ذكاء نبيّ الله سليمان (عليه السّلام):
عن محمّد بن كعب القرظيّ، قال: جاء رجل إلى نبيّ الله سليمان (عليه السّلام)، فقال: يا نبيّ الله!. إنّ لي جيرانا يسرقون إوزّي، فنادى (عليه السّلام): الصّلاة جامعة؛ ثمّ خطب فقال في خطبته: " يسرق أحدكم إوزّة جاره، ثمّ يدخل المسجد والرّيش على رأسه!". فمسح رجل رأسه، فقال سليمان (عليه السّلام): "خذوه فإنّه صاحبكم". (أورد هذا الأثر ابن الجوزيّ عليه رحمة الله في كتابه (أخبار الظرّاف والمتماجنين: ص47)، والمجون هو: صرف اللّفظ عن حقيقته إلى معنًى آخر، وذلك يدلّ على قوة الفطنة).
جنية تتكلّم الهنديّة!
هاج بأبي علقمة النّحويّ مرارٌ (المرار: مزاج من أمزجة البدن) فسقط، فأقبل قوم يعضّون إبهامه ويؤذّنون في أذنه، فقام من غمرات غشيته فقال: ما لكم تتكأكؤون عليّ (تتجمّعون) كتكأكئكم على ذي جنّة! افرنقعوا عنّي. فقال بعضهم: اتركوه فإنّ جنيّته تتكلّم الهنديّة.