عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > عجائب واعجاز القرآن الكريم
مواضيع اليوم
عجائب واعجاز القرآن الكريم عجائب و اسرار الاعجاز العلمي في القرآن الكريم و الأدلة العلمية والبحوث الدراسية في اعجاز القرآن الكريم.

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05/03/2015, 11:46 PM
السعيد شويل
نشيـط
 
الملة الحنيفية .. ورسالة سيدنا إبراهيم عليه السلام



الملة الحنيفية .. ورسالة سيدنا إبراهيم عليه السلام

**************************************************
.................................................. ............................

الملة الحنيفية تحث الناس إلى اتباع الطريق القويم وصراط الله المستقيم وتنهاهم ألا يتبعوا أهواءهم
وما ألِفوه عن آباءهم من غى وفساد وضلال .
الملة الحنيفية تأمرنا أن نتأمل فى خلق الله وآياته وأن ننظر إلى معجزاته وتحثّنا على البحث والفحص فى بَديع صُنع الله
وصَنْعته لنرى الحجة الناطقة فى قدرته فيزداد الذين آمنوا إيماناً ويوقن الذين اتبعوا الباطل بوحدانيته .
الملة الحنيفية تنبيهٌ للعقول والشعور والحواس للبحث والتحرى والتقصى للوصول إلى اليقين والإيمان .
فالتدبر فى الكون والنظر والتأمل فى الخلق نور وبرهان ودفعٌ للإنسان من الميل والإعوجاج ودرءٌ له من الزيغ والضلال .
الغافل عن الملة الحنيفية كالأصم الذى لايسمع والأعمى الذى لايبصر .
...
سيدنا إبراهيم عليه السلام آتاه الله الهدى والرشد والصواب وفى ذلك كان أسوة وقدوة وإماماً لكل الناس من الحنفاء .
رأى أباه وقومه نصبوا بأيديهم حجارة وأصناماً صوروها واتخذوها آلهة وعكفوا عليها يقدسونها ويعبدونها لظنهم بها
أنها تملك لهم نفعاً وتدفع عنهم ضرراً وأن عندها خيراً .
وجد عليه السلام أن هذه التماثيل والأحجار لاتدفع ضررا ولا تملك نفعاً ولاتغنى شيئاً ولا تستحق شكراً .
وجد أنها لا تملك رزقاً ولاحياة ولاموتاً ولا نشورا . فنبذ القوم واعتزلهم ومايعبدون من أوثان وأصنام .
...
أتى الليل بحلكته ولفّ الكون بظلمته وأسدل ستائره . رأى نبى الله كوكباً فى السماء فقال هذا ربى .. ولكن
ما أن غاب عنه وأفل واضمحل وصار إلى العدم قال لا أحب أن يكون ربى من الآفلين .
تكاثرت النجوم ببصيص ضوئها وبزغ القمر وتلألأ بسناه وضياه ونفض أضواءه وعلا وازدهى . رآه خليل الله بازغاً فى السماء
فقال هذا ربى .. فلما غاب وانضوى دعا ربه أن يهديه إلى الحق وأن يبعده عن الضلال .
طلعت الشمس من مشرقها تنشر النور والضياء تبدأ حنونة ويزداد وهجها ويشتد حرها ويلتهب سعيرها ثم تبرد وتلين وتهدأ
وتتشبس بالبقاء وتمحو آية الضوء والنهار وتصبح هالة دامية كأنها بصمة من دماء على صفحة الأفق فى السماء .
نظر إليها سيدنا إبراهيم وقال هذا ربى هذا أكبر .. ولكنها سرعان ماولّت وغابت وتلاشت .
تبرأ خليل الله من القوم وممايعبدون من كواكب ونجوم وأقمار .. كما تبرأ واعتزل مايعبدونه من أوثان وأصنام .
يقول عز وجل : { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ .
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ .
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }

...
تساءل خليل الرحمان عليه السلام :
ملك وملكوت ليس فيه زلل أو خلل .. إتقانٌ ونظامٌ وتدبيرٌ وإحكام .. أمرٌ وحكمٌ وقهر .
كون واسع فسيح يحتاج إلى من ينظمه ويسيّره .. فمن الذى يطوّعه ويقهره ومن الذى بيده مقاليده ليحكمه ويدبّره ..
كواكب منطلقة ونجوم تتزاحم فى الفضاء تخترق عباب السماء فلا تزيغ عن مدارها ولا تسقط أو تحيد عن مسارها
ولاتتوقف أوتصطدم ببعضها .. تساءل عمن يسيّر أفلاكها ويمسك بأجرامها ومن الذى يدبر أمرها ..
...
أيقن سيدنا إبراهيم أن هناك إله واحد هو القاهر لمخلوقاته قهر كل ما فى أرضه وسماواته .
أيقن أن هناك إله لايحصره مكان ولايغيره مرور زمان . ولاتمثله العيون بنواظرها ولا تتخيله القلوب بخواطرها .
ليس متناهياً بحد ولامتقدراً بصورة ولامتغيراً بصفة أومختصاً بجهة . جلّ عن مثل يطاوله أو يشاكله أو ند أو نظير يقابله
وأنه أحاط بكل شىء علما ووسِع فضله كل شىء رحمة وحلما .
أيقن أن الله لاإله إلا هو المتفرد بالوحدانية . وأن كل شىء يرجع إلى إرادته وكل ما فى الكون خاضع لمشيئته .
.....
اصطفاه الله نبياً ورسولاً . واتخذه الله صفياً وخليلاً .
أراه الله ملكه وملكوته وعزته وسلطانه وجبروته . أدرك أن الله لايماثله أى موجود وأنه البارى لكل مافى الوجود .
وعلِم أن الأفهام فى عز سلطانه معقولة والأوهام مقهورة والأفكار منطمسة والعلوم مندرسة والعقول مختلطة ملتبسة .
أدرك أن الله بإرادته كل رشد وغى وبمشيئته كل نشر وطى وكل بيان فى وصف جلاله حصر وعىّ .
ناجى ربه مبتهلاً إليه أن يُرِيَه كيف يحيى الموتى لكى يطمئن قلبه . أمره الله أن يأتى بأربعة من الطير وأن يذبحهم ويخلط أجزاءهم
وأن يلقى كل جزء منهم فوق الجبال ثم يدعنّهم ولسوف يأتينّه ساعين مسرعين .
تيقن واطمأن بقلبه بأن الله قادر عليم وشاهد بعينه قدرة العزيز الرحيم وتبين له كيف يحيى الله العظام وهى رميم .
.....
باللطف واللين وبالحجة والمحجة دعا أباه إلى عبادة الله ووعده أن يستغفر له ربه . وكذلك دعا قومه
أن يعبدوا الله وينبذوا عبادة الأصنام التى لا تضرهم ولا تنفعهم .
حاجّه أبيه وجادله .. وحاجّه قومه وجادلوه . ملكهم النمرود ( قيل أنه ملك بابل بالعراق )
حاجّه فى البعث واللقاء وكيفية إحياء الموتى قال له سيدنا إبراهيم إن الله يحيى ويميت فقال له النمرود وأنا أحيى وأميت
( قيل أنه قتل نفساً وأطلق سراح سجيناً ) لم يقل سيدنا إبراهيم للنمرود بأن إحيائك ليس كإحياء الله أو أن موتك ليس كموت الله
بل قال له إن الله يأتى بالشمس من المشرق فأتى بها من المغرب .. فبُهت الذى كفر ولم ينطق ..
...
ظل القوم على جهلهم وضلالهم وما ألفوه عن آبائهم . أبصارهم وعقولهم وقلوبهم عمياء وآذانهم صماء .
أصر أبيه على غيه وفسقه وضلاله فتنصل عنه وتبرأ منه .
وكذبه قومه وأنكروا دعوته فتبرأ منهم وقام بتحطيم أوثانهم وأصنامهم وجعلهم قطعاً جذاذاً وأخبرهم بأن يسألوا
كبيرهم الذى تركه لهم لعله يدلهم عمن فعل ذلك بهم إن كانوا ينطقون .
أجمعوا على نصرة آلهتهم وأن يلقوا بنبى الله فى النار ليحرقوه فنجاه الله من كيدهم وجعل الله النار عليه برداً وسلاماً .
...
آمن من القوم سيدنا لوط عليه السلام . { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .
بعثه الله نبياً ورسولاً إلى قوم مجرمين ( إحدى القرى ببلاد الشام ) .
أهل هذه القرية كانوا كفرة فسقة فجرة يتركون أزواجهم ويأتون الفاحشة للذكران ما سبقهم بها أحد من العالمين .
دعاهم نبى الله لوط إلى عبادة الله وأن ينتهوا عما حرم الله وأن يسلكوا سبيل الطهر والطهارة ويكونوا من المتطهرين .
أنكروا مايدعهم إليه ولم يأبهوا بما يأمرهم به .
أنزل الله ملائكة من السماء . دخلوا على سيدنا إبراهيم وهو لايعرفهم فألقوا السلام عليه ورد السلام عليهم .
قام عليه السلام ليقرى ضيوفه الكرام وقام بذبح عجل سمين وقدّمه إليهم فوجدهم لايأكلون منه ولايشربون فهاب وخاف منهم .
أخبروه بأنهم ملائكة من السماء ورسل من رب العالمين . وأن الله قد أرسلهم لينزلوا العذاب والعقاب بالقرية التى بها قوم لوط
لكفرهم بالله واقترافهم الفسق والفاحشة والفساد . ولسوف ينجون منها نبى الله لوط عليه السلام هو ومن كان فيها من المؤمنين .
...
تزوج خليل الله من " السيدة هاجر " وأنجب ولده إسماعيل عليهم السلام .
أتى سيدنا إبراهيم بزوجته وولده إسماعيل إلى مكة المكرمة وبوأ الله له مكان بيته المحرم والكعبة المشرفة دلّه عليه الوحى الأمين
سيدنا جبريل عليه السلام وأظهر له حدوده ومكانه وموضعه . { وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ }.
أتى خليل الله بولده وزوجته وأسكنهما بجوار بيت الله وهو فى وادٍ خال من الحياة لا زرع فيه ولا ماء ولا حسيس فيه ولا أنيس
وتقريراً بالحال ودون سؤال قال : { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ } .
التزمت زوجة نبى الله وولدها إسماعيل حرم الله وكعبته المشرفة .
اشتد بها الجوع والعطش فقامت تبحث لها ولوليدها على ما يسد الرمق أو يروى الظمأ
لعلها تجد ماءً أو رزقاً من الله . طافت حول الكعبة فلم تر من حولها إلا ما تراه صحراء جرداء ورمال وجبال صماء .
اتجهت نحو جبل الصفا وصعدت عليه ونظرت إلى بيت الله . ثم هبطت إلى بطن الوادى تسعى وتهرول حتى بلغت جبل المروة
فارتقت عليه داعيةً وطالبةً العون من الله .
راحت وجاءت وهبطت وعادت إلى أن رأت ماءاً نبع فى هذه البيداء .
رأت ماء تفجر بأمر رب الأرض والسماء . ماءاً لا شبيه له ولامثيل نبع بقدرة العزيز الرحيم مورده عذباً صافياً ومَعِيناً
متدفقاً راوياً للظمأ ساداً للجوع والرمق .. إنه ماء زمزم .. فارتوت منه وروت .
( ظل وسيظل متدفقاً بقدرة الله مابقيت هذه الأرض والحياة )
....
دعا سيدنا إبراهيم ربه مبتهلاً إلىه أن يجعل الناس تهوى إلى هذا الوادى الخالى من الحياة وأن يسبغ الله عليهم نعمته وبركته
وأن يهبهم الله من واسع فضله ورحمته وأن يؤمنوا بالله ووحدانيته فقال :
{ رَبَّنَا لِيُقِيمُواالصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } .
هوت النفوس والقلوب إلى بيت الله وأتى الناس إلى البلدة التى باركها وحرمها الله .
أتواْ مؤمنين بوحدانية الله طائفين عاكفين حول بيت الله ينعمون بالأمن والطمأنينة ويأنسون بالأمان والهدوء والسكينة .
أغدق الله عليهم الرزق الوفير والخير الكثير .. ( ظلوا يهوون وسيظلون كذلك إلى يوم الدين ) .
....
بلغ سيدنا إسماعيل من سعيه مابلغ . رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام رؤيا فى المنام تأمره بأن يذبحه .
ورؤيا أنبياء الله وحىٌ من الله . فكانت الرؤيا بلاءً وابتلاءً للإبن وأباه . قال خليل الله إبراهيم لابنه وولده :
{ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى } .
آثر الإبن بلاء أبيه على البلاء الذى هو فيه وقال له : { قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } .
أسلم كل منهما أمره إلى الله . همّ سيدنا إبراهيم بتنفيذ أمر الله وإذا به يسمع نداء ووحى من الله بأن الله
قد فداه بذبح عظيم وأنّ مارآه كان اختباراً وامتحاناً من الله ..
( لم يكن هناك فداء بعد فداء الله إلا فداء رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عيد الأضحى . واتباعاً لسنة نبينا يقوم المسلمون بهذا الفداء ) .
....

اصطفى الله سيدنا إسماعيل للنبوة والرسالة وعهد الله إليه أن يقوم مع أبيه إبراهيم بعمارة وتطهير البيت ورفع قواعده وغسل الكعبة المشرفة .


{ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) .
هذا التطهير لم يُعهد من بعدهما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول الله لنبيه ورسوله :
{ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }
( وتأسياً واتباعاً لسنته يقوم المسلمون بعمارة البيت وتطهيره وغسل الكعبة المشرفة ) .
....
تولى سيدنا إبراهيم سدانة بيت الله الحرام وعمارته ورفادة طائفيه . ومن بعده تولاها بنيه . لم يتولها كافراً ولا فاسقاً .
يقول عز وجل : { وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ } .
ابتهل خليل الله سيدنا إبراهيم أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام : { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }
فظلت كلمة التوحيد باقية فى نسله وذريته لاتنفصم ولاتنقطع . { وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ } .
...
دعا سيدنا إبراهيم وابتهل إلى الله أن يبعث نبياً ورسولاً من أهل مكة يتلو عليهم كتاب الله
ويطهرهم من الكفر والشرك بالله فقال :
{ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ } .
...
أنجب سيدنا إبراهيم من زوجته " السيدة سارة " ولده إسحق عليه السلام .
فقد بشرته الملائكة أن الله قضى لزوجته وهى عجوز عقيم أن تلد بنبى الله إسحق ومن أبناء إسحق
سيكون نبى الله سيدنا يعقوب عليه السلام ( ويعقوب هو نبى الله " إسرائيل " وذريته هم بنى إسرائيل ) .
...

أتى خليل الله إلى بيت المقدس والقدس الشريف بالأرض المقدسة فى فلسطين .
بيّن الله له حدود ومعالم المسجد الأقصى والحرم القدسى الشريف . دلّه عليها الوحى الأمين سيدنا جبريل عليه السلام .
هذه الحدود ليست بمستطيلة الشكل ولامربعة
مساحتها من الجنوب 281 متراً . ومن الشمال 310 متر . ومن الشرق 462 متراً . ومن الغرب 491 متراً ..
المسجد الأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض بعد المسجد الحرام . توالت عمارته وتعاقبت على مر العصور والقرون والآزمان ..
أول من أقام سوراً حول تلك الحدود هو السلطان العثمانى سليمان القانونى.
( عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه قال قلت يارسول الله أى أول مسجد وضع فى الأرض قال المسجد الحرام قلت ثم
أى قال المسجد الأقصى ) رواه البخارى فى صحيحه .
...
وفّى سيدنا إبراهيم بالملة الحنيفية ورسالة الله . ووصّى بها بنيه . ووصّاهم أن يوصوا بها أبناءهم عليهم السلام .
وصاهم أن يؤمنوا بالله ووحدانيته وأن لايموتوا إلا على دين الإسلام . يقول عز وجل :
{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }.
توفى سيدنا إبراهيم بمدينة الخليل ( كانت تسمى قديماً " مدينة حبرون " ) . يقول الحافظ بن حجر :
ولم تعلم مقابرهم بأرضٍ يقيناً غير ما سكن الرسول ....... وفى حبرون ثَمّ غارٍ به رسل كرام والخليل
*****
بعث الله سيدنا اسحق نبياً ورسولاً .. ومن بعده ابنه سيدنا يعقوب .......
وبعث الله سيدنا موسى إلى فرعون وقومه . وبعثه إلى بنى إسرائيل ( نسل وسلالة سيدنا يعقوب ) .
أهلك الله فرعون وقومه لكفرهم بالله وعدم تصديقهم بنبى الله .. وآمنت بنو إسرائيل بوحدانية الله .
قست قلوب بنى إسرائيل بعد التوحيد والإيمان .. أرسل الله إليهم أنبياء ومرسلين .. فريقاً كذبوه وفريقاً قتلوه .
أرسل الله إليهم سيدنا عيسى عليه السلام . منهم من آمن به . ومنهم من كفر .

*****
مرت العصور وتوالت الدهور .
وانغمس أهل مكة ومن حولها فى الكفر والطغيان .. وجحدت بنى إسرائيل وأشركوا وظلموا وبغوا .
حاد هؤلاء وهؤلاء عن الملة الحنيفية ملة أبيهم إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب عليهم السلام .

*****
بلغ دين الله أجله المعلوم عند الله وبلغت رسالة الإسلام موعدها المحتوم فى علم الله .
اصطفى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعثه الله نبياً ورسولاً لحمل أمانته وبلاغ رسالته .
بعثه الله بالملة الحنيفية ورسالة الإسلام وأمره أن ينذر بها الكفار والمشركين
وأن ينذر بها بنى إسرائيل وينذر المجوس والصابئين وأن ينذر بها كل الأمم والعالمين .
..................
صلى الله عليه وسلم فى الأولين والآخرين
.................................................. ............................
************************************************** **
سعيد شويل




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 18/05/2017, 02:45 PM
ندى محمود
مُشــارك
 
: الملة الحنيفية .. ورسالة سيدنا إبراهيم عليه السلام

موضوع مميز
بارك الله فيك



الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
رسالة سيدنا إبراهيم عليه السلام " ومعنى الحنيفية " السعيد شويل إسلاميات 4 23/04/2017 03:58 PM
فيديو قصة سيدنا هود عليه السلام sweetway محاضرات وقصص صوتية 0 13/06/2011 02:57 AM
قصة سيدنا لوط عليه السلام sweetway محاضرات وقصص صوتية 0 13/06/2011 02:46 AM
قصة سيدنا نوح عليه السلام sweetway محاضرات وقصص صوتية 0 13/06/2011 02:42 AM
قصة سيدنا يوسف عليه السلام sweetway محاضرات وقصص صوتية 0 13/06/2011 02:32 AM


الساعة الآن: 03:22 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات