عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31/05/2006, 07:51 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
المعصومون الإربعة عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام

[frame="9 80"]اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:اسمه ونسبه: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وينتهي نسبه

الشريف الى النبي ابراهيم (عليه السلام).
أمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب…
كنيته: أبوالقاسم، وأبو ابراهيم.
القابه: المصطفى، وله أسماء وردت في القرآن الكريم مثل: خاتم النبيين، والأمّي، والمزمل، والمدثر،
والنذير، والمبين، والكريم، والنور، والنعمة، والرحمة، والعبد، والرؤوف، والرحيم، والشاهد، والمبشر، والنذير، والداعي، وغيرها.
نبذة عن حياة النبي محمد (ص): ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الإثنين 17 وقيل 12 من شهر ربيع الأول عام الفيل بمكة، وقد مات أبوه وهو في بطن أمه، وتوفيت أمه وعمره ست سنين فكفله جده عبدالمطلب ولما بلغ عمره ثمان سنين توفى جده فكفله عمه أبو طالب وأحسن كفالته، وكان لا يفارقه ليلا ولا نهارا، وصحبه في أسفاره إلى الشام للتجارة، ولما بلغ الأربعين سنة من عمره الشريف نزل عليه الوحي بالنبوة وكان في غار حراء، وأول آية نزلت عليه: (إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق). فأخبر خديجة فصدقت به، وأخبر علي بن أبي طالب (ع) فصدق به، وأخذ في نشر دعوته سرا، ثم أعلنها فأسلم جماعة من العرب فعذبتهم قريش وهاجر إلى المدينة بعد أن أسلم جماعة من أهلها، وأخذ في نشر الدعوة وحاربته قريش والعرب فانتصر عليهم وفتح مكة. وبعد أن أكمل نشر دعوته وانتشر الإسلام في جزيرة العرب توفاه الله تعالى.




الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: الإمام هو: الإنسان المخبر عن الله بواسطة النبي (صلى الله عليه وآله ). ولما كان المقصود من إرسال الأنبياء والرسل هو إرشاد الخلق وهدايتهم، إقتضت الحكمة وجود شخص يقوم مقام النبي في رفع الفساد والإنتصاف للمظلوم من الظالم وحفظ الشريعة من الزيادة والنقصان وإقامة الحدود وإجبار الناس على فعل الطاعات واجتناب المحرمات.
صفات الإمام: هي عين الصفات التي يتصف بها النبي (صلى الله عليه وآله ).
كيفية نصب الإمام:
لنصب الإمام طريقان:


1- النص من الله أو من نبيه أو من إمام قبله منصوص عليه.
2- ظهور المعجزة على يده.
من الإمام بعد النبي (صلى الله عليه وآله )؟ الإمام بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله ) هو ابن عمه وأخيه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام.
الدليل على إمامة علي (عليه السلام): إن آية التطهير وهي قوله تعالى(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس (1) أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))، نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين "صلوات الله عليهم " لما جمعهم النبي ووضع عليهم الكساء، فثبت أن علياً من هؤلاء الخمسة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وقد أوضح رسول الله (صلى الله عليه وآله ) الأمر فجعله جليا بقوله لعلي (عليه السلام) ( لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ). وهذا نص صريح في كونه خليفته، بل نص جلي في أنه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لا ينبغي أن يفعل، وهذا ليس إلا لأنه كان مأمورا من الله عز وجل باستخلافه كما ثبت في تفسير قوله تعالى(( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)). ولا ننسى قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله ) في هذا الحديث(( أنت ولي كل مؤمن بعدي)). فإنه نص في أن علي (عليه السلام) ولي الأمر ووليه والقائم مقامه فيه.
قال الكميت (رحمه الله تعالى)
ونعم ولي الأمر بعد وليه
ومنتجع التقوى ونعم المؤدب
من النصوص الواردة بحق علي (عليه السلام):
1- قوله تعالى(( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)). ونزلت هذه الآية بحق علي لما تصدق بخاتمه وهو يصلي في المسجد.
2- آية المباهلة وهي (( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)) والمقصود من أنفسنا هو الإمام علي (عليه السلام) ولو كان غيره أفضل منه أو أقدم لقدمه النبي معه للمباهلة.
من النصوص الواردة من النبي (صلى الله عليه وآله ) في إمامته:
1- قوله (صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار).
2- لما جمع النبي (صلى الله عليه وآله ) عشيرته وصنع لهم طعاما ودعاهم إلى الإسلام قال (صلى الله عليه وآله ): (من يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي من بعدي) فقال علي (عليه السلام): أنا يا رسول الله. فأخذ برقبته وقال: (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا).
3- قوله (صلى الله عليه وآله ) (إن علياً من وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي لا يؤدي عني إلا أنا وعلي).
4- قوله (صلى الله عليه وآله ) (لكل نبي وصي ووارث وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب).
ولا يخفى ما فيه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة على أن عليا ولي عهده (صلى الله عليه وآله ) وخليفته من بعده، وكيف جعله صلى الله عليه وآله وليه في الدنيا والآخرة، آثره بذلك على سائر أرحامه، وكيف أنزله بمنزلة هارون من موسى عندما خرج (صلى الله عليه وآله ) في غزوة تبوك وخرج الناس معه، فقال له علي (عليه السلام): أخرج معك؟ فقال (صلى الله عليه وآله ): (لا) فبكى علي فقال له الرسول (صلى الله عليه وآله ) (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أن ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي).
ونحن نعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له وشد أزره به وإشراكه معه في أمره، وخلافته عنه، وفرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله"(( واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري)). وقوله (( أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)). وقوله عز وعلا (( قد أوتيت سؤالك يا موسى)).
فعلي بكم هذا النص خليفة رسول الله في قومه ووزيره في أهله، وشريكه في أمره - على سبيل الخلافة عنه لا على سبيل النبوة - وأفضل أمته، وأولاهم به حيا وميتا، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي - بوزارته له - مثل الذي كان لهارون على موسى.
ملخص عن حياة الإمام علي بن أبي طالب (أمير المؤمنين) (عليه السلام):
أول أئمة المسلمين وخليفة الله في العالمين بعد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ابن عمه محمد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" علي بن أبي طالب "عليه السلام" بن عبدالمطلب بن هاشم، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم.
ولد: في الكعبة المشرفة يوم 13 رجب ولم يولد قبله ولا بعده أحد سواه في هذا المكان المبارك، وهذه فضيلة خصه الله بها إجلالا لمحله ومنزلته وإعلاء لقدره، وتربى في حجر النبي (صلى الله عليه وآله )، ونشأ في بيته وتأدب بآدابه وتخلق بأخلاقه، وكان لا يفارقه لا ليلا ولا نهارا، فكان لانبي (صلى الله عليه وآله ) يحمله صغيرا ويطوف جبال مكة وشعابها وأوديتها.
ولما بعث النبي (صلى الله عليه وآله ) بالنبوة كان أول من آمن به وصدقه وجاهد دونه الكافرين، وقدم نفسه فداء له ليلة الهجرة إذ نام بمكان النبي (صلى الله عليه وآله ) وافيا له بروحه. ولقد خدم النبي (صلى الله عليه وآله ) والإسلام خدمة لم يقم غيره بمثلها. شهد حروب النبي وغزواته وأبلى في نصرته ونصرة الدين بلاء حسنا حتى قوي الإسلام، فكان النبي (صلى الله عليه وآله ) يحبه حبا شديدا حتى زوجه ابنته العزيزة سيدة نساء لاعالمين فاطمة الزهراء عليها السلام. ولم يزل في خدمته حتى توفى النبي (صلى الله عليه وآله ) ولم يفتر عن نصرة الدين بعده، فقد كان باذلا النصيحة للإسلام مستشارا في جميع الأعمال حتى إذا أفضت الخلافة إليه نكثت طائفة وبغت طائفة أخرق ومرق أخرون فحصل نم جراء ذلك حرب الجمل (2) وصفين (3) والنهروان (4) ، وبقي في الخلافة 5 سنين و6 أشهر.
إستشهاده (عليه السلام): بينما الإمام علي (عليه السلام) يصلي صلاة الصبح في محرابه في مسجد الكوفة ليلة 19 من رمضان وهو في حالة السجود إذضربه اللعين حعبدالرحمن بن الملجم بالسيف على رأسه. وتوفى ليلة 21 منه سنة 40 من الهجرة وعمره الشريف 63 كعمر أخيه رسول الله (صلى الله عليه وآله ). ودفن في النجف الأشرف سرا وأخفى أولاده قبره خوفا من الخوارج وبنب أمية.
صفاته (عليه السلام) امتاز الإمام علي (عليه السلام) بالصفات الفاضلة والأخلاق الحميدة نذكر منها:
1- الإيمان: هو أول من آمن بالله وصدق رسوله ولم يشرك بالله طرفة عين، ولم يسجد لصنم قط.
2- العلم: كان أعلم الناس بعد رسول الله ، وكان الصحابة يرجعون إليه في كثير من المسائل. وقد شهد له النبي (صلى الله عليه وآله ) بالعلم بقوله: ( أقضاكم علي ). وقوله (صلى الله عليه وآله ): ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ).
3- الزهد: كان أزهد الناس، قوته خبز الش*** ولباسه الخام الغليظ، وحمائل سيفه ليف، وكانت الأموال تجبى له من الأقطار، ومات ولم يخلف شيئا.
4- العبادة: لا خلاف أنه كان أعبد الناس، ومنه تعلم الناس صلاة الليل والأدعية والمناجاة.
5- الشجاعة: أما شجاعته فلا تحتاج إلى دليل فإنه أشجع الخلق، ومواقفه في الحروب تغني عن شرح شجاعته.
6- الجهاد: هو سيد المجاهدين، شهد غزوات النبي (صلى الله عليه وآله ) كلها وأبلى فيها بلاء حسنا إلا غزوة تبوك فإن النبي (صلى الله عليه وآله ) خلفه نائبا عنه في المدينة وقال له( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
7- العدالة: كان أعدل الناس لا يفرق بين رئيس ومرؤوس في الحق وهو الذي ساوى بين الناس في العطاء وأخذ كأحدهم.
8- الفصاحة: هو إمام الفصاحة وسيد البلغاء ويكفي دلالة على فصاحته كتاب نهج البلاغة.
9- الكرم: كان (عليه السلام) أسخى الناس، يصوم ويطوي ويؤثر بزاده، وفيه نزلت الآية الكريمة .. (( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )).
10- حسن الخلق: كان لين الجانب شديد التواضع طليق المحيا كثير التبسم.
11- الحلم: كان حليما كثير الصفح، ظفر بعدوه مروان بن الحكم يوم الجمل فصفح عنه، ومنع معاوية وأهل الشام الماء عنه (عليه السلام) فلما ملكه أباحه لهم.
إخباره بالمغيبات:
أخبر علي عليه السلام بحوادث وقعت بعد وفاته منها: قوله لأصحابه: إنكم ستعرضون بعدي على سبي، والبراءة مني. وإخباره أصحابه ميثم التمار ورشيد الهجري وكميل بن زياد بأنهم سيقتلون بعده بالتفاصيل التي جرت عليهم. وإخباره _ع) عن غرق البصرة وهجوم التتر على بغداد وعن ظهور صاحب الزنج وعن قتله على يد ابن ملجم وغير ذلك من الأخبار.
من حكمه:
1- صدر العاقل صندوق سره.
2- من كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار.
3- أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغني عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.
4- إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.
5- يا بني اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك، فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك وأكره له ما تكره لنفسك ولا تَظلم كما لا تحب أن تُظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك.
6- يا بني إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه. وإياك ومصادقة القاجر فإنه يبيعك بال****. وٌياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب.
7- كن سمحا ولا تكن مبذرا، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً.
8- لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير كالمشاورة.
9- الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف ولكل شيء زكاة وزكاة البدن الصيام، وجهاد المرأة حسن التبعل.
10- اتقوا معاصي الله في الخلوات فان الشاهد هو الحاكم.

(1) الرجس: كل عمل قبيح يؤدي إلى العقاب والعذاب.
(2) الجمل: رؤساؤها عائشة وطلحة وال**ير.
(3) صفين: هم أهل الشام ورئيسهم معاوية.
(4) النهروان: وهم الخوارج الذين خرجوا عن الدين.[/frame]




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 31/05/2006, 07:52 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
[frame="9 80"]السيدة فاطمة بنت محمد الزهراء عليها السلام
سيدة نساء العالمين:
اسمها و نسبها: فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) بن عبد الله بن عبد المطلب…
أمها: خديجة بنت خويلد (رضى الله عنها).
كنيتها: أم أبيها ـ أم الحسنين ـ أم الأئمة ـ أم الريحانتين، و غيرها.
القابها: الزهراء، والبتول، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، وغيرها.
تاريخ ولادتها: ولدت الزهراء (عليها السلام) في 20 جمادي الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة على المشهور عند الشيعة، وقيل غير ذلك.
محل ولادتها: مكة المكرمة.
زواجها: تزوجت من الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
أولادها: الحسن والحسين (عليهما السلام)، و زينب الكبرى (عليها السلام)، وزينب الصغرى (عليها السلام).
نقش خاتمها: (أمن المتوكلون).
خادمتها: فضة (رضى الله عنها).


مدة عمرها: 18 سنة على المشهور، و قيل غير ذلك.
تاريخ وفاتها: 3 جمادى الآخرة 11 هـ ، وعلى رواية 13 جمادى الاولى، وقيل غير ذلك.
محل دفنها: المدينة المنورة، و اختلف في موضع قبرها (عليها السلام).


الإمام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام :
اسمه: الحسن سماه به رسول الله (صلى الله عليه وآله).
أبوه: علي أمير المؤمنين (عليه السلام).
أمه: فاطمة الزهراء (عليها السلام).
جده لأمه: رسول الله (صلى الله عليه وآله).
جده لأبيه: أبو طالب بن عبد المطلب.
جدته لأمه: خديجة بنت خويلد.
جدنه لأبيه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.
أخوه لأمه وأبيه: الإمام الحسين (عليه السلام).
إخواته لأمه وأبيه: زينب، أم كلثوم (عليهما السلام).
ولادته: ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث للهجرة، فجيء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم، وأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليرى، وسماه حسيناً، وعقّ عنه كبشاً.
صفته: كان (عليه السلام) أبيض، مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، رقيق المشربة، كثّ اللحية، ذا وافرة، وكأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، مليحاً، من أحسن الناس وجهاً، وكان يخضب بالسواد، وكان جعد الشعر، حسن البدن.
حياته مع أبيه: لازم أباه أمير المؤمنين (عليه السلام) طيلة حياته، وشهد معه حروبه الثلاث: الجمل، صفين، النهروان.
كنيته: أبو محمد كناه بها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ألقابه: التقي، الزكي، السبط.
نقش خاتمه: العزة لله وحده
أشهر زوجاته: خولة بنت منظور الفزارية، أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي، أم بشر بنت أبي مسعود الأنصاري، جعدة بنت الأشعث، هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
أولاده: زيد، الحسن، عمرو، القاسم، عبد الله، عبد الرحمن، الحسن، طلحة.
بناته: أم الحسن، أم الحسين، فاطمة أم عبد الله، فاطمة أم سلمة، رقية.
بيعته: بويع بالخلافة في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة
بوابه: سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
كاتبه: عبد الله بن أبي رافع.
صلحه: صالح معاوية في النصف من جمادي الأولى سنة 41 للهجرة بعد أن تبين الوهن في أصحابه.
وفاته: توفي (عليه السلام) في السابع من شهر صفر سنة 50 للهجرة.
قبره: دفنه الحسين (عليه السلام) في البقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بوصية منه.
مدة إمامته: كانت مدة إمامته عليه السلام 10 سنين.
هدم قبره: في الثامن من شوال سنة 1344هـ هدم الوهابيون قبره وقبور بقية الأئمة (عليهم السلام)[/frame]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #3  
قديم 31/05/2006, 07:53 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
[frame="9 80"]الإمام الحسين بن علي الشهيد عليه السلام:
هو: سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة أبو عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب "عليه السلام"، وخامس أهل الكساء.
أمه: سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسالة الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ولد: عليه السلام يوم 3 شعبان سنة 4 للهجرة.
استشهد: في اليوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة وعمره 58 سنة.
وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ( حسين مني وأنا من حسين )، ولما ولد سماه جده حسينا وكان دائما يعظه ويحمله ويعرف به المسلمين ويقول: ( هذا ابني أحب الله من أحب حسينا ).
طاول الأشهر يا شعبان فخرا
كل يوم فيك للإسلام بشرى
حيث في الثالث منك ابتهجت
طلعة الدنيا وطرف الدين قرا
يوم ميلاد ابن المصطفى
بشذاه عبق الآفاق نشرا
هبط الروح وأملاك السما
بالتهاني لرسول الله تترى
فرحة قد جعل الله بها
للورى شطرا وللإسلام شطرا
كل أيامك فيه غرر
يا له يوما على الدين أغرا
أسفر الصبح به عن قمر
طلعت من نجوم الحق زهرا
(تسعة) ما سأل الله سوى
ودهم يوما على الإسلام أجرا
فاعتصم فيه وفي عترته
وادخرهم لك في الدارين ذخرا.
مكارم الأخلاق والشجاعة والإباء: ما قصده أحد بحاجة ورجع خائبا وكان يتفقد الفقراء والمساكين ويكرمهم ويحسن إليهم، وكيف لا يكون كذلك وهو ابن رسول الله وسبطه. وبوقفه في كربلاء يضرب المثل في علو نفسه وإبائه وشممه وشجاعته. وهو القائل في ذلك اليوم لأنصار بني أمية (لقد منتكم شوكتكم أني أنقاد لطاغيتكم الملحد أبى الله ذلك لي ورسوله وجدود طابت وحجور طهرت لا نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام .....). وهو القائل ( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ).
عبادته: فقد كان أعبد الناس وأتقاهم وقد حج خمسا وعشرين حجة ماشيا على قدميه من المدينة المنورة إلى مكة والنجائب تقاد معه. وكان الناس إذا رأوه يترجلون معه هيبة منه، وأدعيته المشهورة تشهد له بعبادته، منها دعاؤه (عليه السلام) يوم عرف.
من كلامه عليه السلام وحكمه:
1- إعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتتحول إلى غيركم.
2- من نفس كربة عن مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة.
3- من أحسن أحست الله إليه والله يحب المحسنين.
4- الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.

الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام:
اسمه: هو الإمام علي بن الحسين بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
جده: أمير المؤمنين (عليه السلام).
أبوه: الحسين الشهيد
أمه: شاه زنان ـ أي ملكة النساء ـ بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى، ملك الفرس، سماها أمير المؤمنين (عليه السلام) مريم وقيل: فاطمة وكانت تدعى سيدة النساء.
إخوته: علي الأكبر، عبد الله الرضيع ـ الشهيدان في كربلاء ـ جعفر
أخواته: سكينة، فاطمة، رقية
ولادته: ولد في المدينة يوم الجمعة خامس شعبان سنة 38
كنيته: أبو محمد
ألقابه: زين العابدين، سيد الساجدين، سيد العابدين، الزكي، الأمين، ذو الثفنات.
أشهر زوجاته: فاطمة بنت الإمام الحسن السبط.
أولاده: محمد أبو جعفر الباقر (عليه السلام) عبد الله، الحسن، الحسين، زيد، عمر، الحسين الأصغر، عبد الرحمن، سليمان، علي محمد الأصغر.
بناته: خديجة، أم كلثوم، فاطمة، علية
نقش خاتمه: وما توفيقي إلا بالله.
شاعره: الفرزدق، كثير عزة
شهد مأساة كربلاء، وواكب مسير العائلة بعد الفاجعة إلى الكوفة، ومنها إلى الشام.
بوابه: أبو جبلة، أبو خالد الكابلي، يحيى المطعمي
كانت إقامته (عليه السلام) في المدينة، وكان فيها المفزع للمهمات، يفيض على الأمة علماً وسخاءاً.
إمامته: عاش بعد أبيه الحسين (عليه السلام) أربعاً وثلاثين سنة، وهي مدة إمامته (عليه السلام).


ملوك عصره: يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.
آثاره: الصحيفة السجادية، رسالة الحقوق.
سمه الوليد بن عبد الملك بن مروان.
وفاته:وتوفي في الخامس والعشرين من المحرم سنة 95
قبره: دفن في البقيع مع عمه الحسن (عليه السلام).
هدم قبر: في الثامن من شوال سنة 1344هـ هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية الأئمة (عليهم السلام).[/frame]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #4  
قديم 31/05/2006, 07:54 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
[frame="9 80"]الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام:هو: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين.
ولد: بالمدينة في 20 من رجب سنة 57 للهجرة النبوية.
توفي: فيها في 7 ذي الحجة مسموما بأمر هشام بن عبدالملك سنة 114 للهجرة ودفن مع أبيه بالبقيع.
وكان عليه السلام على جانب عظيم من الفضل والعلم والزهد والعبادة. وروي أن النبي (صلى الله عليه آله) قال لجابر بن عبدالله الأنصاري: ستدرك ولدي محمد الباقر فاقرأه عني السلام.
وكان الناس من الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين يرجعون إليه في علوم الدين والقرآن وروى عنه كثير من المحدثين، وكان (عليه السلام) كريما عابداً كثير الصيام والحج.
كنيته: أبو جعفر.
ألقابه ثلاثة: الباقر والشاكر والهادي. وأشهرها الأول. وجاء في تذكرة الخواص لابن الجوزي بعد أن فسر التبقر بالتوسع في العلم : إن الإمام محمد الباقر إنما وصف بهذه الصفة لتبقره في العلم. وقال ابن سعد في طبقاته: إنه كان عالما عابدا ثقة عند جميع المسلين، وروى هنه أبي حنيفة وغيره من أئمة العلم والمذاهب. وهو أشهر من أن يُعْرَفْ ويُوْصَفْ. كما قال الشاعر:

وإذا استطال الشيء قام بنفسه
وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
من كلامه عليه السلام:
1- من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهله زيد في عمره.
2- إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر، من كسل لم يؤد حقاً، ومن ضجر لم يصبر على حق.
3- قولوا للناس ما تحبون أن يقال لكم فإن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين، الفاحش المتفحش السائل الملحف ويحب الحي الحكيم العفيف المتعفف.
جامعة أهل البيت (عليه السلام):
أُطلق على الحلقات التي كانت تجتمع في مسجد المدينة إلى الإمام أبي جعفر الباقر اسم الجامعة، لأنها كانت تجمع بين الحين والآخر المئات من مختلف الأقطار لدراسة الفقه والحديث والفلسفة واللغة وغير ذلك من مختلف العلوم. وتخرج منها منذ أسسها الإمام محمد الباقر عليه السلام حتى آخر مرحلة من نموها وتكاملها في عهد ولده الإمام الصادق (عليه السلام) آلاف العلماء ومختلف المواضيع. ووصفها الأستاذ عبدالعزيز بقوله: وأرسلت الكوفة والبصرة وواسط والحجاز إلى جامعة أهل البيت أفلاذ أكبادها وتخرج منها كبار العلماء والمحدثين والرواة، وقد أدرك الحسن بن علي الوشا تسعمائة شيخ في مسجد الكوفة يتدارسون ويروون الحديث عن جعفر بن محمد وأبيه (عليه السلام)..
وهو القائل في حديث له مع بعض الصحابة: لقد أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كلٌ يقول حدثني جعفر بن محمد، والحسن بن علي الوشا هذا قد عاصر الإمام الرضا (عليه السلام) وبينه وبين مدرسة الإمامين الباقر والصادق نحو ثلاثين عاماً.


الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
:اسمه: جعفر
أبوه: الإمام محمد الباقر (عليه السلام).
جده: الإمام زين العابدين (عليه السلام).
أمه: أم فروة (فاطمة) بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
ولادته: ولد في المدينة يوم الجمعة، أو الاثنين، عند طلوع الفجر في السابع عشر من ربيع الأول، يوم ميلاد جده الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سنة 80هـ أو 83 هـ.
صفته: ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده(1) اشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.
كناه: أبو عبد الله، أبو إسماعيل، أبو موسى، وأولها أشهرها.
ألقابه: الصادق، الفاضل، الطاهر، القائم، الكافل، المنجي، الصابر، وأولها أشهرها.
نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أستغفر الله.
أشهر زوجاته: حميدة بنت صاعد المغربي، فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
أولاده: إسماعيل، عبد الله، موسى الكاظم، إسحاق، محمد الديباج، العباس، علي.
بناته: أم فروة، أسماء، فاطمة.


شعراؤه: السيد الحميري، أشجع السلمي، الكميت، أبو هريرة الآبار، العبدي، جعفر بن عفان.
بوابه: المفضل بن عمر.
مؤلفاته: قال الشيخ المظفري: ما روي عنه بلا واسطة ثمانون كتاباً، وبواسطة سبعون كتاباً.
تلاميذه: أخذ عنه العلم والحديث أكثر من أربعة آلاف رجل.
المصنفون من تلاميذه: صنف المئات من تلاميذه في مختلف العلوم والفنون.
مجيئه إلى العراق: أشخصه المنصور العباسي إلى العراق مرات متعددة، وقد هم أن يقتله في بعضها وكان (عليه السلام) يستغل وجوده في العراق لنشر العلم، حتى قال الحسن بن علي الوشا: أدركت في هذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد.
ملوك عصره:
• من بني أمية: هشام بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك الملقب بالناقص، إبراهيم بن الوليد، مروان بن محمد الملقب بالحمار.
• من بني العباس: السفاح، المنصور.
مدة إمامته: أربع وثلاثون سنة.
أوصياؤه: أوصى (عليه السلام) إلى ولديه عبد الله وموسى، وإلى زوجته حميدة، وإلى محمد بن سليمان والي المدينة، وإلى المنصور العباسي.
وفاته: توفي في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 148، متأثراً بسم دسه إليه المنصور العباسي على يد عامله على المدينة، محمد بن سليمان.
قبره: دفن (عليه السلام) في البقيع، مع أبيه الباقر، وجده زين العابدين، وعمه الحسن سبط، (صلوات الله عليهم أجمعين).
عمره: هو أكبر الأئمة (عليهم السلام) سناً، فعمره الشريف على الرواية الأولى من مولده:68 سنة، وعلى الثانية: 65 سنة.
هدم قبره: في الثامن من شوال سنة 1344 هـ هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية أئمة أهل البيت (عليهم السلام).[/frame]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #5  
قديم 31/05/2006, 07:55 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
[frame="9 80"]الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
:هو: موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق (عليهما السلام).
ولد: يوم 7 صفر سنة 128 من الهجرة في الأبواء (وهو مكان بين مكة والمدينة وفيه قبر آمنة بنت وهب أم النبي (صلى الله عليه وآله).
استشهد: مسموما بأمر هارون الرشيد في سجن السندي صاحب شرطته في 25 من رجب سنة 186 للهجرة على الأشهر وعمره 57 سنة ودفن بمقابر قريش في الجانب الغربي من بغداد.


وكان من المعاصرين له (عليه السلام) من ملوك بني العباس كل من المنصور والمهدي والرشيد، وقد نص عليه أبوه الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) بالإمامة بمحضر من أصحابه وبعض ولده.
وقد ظهرت له (عليه السلام) من الآيات والمعجزات ما بهرت العقول وقطعت ألسنة المخالفين. وكان عليه السلام أفضل أهل زمانه علماً وحلماً وزهداً وعبادة وكرماً وسخاء.
فضائله وكرم أخلاقه: أن رجلا كان بالمدينة يؤذي الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) ويسبه ويشتم علياً عليه السلام، فقال للإمام بعض أصحابه ومواليه دعنا نقتله، فقال لا تفعلوا، ثم ركب دابته ومضى إليه وكان الرجل في مزرعة له، فدخل الإمام المزرعة فصاح الرجل لا تدس زرعنا فلم يلتفت إليه حتى وصل إليه وسلم عليه وقال له: كم ترجو أن تصيب منه. قال أرجو أن يجيء منه مائتا دينار، فأخرج الإمام صُرة فيها (300) دينار ودفعها إليه وقال له: هذا زرعك على حاله والله يرزقك. فقام الرجل يقبل رأس الإمام وصار يدعوا له بعد ذلك.
وكان (عليه السلام) يتفقد الفقراء في المدينة فيحمل إليهم الزنبيل ليلاً وفيه الطعام وصُرر الدراهم ويوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي جهة هو. كما كان يفعل أبوه وجده عليهم السلام. وكانت صراره ما بين المائتين إلى الثلثمائة دينار ولذلك سمي ( بباب الحوائج ).
وكان (عليه السلام) يلقب بالصالح والصابر والأمين والكاظم، ويعرف بالعبد الصالح، وسمي بالكاظم لأنه كان إذا بلغه عن أحد سوء إليه بعث بمال يغنيه.
وصفه (عليه السلام) .. عن شقيق البلخي:
وقد جاء في وصفه عن شقيق البلخي كما في رواية ابن الجوزي أنه قال: خرجت حاجاً سنة 149 للهجرة فنزلت القادسية، وإذا بشاب حسن الوجه شديد السمرة عليه ثوب صوف مشتمل وفي رجليه نعلان، فجلس منفردا عن الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كلاً على الناس، والله لأمضين إليه وأوبخه.
فدنوت منه فلما رآني مقبلاً، قال: يا شقيق اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم. فقلت في نفسي هذا عبد صالح قد نطق بما في خاطري لألحقنه وأسأله أن يجالسني فغاب عن عيني فلما نزلنا واقصة، إذا به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تنحدر على خديه، فقلت في نفسي أمضي إليه وأعتذر منه، فأوجز في صلاته وقال: يا شقيق وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى. فقلت: هذا من الأبدال قد تكلم عن سري مرتين. فلما نزلنا زيالاً، وإذا به قائم على البئر وبيده ركوة يريد أن يستقي الماء فسقطت الركوة في البئر، فرفع طرفه إلى السماء وقال:
أنت ربي إذا ظمئت إلى الماء
وقوتي إذا أردتُ الطعاما
فوالله لقد رأيت البئر قد ارتفع ملؤها فأخذ الركوة وملأها وتوضأ وصلى أربع ركعات ثم
مال إلى كثيب رمل هناك فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويشرب. فقلت أطعمني من فضل ما رزقك الله وما أنعم عليك، فقال: يا شقيق لم تزل نعم الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك، ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا سويق وسكر ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب ريحا فشبعت ورويت، وأقمت أياماً لا أشتهي الطعام ولا الشراب، ثم لم أره حتى دخلت مكة فرأيته ليلة إلى جانب قبة الشراب نصف الليل يصلي بخشوع وأنين وبكاء فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل، فلما طلع الفجر جلس في مصلاه يسبح فلما انتهى قام إلى صلاة الفجر وطاف بالبيت سبعا وخرج، فتبعته لأعرف أين ذهب، فإذا له حاشية وأموال وغلمان وهو على خلاف ما رأيته في الطريق ودار به الناس يسلمون عليه ويتركون به، فقلت لبعضهم: من هذا؟ فقال: هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
وفاته عليه السلام:
لما حج الرشيد جاء إلى المدينة وقبض على الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وحبسه ثم نقله من سجن إلى سجن من المدينة إلى البصرة إلى بغداد وأخيراً دس إليه السم في حبس السندي ابن شاهك فاستشهد. وحمل نعشه الشريف أربعة من المحالين ووضعوه على جسر بغداد ولما رأي عم الرشيد وهو "سليمان بن جعفر" أخذ النعش وشيعه وغسله ودفنه في مقابر قريش ( وتسمى اليوم مدينة الكاظمية) وعلى القبر قبتان وأربع مآذن وكلها مغشاة بالذهب.
من وصاياه وحكمه عليه السلام:
1- أوصى بعض ولده: يا بني إياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها. وإياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها.
2- إياك الكسل والضجر فإنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة.
3- إعمل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موقعه، وإن لم يكن من أهله كنت من أهله.




الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام

:هو: أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وهو ثامن أئمة أهل البيت .
ولد: في 11 من ذي القعدة سنة 148 وقيل سنة 153. أما
وفاته: في 17 صفر من سنة 203 للهجرة في ملك المأمون العباسي وعمره 55 سنة. ودُفِنَ بمدينة طوس (1).
وقد نص عليه أبوه بالإمامة. وكان عليه السلام أفضل الناس في زمانه وأعلمهم وأتقاهم وأزهدهم وأعبدهم وأكرمهم وأحلمهم وأحسنهم أخلاقاً، وكان يجلس في حرم النبي صلى الله عليه وآله في الروضة والعلماء في المسجد فإذا عي أحد منهم عن مسألة أشاروا إليه بأجمعهم وبعثوا إليه بالمسائل فيجيب عنها وقد جمع له المأمون جماعة من الفقهاء في مجالس متعددة فيناظرهم ويغلبهم حتى أقر علماء زمانه له بالفضل. وكان والده الإمام موسى بن جعفر عليه السلام يقول لبنيه وأهل بيته: هذا عالم آل محمد. وقد جمع بعض أصحابه 15 ألف مسألة من المسائل التي سئل عنها الرضا عليه السلام وأجاب عنها ولما وصل نيسابور(2) عند ذهابه من الحجاز إلى مرو (عاصمة خراسان) إلتمس منه أهالي نيسابور أن يحدثهم فأخرج رأسه من القبة التي كان راكباً فيها فقال عليه السلام : (حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه أمير المؤمنين عن جبرائيل عن ميكائيل عن اللوح عن القلم عن الله عز وجل، ولاية علي بن أبي طالب حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي) ... وهذا الحديث يسمى حديث سلسلة الذهب.
ومن مكارم أخلاقه عليه السلام: أنه ما جفا أحداً بكلامه ولا قطع على أحد كلامه وما رد أحداً في حاجة يقدر عليها ولا مد رجله بين يدي جليسه ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه وخدمه، وكان إذا نصب مائدته أجلس عليها مواليه وخدمه حتى البواب والسائس.
وكان يقول لخدمه: إذا قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا.
وكان المعاصر له من خلفاء بني العباس المأمون الذي جعل الإمام الرضا عليه السلام ولياً لعهده مكرها حتى بلغ حدود التهديد بالقتل وعرف الناس منه ذلك. حيث كان كارها. لعلمه بأن المأمون لم يكن جاداً في كل ما يتظاهر به من الحب والولاء والعطف على العلويين بل كان يتستر بذلك ليحصل على مكاسب يستفيد منها هو وأسرته وتوفر له الأمن والاستقرار.
من حكمه (عليه السلام):
1- خيار العباد هم الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا.
2- عونك للضعيف أفضل من الصدقة.
3- خَمْسُ مَنْ لَمْ تَكُنْ فيه فلا ترجوه بشئ من الدنيا والآخرة:
من لم تعرف الوثاقة في أرومته.والكرم في طباعه.والرصانة في خلقه.والنبل في نفسه.والمخافة لربه.
4- صل رحمك ولو بشربة من ماء.
وفاة الإمام الرضا عليه السلام:
توفى الإمام الرضا (عليه السلام) في قرية يقال لها سنا آباد مسموماً بسم دسه له المأمون في شراب الرمان وقيل في العنب قدمه إليه. ودفن في دار حميد بن قحطبة في المكان الذي فيه الرشيد إلى جانبه مما يلي القبلة كما جاء في عيون أخبار الرضا للصدوق رحمه الله.
ويدعي الرواة أن المأمون لم يظهر موته في حينه وتركه يوماً وليلة ثم وجه إلى محمد بن جعفر بن محمد وجماعة من آل أبي طالب وأخبرهم بوفاته. ثم كشف لهم عنه ليعلموا أنه مات ولا أثر فيه لضربة سيف ولا طعنة رمح.
ومما رثاه من الشعراء دعبل الخزاعي بقصيدة يقول فيها:

قوم قتلتم على الإسلام أولهم
حتى إذا استمسكوا جازوا على الكفر
قبران في طوس خير الناس كلهم
وقبر شرهم هذا مِنَ العِبَرِ
ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما
على الزكي بغرب الرجس من ضرر
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت
له يداه فخذ ما شئت أو فذرِ

(1) طوس: مدينة بإيران تسمى اليوم بمشهد الرضا.
(2) نيسابور: إحدى مدن إيران.[/frame]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #6  
قديم 31/05/2006, 08:03 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
[frame="9 80"]الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
:هو: محمد الجواد بن علي الرضا (ع)، تاسع الأئمة عليهم السلام.
لقبه: الجواد
كنيته أبو جعفر الثاني.
ولد: بالمدينة يوم الجمعة التاسع من رمضان وقيل العاشر من رجب من عام 195 للهجرة.
توفى: مسموماً ببغداد في ذي القعدة من سنة 220 للهجرة وقيل 225 للهجرة بخلافة المعتصم.
دفن: في مقابر قريش مع جده موسى الكاظم عليهما السلام. وكان عمره 25 سنة.
وقد نص عليه أبوه الرضا (ع) بالإمامة، وكان أفضل أهل زمانه، وقد جمع المأمون العلماء لمناظرته وهو صبي فغلبهم في علمه وفضله، فزوجه المأمون إبنته أم الفضل.
مناظرة الإمام محمد الجواد عليه السلام مع يحيى ابن أكثم:
لما ثَقُلَ على العباسيين أمر تزويج الإمام محمد الجواد من ابنة المأمون قال لهم: ويحكم إني أعْرَفُ بهذا الفتى منكم، وإن شئتم فامتحنوه، فإن كان كما وصفتم قَبِلْتُ منكم، فقالوا: لقد رضينا لك ولأنفسنا بامتحانه فَخَلِّ بيننا لنعين من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب الجواب لم يكن لنا اعتراض ... ثم اجتمع رأيهم على يحيى بن أكثم وهو يوم ذاك قاضي القضاة، على أن يسأل مسألة لا يعرف الجواب عنها، ووعده بأموال نفيسة إن هو استطاع ذلك. وعادوا إلى المأمون يسألونه أن يعين يوماً لهذه المناظرة. وفي اليوم الذي عينه المأمون حضر الإمام (ع) وقاضي القضاة والمأمون وجلس الناس على مراتبهم، واستأذنه يحيى بن أكثم في السؤال فأذن له فقال: أصلحك الله يا أبا جعفر ما تقول في مُحْرِمٍ قتل صيداً، فقال الإمام (ع) وهو ابن سبع سنين وأشهر: قتله عمداً أو خطأً، حراً كان أم عبداً، صغيراً كان أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيره، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً على ما فعله أو نادماً، في الليل كان قَتْلُه للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناًَ محرماً كان للعمرة أو للحج؟‍‍‌‍!
فتحيَّر يحيى بن أكثم وانقطع انقطاعاً لم يخفَ على أحد من أهل المجلس وبان في وجهه العجز والانقطاع وتلجلج حتى عرف الناس منه ذلك .. فطلب المأمون من الإمام (ع) أن يذكر الحلول لتلك الفروض. وبعد أن أجاب عنها بكاملها اسودت وجوه العباسيين.
وأضاف الرواة لذلك أن المأمون طلب من الإمام أبي جعفر أن يسأل يحيى بن أكثم كما سأله فأجابه الإمام وقال ليحيى: أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليه، فلما ارتفع النهار حلت له،فلما زالت الشمس حروت عليه، فلما دخل عليه وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل عليه وقت عشاء الآخرة حلت له، فلما انتصف الليل حرمت عليه، وبطلوع الفجر حلت له. فما حال هذه المرأة وبما حلت له وحرمت عليه؟ فقال يحيى بن أكثم: والله لا أهتدي لجوابك ولا أعرف الوجه في ذلك فإن رأيت أن تفيدنا. فقال أبو جعفر (ع): هذه أَمَةٌ لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراماً عليها، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلَّت له، فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلَّت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.
فأقبل المأمون على من حضره من اهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال فقالوا: لا والله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى. ثم قال لهم كما يدعي الراوي: ويحكم إن أهل هذا البيت خُصُّوا من بين الخلق بما ترون من الفضل وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال، أما علمتم أن رسول الله (ص) افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين وقَبِلَ الإسلام منه وحكم له ولم يدع أحداً في سنه غيره، أفلا تعلمون الآن ما خصَّ الله به هؤلاء القوم وأنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم، فقالوا: صدقت يا أمير المؤمنين. وتم الزواج بعد هذا الحوار.


وفاته عليه السلام:
جاء في الروايات أن المعتصم دفع زوجة الإمام محمد الجواد (ع) أم الفضل بنت المأمون على قتله لأنها كانت منحرفة عنه وتغار من زوجته المفضلة عنده أم أبي الحسن علي الهادي (ع) وبعد أن وضعت له السم في العنب نَدِمَتْ على ذلك.
لقد مات (ع) في ريعان شبابه وهو رهن الإقامة الجبرية في بغداد ودُفِنَ في مقابر قريش إلى جانب جده أبي الحسن موسى بن جعفر حيث مشهدهما الآن كعبة للوافدين ويستجير بهما الخائفون ويطمع في شفاعتهما المذنبون ويتوسل بهما ذوو الحاجات إلى الله.



الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام:
هو: علي الهادي بن محمد الجواد عليهما السلام.
كنيته: أبو الحسن الثالث.
ولد: في 15 من ذي الحجة سنة 214 هـ.
توفى: مسموماً في 3 رجب من عام 254 للهجرة بسامراء (سُرَّ مَنْ رأى) في خلافة المعتز بالله العباسي، وعمره 40 سنة.
دفن في: داره في سامراء. وقد نص على إمامته أبوه محمد الجواد عليه السلام. وكان مقيماً في المدينة. وولي الخلافة المتوكل وكان يكره أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده ويجور على العلويين، ولقوا منه في زمانه شدة.
كان الإمام علي الهادي كثير الإحسان للناس سيما الفقراء والضعفاء، وقد شاهد الناس منه كثيراً من الكرامات حتى أحبه الخاص والعام. وبعد أن أُتِيَ بالإمام من المدينة إلى سامراء بأمر من المتوكل العباسي كان الوشاة بين الحين والآخر يشحنوا المتوكل بالحقد على الإمام الهادي عليه السلام، يصورا له خطره على عرشه، وكانت الحاشية المحيطة به تدين بالنصب والعداء لأهل البيت عليه السلام.
الإمام الهادي عليه السلام والمتوكل :
جاء في مروج الذهب أن جماعة من حاشية المتوكل سعوا بالإمام الهادي إلى المتوكل بأن في منزله سلاحاً وأموالاً وكتباً من شيعته يستحثون فيها على الثورة وهو يعد العدّة لذلك فوجه إليه جماعة من الأتراك وغيرهم فهاجموا داره في جوف الليل فوجدوه في البيت وحده وعليه مدرعة من شعر وليس في البيت شيء من الأثاث والفرش وعلى رأسه ملحفة من الصوف وهو يقرأ آيات من القرأن في الوعد والوعيد، فأخذوه إلى المتوكل على الحالة التي وجدوه عليها فمثل بين يديه والمتوكل على مائدة الخمر وفي يده كأس، فلما رآه أعظمه وأجلسه إلى جانبه ولم يكن في منزل الإمام الهادي شيء مما قيل فيه ولا حالة يتعلل بها عليه، فناوله المتوكل الكأس الذي في يده، فقال الإمام: يا أمير المؤمنين والله ما خامر لحمي ودمي فاعفني منه، فعفاه، ثم قال له: أنشدني شعراً أستحسنه فاعتذر الإمام عليه السلام وقال: إني لقليل الرواية للشعر، فألح عليه ولم يقبل له عذراً فأنشده:

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم لب الرجال فما أغنتهم القُلَلُ
واستنزلوا بعد عِزٍّ عن معاقلهم فأودعوا حُفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا أين الأسرّة والتيجان والحللُ
أين الوجوه التي كانت منعّمةٌ من دونها تضرب الأستار والكللُ
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود ينتقلُ
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكِلوا
وطالما عمّروا دوراً لتحصنهم ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا
وطالما كنزوا الأموال وادّخروا فخلفوها على الأعداء وارتحلوا
أضحت منازلهم قفراً معطلة وساكنوها إلى الأحداث قد رحلوا
واستمر الإمام عليه السلام ينشد شعراً من هذا النوع الذي لم يكن يتوقعه المتوكل، فبكي المتوكل بكاءاً عاليا حتى بلّت لحيته من الدموع، وبكى الحاضرون لبكائه. ثم أمر برفع الشراب من مجلسه وأمر بردّ الإمام إلى منزله مكرماً.
من حكمه (عليه السلام):
1- من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوقين.
2- من كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قُرِضَ ونُشِرْ.
3- الحسد ماحي الحسنات والعُجُبْ صارف عن طلب العلم، والبخل أذم الأخلاق، والطمع سجية سيئة.
4- المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان.
5- إن الظالم الحالم يكاد أن يُعْفى على ظلمه بحلمه، وإن المحق السفيه يكاد أن يطفئ نور حقه بسفهه.
وفاته (عليه السلام):
إن وفاة الإمام علي الهادي (عليه السلام) كانت في عهد المعتز بالله في الثالث من رجب من عام 254 للهجرة. وجاء عن المسعودي أنه قال: لما توفي اجتمع في داره جملة من بني هاشم من الطالبيين والعباسيين واجتمع خلق كثير من الشيعة ثم فتح من صدر الرواق باب وخرج خادم أسود، وخرج بعده أبو محمد الحسن العسكري حاسراً مكشوف الرأس، وكان وجهه وجه أبيه لا يخطئ من شيء وكان في الدار أولاد المتوكل فلم يبقى أحد إلا قام على رجليه وجلس بين بابي الرواق والناس كلهم بين يديه، وكانت الدار كالسوق .. وأخرجت الجنازة وخرج يمشي حتى خرج بها إلى الشارع، وصلى عليه قبل أن يخرج إلى الناس .. ودفن في دار من دوره وصاحت سامراء يوم موته صيحة واحدة.[/frame]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #7  
قديم 31/05/2006, 08:04 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
[frame="9 80"]الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
:هو: الحادي عشر من الأئمة المعصومين عليهم السلام، وكنيته أبو محمد. ولقبه العسكري نسبة إلى المحلة التي سكنها هو وأبوه بسامراء والتي كانت تسمى (العسكر).
ولد: بالمدينة يوم 14 ربيع الثاني وقيل 10 من ربيع الآخر من سنة 232 للهجرة.
توفي: يوم الجمعة 8 ربيع الأول سنة 260 للهجرة. ودفن إلى جنب أبيه في سامراء وكان عمره 28 سنة. وقد نص عليه أبوه بالإمامة وكان عليه السلام أفضل أهل زمانه بعد أبيه لاجتماع صفات الأفضلية فيه، كريماً سخياً ما قصده ذو حاجة ورجع خائباً. وكان على جانب كبير من العبادة.
من كراماته (عليه السلام):
لما حبسه المعتمد العباسي عند صالح بن وصيف طلب جماعة من العباسيين أن يضيِّق عليه ويعامله معاملة خشنة فقال لهم صالح: ما أصنع وقد وكلت به رجلين شرسين أشر ما يكونان فصارا من العبادة والصلاة والصيام على جانب عظيم. ثم أحضرهما فقال لهما: ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ قالا ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله ولا يتشاغل بغيرعبادة فإذا نظر إلينا إرتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
من وصايا الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
1- قال الإمام: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار.
2- وقال: ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما هي كثرة التفكر في أمر الله.
3- بئس عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين. يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً. إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.
4- الغضب مفتاح كل شر. وأقل الناس راحة الحقود، وأزهد الناس من ترك الحرام.
5- الإلحاح في الطلب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء. فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه، فلا تعجل على ثمرة لا تدرك، فاعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخبرته في جميع أمورك.
6- كفاك أدباً تجنبك ما تكره من غيرك. خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه.
وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
توفي الإمام العسكري عليه السلام سنة 260 من الهجرة بعد أربع سنوات مرّت من خلافة أحمد بن جعفر المتوكل المعروف بالمعتمد. ولم يترك الإمام العسكري من الأولاد سوى محمد بن الحسن المهدي المنتظر بعد أن مضى على إمامته وطول حياته وظهوره بعد تلك الغيبة الطويلة ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً كما ورد عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتوالت النصوص عليه من أجداده أئمة الهدى واحداً بعد واحد حتى نص أبيه على إمامته وغيبته وظهوره كما اعتاد كل إمام بالنص على الخليفة من بعده.
وكانت وفاة الإمام العسكري عليه السلام بعد مرض رافقه ثمانية أيام نتيجة عمل عدواني قام به المعتمد العباسي فدسَّ إليه من وضع السمّْ في طعامه.
وجاء في رواية الصدوق في الإكمال بسنده إلى أبي الأديان أنه قال: كنت أخدم الحسن بن علي العسكري عليه السلام وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفى فيها فكتب كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن، فخرجت بالكتب وأخذت جواباتها ورجعت إلى - سُرَّ من رأى - يوم الخامس عشر فإذا أنا بالداعية في داره، وجعفر بن علي بباب الدار والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه. فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد حالت الإمامة. ثم خرج عقيد الخادم فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر والحاضرون فتقدم جعفر بن علي (وهو أخ الإمام العسكري) ليصلي عليه فلما همَّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سُمرة وشعره قطط وبأسنانه تفليح فجذب رداء جعفر بن علي وقال: (تأخر يا عم أنا أحق منك بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر وقد أربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين وملاذاً لمحبي أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سيحانه بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى.



الإمام محمد بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف:
هو: الإمام الثاني عشر من الأئمة المعصومين الذين أوجب الله طاعتهم على الخلق أجمعين وهو الإمام المهدي المنتظر صاحب العصر والزمان.
ولد: أبو القاسم محمد بن الحسن، مهدي هذه الأمة وأملها المرتجى الذي يحيي الله به الحق والعدل ويعيد إلى الأمة حريتها وكرامتها ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً. ولد في سنة 255 للهجرة في سامراء ولم يولد لأبيه مولود غيره، وذلك قبل أن تصل الخلافة إلى المهتدي العباسي بشهر تقريباً وتوفى والده (عليه السلام) وله من العمر خمس سنوات فأتاه الله الحكمة وجعله آية للعالمين وإماماً للمسلمين، كما جعل عيسى بن مريم وهو في المهد نبياً.
فأخفاه أبوه الإمام الحسن العسكري عن أعين الناس فلم يعلم به إلا خواص شيعته خوفاً علبه. وقد حضرت ولادته عمة أبيه حكيمة بنت الإمام محمد الجواد عليه السلام.
النصوص الواردة بحقه عليه السلام:
لقد روى أحاديث المهدي (عليه السلام) جماعة من محدثي السنّة في صحاحهم كالترمذي وأبي داود والحاكم وابن ماجه وأسندوها إلى جماعة من خيار الصحابة كعلي (عليه السلام) وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وطلحة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وغيرهم ممن سمعوا الرسول يردد حديث مهدي أهل البيت بين الحين والآخر حسب المناسبات.


ففي صحيح الترمذي أن النبي (ص) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلاً من أل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
وفي مسند أحمد بن حنبل عنه أنه قال (ص): لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
ويعتقد ابن تيمية بصحة الحديث الذي رواه ابن عمر عن النبي (ص) وجاء فيه: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً كما كلئت جوراً وذلك هو المهدي. وفي حديث له (ص): المهدي من عترتي ومن ولد فاطمة.
وفي رواية عن حذيفة اليمان أن رسول الله (ص) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلاً اسمه اسمي وخلقه خلقي يبايع له الناس بين الركن والمقام يردّ الله به الدين ولا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول لا لإله إلا الله، فقام إليه سلمان الفارسي وقال له: يا رسول الله من أي ولدك هو؟ فقال من ولد ابني هذا وضرب بيده على كتف الحسين.
وفي رواية أخري تنتهي بسندها إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال: إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بالحق بشيراً ونذيرأً إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبدالله الأنصاري وقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: أي وربِّي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر إن هذا الأمر سر من سر الله مطوي عن عباد الله فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله كفر. إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة التي بشرت بمهدي أهل البيت


الحوراء زينب[/frame]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #9  
قديم 31/05/2006, 08:07 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
تسلمين يالغالية على المرور الطيب
من صجي نورتي صفحتي
لا تحرمينا من طلتج الحلوة

تحياتي
الحوراء زينب



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #10  
قديم 01/06/2006, 02:20 AM
صورة لـ الكنز
الكنز
خليــل
 
رحم الله والديكي اختي الحوراء زينب على الموضوع

كنت بحاجة لمثل هذا الموضوع وانتي وفيتي وكفيتي

بس طويل اشوي بكمله المرة الجاية

وجزاكي الله احسن الجزاء

وجعلنا الله من زوارهم ومن زوار سيدتي ومولاتي زينب ( عليهم السلام ).إنشاء الله

وبارك الله فيكي





من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة الكنز ، 01/06/2006 الساعة 02:43 AM
الرد باقتباس
  #11  
قديم 01/06/2006, 10:07 AM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
تسلم خيي الكنز على المرور وأنا أشكر ربي لأني وصلت قبر مولاتنا عقيلة بني هاشم

لا تحرمنا من هالطلة



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #12  
قديم 01/06/2006, 12:58 PM
صورة لـ PiNk PaNtHeR
PiNk PaNtHeR
ام نرجس
 
معلومات جميلة عن المعصومون

جعلنا الله واياهم في جنة الخلود

شكرا لك اختي الحوراء زينب على المعلومات الرائعة

وبارك الله فيك



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #13  
قديم 01/06/2006, 01:52 PM
صورة لـ الحوراء زينب
الحوراء زينب
مُتـواصل
 
تسلمين يالغلا على المرور الطيب
لا تحرمينا من طلتج



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
الحُب في حياة الرسول – عليه الصلاة والسلام alanfal الحديث والسيرة النبوية 4 15/07/2011 08:56 PM
يوم الجمعة مع الرسول عليه الصلاة والسلام دعاء الحديث والسيرة النبوية 3 23/06/2011 07:27 PM
الأسماء التي أطلقت على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ومعانيها شبح سوريا الحديث والسيرة النبوية 0 12/03/2010 04:25 AM
دعاء مبارك لكل نبي <عليهم الصلاة والتسليم > إشكـــــــــر دعاء ومناجاة 4 25/02/2006 08:16 AM
أكلات من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام Crystal الحديث والسيرة النبوية 3 25/01/2006 01:51 PM


الساعة الآن: 05:07 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات