لماذا لاينتفضون لدماء مثل ما ينتفضون للكراسي
كل إنسان لدية احتياجات لنفسه ويرجح أحداهما على الأخرى حسب ضرورة الاحتياج وشموليته ومهما كان عظم ذالك الاحتياج فأنه لا يرقى لقيمة النفس البشرية وعظم قدرها عن الله عز وجل وفي نظر المجتمع إما في العراق فان الموازين قد تغيرت وأصبح مشهد الدم أمر طبيعي تحت مراء ومسمع السياسيين ولأحد يحرك ساكن وياهتز قيد شعره فقد رائينا الحركة التي عمت العراق قبيل الانتخابات النيابية وتجيش كل وسائل الإعلام المرئية والمقرية والمسموعة أضف إلى ذالك تحرك العمائم ذات الصناعة الإيرانية يقودها مرجعهم المفضل السيستاني بانتفاضة عمت العراق من جنوبه إلى أقصاه كي تدل الناس لانتخاب القوائم الكبيرة رغم فسادها طيلة فترة حكمها ونزل المعممين يسبقهم السياسيين إلى المحافظات والقضية والنواحي وحتى القرى والأرياف كي يضمنون عودتهم مرة أخرى إلى نفس الكرسي والسؤال المهم جداً والذي يبين فسادهم وخبث سريرتهم هو لماذا لا تجيش هذي الإمكانات لخدمة العراقيين ورفع ولو جزاء من معاناتهم فتلك القنوات التي كرسة ساعاتها لخفاء قباحت وجوه السياسيين لو تنفق ذالك الجهد لاستعراض معانات العراقيين الم يكن أفضل لو نزلت عمام السيستاني تحث الناس على الزراعة مثلناً الم يكن أفضل لحالنا لو صرفت تلك المليارات التي واكبت العملية الانتخابية لتطوير القوة الأمنية وتنمية القطاع الصحي لم يكن أفضل لكن هذا لم ولان يحصل مادام هولاء في الحكم لأنه إفلاس العراق يعني اغتنى إيران ولان اصقوط دماء العراق يعني بقاء ملك بني فارس الذي لا يقل خطورة عن مشروع بني صهيون إن لم يكن أكثر خطورة لاستتارهم بالدين ومذهب التشيع زورا ًوبهتان .لكن لمن تتحدث ومع من تتكلم فقد أعمتهم الأموال والكراسي والواجهات وصبحوا يرون حكم العراق كمغارة على بابا ارصد في بنوك الخارج وجوازات دبلوماسية وسيارات احدث موديل والعراقيون يتزاحمون في ما بينهم على سلف الموظفين البالغة خمسة ملايين وفائدتها سبعمائة وعشرون إلف دينار مقسمة على خمسة سنوات يعتبرونها مغنمة وفرصة العمر هل هذا هو حق العراقي من النفط ياترى هم يقضون العطل في شرم الشيخ وإيران والعراقيين يسألون عن الحصة التموينية وهل سيكون زيت أم دهن وإذا شرف الرز غاب عن الساحة السكر وتختلف الأدوار بشكل معكوس!!!