ...؟؟
أقول لهم اقرءوا واطلعوا فلسنا متحيزين للسنة فقط بل مسألة عملية بحتة و الغرب الآن يلهث وراءها و يعرف قيمتها ... فلماذا هذا التشكيك و أنا أدعو كل الأطباء لعلاج مرضاهم بالحجامة حتى لا يتركوها لمن ليسوا أهلا لها .



من أقوال الدكتور / ماجد الكردي



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #9  
قديم 30/03/2010, 06:34 PM
صورة لـ mimi
mimi
خليــل
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله
 
: الحجامة الاسلامية

شكرا لردك وعلى هذه المعلومات القيمة عن الحجامة بارك الله فيك



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى


الساعة الآن: 11:29 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات