تقرير: بريطانيا تحتجز لاجئين أطفالا بمراكز للبالغين
كشف تقرير بريطاني أن الأطفال الهاربين من مناطق النزاع الساخنة مثل سوريا وأفغانستان الذين يلجأون إلى المملكة المتحدة يحتجزون في كثير من الأحيان في مراكز مخصصة للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما في خرق واضح للسياسات الحكومية المتعلقة باللاجئين.
وأشار التقرير الذي أعده مكتب التحقيقات الصحيفة ونشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن ضباط مراقبة الحدود وشؤون اللاجئين يحولون أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما إلى مراكز احتجاز البالغين، رغم الأدلة الواضحة على كونهم قصر ودون إحالتهم إلى الشؤون الاجتماعية كما تقضي القوانين البريطانية.
وبلغة الأرقام فإن 127 من القصر تم تصنيفهم على أنهم بالغون خلال السنوات الخمس الأخيرة في بريطانيا.
ورغم تعهدات من نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء السابق بإنهاء اعتقال الأطفال إلا في مراكز مخصصة لهم ولفترة لا تزيد عن سبعة أيام، فإن الإحصائيات تشير إلى أن عشرات الأطفال يصنفون بالغين بالخطأ،
لا تظهر الروابط في الأرشيف ويتركون لشهور في ظروف توصف بأنها مؤلمة ومخيفة فيما يصف الكثير من المحامين هذه الأرقام بأنها مجرد عينة عن الوضع الحقيقي.
وأوضح التقرير أن السبب الرئيسي وراء وقوع مثل هذه الأخطاء هو اعتماد ضباط الحدود على مظهر الطفل عند تحديد عمره ما يؤدي إلى اعتبار الكثير من أطفال الشرق الأوسط أكبر سنا من عمرهم الحقيقي حيث يبدو مظهر هؤلاء أكبر سنا من نظرائهم الأوروبيين والآسيويين.
|