عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23/04/2011, 06:37 PM
صورة لـ حسام الحق
حسام الحق
خليــل
 
وردة المكان "البرامج الشبابية..واقعٌ "يُمتِّع البصر" و"يُسطِّحُ التفكير"

"البرامج الشبابية..واقعٌ "يُمتِّع البصر" و"يُسطِّحُ التفكير"


غزة – فلسطين أون لاين
من يسمع صوت "حَلا الترك" وهي تغني "ما يصِحّ إلا الصحيح" لا يملك إلا أن يَنشدّ إليها..فهذه الصغيرة "البحرينية" تملك "خامة صوتٍ مميزة" وحضوراً قوياً أمام الجمهور، وبراءةً آسرة تتجلى في ابتسامتها التي تخرج من بين "أسنانها الأمامية المُكسرة"..إلا أنها في الآن ذاته تجعلك تتساءل: أي "صحيحٍ" هذا الذي ستنشأ عليه "حلا" حين تصبح شابةً؟!..وأيُ "بذورٍ" يريد هؤلاء أن ينثروها في تربة الأجيال القادمة؟!.

وحين ترى "فتاةً" ترقص "البلَدي الشرقي" برفقة "عصاها المُغرية" على إيقاع أغنية مصرية "اتفرّج ع الحلاوة حلاوة"..وعندما ترى المواهب الأخرى ما بين مشاركين كوميديين، ومهرّجين، وراقصين، وعازفي أوركسترا، ومغني أوبرا، وراب، ولاعبي سيرك"، بينما تظهر تباعاً تعليقات "لجنة التحكيم" والصيحات من ورائها تتعالى:""فُلّــة.. شمعــة..ومنّـورة"، أو "يخرب بيَتك شو مهضوووم!!"، لا تملك إلا أن تتساءل أيضا: هل بمثل هذه البرامج التي تسفه أحلام الشباب، نخدم الأمة وننهض بها ؟!!.

"بالتأكيد أنا كشاب حين أشاهد برنامجاً من هذا النوع يتيح الفرصة للمواهب العربية بالظهور أشعر بمتعة تقديم الجديد المستوحى بعضه من الغرب..وفي الآن ذاته استشعر "بالسخافة" لأنه كان بالإمكان أن نستعرض مواهب من نوعٍ آخر تخدم الإسلام ولا تخالف تعاليمه..ولكني في النهاية أمام قلة البرامج الشبابية الملتزمة مضطرٌ لمتابعة "الخيار الآخر".

ما سبق كان رأي "تامر عمران" أحد الشباب الذين استطلعنا آراءهم في "البرامج" الموجهة للشباب، حيث أصرّ أن يستشهد بأبرز البرامج التي عُرضت مؤخراً على إحدى القنوات، فهو بالرغم من حرصه على متابعته حلقةً بحلقة إلا أنه يعترفَ بأن معظم ما يُقدم يحتوي على مضمونٍ يدسّ السم في العسل على الأغلب، بالإضافة إلى سطحيةٍ لا تلبي طموحات الشباب العربي المتعطّش إلى برامج ذات جوهر في الشكل والمضمون يقودها الشباب أنفسهم.

من خلال التقرير التالي تسلط "فلسطين" الضوء على البرامج الشبابية وتلقي نظرةً موضوعية على رأي "أهل الإعلام" فيها:

تجاذبٌ بين طرفين
ديانا عيسى..كان لها رأي إيجابي حيث نظرت للنصف المليء من الكأس، وعبرت عن ذلك بقولها:"حين نرى برنامجاً جميلاً كـ"خواطر" والذي يقدمه أحمد الشقيري بطريقةٍ سلسة ومحببة تهذب النفس وتحيي فيها تاريخ وحضارة المسلمين، وتنقلنا إلى واقع البلدان العربية، والواقع الذي يعيشه الغرب، بالفعل أنا كشابةٍ مسلمة أشعر بالفخر أن مسارنا الإعلامي بدأ يتغير".



"لكن ديانا بماذا تفسرين إحجام الشباب عن البرامج المفيدة واتجاههم نحو برامج الترفيه والتسلية؟!"..تجيب عن تساؤلي:"هما سببان..أولهما افتقار هذه البرامج الهادفة إلى أسلوبٍ مبهر يجذب انتباه الشباب، وثانِيها قلة الدعم المالي الذي يؤثر على إخراجها بشكلٍ لافت".

وتضيف:"لكن حتى أكون متوازنة..فأنا أرى بأنه ليست كل برامج التسلية منفّرة، بل بعضها يفتح آفاقاً نحو معرفة مواهبَ غير مألوفة لدينا، كما حدث في برنامج "المواهب العربية" الذي فاز فيه شاعرُ "الحلمنتيشي" حيث لم أكن قد سمعتُ به من قبل، بالإضافة إلى إبداعاتٍ رائعة في الرسم، ولكن هذا لا ينفي وجود بعض المواهب الغربية التي لا تليق بنا كمسلمين".

أما ابتسام عبد الهادي تشير إلى أن أغلب البرامج "الملتزمة" التي تستهدف الشباب يغلب عليها الطابع الديني أكثر من الشبابي، كما أنه لا يقدمها الشباب أنفسهم إلا فيما ندر، فمن الطبيعي أن يكون "المذيع الشاب" أكثر قدرةً على مخاطبة أبناء جيله من مذيعٍ آخر أكبر مسناً", إنها أبرز الانتقادات التي تأمل من القائمين على هذا النوع من البرامج أخذها بالاعتبار، معتبرةً أن البرامج الشبابية كي تصل إلى الكم والنوع المطلوب تحتاج إلى "بنك أفكار" غير تقليدي وإمكانات تقنية وكوادر بشرية واعدة.

لا برامج حقيقية
وبالانتقال إلى آراء الإعلاميين..كنظرة نقدية لواقع البرامج الشبابية في الفضائيات العربية، يقول الإعلامي نافذ أبو حسنة, الذي يعمل في المقر الرئيس في قناة القدس ببيروت:"مشكلة القنوات العربية أنها في أغلب الأحيان لا تعثر على الكيفية المناسبة التي تقدم بها هذه البرامج، فهي غالباً ما تغيب عنها "لغة التخاطب"، أو قد يكون المضمون ساذجاً لا يتناسب مع حقيقة اهتمامات الشباب وهمومهم، وهنا أشعر بالأسف حين أقول إنني لم أجد حتى الآن برنامجاً شبابياً هادفاً ومتميزاً بمعنى الكلمة".

ويلفت أبو حسنة في اتصالٍ هاتفي مع "فلسطين" أن بعض القنوات دخلت في تجربة أن يقوم مذيعون شباب بالإعداد والتقديم، فتكللت بعض التجارب بالنجاح، في حين فشلت أخرى، مؤكداً أن مشكلة الإعلام العربي في عدم تحديده لآليةٍ مناسبة لتنفيذا الرسالة التي يود توجيهها إلى الشباب، فكثيرٌ من الرسائل تكون جديدة في الطرح، ولكن يبقى التحدي في تثقيف الشباب اللائق بهم تولي مهمة إيصال هذه الرسالة".

وفي المقابل يرى أن الإعلام الالكتروني بات أكثر قدرةً على تلبية روح العصر مقارنةً بنظيره المرئي، فـ"الفيس بوك" و"التويتر" ينسجم اليوم مع طبيعة الشباب، "ولكن السؤال الذي يجب أن نبدأ في البحث عن إجابةٍ له كيف نوظّف هذه الوسائل لصالحهم؟!".

تقليدٌ يقود للانفجار
وبالتطرق إلى نظرة فيها من العمق يقسم د. نشأت الأقطش أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت البرامج الشبابية إلى قسمين: برامجٌ تلبي ما "يريده" الشباب وتقوم على قاعدة التسلية حتى "النهاية، فيما تقابلها برامجٌ تقدم ما "يحتاجه" الشباب بطريقة إسلامية ملتزمة، وظهر ذلك جلياً في الفضائيات الإسلامية كقناة المجد" والرسالة وغيرها، وذلك بعد أن تداركت بعض شركات الإنتاج الخلل، فبادرت إلى تنفيذ برامج شبابية ذات صبغة إسلامية، بالإضافة إلى التوجه نحو إنتاج برامج وثائقية "مستنسخة" عن برامج غربية.

وحتى يكون منصفاً في تصنيفه يلفت الأقطش إلى أن القنوات الإخبارية استطاعت أن تخلق حالةً من الوعي لدى الشباب العربي الذي تغير توجهه بدافعٍ منها لينقلب على نفسه وعلى أنظمة الحكم، وذلك دون أن تدخل في تصنيفٍ مباشر.

وعن رأيه في البرامج الشبابية التي ظهرت مؤخرا كـ "arabs got talent"، وغيره من برامج "الواقع"، بيّن أن العالم العربي يفتقد إلى إبداع عربي واحد في هذه البرامج، فيعمد إلى تقليد البرامج الغربية بشكلٍ "أعمى". وفي السياق ذاته, يشدد بأن التقليد المذكور يضع الشباب أمام واقع جديد من حيث المضمون الثقافي المختلف الذي يعيشه، وهذا التناقض بين الواقع الذي يعيشه والواقع الافتراضي الذي يشاهده في هذه البرامج، يؤدي به إلى الانفجار إزاء واقعه الحالي.

وفي رده على سؤالٍ عن مدى تلبية البرامج الشبابية لطموح الشباب، يقول:"مازال الإعلام العربي وحتى الدولي عاجز عن تلبية احتياجات الشباب المتعلقة بتطور الحياة الاجتماعية والسياسية في ظل سرعة التطور التكنولوجي الهائل، وظهور وسائل الإعلام الجديد كـ"الفيس "بوك" و"التويير"، وهذا ما أثبتته استطلاعات الرأي الأخيرة بأن الشباب يتعرضون لهذه الوسائل أكثر من التلفاز".

ويعتبر أن المعركة القادمة على كل المستويات لم تعد معركة طائرات وحروب، بل معركة ستقاد عبر "شاشة عرضها 18 إنش"-ويقصد بها الحاسوب




من مواضيعي :
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
""×"" أحـــــــ حييييييل ـــــــــبكم ""×"" الـعــنقـاء موضوعات عامة 6 30/04/2011 12:28 PM
"""" حكم علمية فى قمة الروعة "" أدخل وتعلم وشاركنا الرأي؟؟ زهرة الاسلام قضايا المجتمع وحقوق الإنسان 2 18/03/2011 11:47 PM


الساعة الآن: 11:15 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات