عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > معرفة وتطوير > كنز المعرفة والبحوث
مواضيع اليوم
كنز المعرفة والبحوث معلومات علمية، كتب، جيولوجيا، قضايا بيئية وبحوث تطويرية

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04/02/2007, 01:54 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
حقيقة السفر عبر الزمن


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
.
.
.

.
.
.
اليوم انشاء الله سنبدأ في هذه السلسلة حول السفر عبر الزمن .. و هي تتكون من 9 حلقات ..


انتظروها في هذا الموضوع ان شااء الله
ستكون على هيئة ردود




[ الحـــلقــــة الأولــــــى ]
.
.
[ مقدمة ]
منذ أن نشر هـ . جي ويلز H.G Wells روايته " آلة الزمن " عام 1895 ، و فكرة السفر عبر الزمن لا زالت تشغل كتاب روايات الخيال العلمي ، و لكن و منذ أن نشر ألبرت آينشتاين أوراقه حول النظرية النسبية عامي 1905 و 1915 ، حتى أصبح السفر عبر الزمن محط البحث العلمي ..

( ألبرت آينشتاين )
.
.
01 : مــــا هـــو الزمــــــــن ؟
.
.
لا يمثل الزمن بالنسبة للإنسان العادي سوى تتابع دقات عقارب الساعة، أو تتابع المواقيت الناتجة عن دوران الأرض حول الشمس و القمر حول الأرض . و لكننا لكي نمضي قدماً في فهمنا للسفر عبر الزمن ، علينا أن نغير مفهومنا حول الزمن .. فمسألة الساعات هذه تعتمد على فكرة الأحداث المتزامنة .. و التي يشير إليها أينشتاين بقوله : " عندما أقول: يصل القطار في تمام الساعة السابعة، فأعني أن: إشارة العقرب الصغير في ساعة يدي و وصول القطار حدثان متزامنان" .
.
.
.
و يمكننا هنا اعتماد فكرة أن الزمن هو " التغير " الذي يطرأ على الأشياء، أي أن هذه الساعات و المصطلحات من دقيقة و غيرها هي مجرد أدوات لقياس التغير الذي يطرأ على الأشياء .
و مهما كان الزمن " عصي على التعريف " كما قال الأمريكي كارل ساغان، فإن الزمن السيكولوجي الذي نختبره في ذواتنا، يختلف عن الزمن الفيزيائي، حيث أن ساعة تقضيها مع صديق حميم، تمر أسرع من ساعة تقضيها على كرسي طبيب الأسنان. و ما أعنيه بالزمن الفيزيائي هو الزمن الكلي.. و الذي سنعود إليه لاحقاً.
.
.
.
و قد يسأل سائل ما إذا كان للزمن تأثير على التغيرات الطبيعية و الكيميائية على جسم الإنسان.. جواباً على ذلك، فإن الساعة البيولوجية Biological Clock بدورها هي التي تشعرنا بالزمن، و تنظم إيقاع حياتنا فتشعرنا بالجوع عندما يحين موعد تناول الطعام، و تسلمنا للنوم في موعد النوم .. و بما أن لهذه الساعة البيولوجية تأثير على نمو الإنسان و هذا ما سنثبته – مبدئياً – لاحقا، فإن أي تأثير أو تغير للظروف بالنسبة لهذه الساعة يؤثر بدوره على التغيرات الكيميائية لجسم الإنسان و نموه، و أما الإثبات فهو يعود لتجربة حول الساعة البيولوجية أجريت في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية في أوائل عام 1989، و كانت بطلة هذه التجربة متطوعة شابة قبلت العيش على عمق 9 أمتار تحت سطح الأرض، و كان هدف العلماء من إجراء هذه التجربة هو معرفة تأثير انعدام ضوء الشمس على الساعة البيولوجية للفتاة، و ما يهمنا في نتائج هذه التجربة هو أن الفتاة اعتقدت أنها أمضت تحت الأرض شهرين لا أربعة،و هذا يقودنا إلى استنتاج أن الساعة البيولوجية تحت ظروف غير طبيعية تتأثر، و تبعاً لذلك يتأثر نمو جسمنا بتأثرها، كما يتأثر إحساسنا بالزمن أيضاً..
و حتى الفطريات و الكائنات الحية التي يتركب جسمها من خلية واحدة، كالبكتيريا و الحيوانات الأولية، يبدو من رصد نشاطها أنها تعرف متى يكون الوقت نهاراً و متى يكون ليلاً، فهل يعني هذا أن لكل خلية من خلايا جسم الإنسان ساعتها المستقلة؟
يقول العلماء: نعم !
.
.
.
لنلخص النتائج:



أولاً : الزمن هو التغير الذي يطرأ على الأشياء .
ثانياً : هناك نوعان للزمن .. زمن سيكولوجي ، وهو الذي نختبره في ذواتنا ، و زمن فيزيائي ، وهو ما يعبر عنه بالزمن الكلي .
ثالثاً: للزمن تأثير على التغيرات الكيميائية و نمو الإنسان، و بما أن الساعة البيولوجية هي التي تشعرنا بالزمن، و أن لكل خلية في جسم الإنسان ساعة تتحكم في نموها، فإن أي تغير في الظروف أو أي تأثير يطرأ على الساعة البيولوجية يكون له تأثير تبعي على: إحساسنا بالزمن، و نمو جسم الإنسان .
.
.
.
.
إن فهم هذه المسألة حول الزمن هي مهمة للمضي قدماً في فهم بقية الحلقات و بالتالي فهم حقيقة السفر عبر الزمن ..




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 05/02/2007, 11:01 AM
صورة لـ ريم الفلاة
ريم الفلاة
هــادف
 
رد: --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

مشكور يالفارس و ننتظر الحلقات الجاية ونتمنى إنا نستفيد و نفيد أكثر و اكثر



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #4  
قديم 18/02/2007, 11:31 AM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد: --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

اليوم نعود مرة أخرى مع الجزء الثاني من سلسلة السفر عبر الزمن
.

.
.
.
[ الحلقة الثانية ]
.
.
02 : حـد أقصـى للـــــســـرعـــــــــات ؟
.
.
الضوء عبارة عن إشعاع كهرومغناطيسي، يمكن العين من رؤية الأجسام غير الشفافة من خلال انعكاسه عنها . و كما هو معروف فإن سرعة الضوء هي السرعة القصوى الممكنة؛ و ذلك حسب فرضية ألبرت أينشتاين و إثباتاته التي لا يسعنا المجال للتطرق إليها..
.
.
كم تبلغ سرعة الضوء ؟ إنها تبلغ 186,279 ميل بالثانية، أي حوالي 300 ألف كم/ث ، هذه هي القيمة الحالية، أما بالنسبة لنيوتن في العام 1670م فكان انتقال الضوء حسب اعتقاده فوري، أي أن انتقال الضوء لا يستغرق مدة من الزمن.. و كانت هذه هي فكرته الكاملة: " المكان و الزمان مطلقان، و سرعة الضوء نسبية " بينما يقول أينشتاين : " سرعة الضوء مطلقة، و المكان و الزمان نسبيان " أي أن سرعة الضوء لا تتأثر بالمصدر، سواء أكان متحركاً أو ثابتاً ، و هي الحد الأقصى للسرعات في الطبيعة..( و هو ما تم إثباته من خلال نظريات أنشتاين )
و لأهميته فلنكرره : " سرعة الضوء مطلقة، و المكان و الزمان نسبيان ".
.
.
و المفاجأة التالية تمثلت في تجربة أجريت في برنستون نيوجرسي، حيث أرسل الفيزيائيون نبضة من ضوء ليزر عبر حجرة فيها بخار السيزيوم فكانت سريعة بحيث خرجت كلها من الغرفة قبل أن ينتهي دخولها إليها !! لقد تحركت النبضة مسافة تقدر بـ 310 أضعاف تلك التي كانت ستتحركها عبر الغرفة لو كانت فارغة، و قد نشرت نتائج البحث الذي قام به وانغ و ألكسندر كوزميتش و آرثر دوغاريو من معهد NEC الخاص في عدد الخميس 20/7/2000 من جلة Nature ..
.
.
و لكن هل أمكننا بالفعل من ادحاض نظرية أينشتاين، و اختراق سرعة الضوء؟
يقول وانغ: " إن هذه الظاهرة ممكنة فقط لأن الضوء لا كتلة له، فلا يمكن حدوث نفس الشيء للأجسام العادية ".


.
.
إذاً و بعيداً عن تلك الظروف المخبرية الخاصة يمكننا الاتفاق على أن سرعة الضوء مطلقة، و أنها الحد الأقصى للسرعات بالطبيعة..



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #5  
قديم 24/03/2007, 04:58 PM
صورة لـ ريم الفلاة
ريم الفلاة
هــادف
 
رد: --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

مشكور الفارس الأخير .. كنت أدور معلومات عن الضوء للعلووم



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #6  
قديم 03/10/2007, 12:01 AM
عسوووله
مُشــارك
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

السلام عليكم ورحمه الله
انا عضوة جديده معاكم وبصراحه سجلت عشان هالموضوع
رااااااااااااااااااااااااائع راااااااااااااااااااااااااائع

وعلى فكره انا اسوي بحث عنه
فلو ممكن يا اخي الفاضل


تكمل الموضوع

بسررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررعه
وجزاك الله خير



الرد باقتباس
  #8  
قديم 03/10/2007, 10:40 PM
عسوووله
مُشــارك
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

:)
جزاك الله خير
بس ياليت ما تتأخر
لو سمحت
ولك جزيل الشكر



الرد باقتباس
  #10  
قديم 05/10/2007, 02:32 AM
عسوووله
مُشــارك
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

??
:)



الرد باقتباس
  #11  
قديم 05/10/2007, 10:15 PM
عسوووله
مُشــارك
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

:(
:((



الرد باقتباس
  #12  
قديم 06/10/2007, 12:32 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

[ الحــلقــة الثــــالثـــــة]
.
.
03 : ثقــوب ســــوداء ؟
.
.

تصور فني للثقب الأسود


في العام 1783م كتب الانجليزي جون متشل مقالاً أشار فيه إلى أنه قد يكون لنجم كثيف متراص، جاذبية شديدة جداً، إلى درجة أن الضوء لا يمكنه الإفلات منه، فأي ضوء كان من المفترض أنه ينبعث من سطح نجم ما، فإن جاذبيته الهائلة تعيده، كما اقترح أيضاً وجود نجوم عديدة من هذه النجوم..
.
.
و مع أننا لا يمكننا أن نرى الضوء لأنها لا تبعثه، إلا أننا نستطيع أن نتلمس جاذبيتها، و هذه النجوم هي ما نسميه بالثقوب السوداء.
.
.
الثقب الأسود عبارة جسم ذو كتلة كبيرة، هي في الواقع هائلة جداً، لكن في حجم صغير يسمى بالحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة، و يحدث فيها انهيار من نوع خاص هو الانهيار بفعل الجاذبية، و تدريجياً يزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم و تصبح جاذبيته قوية إلى درجة لا يمكن معه لأي جسم يمر بمسافة ما منه الإفلات مهما بلغت سرعته، و بالتالي يزداد كم المادة الموجودة في الثقب الأسود..
.
.


.
حقيقةً .. إن تعبير " الثقب " إنما هو تعبير مجازي، حيث إنها ليست ثقوباً على الإطلاق، و لكن بسبب جاذبيتها العظيمة و جذبها للضوء –كما ذكرنا- فإنها تبدو كالفجوات أو الثقوب في الفضاء.. إذ لا يمكن لأي إشارة، معلومة، موجة، أو جسيم الإفلات من منطقة تأثيره..



.
.



الثقب الأسود الذي رصدته ناسا



و للتوضيح فإن تحول الكرة الأرضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0,9 سم .. و كتلتها بنفس كتلة الأرض الحالية !
.
.
نقطة أخيرة.. كيف يمكن لنا اكتشاف أو استشعار الثقب الأسود مع أنه لا يبعث بالضوء ؟
الحل.. عن طريق دراسة القوة التي يمارسها الثقب الأسود على الأجسام
المجاورة، فقد شوهد نجماً يدور حول آخر غير مرئي، و لكن –وللتنبيه -
لابد أن يكون النجم الغير مرئي ثقباً أسوداً فقد يكون نجماً باهتاً.
.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #13  
قديم 06/10/2007, 12:36 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

[ الحــلقـــة الرابـــعة ]
.
.
04 : البــــعــــد الرابــــــــــــــع !
.
.
يمكننا أن نحدد و بسهولة أبعاد شخص ما تحديداً دقيقاً، و لكن لو فرضنا أن أبعاده ( الطول و العرض و الارتفاع ) قد ثبتت، و لم تتغير إطلاقاً لمدة أسبوع من الزمان، فهل يمكن أن نقول بأن الشخص لم يتغير فيه شيء طوال هذا الأسبوع ؟ بالطبع قد زادت أيامه، و حدث " تغير " في عمره، أي أن هناك شيئاً ما قد تغير فيه و ليس في أبعاده الثلاثة المعروفة، و الذي تغير فيه هو الزمن .. فلابد إذن من إضافة الزمن لذلك الشخص إذا ما أردنا التوفيق في وصفه..
.
.
و هذا الزمن هو " البعد الرابع " له.
.
.
مثال أخر .. إذا أردنا أن نصف موقعاً، أو مكاناً ما في الماضي أو في المستقبل، فإننا نصفه بثلاثة إحداثيات، أي 3 عناصر من المعلومات. ثم إننا إذا أردنا أن نحدد " حدثاً " حدث في ذلك المكان، أو سيحدث فيه، فإننا نحتاج إلى إضافة بند آخر من المعلومات، و هو متى حدث أو سيحدث ذلك. إن عنصر المعلومات الإضافي هذا هو إحداثي الزمن.


و تخيل حادثاً يحدث لشخص يعبر الطريق فتصدمه سيارة عابرة، فحتى يحدث ذلك الحادث المؤسف، لابد أن يكون الشخص في المكان ذاته التي و جدت فيه السيارة، و في الوقت ذاته. و ما لم تتناغم أو تتزامن الإحداثيات الأربع كلها، فإن حادث الاصطدام سوف لن يحدث..
.
.
و من هنا فإن عالم الأحداث الحقيقي يتألف من أربعة أبعاد متصلة ببعضها البعض تحت مسمى " الزمكان SpaceTime " .
.
.

و لنأت عل حقيقة أخرى في غاية الأهمية.. ألا و هي مسألة الزمن الكلي..
لا ينبغي أن نفهم الزمن على أنه قطعة من الكعك يمكن تقطيعه إلى أجزاء، بل هو مجرى سيال لا يمكن أن نفصل بين أجزائه، يمكن أن نشبهه بقطار يسير بلا توقف، فتكون المسافة التي قطعها هي ما نطلق عليها اسم الماضي، و المسافة التي لم يبلغها بعد هي المستقبل.. أما المسافة الوسطى فهي تلك التي أطلقنا عليها كلمة الحاضر، إلا أن هذه المسافة أو هذا الحاضر لا يمكن تعيينه ما دامت عجلات القطار لا تتوقف عن الحركة، لأنه لو كانت هذه المسافة تساوي ميلاً مثلاً، فإن جزءاً من هذا الميل قد انطوى مع عجلات القطار و دخل كهف الماضي، و الجزء الآخر ما زال في حوزة المستقبل، حتى لو قلنا أن هذا الحاضر يساوي شبراً واحداً أو جزءاً من الثانية، فإن هذا الجزء الضئيل يمكن تقسيمه إلى نصفين، نصف انقضى و نصف لم ينقض بعد، و يمكن تقسيم النصف أيضاً إلى ربعين و هكذا .. فأين هو الحاضر؟ !
.
.
.
و بما أن الماضي قد ذهب بلا رجعة، فإنه يصبح" الآن " غير موجود، و كذلك المستقبل غير موجود أيضاً، لأنه لم يطل علينا بعد، و الحاضر أيضاً غير موجود، لأن نقطة غير محددة تربط بين ماض غير موجود و مستقبل غير موجود، فهو أيضاً غير موجود !
و قد يعترض أحدنا على هذا الرأي بأنه يلمس الحاضر أمامه بوضوح من خلال الأحداث و المتغيرات التي تجري من حوله، كما أننا لا يمكننا أن تخيل أنفسنا نعيش في وعاء زمني غير موجود .. إذن ما الحل ؟
.
.
.
الحل هو أننا نعيش في زمن ما، غير هذا الزمن الجزئي ذو الماضي و المستقبل و الحاضر، و لكن بمفهوم آخر هو مفهوم الزمن الكلي، و لكي تدركه عليك أن تتخيل أنك تعيش –مثلاً- في عالم بلا شمس أو نجوم أو جاذبية، أي في زمن لا يبدأ بنهار و ينتهي بليل، و عندها يمكن لنا أن نفهم حقيقة هذا الزمن حيث تهتفي من عقولنا تلك المصطلحات الزمنية الأرضية التي اتفقنا عليها و هي السنة و الشهر و الساعة و الماضي و المستقبل..
.
.
.
.
و لنلخص النتائج :
* الأحداث الحقيقة تتكون من أربعة أبعاد، 3 للمكان، و واحد للزمان، و هو ما يسمى بالزمكان .
* الزمن الكلي : هو الزمن الذي لا يبدأ و لا ينتهي و لا يمكن أن نقتطع منه جزءاً و ندعي بأنه الماضي، و لا أن نضيفإليه جزءاً و نقول بأنه المستقبل.
* و بما أن الجزء يندرج تحت الكل، فهذا معناه أن الحياة الدنيا هي جزء من كل، مما يعني أننا نعيش زمناً جزئياً يندرج تحت لواء الزمن الكلي، أي أننا نعيش الزمنين معاً، دائرة صغيرة تقع داخل دائرة كبرى، و هذا يعني أنه لا فرق بين الحاضر و الماضي و المستقبل، إذ يمكن الولوج لأي حلقة من هذه الحلقات الثلاث إذا كانت الظروف مناسبة لذلك !



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #14  
قديم 06/10/2007, 12:39 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

[ الجـــــزء الخــــــــامس ]
.
.
05: ســـرعة ، جاذبية.
.
قبل أن نصل إلى فكرة السفر عبر الزمن، علينا أن نشرح كيفية التحكم في الزمن، و سنذكر ذلك باختصار..
.
.
في العام 1971م قام عالمان أمريكيان بوضع 4 ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم في اتجاهات شرقية و غربية. و بمقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعات التي على الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد البحرية الأمريكية، وجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل..
و هذه التجربة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الزمن نسبي، بشكل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة لأينشتاين.
.
.
.
و في تجربة أخرى بعد حوالي 5 سنوات في العام 1976م وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10000 كم عن سطح الأرض، حيث أصبحت الساعة في مجال جاذبي أضعف منه على سطح الأرض، و قورنت إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض، فوجد أن الساعة على سطح الأرض أبطأ منها على الصاروخ بحوالي 4.5 جزء من 10 آلاف مليون من الثانية، بما يتفق مع قوانين النسبية العامة. و الساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانية واحد كل 3 ملايين سنة.


.
.
.
.
و التجربتين تثبتان بلا شك الظاهرة المعروفة بـ " تمدد الزمن " و التي تعد من أهم تنبؤات النظرية النسبية.
.
.
.
فالتجربة الأولى ثبت أن الزمن " يتمدد " أو يبطؤ كلما ازدادت سرعة الجسم . و التجربة الثانية تثبت أن الزمن يتمدد إذا تعرض لمجال جاذبي قوي.
السرعة و الجاذبية .. هما الوسيلتان اللتان يمكننا من خلالهما التحكم في الزمن .

.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #15  
قديم 06/10/2007, 12:42 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

[ الجــــــزء الســــــــــادس ]
.
.
06 : إلى الأمــــــام !



لنفرض أن إنساناً سافر بطائرة من القاهرة في الساعة السادسة صباحاً مثلاً قاصداً بغداد، و أخذت الرحلة ساعة واحدة فقط، فإنه يصل إلى بغداد و ساعته تشير إلى السابعة صباحاً، ولكن الساعة في بغداد تكون الثامنة، فأين ضاعت هذه الساعة من عمره ؟!
.
.
و لو قام صديقنا بعبور خط التوقيت الدولي ( و هو خط الطول 180 و الذي يقع في المحيط الباسيفيكي ) في اتجاه الغرب، فإنه يفقد يوماً كاملاً من عمره ! فإذا كان هذا الإنسان في يوم الأربعاء مثلاً، و قطع هذا الخط فإنه يصبح ليجد نفسه في يوم الجمعة ! و من ثم لا يكون قد عاش يوم الخميس على الإطلاق !
.
.



حسناً .. هذه مجرد مفارقة فقط، فعلى المسافر أن يغير ساعته بتقديمها أو تأخيرها حسبما يتجه شرقاً أو غرباً، و يعتمد في ذلك على خطوط الطول، بحيث تكون الساعة الزمنية مقابلة 15 درجة تقديماً أو تأخيراً، و اتفق –كما ذكرنا- على تحديد خط للتوقيت الدولي و هو خط الطول 180 و الذي يقع في المحيط الباسيفيكي.


.
.
.
و لكن مسألة السفر عبر الزمن إلى المستقبل هي أمر حقيقي و بسيط ..
.
.
ذكرنا أنه يمكن التحكم في الزمن عن طريق السرعة، و أن الزمن يتمدد أو يبطؤ كلما ازدادت السرعة، و تمدد الزمن في هذا السياق ليس مفهوماً فيزيائياً نظرياً خاصاً بالأجسام الدقيقة دون الذرية، و إنما هو تمدد حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما ( في سفينة فضائية مثلاً ) إلى حوالي 87 % من سرعة الضوء، فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل 50 % .. و بذلك تكون قد حللت المعضلة؛ فبينما تكون مثلاً في رحلة فضائية بمركبة تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فإن الزمن يبطؤ لديك بمقدار كبير، كما يبطؤ نموك أيضاً.. و من جهة أخرى تكون الحياة في الأرض طبيعية و الزمن يسير بشكل طبيعي، فكل 10 سنوات مثلاً تمر على الأرض، تقابلها سنة واحدة فقط لديك، و ذلك لأن الزمن يسير لديك بشكل بطيء . و هنا نأتي على مفارقة أخرى ، و هي لو أنه كان لديك أخ توأم، فأنك تعود إليه و قد زاد عمره 10 سنوات، بينما زاد عمرك سنة واحدة فقط !
.
.
.
.
هذا إذا كان بسرعة قريبة من سرعة الضوء، و بما أنها السرعة القصوى، فلنفرض أننا وصلنا لها، ماذا سيحدث للزمن؟
يقول العلماء: أن الزمن يتوقف عند سرعة الضوء! و هذا يعني أنه يمكنك أن تسافر إلى المستقبل و تقطع المسافات الزمنية دون أن تستغرق شيئاً من الزمن !

.
.
.
.
.



في الحقيقة .. كلنا مسافرون عبر الزمن ، ففي غواصة تبحر بسرعة 20 عقدة في الساعة، يمتد الزمن لنحو ثانية واحد كل نصف مليون سنة بالنسبة للساعة الموجودة في القاعدة. و في الطائرة المسافرة يحدث تمدداً زمنياً يمكن قياسه، فعند الطيران بسرعة 600 كم في الساعة، يتباطأ الزمن بنسبة جزء واحد في 150 مليار، أو ثانية واحدة كل 5 آلاف سنة. و البشر جميعاً مسافرون عبر الزمان، لأننا ندور حول الشمس بسرعة 300 كم في الثانية، و هذا يحدث تمدداً زمنياً بنحو جزء في مليونين، أي ثانية كل 23 يوماً !
.
.
.
.
و أخيراً .. لابد من الإثبات، فقد أثبت العلماء – من جهة أخرى- تمدد الزمن عن طريق التجربة، ففي المختبر أجرى العلماء احتباراً على جسيم صغير يسمى " ميوان " Muon ( هذا الجسيم أصغر من الذرة في الحجم )، ومن المعروف أن الميوان له عمر محدد يقدر بلحظات ( 2.2 ميكروثانية، جزء صغير من الثانية ) و بعدها يختفي هذا الجسيم، و يتكون لنا الإلكترون ( الجسيم الذي يدور حول النواة ) ، و هذا العمر القصير يكون إذا كان الميوان في حالة وقوف، و لكن العلماء قاموا بإطلاق هذا الجسيم في الجهاز المسرع للجسيمات و أوصلوا سرعته إلى ما يقارب سرعة الضوء، فلوحظ أن عمر الميوان أصبح 30 مرة ضعف عمره الطبيعي !
.
.
.
.
.
و بكل هذا يصبح السفر عبر الزمن إلى المستقبل .. أمراً ممكنناً و معقولاً تماماً !
.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
لا تبگي علي عمر ضاع مع الزمن fatenfouad موضوعات عامة 0 11/08/2013 02:54 PM
احكام الصلاه في السفر وأدعية السفر ونصائح وارشادات alanfal السياحة في بلادي 8 07/09/2011 02:16 AM
فى هذا الزمن المجنون عصفور الشرق شعر و أدب 2 23/12/2010 10:50 AM
من يسب الزمن والدهر-هام جدا المحتاج لعفو ربه إسلاميات 5 15/03/2006 07:11 AM


الساعة الآن: 09:07 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات