عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18/12/2007, 01:53 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
الله اكبر عرفه

يوم عرفة

كتب الاستاذ محمد عبد الحميد العدوي

يوم عرفة هو: اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث يقف الحجيج بعرفات (على بعد اثني عشر ميلاً من مكة)، والوقوف بعرفات ركن الحج الأعظم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة”، وهو يوم مبارك يشهد لفضله قول الله عز وجل: “والفجر وليال عشر” فالله عز وجل يقسم ببعض مخلوقاته لبيان فضلها، وقسمه سبحانه بالليالي العشر لبيان منزلتها، والترغيب بالعمل الصالح فيها، والمراد بالليالي العشر: العشر الأول من ذي الحجة. كما قال ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف. ولما ثبت في صحيح البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام” يعني عشر ذي الحجة قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلاً خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.

صيام يوم عرفة


وهذه الأيام العشر المباركة تتوج بيومين عظيمين من أيام المسلمين، هما (يوم عرفة) و(يوم النحر) أما يوم عرفة فقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه لمن لم يكن حاجاً، روى الإمام مسلم عن أبي قتادة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة، فقال: “احتسب على الله ان يكفر السنة الماضية والآتية”، وأما الحاج فيستحب له الفطر وذلك لما رواه البخاري عن أم الفضل بنت الحارث أن ناساً اختلفوا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه. كما رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر والدعاء يوم عرفة، فقد روى الترمذي في الحديث الصحيح بشواهده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير الدعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.

ويوم عرفة يوم مشهود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه”.

وحق ليوم عرفة ان تكون له هذه المنزلة، وأن يتصف بهذه الصفة (اليوم المشهود)، ولعل في ما رواه مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما يوضح لماذا كان ليوم عرفة هذا الشأن، فقد قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء” وفي مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً”، فهو يوم عالمي يأتي فيه المؤمنون من شتى بقاع الأرض مخلفين من ورائهم الدنيا ومتاعها الزائل، تاركين الأهل والأحباب، متجردين من كل مظاهر الزينة ودواعي العجب والرياء، متجشمين عناء السفر، غير عابئين بتكاليفه أو مخاطره، قلوبهم تخفق فرحاً ووجلاً، وعيونهم تذرف الدمع خوفاً وطمعاً، يرفعون أكف الضراعة سائلين الله عز وجل التوبة والمغفرة.



إعلان الولاء للخالق


في هذا اليوم المبارك يلبي أهل الإيمان دعوة الخالق جل وعلا “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق” (الحج 27)، ليعلنوا ولاءهم له سبحانه وبراءتهم من كل صور العبودية لغيره، وليجددوا العهد معه بلزوم طاعته، والعمل على ما يرضيه.

ومن أجل ذلك استحق الحجيج ان يقترب الله عز وجل منهم ويباهي بهم ملائكته، وأن يشملهم بواسع جوده وكرمه، ولتقف على ما ينبغي ان يكون عليه الحاج من إخلاص، واقبال على الله عز وجل، وانقطاع عن حظوظ الدنيا حتى ينال هذا الفضل العظيم، تدبر قوله تعالى في الحديث: “ما أراد هؤلاء؟”، وفي الحديث الآخر “أتوني” فالله عز وجل مقصدهم وغايتهم، وطاعته هدفهم ومبتغاهم.

ولعلك تلحظ أيضاً ما في لفظ شعثا (الشعث: تلبد الشعر لعدم تمشيطه) غبراً (يعلوهم التراب) من وصف لحال أهل الموقف وبيان لما هم عليه من اشتغال بالعبادة، وتركهم الاعتناء بأنفسهم، لأن إرضاء المحبوب عندهم مقدم على هوى النفس، وفيه تأكيد على ما تقرر في مواضع عدة من أن الأساس في تقييم الناس وتحديد منازلهم عند الله عز وجل وبالتالي عند أوليائه هو مدى قربهم من الله عز وجل وطاعتهم له، وذلك كما في قوله تعالى “إن أكرمكم عند الله اتقاكم” (الحجرات 13) وكما في قوله صلى الله عليه وسلم: “ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك”.

إن عداوة الشيطان للإنسانية قديمة، قال الله تعالى: “وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين” (الأعراف 22)، وقد أقسم على أن يقوم باضلال بني آدم، قال الله تعالى فيما يذكره عنه “فبعزتك لأغوينهم أجمعين، إلا عبادك منهم المخلصين” (ص 82 83)، لذلك فإن الشيطان يكون في يوم عرفة ذليلاً حقيراً لما يرى من الخير والبركة التي تحل بأهل الإيمان الذين لا تفتر ألسنتهم عن ذكر الله عز وجل ولما يرى من فضل الله الذي يختص به عباده، روى مالك عن طلحة بن عبيد الله بن كريز رحمه الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “مارئي الشيطان يوماً هو فيه أصغر، ولا أدحر ولا أحقر، ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما أري يوم بدر، فإنه قد رأى جبريل يزع الملائكة”.

عالمية الإسلام


ويوم عرفة دليل عملي على عالمية الدعوة الإسلامية، فأكثر السور تلاوة عند المسلم تبدأ بقوله تعالى “الحمد لله رب العالمين” فالله عز وجل رب جميع الخلق، ورسوله صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الناس كافة من غير استثناء قال الله تعالى: “وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون” (سبأ 28)، وها هم الحجيج على اختلاف أجناسهم، وفئاتهم، ولغاتهم يأتون من شتى بقاع الدنيا، ليقفوا على صعيد واحد يلبون بنداء واحد، يتوجهون إلى الههم الواحد في وقت واحد، ففي يوم التاسع من ذي الحجة يتجمع العالم كله في عرفات، من خلال وفود الحجيج الوافدة من أرجائه، وإذا ما تساءلت: كيف تجمعوا على هذا النحو وبهذا التلاحم؟ فإنك لن تجد إجابة شافية إلا في قوله تعالى: “وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم” (الأنفال 63).

في يوم عرفة مظهر عجيب من مظاهر الترابط، والتآخي، والمحبة بين المسلمين، إنه يوم تذوب فيه الفوارق، وتتلاشى الخلافات، وتلتقي القلوب، وتتوحد المشاعر، ولا يبقى عند المسلمين إلا غاية واحدة، هي إرضاء الله عز وجل. إنه مؤتمر عالمي لو أحسن المسلمون الاستفادة منه لصلحت أحوالهم، الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم الذي لا يصح الحج إلا به، ويبدأ الوقوف بعرفة من بعد الزوال ويمتد إلى ما قبل فجر يوم النحر، ويجب على من وقف في النهار ألا ينصرف قبل الغروب، وينبغي على الحاج أن يشتغل بالذكر والدعاء فإنها لحظات عظيمة التفريط فيها خسارة كبيرة وبإتمام الوقوف بعرفات يبدأ المسلم في نسك جديد وهكذا هو دائماً لا ينتهي من عبادة إلا ليبدأ في أخرى وذلك لأنه ما خلق إلا لعبادة الله تعالى “ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين” (البقرة 198).


نقلا من جريدة الخليج..




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 18/12/2007, 01:55 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : اليوم يوم عرفه

فيه تتجلى المساواة في أبهى صورها
يوم عرفة تجديد عهد الولاء لله

يوم عرفة من الأيام العظيمة في الإسلام.. يعتق الله فيه من الناس ما لا يعتق في غيره، ويباهي ملائكته بالحجاج الذين توافدوا في هذا اليوم المبارك من كل فج عميق، ويشهدهم على أنه غفر لهم ذنوبهم وكفر عنهم سيئاتهم، ولم يشاهد الشيطان في يوم أصغر وأحقر منه في هذا اليوم كما وردت بذلك الأحاديث النبوية.

فماذا يعني هذا اليوم بالنسبة للمسلمين؟ وماذا ينبغي أن يفعل فيه الحاج لكي يحظى بكامل الأجر والثواب؟ وما الذي ينبغي أن يحرص عليه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في هذا اليوم المبارك؟

هذه التساؤلات وغيرها يجيبنا عنها الداعية والفقيه الدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.. فيقول: يوم عرفة هو اليوم الذي تتجلى فيه وحدة المسلمين في أبهى صورها، حيث تظهر فيه المساواة بما لم تظهر في غيره، يتلاقى فيه المسلمون على الخير، ليذكروا اسم الله ويشهدوا منافع لهم.. فهو يوم عيد مشهود لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.







بالنسبة لفريضة الحج فإن أهم ركن فيها هو الوقوف بعرفة، فهو كما يطلق عليه الفقهاء “ركن الحج الأعظم”، ومن فاته الوقوف فاته الحج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الحج عرفة”.

حول معنى الوحدة والتضامن في هذا اليوم الأغر يقول الدكتور المسير: في هذا اليوم المبارك يلتقي ملايين الحجيج بزي الإحرام الموحد في زمان ومكان واحد، يحاولون استشراف الحياة في أصلها مجردين من الزخرف والشهوات، متعالين على الأعراق والأنساب، متجاوزين الألقاب والمراتب، يجأرون إلى الله تعالى بالولاء الخالص والدعاء الضارع.. فهذا اليوم يؤكد قيما عليا تقوم عليها الحياة، ويتعايش بها الناس كي يحققوا سعادة الدنيا وكرامة الآخرة.

التوحيد والوحدة


ويضيف: وفي هذا اليوم يستشعر المسلم نعمة الله عليه في أداء المناسك وفي الهداية للدين الحق وفي نعمة التعارف الإسلامي، حيث يلتقي المسلمون على صعيد عرفات من كل فج عميق، يلبون بهذا النداء الخالد: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”.

وهذا اليوم يذكرنا بضرورة التعارف البشري والتقارب الإنساني الذي سجله القرآن الكريم في قوله “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير”.

وهذه الجموع الحاشدة التي تلتقي في عرفات الله كما يوضح الدكتور المسير تجعلنا نحن المسلمين نوقن أن صلاح أمتنا الإسلامية مرهون بالتوحيد والوحدة، التوحيد في العقيدة، والوحدة في المجتمع، فنحن إزاء ما نعانيه من احتلال آثم، وزحف إلحادي مدمر، وانحراف خلقي، وفساد اجتماعي، وتيارات فكرية هدامة لن تكون هناك وسيلة لخلاصنا إلا أن نعيد الأمة إلى كلمة التوحيد الخالص لله رب العالمين.. ونحن في مواجهة الاحتكارات العالمية، والكتل الدولية، ولن تستقيم للمسلمين حياتهم إلا بالوحدة والتكامل الاقتصادي والبشري.. وفي هذا اليوم وكل يوم ينبغي على كل مسلم حاكما أو محكوما أن يتذكر قول الحق سبحانه: “إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون” وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

والأمة الإسلامية التي حباها الله بخيرات وفيرة وموارد ضخمة وإمكانات هائلة تنادي المسلمين في هذه الأيام المباركة التي يلتقي فيها الجميع على عرفات الله أن يوحدوا كلمتهم، وأن يواجهوا بكل شجاعة وصلابة كل محاولات تفريقهم وإضعاف قوتهم، ولا بد أن يثق المسلمون في نصر الله لهم، بعد أن ينتصروا لدينهم ويعلنوا الولاء كله لله والدين والوطن والكرامة “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.

ماذا يفعل الحاج؟


وبما أن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم لفريضة الحج، فيجب على الحاج أن يقف بعرفة، وقال جمهور العلماء إن وقت الوقوف بعرفة يبدأ من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة، وأنه يكفي الوقوف في أي جزء من هذا الوقت ليلا أو نهارا، إلا أنه إذا وقف بالنهار وجب عليه أن يبقى بعرفات إلى ما بعد غروب الشمس، وقد تعددت اجتهادات الفقهاء في وقت الوقوف بعرفة.. لكن ما استقر عليه رأي العلماء هو أن الحاج يجب عليه في وقوفه بعرفة أن يجمع بين النهار والليل، فلا يغادر عرفة إلا بعد غروب الشمس ولو بوقت يسير، لأن هذا هو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهل يجب على الحاج صعود جبل الرحمة في عرفات؟

يجيب الدكتور المسير: لا يوجد ما يبرر تزاحم الحجاج في عرفات على جبل الرحمة، وتسلق أحجاره، والتدافع نحو قمته، مما يعرضهم لمتاعب ومشاق، فضلا عما قد يعرض حياة بعضهم للخطر نتيجة التدافع أو اختلال التوازن.

وجبل الرحمة والذي يقع وسط أرض عرفات وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسفله وقال: “وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف”.

وهذا من رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأمته وشفقته عليهم، فهو صلى الله عليه وسلم كما وصفه ربه “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم” فليس مشروعا مطلقا صعود الجبل، وليس من السنة مطلقا الوصول إلى قمته.

وتقديرا لعظمة وجلال هذا اليوم المبارك ينبغي على الحاج أن يقضي كل دقيقة منه في طاعة الله، ما بين صلاة وذكر ودعاء وإعانة للضعفاء ومساعدة للفقراء وتجنب كل ما فيه أذى أو إضرار بالآخرين.

تكفير ذنوب عامين


وفي صوم يوم عرفة تكفير للذنوب ومحق للخطايا والآثام التي يرتكبها المسلم طوال العام السابق، والعام اللاحق، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة فقال: “يكفر السنة الماضية والباقية” أي لو عاش وأذنب كفر الله ذنوبه. وإذا كان لصوم يوم عرفة فضل تكفير السيئات لمدة عامين، فإن له فضلا آخر يعدل صيام ألف يوم في المنح والعطايا التي يمنحها الله للصائمين.. وهكذا فإن صيام هذا اليوم له فضله العظيم الذي ينبغي أن يحرص عليه، كما كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم.. فلتكن لنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

وانطلاقا من رحمة الله بعباده ويسر تشريعاته بخلقه لم يشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة على ضيوف الرحمن، ذلك لأنهم ضيوف على مائدة الله ينعمون ببره وفضله، وهم في اجتهادهم في الدعاء وتنقلهم بين المشاعر ومعاناتهم البدنية يحتاجون إلى مزيد من القوة ليتم عملهم على الوجه الأكمل، ودين الله يسر لا عسر. لكن يسن لغير الحجاج أن يصوموا يوم عرفة، بل سن لهم صيام الأيام السابقة عليه من ذي القعدة، كما يسن لهم الإكثار من الذكر والدعاء وسائر الأعمال الصالحة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

سنة التكبير

ومن السنة أن يكبر المسلمون رجالا ونساء وأطفالا ليلة العيد من غروب الشمس إلى أن يدخل الإمام في صلاة العيد، وهذا التكبير يكون مطلقا في البيوت والأماكن العامة لأنه شعار الأعياد في الإسلام. وهناك تكبير مقيد عقب الفرائض في صبح يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق الثلاثة بعد العيد.

وصيغة التكبير كما يوضح الدكتور المسير فيها سعة والمهم هو استشعار العظمة والجلال والكمال لله رب العالمين فقد نقول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، وقد نزيد ونقول: “الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”. وهي معان جميلة ورائعة وفيها تثبيت للعقيدة وتنمية للوعي الديني، وسمو بالروح إلى آفاق الملأ الأعلى.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #3  
قديم 18/12/2007, 02:00 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : اليوم يوم عرفه

فضائل يوم عرفة !!!

1-إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.



2- قال صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفه ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن". وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: (نزلت –أي آية (اليوم أكملت)- في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد).





3-إنه يوم أقسم الله به:
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وشاهد ومشهود) "البروج: 3"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفه، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".

وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) "الفجر: 3" قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.



4-أن صيامه يكفر سنتين:
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفه.



5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم.
فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) "الأعراف: 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني"
فما أعظمه من يوم! وما أعظمه من ميثاق !



6-أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف:
ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني"

للامانه جميعها منقول..



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #4  
قديم 18/12/2007, 03:30 PM
صورة لـ زهرةالشوق
زهرةالشوق
Keep smiling ^___^
 
رد : اليوم يوم عرفه

ان شاء الله الله يبلغنا هذاك المكان

من زمان وانا خاطري اروح

وتسلم اخونا على المعلومات الطيبه



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #5  
قديم 18/12/2007, 03:45 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : اليوم يوم عرفه

ربنا يوفقك زهرة الشوق وتعمري وتحجي ببيت الله الحرام

لما تنوي الذهاب تشعر بفرحه لاتوصف بشعور رائع جدا

فمابالك وانتي تضعين قدم في ساحة المسجد الحرام

وعندما ترين بام عينيك بيت الله الحرام وترين الكعبه ومابها

الحجر الاسود والركن اليماني وذلك البنيان الجميل

تسمعين التلبيه وترين الحجاج متظرعين لله عزوجل



تشعرين بعظمة الله عزوجل

شعور لايحسه الا من وصل ووطات قدماه تلك الارض

فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد وطا تلك الارض وسجد عليها وصلى عليها

بفارغ الصبر ننتظر لقياه

عسى ان يرزقنا الله حجة بيته

شكرا زهرة الشوق

جزاك الله خير



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #6  
قديم 18/12/2007, 09:47 PM
شتات
مُثــابر
 
رد : اليوم يوم عرفه

معلومات قيمة جدا..
تسلم أبو حنين ..
وعقبالنا يارب نزور بيت الله ونؤدي فريضة الحج...



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #8  
قديم 21/12/2007, 04:53 PM
واجهة صمت مرعب
مُتـواصل
 
رد : اليوم يوم عرفه

كان يوما عضيما مملوءا بالنفحات الايامانيه



ما اجمله من منظر مشهد الحجاج وهم يسعون لعرف واقفون

امام العلي القدير

يدق ابواب القلب وكان مكة تنادينا لحج بيت الله الحرام

شكرا ايها الفاظل الكريم الفارس الاخير



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
اذا نويت تغير غرفه نوم شوف الغرف اول هدوء انثى ديكورات منزليه 12 23/04/2011 02:53 PM
غرفه نوم مستوحاة من القراصنه هدوء انثى غرائب وعجائب وصور عامة 8 14/03/2011 03:38 PM


الساعة الآن: 06:34 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات