|
تطوير ذاتي هل أنت راضٍ عن نفسك؟ هل فكرت يوماً في تطويرها؟ إذن لنبدأ بالإرتقاء معاً لصقل مهارات وقدرات يجب إكتسابها لصناعة النجاح والحياة. |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الرغبه الجنسيه والدافع الجنسي
خلق الله بني آدم وكرمهم وجعل نظام بقائهم مرتبطاً بالتزواج والتناسل، وأهمية التناسل والجهاز التناسلي في الإنسان هي من أهمية بقاء النوع، وبقاء النوع مقدم حتى على بقاء الفرد، ولم يترك الله إلى البشر حفظ النوع وإنما خلق فيهم الدافع الجنسي، وجعل في الرجل شوقا وحنينا إلى المرأة، وجعل في المرأة رغبة وتطلعاً إلى الرجل، قال تعالى( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). [ الروم: 21]. ولولا هذه الجاذبية الجنسية التي أودعها الله في البشر لما كان هناك تزاوج وتناسل ولإنقرض النوع البشري. ولو تتبعنا الآيات القرآنية التي تحض على التزاوج والتناسل لوجدناها تتكلم عن الجنس والعلاقات الجنسية بإسهاب وبصورة مبسطة وبكلام رقيق ليس فيه خدش للحياء وليس فيه إخفاء للحقائق، قال تعالى: ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)[ البقرة:223]. وقال أيضاً: ( فلينظر الإنسان ممّ خلق، خلق من ماء دافق، يخرج من الصلب والترائب).[ الطارق:5-7]. وقال عز وجل: ( ألم نخلقكم من ماء مهين، فجعلناه في قرار مكين) [ المرسلات: 20-21]. وقال تعالى: ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) [ المؤمنون: 12-13]. وقال تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون). [ النور:30]. وقال تعالى: ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين). [ 5-6]. خلق الله عز وجل الإنسان وسخر له الكون ولم يخلقه عبثا ولا أراد له أن يكون في هذه الحياة هملا، بل ليحمل رسالة وله مهمة أقلها عمارة الأرض، واستودعه الله عز وجل العقل وزوده بالطاقات والقدرات، حتى إذا استعمل هذا العقل في حدود طاقاته كانت حياته على الأرض سعيدة، ومن جملة ما استودعه الله من دوافع وطاقات، الدافع الجنسي لحفظ النوع واستمرار وجود البشر، والواقع أن الجنس كدافع الجوع فالإنسان عندما يشعر بالجوع يأكل ويجتهد، ويتعب للحصول على المال بالطرق المشروعة ومن ثم شراء الطعام وطبخه ثم أكله. أليس هذا هو الواجب؟ أم تراه عندما يشعر بالجوع يذهب إلى أي مكان ويسرق الطعام ويقول إنه جائع ويجب عليه أن يلبي حاجاته الفطرية للأكل؟؟ لو أن كل إنسان شعر بالجوع ذهب ليسطو على طعام غيره لكانت حياتنا كلها صراعات وسرقة ونهباً وعدم تنظيم. وكذلك الأمر بالنسبة للدافع الجنسي فعندما يشعر الإنسان بهذا الدافع فإن عليه أن يتعب ويجتهد للحصول على المهر وعلى المال الذي سيبني به عش الزوجية، ومن ثم الزواج ولا يجوز له عندما يشعر بهذه الرغبة أو الدافع أن يسطو على الجنس الآخر أو أن يذهب إلى امرأة لتحقيق هذه الرغبة بطريقة غير مشروعة بحجة تلبية نداء الدافع ولو حصل هذا لعمت الفوضى وأصبحنا أدنى من الحيوانات بل إن الحياة الجنسية عند الحيوانات منظمة تنظيماً دقيقا لا يعلمها سوى من درس سلوك الحيوانات بالتفصيل. وقد شرع الإسلام للإنسان الزواج سبيلاً لإشباع دوافعه الجنسي وطريقاً لبناء الأسرة ووسيلة لحفظ النوع البشري، وجنبه التصادم مع نفسه وذلك بأن أوجب عليه الزواج وحرم عليه الرهبانية كما حرم الفسق والفجور. ومن الملاحظ أنه حينما تشتد الأزمات بين الأزواج ويتزايد عدد الناشزات من الزوجات والكارهون من الأزواج، فإن أكثر الأسباب تكمن غالباً وراء مشكلات عاطفية أو جنسية أو وراءهما مجتمعتين ولكن الحياء يغلب على المرأة فيمنعها أن تعلن الحقيقة.. فتصطنع أسباباً أخرى مما لا يصلح سببا لهدم العلاقة الزوجية.. ثم تتعقد النفوس وتستعصي المشكلات ويحاول الناس علاجها ظاهريا ويبقى أصل الداء يعمل في المجتمع. ولقد عنيت شريعة الإسلام عناية فائقة بهذه العلاقة بين الزوجين وحددت لها المنهاج الناجح ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، إلا أنه تكلم عليه الصلاة والسلام في مسائل العلاقة الجنسية بين الزوجين وأجاب السائلين عنها رجالاً ونساءً، ولم يكن من حيائه ولا ورعه أن يغلق هذا الباب في وجه من يسأل وهذا ثابت بالأحاديث الصحيحة. ولكن البعض هداهم الله أغلقوا هذا الباب وحاموا حوله فتحدثوا عن أدب الخطبة وأدب الزفاف وكل ما يتعلق بهذه الأمور إلا العلاقة الجنسية بين الزوجين في ظل الشريعة الإسلامية، فقد مروا عليها مرور الكرام. إذ ينظر هؤلاء إلى هذا الفعل على أنه مناف لتصورات مثالية أو ذوقية عندهم إننا نؤيد الثقافة الجنسية في ضوء الكتاب والسنة، وفي ضوء الكتاب والسنة فقط، حتى نجنب الأجيال مزيدا من جيوش الفتنة والغواية وننأى بها عن مزيد من التقاطع والتدابر والتناحر لأننا نؤمن بأن المودة والرحمة المنشودتين لمجتمع الجسد الواحد الإسلامي تبدأ من البيت ولا تتأصل بين زوجين إلا من خلال علاقة جنسية ناجحة كما حدد منهجها الإسلام الحنيف. هذا الموقف العدل الوسط للإسلام بين جنون انطلاق الشهوة وفوضى الممارسة الجنسية وبين الكبت والحرمان، هو الذي أسعد الفرد وبالتالي أسعد البشرية وحفظ استمرار النوع الإنساني وعمارة الأرض بانسجام كامل بين الإنسان ونفسه وبينه وبين الكون من حوله. فنظرة الإسلام إلى الجنس نظرة شمولية تستند إلى الإحاطة الكاملة بطبيعة الإنسان، وتهدف إلى تحقيق التوازن والانسجام في إشباع الدوافع الجنسية، فلم يسمح باختزان الطاقة الجنسية للفرد مدى الحياة لأن الحياة لا تستقيم من دونها، وجعل المتعة الجنسية وسيلة لبناء الأسرة واستمرار النوع البشري والتكاثر، لأنه لولا المتعة الجنسية بين الرجل والمرأة لانصراف الرجل وانصرفت المرأة عن الزواج، وبالتالي توقف النوع البشري عن التكاثر ومن ثم لأدى ذلك إلى الانقراض. 1- إما أن يطلق له العنان دون ضوابط أو حدود كما هو شأن الإباحيين، فيصبح قصاري جهده وأمله الذي يسعى إليه في الحياة، الأكل والشرب والجنس، لا يهتم بشيء آخر، ولا يعرف بيتاً يلجأ إليه، ولا أسرة يحن إليها ولا حرمة يدافع عنها، فكل شيء عنده عدا شهوته سواء. 2- وإما أن يتجاهل وجوده ويكبته بقيود مطلقة كما هو شأن الرهبانية، وفي ذلك مغايرة للحقيقة ومصادمة للفطرة، فيتصارع مع نفسه ومع الكون من حوله ويضع حدا لجنسه واستمرار نوعه، فلا يتكاثر الجنس البشري ويشقى ولا تستقيم حياته، وقد لا يصبر على ذلك طويلا تحت ضغط غرائزه الفطرية. 3- وإما أن يكون صادقا مع نفسه ويعترف بوجود هذه الدوافع ويصغي إلى متطلباتها وحاجاتها الملحة للإشباع فيشبعها وفق نظام معين دون كبت مزدول أو انطلاق مجنون، وبهذا لا يصادم الفطرة ولا يتناقض مع نفسه ولا يتصادم مع الكون من حوله، ويسمو بإنسانيته ويستمر نوعه، ويحقق عمارة الأرض التي استخلف فيها. منقول.. |
#2
|
|||
|
|||
رد : الرغبه الجنسيه الدافع الجنسي
جزاك الله خير اسير ..
|
#3
|
|||
|
|||
رد : الرغبه الجنسيه الدافع الجنسي
شكرا لك اخي الفارس الاخير على المرور الجميل..
وفقك الله.. |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
موعظة قصيرة لابن الجوزي | alanfal | إسلاميات | 1 | 04/01/2013 10:48 PM |
تعـرف على المرض الجنسي القاتـل الإيدز | محب الجنان | إسلاميات | 0 | 11/11/2010 08:37 AM |
61 موعظة قصيرة لابن الجوزي | حسن المهدي | إسلاميات | 2 | 04/03/2010 09:59 PM |
|