عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > منبر السياسة
مواضيع اليوم
منبر السياسة منـبر للنقـاش والحوار الهـادف، أخبار الرأي والرأي الأخر، تحليلات، وعمق في الطرح والتحليل

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18/03/2008, 08:11 AM
صورة لـ زهرة الخزامى
زهرة الخزامى
ودود
 
زهرة المكان الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد

الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد



د. أسامه محمد أبو نحل


هذه التسمية ليست إنشائية، أو مبالغ فيها، وإنما سياق الأحداث يبيّن لنا ذلك، وبقولي هذا لا أبغى إيقاع صدمة داخل العالم الإسلامي السُنِّي، ولا التقليل من شأنه من جهة. ولا إعطاء أصحاب المذهب الشيعي أكثر من وزنهم، من جهةٍ ثانية، ولا حتى زرع بذور شقاق بين طائفتي الأمة الرئيسيين من جهةٍ ثالثة. لكن ما أقوله لا ينبع من فراغ، وإنما المعطيات التي بين أيدينا تثبت ذلك، ولا مجال لإخفائها البتة، وإن حاولنا ذلك نكون كمن يدفن رأسه في الرمال.
إن العالم الإسلامي السُنِّي منذ سقطت السلطنة العثمانية عام 1924م، فقد قيمته السياسية الفعَّالة وحتى تاريخه، ولم يبرز قادة سُنيون ذوو قيمة البتة، باستثناء شخصيتين لا ثالث لهما في تاريخنا المعاصر خلال القرن العشرين، هما الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وصدَّام حسين، اتفقنا مع نهجهما أم اختلفنا، فالمذكوران كانا أقوى شخصيتين بين الزعماء السُنَّة، التفت حولهما الجماهير العربية لسببٍ أو لآخر. ورغم فشلهما في تحقيق وقائع ملموسة على الأرض، إلاَّ أن تاريخهما وقوة شكيمتهما أثرتا في الجماهير، وألهبت مشاعره، وبفقدهما خسر السُنَّة الزعيم الكاريزما الذي يمكن أن تلتف حوله الجماهير.
ونعود للشيعة لنبيّن كيف أضحوا، أو على أقل تقدير كيف يسيرون بخطىً حثيثة لتزعم العالم الإسلامي؟ وبدايةً لابد من الإشارة إلى أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يتزعمون بها العالم الإسلامي، فقد سبق لهم الحصول على هذه الزعامة، عندما تمكنت الدولة الفاطمية الشيعية الإسماعيلية من الاستيلاء على مصر، ومن ثمَّ وصول حكمهم إلى بغداد حاضرة الخلافة العباسية السُنية. وفيما بعد تمكن الصفويون الإيرانيون الشيعة من الاستيلاء على بغداد، قبل أن يستردها منهم العثمانيون السُنَّة. وبعد ذلك استكان الشيعة ردحاً طويلاً من الزمن، إلى أن ظهر على مسرح التاريخ حزب أمل اللبناني الشيعي، خلال مجريات الحرب الأهلية اللبنانية، وكان ضمن التحالف الإسلامي بشقيه السُنَّي والشيعي، إضافةً إلى الدروز، والفلسطينيين الذين كانوا متواجدين في لبنان وقتذاك، مقابل العناصر المسيحية، وعلى رأسها الطائفة المارونية. وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، وما ترتّب عليه من إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من كامل الترب اللبناني، انشقت بعض العناصر الشيعية عن حزب أمل، وكوّنوا حزباً ذا صبغة دينية، مرتبطاً بصورةٍ أو بأخرى بالجمهورية الإسلامية في إيران، سموه "حزب الله"، كان من أشهر زعمائه السيد راغب حرب والسيد عباس الموسوي اللذين اغتالتهما إسرائيل عام 1992م، والآن يتزعمه السيد حسن نصر الله.
هذا الحزب اتخذ من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لحوالي نصف مساحة الأرض اللبنانية عقيدةً له، وبدأ نجم هذا الحزب في الصعود سريعاً، خاصةً بعد عملياته الاستشهادية ضد مقر القوات الأمريكية "المارينز" أواخر عام 1982م، ثمَّ بدأ يُصعِّد عملياته العسكرية، خاصةً الاستشهادية منها في الجنوب اللبناني ضد القوات الإسرائيلية، وأوقع فيها خسائر فادحة، أثّرت في الرأي العام الإسرائيلي، إلى أن اضطرت القوات الإسرائيلية للانسحاب من لبنان، دون أن تتمكن من فرض معاهدة سلام مع الدولة اللبنانية. وتلك أول مرة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، تُجبر إسرائيل على تقديم تنازلات دون مقابل، مما جعل أسهم حزب الله الشيعي ترتفع بين الجماهير الإسلامية على اختلاف طوائفها، فالإعجاب بهذا الحزب وزعيمه على المستوى الإسلامي كان بغض النظر عن الاختلافات الفقهية بين مذاهبه وطوائفه، وإنما كان إعجاباً نابعاً من إحساس المسلمين أنهم لا يملكون شجاعة هذا الحزب وكاريزما زعيمه، الذي نال إعجاب أعدائه قبل بني جلدته، حتى أنهم – أي أعدائه – باتوا موقنين أن هذا الرجل صادق في قوله وتهديداته، فإن قال فعل، وليس كغيره من الزعامات الإسلامية الأخرى، التي تُجيد القول ولا تُحسن الفعل.
ثمَّ هذا الحزب وزعيمه تمكّنوا في أواخر عام 2000م، من أسر عددٍ من الجنود الإسرائيليين ومسئول أمني كبير خلال أسبوع واحد، في عملية معقدة، تُحسب للحزب ضمن انجازاته المتعددة، وتمكّنوا بموجبها من تحرير عدد كبير من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين. ثمَّ كانت قمة إنجازات هذا الحزب الشيعي النصر الباهر الذي أحرزه ضد القوات الإسرائيلية التي حاولت قلع حزب الله من جذوره خلال الحرب التي دارت على الحدود اللبنانية مع إسرائيل في صيف 2006م، بعدما تمكّن الحزب من أسر جنديين إسرائيليين آخرين. فماذا كانت المحصلة، ارتفاع شعبية الحزب وزعيمه في كافة أرجاء العالم الإسلامي، سواء اتفقوا مع مذهبه أم اختلفوا، فكما قلنا سابقاً، فإن العالم الإسلامي كان متعطشاً لبروز هكذا زعامة، بعد أن فقدوا ثقتهم بزعمائهم الذين ارتموا في أحضان أعدائهم، ولم يجد المسلمون من نصيرٍ بعد الخالق عزَّ وجل، إلاَّ في هذا الرجل الذي أعاد لهم الكثير من كبريائهم المهدور، على مذبح السياسة الواقعية التي أزكمت الأنوف.
وأخيراً فيما يخص هذا الحزب وزعيمه، فإن هذا الرجل كان منذ شهور عدة قليلة قد هدد زعماء إسرائيل، بأنه في حالة شكّلوا أي خطر مستقبلي على لبنان، فإن مسار الحرب سوف يتغيّر، وأن تغيّرات جذرية سوف تحدث في منطقة الشرق الأوسط. وبعد اغتيال القائد عماد مُغنيّة أحد أركان الحزب منذ أيام قليلة، قال السيد حسن نصر الله، بأن على العالم أن يؤرخ من هذا اليوم لزوال دولة إسرائيل من الوجود. وشاهدنا كيف أن زعماء إسرائيل أخذوا هذا التهديد على محمل الجد، فقامت أجهزة الأمن الإسرائيلية كما أورد ذلك محطات تليفزيونية وصحف إسرائيلية، بإعلان حالة الاستنفار في جميع سفاراتها وأماكن تواجد اليهود والإسرائيليين في العالم، كما أعلنت الاستنفار على الحدود الشمالية مع لبنان وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى حدود سيناء. كما زادت إسرائيل من حيطتها في جميع شركات الطيران والرحلات الجوية والبحرية الإسرائيلية في العالم، وكثّفت من حراستها لكبار الشخصيات المهمة في إسرائيل وخارجها.
ولا نبالغ إن قلنا أن حزب الله الآن يمتلك من القوة والبأس، ومن عتادٍ لا نعلمه وتحتار المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الآن في حل لوغاريتمات هذا اللغز، الذي رماه السيد نصر الله في حجرها، دون أن تجد حلاً يُفسر لها مغزى تهديده؛ إذ لا يُعقل أن يهدد الرجل بشيء لا يملكه، وخاصةً وأنه يعلم حجم فارق القوى بينه وبين عدوه. كما كان الأمر عندما هدد سابقاً عندما ألقى خطاباً في العيد الخامس للتحرير في 25/5/2005م، عندما ألقى مفاجأة من العيار الثقيل كان وقعها مدوياً قوياً على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بأن حزب الله يمتلك أكثر من اثني عشر ألفاً من الصواريخ التي تستطيع الوصول إلى كل شمال إسرائيل. وقوة المفاجأة لم تكن تكمن عند الكم بل ما ذهب إليه الرجل من قوله: أن لا أحد يعلم أين مخابئ هذه الصواريخ، الأمر الذي زاد من حيرة هذه المؤسسة. وصدق الرجل ما وعد به، واستخدم كميات كبيرة من هذه الصواريخ ضد المدن الإسرائيلية الرئيسية في الحرب الأخيرة.


أما مكمن القوة الشيعية الأخرى، فهي الجمهورية الإسلامية في إيران، التي رغم خروجها خاسرة في حربها مع العراق، إلاَّ أنها تمكّنت من بناء قوتها بسرعة فائقة، وأصبح لها وزن في منطقة الخليج تنافس فيه الوجود الأمريكي في المنطقة، ثمَّ بعد الاحتلال الأنكلو – أمريكي للعراق عام 2003م، أضحت إيران لاعباً مركزياً في الشأن الداخلي العراقي، خاصة بعد أن استلم شيعة العراق مقاليد الأمور في البلد، وأصبح من حقهم تزعم أي حكومة عراقية. فقوات الاحتلال للعراق لم يعد بوسعها تنفيذ أي سياسة في العراق، إلاَّ بتوافق مع اللاعب الإيراني بطريقٍ أو بآخر.
وأخيراً تمكنت إيران من دخول النادي النووي الدولي، مما شكّل تهديداً مباشراً لإسرائيل، وتخوفاً لدى جيران إيران السُنَّة. وإيران على ما يبدو مصممة على المضي قُدماً في هذا المضمار إلى آخر الشوط، ومنذ أيام قليلة أعلنت إيران أنها تمكنت من إطلاق صاروخ إلى الفضاء، أو بمعنى آخر أنها سوف تتمكن لاحقاً من إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، يجعلها على قدم المساواة مع الدول المتقدمة. وبذلك تكون إيران قد أضحى لها مكانة يُحسب لها حساب بين الدول التي تُعاديها، وشاهدنا كيف أن تلك الدول بدأت تتأقلم مع الواقع الإيراني الجديد.
في حين أن العالم الإسلامي السُنِّي يرتكن إلى الواقعية، واختلال موازين القوة كمبررات، للهزيمة السياسية والتبعيّة الاقتصادية والتخلف العلمي والبحثي والأكاديمي، وبؤرة الاستهلاك للعالم الغربي الصناعي المتقدم، ويختزل إمكانياته في تقليد الغرب في فجوره لا أكثر، وفى تأسيس المزيد من المحطات الفضائية والتركيز في مجال إنتاج الأفلام والمسلسلات المستهترة، وعقد العديد من اللقاءات مع علماء دين من خلال هذه المحطات، كثيراً ما يختلفون فيما بينهم حول مسائل فقهية، جعلت البعض يتشكك فيمن عن حق ومن على باطل، بل ووصل الأمر إلى حد الإفتاء في مسائل تافهة لا قيمة لها، لكنها تؤثر في المشاهد والمستمع.

الأستاذ المشارك في التاريخ الحديث والمعاصر
جامعة الأزهر – غزة
من الإيميل




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 19/03/2008, 12:39 AM
مشاعر
مُشــارك
 
رد : الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد

لا اقول غير لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..

هذه مسامير من الافتراءات تطعن في خاصرة هذه الامة العظيمة ..
اتقوا الله في تاريخنا ... ولاتشوهوه بهذه الافتراءات ....؟

هل نسيتم المصلحين في هذه الامة من محمد عبده وجمال الدين الافغاني وغيرهم
هل نسيتم المناظلين ضد الاستعمار من عبدالقادر الجزائري وعمر المختار والخطابي
هل نسيتم نظال يوسف العظمة في قاسيون ضد الاستعمار الفرنسي
هل نسيتم القسام في فلسطين
هل نسيتم كل نظالات الابطال من المقاومين على مر التاريخ العربي في فلسطين وفي كل انحاء الوطن العربي ضد الاستعمار ومن اجل التحرر... في الجزائر في السودان ( محمد المهدي ) في المغرب في اليمن في الشام .. الثورة العربية ؟
( قائمة المناظلين وابطال الامة طويلة لايسع المجال لكتابتها )

هل هناك في العالم رجل مقعد لايتحرك مثل الشيخ احمد ياسين ليؤسس أكبر حزب اسلامي في العالم ظل يناظل للان اكبر قوة في العالم ... اليس هذا بتاريخ؟

هل هولاء ذهب تاريخهم في مهب الريح ليأتي تاريخ الشيعة الذي لانعرف عنه شيئا قبل بوش ليكون هو افضل تاريخ ..
واي تاريخ لايران في هذا الزمن ؟
حاولة صنع قنبلة نوويه ؟
ولاجل ماذا ؟
لتدمر اسرائيل ؟
حق اريد به باطل ....


لو كانت ايران تريد حقا الخير في العراق لاوقفت مهزلة التطهير المذهبي ضد اخوانهم السنة ....؟ ولكن من مصلحتهم هذا التطهير ليكون السنة اقلية هناك ...

هل هذا هو التاريخ ....


اليس كفاية هزيمة الامة بعد كل هذه النظالات
لتاتي الافواه المستاجرة والتي تستلم بالدولارات على كل مقال تكتبه لتطعن الامة في تاريخها ,....

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم



الرد باقتباس
  #3  
قديم 04/04/2008, 03:10 PM
صورة لـ بحر الغضب
بحر الغضب
مُتميــز
 
: الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد

لا اشارك الكاتب في رايه ونجم بقية المسلمين لم يخبؤ
وعمل حزب الله ضد اسرائيل كان بمساعدات خارجيه كثير وامدادات


سواء بالعده ام بالعتاد
وكان لبنان ومازال ساحه للغير وايران ليس لهه الدور والكلمه
استميحه عذرا فميوله شده كثيرا للشيعه وزعمهم على نفسه فقط..

شكرا اختي الكريمه.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #4  
قديم 17/11/2008, 10:28 AM
صمت الحنين
مُشــارك
 
: الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد

ما اتمناه من هذا المقال فعلا

ان لا يكون حقل منافسلة للمفاضلة بين الاجتهادين الاسلاميين الشيعي والسنة

بل يكون حافزا يرقى بالجميع سنة وشيعة الى مصاف الصف الواحد

والى العمل كامة واحدة كما جاء في القران الكريم

ويقل التمييز

ويكون انتصار اي واحد منهما هو انتصار للاخر

مثلما تشكل هزيمة اي منهما هزيمة للاخر




لو حدث هذا التقارب والتآلف والمطلوب اصلا كامر اسلامي في القران الكريم وموصيا عليه بالايات الكريمة وبالحديث الشريف

لو حدث مثل هذا التقارب والتوحد

لانقذت الامة



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #5  
قديم 20/11/2008, 05:20 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
: الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد

ماعليه .. يتزعموا .. التاريخ حاظر .. يسجل لكل زمان .. الدور اللي يقوم به منهم يعايشوه ..
والتاريخ لايرحم ..

شكرا زهرة الخزامى على النقل



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #6  
قديم 24/04/2009, 03:37 PM
صورة لـ الامبراطور..
الامبراطور..
مُشـارك
 
إرسال رسالة عبر MSN إلى الامبراطور..
: الشيعة وزعامة العالم الإسلامي الجديد

بصراحه الكاتب اسامه محمد ابو نحل من اعضاء العلمانيون العرب وهم يزعمون التواريخ ولو رجعنا لهم لم تمكنا
من اخذ لا حق ولا باطل واشكرك اختي ولاكن مثل هذه المواضيع لاتطرح لا نها اقل من مستوى هذا المنتدى وخاصله لاصحاب المواضيع الساذجه اكرر جهودك الثمينة



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
سبب كره الشيعة لعائشة رضي الله عنها وارضاها ساري الصياد إسلاميات 1 09/09/2013 06:59 PM
التفصيل في فرق الشيعة ساري الصياد إسلاميات 0 22/11/2012 01:23 PM
زيادة مساحة الهوت ميل من 2 ميجا الى 250 ميجا هالمرة مضمونة وشغالة 100% Y2Jericho كمبيوتر وانترنت 4 09/07/2005 07:35 AM


الساعة الآن: 09:14 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات