عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > أقسام ترفيهيه > الإنسان والرياضة
مواضيع اليوم
الإنسان والرياضة لمناقشة كافة الشؤون الرياضية عالميا وداخليا

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26/07/2006, 06:13 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
وخـزات قلـب .. حيـن يلـتقيـان ربيـع العـمر مع الأزمـات ..!

وخـزات قلـب .. حيـن يلـتقيـان ربيـع العـمر مع الأزمـات ..!
لا أدري لماذا يعتصر الحزن قلوب المدريديين ويستوطن أفئدتهم وهم أسياد إسبانيا وملوك أوروبا ..!!
ولك أن تتأمل خريطة المجد لهذا الكيان السابح على طول الزمان وعلى مدار العمر أينما وليت وجهك أو حولت عينيك وأطرقت ببصرك لن تجد الجمال والسعادة بغير ساحة القلب أو نبض مدريد ... ولكن ماذا تفيد هذه الأحزان وماذا تجدي هذه الآهات المخنوقة في حجرة الألم... عجباً لنا كيف أدمنا الوجع وتداخلنا مع بعض الحبر والدخان الأصفر ولم يبقي في القلب متسع لمزيد من الجراح والآلام...!!
إنَنا بصورة من الصُّور أصبحنا مثل راعي دهن العود أو نفحة الطيب الكل من حولنا يتطيب ويشم أزكى الطيب وأرقى العطور على مرِّ العصور وتحوُّل الحقبة تلو الحقبة
" فكنت إذا أصابتني سهامٌ تكسَّرت النِّصال على النِّصال "
عندها رَحِمْتُ القلب فخرجت أذرع شوارع مدريد ويح قلبي وقلب من سكن مدريد من أجل محاولات صفراء للصد والابتعاد فالعين تبصر ولا تصبر ولكن دون جدوى فالمعركة خطيرة ومدريد أصبحت ضريرة بفعل من فيها وبفقد أعظم ركن ...!!
نعم يا زيدان أنت يا من جعل للنظر متعة وزرع في القلب فسحة وأنبت ريحانة الزمان وغرس حب الأوطان وأشعل شمعة الجُلاَّس وأنار درب الحراس وعزف بالناي وأطرب كل الحَوَاس صَمْت حِدَاد على تلك الأنفاس
يا زهرة الرمان و نفحة الأرجوان وعطر البيلسان ومتعة كل زمان ومكان ...!
إن سيرتك العاطرة وبسمة وجهك الناضرة عنوان حرية الشعوب الحائرة وفاتحة الكروب السافرة
أخيرا كن كما أنت ...!!
زيدان قد غادر كل شي وترك لنا الآلام والتعب والجراح المتجدِّدة ... هل هناك من يستطيع أن يسد تلك الفجوة التي في النفس وفي القلب لا أعتقد ذلك البتة...!
حاولت أن أتفاعل مع صمت الشوارع في مدريد وأبكي على سكونها حيث لي وطن اسمه مدريد زيدان .!
يتفرع من الحياة ويتقاطع مع نفق الملوك .. لم تكن الشوارع جامدة حقاً بل كانت مُطرقة تتجاوب مع الألم والمواساة
بل لم تكن الطرقات متكلٌِّسة المشاعر بل كانت تبكي مثلي تنتحب فهي مثل كل الطيبين الأحرار تحب مدريد ومدريد زيدان نعم ملك مدريد ...!!
انتقلت الحمى لبلاد الألمان تمر على خطوط الحزن تضرب على أوتار الربيع متشبثة بنكهة الأزمات وتنقلها أسلاك الوجع عبر محطات الأنين لم تتوقف بيننا الأوجاع إلا عندما صرخ الملك على عرش البطولة في أخر قطرات الرحيق المختوم بالشمع الأحمر...


نعم سطر بحروف من نور ونار ومداد مذهب مطرز على ارض الأجداد وفي كل عرق عربي يسمو ولا يبخل تلك عادة الأسلاف ومنبت الأعراب..
كانت لوحة أعتاب المسرح الكبير الشامخ الأخَّاذة مسرح لعرض أجمل لوحة على الخمسين عاماً الذاهبة ليس لمدريد وحسب بل للعالم أجمع ..!!
ياإلهي كيف يضيع وطن زيدان بسبب حماقات الأدلجة ورهانات المراهقة ...!!
كابيلو بارقة الأمل الذي رسم من السابق أمجادا وتاريخا عريضا لا تستطيع الشمس أن تغطي نوره وبدأ الآن يفكك ويرسم الطريق الجديد والمنهج القويم للبيت الأبيض وهذا من دون شك طريق شائك بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى
البعض وليس الكل قد أعرب بصورة أو بأخر بأن الايطالي المحنك يهرول فقط وهم لا يعلمون ما يدار في الكواليس وما يمرر من تحت الطاولة من أحداث لابد أن يكون الحكم بعد المداولة وخصوصا أن كان هناك وقت للاستئناف ,,
هذا العملاق قوي الشخصية في تصوري يقوم بعمل مضني ويحتاج للدعم بكل أشكال الدعم ناهيك عن بعض المقربين من كابيلو لذا عليهم التركيز المضاعف لأن الجهد والتركيز في بعض الأوقات والحرص الشديد على الظهور بشكل مثالي قد يوقع في بعض الزلات الخارجة عن الحسبان وهنا يبرز دور الأعين الخفية من المساعدين لترميم بعض الهفوات ...!
الكل معك يا كابيلو ولا عليك بمن يرفع الصوت ويهذي بما لا يعلم ...!!
أخيرا ما أقسى أن تقول على يائس
" وخزات قلبك ليس لها دواء فارحل مع ربيع العمر وماضي الأزمات "
نحن على العهد باقون ...!!




من مواضيعي :
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى


الساعة الآن: 01:26 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات