كفاكم استهزاء؟

السلام عليكم

انا طرحت هذا الموضوع للنقاش وتبادل وجهات النظر فيه فاتمنى التفاعل فيه


لا تكثر بحكيك ترى دربك أشواك
ياحافي الرجلين ثمن كلامك
من سنعك للناس وعدل مقامك
لا يلفت لسانك على شخص ربك خالقه
الله بناك وقادر على هدمك


تخفتي لدى البعض منا عشرات العناوين في ملامحهم وتتلاشى العديد من تصرفاتهم العفوية وسبب
كل ذلك أستهزاء الغير بهم لتشكل لهم ألم موجع بكل معانيه فــ تجعله في حالة تخبط لا يعي الصح
من الغلط يتعذب ويتألم بصمت فــ تستقر بداخله جيوش من الظلام فتحوله إلى شخص خجول


همسه!!!

أشتكي لوسادتي وعلى الخدود دمعتي .. كفاكم أستهزاء بي فأنا بشر مثلكم


لي من الحياة وقفات وعبر فأصر قلمي على أن يدون ها هنا ما استفادة من تجاربه العديدة فأراد حبر
قلمي أن يسطر ما يشعر به قلبي من ألم وحسره على هذه الفئة التي لا يليق بوصفها غير أنها فئه
ناقصة وما تريد فعله هو أن تخفي العيوب التي هي فيها وتسليط الضوء على عيوب غيره ظنن منهم
أنهم يبنون شخصياتهم على هذا النهج القبيح ولا يعلمون بأن فعلهم هذا ما هو إلا تحطيم لشخصياتهم
لا أكثر ويغفلوا بأن الله قادر على أن يبتليهم سواء بهم أو بأطفالهم !
فــ هناك أشخاص أبتلاهم الله بالمرض العقلي وغيره بالمرض الجسدي وغيره لا يستطيع لفظ بعض الكلمات وغيرها من الأمراض

تنويه!!!

يتلذذون في صبغ جلودهم ويقذفونهم بسموم الاستهزاء بهم


من المخجل حقاً أننا نقوم بالأستهزاء بالاًخرين فيما بيننا لنــ ضحك غيرنا فــ كنت أتمنى أن من يستهزأ أن
يجرب ذلك الفعل لنفسه حتى يتعلم كيف أن هذا الأستهزاء يضر به لكي يشعر بما يخالجه من ألم عله يفيق
من غفلته وما يسببه لغيره من تعب نفسي


وللأسف أنهم تناسوا بأن هذا المرض الذي أبتلى به غيره من الله سبحانه وتعالى فــ الله عز وجل هو من خلقه
فــ سخريتك من السمين لن تجعلك أكثر نحافة والأستهزاء من القبيح لن يجعلك أكثر جمالاً فدع الخلق للخالق
وأعمل على تحسين نفسك بدلاً من التعليق على الاَخرين


عبرة قلم!!!

كنت جالس مع أحد أصدقائي وإذا بشخص آخر يوجه له سؤال ويقول له هل تعرف فلان ورد عليه صديقي
من تقصد فلان المجنون وهذا الشخص الذي يدعي أنه مجنون ما هو إلاشخص قريب لصديقي وشعرت حينها بالدهشة من رد صديقي لشخص الآخر وقمت بمعاتبته على كلامه !
تباً لنا الئ هذا الحد وصلنا بالتخلي من أشخاص قريبون منا والسبب هو أعاقه أبتلاه الله عز وجل بها
إلا يكفي تقصيرنا تجاههم وعدم الأهتمام بهم ونقوم بعدم معرفتنا لهم .. من إي شيء نخجل
هل نخجل من خلق الله ولم لا تتفكر وتحاول أن تعيش حالة قريبك المجنون وتفكر ولو بلحظة كيف ستكون حالتك
وكيف لو جاءك شخص وقال بأن قريبك لايتعترف بك ولا يعرفك كيف سيكون شعورك وحالتك النفسية
فــ كيف تتخلى عن شخص يمكن أن يشفع لك في آخرتك
فيجب أن لا ننسى سحر الكلمة التي قد ترفعهم وقد تسقطهم وتؤثر عليهم بمجرد أطلاقك لها
هناك أشخاص تفكيرهم صعب جداً يثقون بأنهم أسياد هذا العالم وبتسلطهم تمحون معالم وجوه كل من حولهم
فلا يعلمون بأنهم خلقوا من صلصال من طين وسيكونوا غداً تحت التراب ويغفلون بأنهم مهما فعلوا بقوتهم
بأن هناك من أقوى منهم فلا يفقهون بأنهم سوى عابري سبيل في هذه الدنيا الفانية
فلسفة قلم!!!

سأقدم كلام بسيط يعبر مدى تأثير الكلمة لشخص العادي فما بالك لشخص الناقص
مثلاً : رأيت شخص يقوم بتنظيف مسجد وقمت بسؤاله يا أخي كم راتبك وهل أنك لا تعلم بأنه يوجد هناك عمال متخصصون بتنظيف المساجد .. فــ بكلمتك جعلته يبتعد عن فعل الخير لأنه كلما يريد القيام بتنظيف المسجد ربما يتذكر كلامك ويبتعد عن فعله



تنبيه!!!

دعوا قلوبهم تبتهج بأرواحكم


مزقوا هفوة الأستهتزاء بهم وادفعوهم إلى الأمام بكلمات تحفزهم إلى الإبداع والتميز والانخراط معنا
فأنهم بشر حالنا من حالهم والكثير منهم أفضل منا بالعديد من الأمور التي تخفي عن البعض منا
فلابد أن نكون من الأشخاص الذي يشعرونهم بأنهم الأهم في ما بيننا
فــ عندما تعترينا الكتابة دائماً وخصوصاً عندما أسطر عن الحزن أتعمد كتابتها بقلم الرصاص ليسهل
مسحها من السجل لأتفادى قراءتها في الأيام القادمة ولكي أنظر للأوضح منها وهي الكتابة عن الفرح


زخرفة قلم!!!


[COLOR="DarkOrchid"]كنت في أحدى الدورات التي تختص بمجال عملي ولفت انتباهي لـقصة قالتها المحاضرة لنا
فهي كانت دكتورة في أحدى الجامعات وبينما هي كانت تشرح لهم الدرس وتقوم بتوجيه الأسئلة
لطلابها وأذ بأحد الطلاب يلفت انتباه الدكتورة عندما قام بمناداتها يا دكتورة ولكن بطريقة التأتأه
إي بمعنى أنه عنده مشكلة في النطق وقالت له الدكتورة بعد الانتهاء من الدرس تعال إلى مكتبي
واختارت أكثر من شخص معه لكي لاتلفت انتباه الطلبة ولكي لا يشعر الطالب بالخجل



جاء الطالب الذي كانت عنده مشكله في النطق إلى الدكتورة في مكتبها وقامت بمحاورة الطالب
وقال لها كلنا في البيت لدينا هذه المشكلة في النطق ولكن ردت عليه الدكتورة أنه هذه [/COLOR]ليست مشكلة كبيرهولكن تحتاج إلى إرادة ودافع وثقه بالنفس لكي تتغلب على النطق البطيء الذي لديك فأنت قادر على التحدث
بسرعة مثلنا وقال لها كيف فـــ قالت له أنا سأعلمك وسبحان الله ظلت الدكتورة مع الطالب شهر ونص وهي
تعلمه وتحفزه وتشجعه على الكلام والتحدث معها إلى أن أصبح يتحدث بلباقة مثل إي شخص عادي
وأخذت رقم الطالب ومن بين فتره وأخرى وهي تتصل بالشخص لكي تظمأن عليه وإلى الآن وبعد مرور
خمس سنوات والشخص يتحدث بطريقه صحيحة


يجب أن نزرع الثقة لهؤلاء الأشخاص مثلما زرعته تلك الدكتورة الفاضلة بطالبها
فيجب أن نعلم بأن المعاملة بحد ذاتها معهم لا بد أن تكون في تقوية الإرادة والعزيمة لهم لأنهم يملكون
أحساس أكثر من إي شخص لم يفقد نعمه أعطاه الله
و لنــ كن مقتنعين بأن لا يوجد إنسان كامل وقادرين على أن نكمل نواقصنا بالاهتمام بغيرنا وبأنفسنا أكثر
وأكثر من خلال التمسك بكتاب الله عز وجل وبالأعمال الصالحة التي ستدخلنا بأذن الله إلى جنة الفردوس


رساله!!!


أنصح بأن تمسح كلمة أستهزاء من قاموسك وتضع بدلاً منها كلمة حافز للغير وعلم مفيد


في النهاية جميل أن نعيش بمبدأ كلنا ناقصون والكمال لله تعالى
وما نثرته هنا ليس لكم فقط وإنما لي ولكم فأنا عندما أقوم بطرح موضوع ليس لأني أرى هذه الأفعال من الغير فقط وأنما أحياناً أكون أنا من ضمنهم وأأسف على نفسي المقصرة في الكثير من الأمور ولكن لن أتوانى عن أصلاحها للأفضل
ولأذكر نفسي وعلها تفيد الكثير منا فأتمنى أن أكون قد وفقت في صياغة ما كتبت


وقفه!!!


كن كــ مجنون برأيك الصحيح لا تبالي بما يضنه الاَخرين
ولا تكن كــ أصم يحكي ويحكي ولكن لا يسمع الاَخرين