|
قضايا المجتمع وحقوق الإنسان قضايا التاس وحقوفة و إيجاد الحلول لها واسترداد حقة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
صغار..ولكن بأخلاق كبيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطفولة عالم كبير وإن أردنا أن نخوض فيه كل يوم نكتشف العجيب والغريب والأهم من ذلك كله إنه عالم لايعرف سوى النقاء والصفاء تحكمهم طباع مختلفة ومن يدقق في طباع الصغار وأخلاقهم يلحظ جملة من الطباع (الراقية) والسلوكيات ( الرائعة ) الجديرة بأن يتخلق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدة هانئة بإذن الله , وبعض تلك الطباع هي : سلامةالقلب وطهارة الداخل ونقاء الروح : فلا تجد صغيراً يحمل حقداً أو يضمر شراً وقلما يجد الحسد ذلك الطبع (السييء) لقلوبهم سبيلاً, بواطنهم كظواهرهم وما يكتمون مثل ما يذكرون ,متحابون متعاطفون , بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت نيتهم وظهر غدرهم وممن استوطن الغل والحسد روحهم فكم من شخصًا اشتعل قلبه ناراً بمجرد أن زميله قد نال ترقية أو اشترى منزلاً أو رزق بولد . . العودة السريعة والقدرة العجيبة على حرق الملفات : قد يختلفون وترتفع أصواتهم وربما يتشابكون بالأيدي ولكن بعد دقائق تجدهم قد عادوا يلعبون مع بعضهم وكأن شيئا لم يحدث (مالم يتدخل الكبار!) , قد اغتفروا ما فرط وتناسوا ما كان وانظر في المقابل للكثير من الكبار وما تنتهي إليه خلافاتهم من قطيعة وهجر, فذنوب الآخرين لاتسعها مغفرة ولا يتغمدها حلم , ناهيك عن القدرة العجيبة في استحضار سقطات الماضي وتذكر زلاته رضاهم بقضاء الله واطمئنانهم لقدره : فإذا نالهم أذى أو أصابهم مرض أو فقدوا شيئاً فأقصى مافي الأمر (دموع) في زمن قصير, وقد رأيت صغاراً قد أصيبوا باللوكيما وبالفشل الكلوي ومع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق وتؤنس أبصار الناظرين ولا تفارق تلك الوجوه البريئة, لايشتكون هماً ولا يندبون حظاً . راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم عليهم , وللأسف من الكبار من بضاعته النواح والأنين لا تراه إلا باكياً متبرماً من أدنى مصيبة الألفة وحب الاجتماع وسرعة التعارف : من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لايقر لهم قرار ولا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقراناً لهم وبعدها لا يجدون حرجاً في الاقتراب والسؤال وإستخدام لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم , ومن مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادراً ما يأكلون منفردون فلا يهنأون بوجبة أوحتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم , فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم تضاهي متعة الأكل وكأنهم قد أدركوا بركة الاجتماع على الطعام والكبارربما يجتمعون في مكان ما ساعات وقد ضرب السكون أطنابه بينهم وسحائب الملل تهطل عليهم والقوم في حال من البلادة لا يعلم بها إلا الله! رقة القلب ورهافة الشعور : ما أكثر ما تجد الدمعة تنساب على وجناتهم الطرية إذا ما شاهدوا آخر قد مسه الضر فترق له قلوبهم وتحن عليه أضلاعهم , كما أنهم ومن أدنى تخويف تتخاذل أرجلهم فرقاً وقد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير, وأغلبهم بمجرد أن يوجهه أحد الكبار يلتزم الجادة ويرجع للطريق القويم بعكس بعض الكبارالذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة ولا تردعه نصيحة عدم الانشغال بالرزق والحرص على الدنيا : فما أتاهم أخذوا وما قُدم لهم أكلوا , يرضون بالقليل ويقنعون باليسير فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم وبحيازتها كأنما حازوا الدنيا ومافيها فلله درهم انضباطهم واحترامهم للقوانين وحفظهم للعهود : فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينها ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات قد وطنوا على الأمر أنفسهم مهما كان و ساءت معهم الأحوال فعهودهم متممة ومواثيقهم مكملة بعكس الكثيرمن الكبار والذي تجده في البدايات منصاعاً يقدم الوعود والمواثيق ومن أول خطوة يرتد متى ما سارت الأمور عكس ما يشتهي فيحل العقد وينكث العهد ولا يبالي التعبير عن مشاعرهم بصدق وعفوية : فلا ينضب ماؤهم ولا يندى جبينهم وعندما يسألون يدلون بآرائهم في غير هيبة ولا وجل ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ ولا تحرز عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاعرهم وخشيتهم من الإفصاح بها وقد تجد بعض في موطن يتطلب الإفصاح والجراءة أشد حياء من مخدرة فن الاستمتاع بالموجود : فهم يستمتعون باللحظة ويثمنون النعمة ويصنعون أنسهم وفرحهم بما يملكون فتجدهم يبتكرون الألعاب ويصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة والسرور بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب ,علت معاييرهم وعظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم وثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم ! حفظ ألسنتهم ومراعاة الغائبين : لايتحدثون عن غائب ولا يخوضون في سيرته ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته وذكر معايبه كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكرالغائيين وتتبع عثراتهم بل والتغلغل في سرائرهم همسة أخيرة : ليس هناك شيئ في الدنيا أجمل وأروع وأنقى من الطفولة والبراءة فهلا تعلمنا شيئاً منهم اعجبنى . منقول |
#2
|
||||
|
||||
: صغار..ولكن بأخلاق كبيرة
نقل مووفق أخوويه تسلم ^^
|
#3
|
||||
|
||||
: صغار..ولكن بأخلاق كبيرة
|
#4
|
|||
|
|||
: صغار..ولكن بأخلاق كبيرة
ياليت قلوبنا بيضاء كقلوبكم
|
#5
|
||||
|
||||
: صغار..ولكن بأخلاق كبيرة
انتى الخير والبركة
جزاك الله خير |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
صغار بأخلاق كبيرة!! | هيل وزعفران | موضوعات عامة | 3 | 28/06/2011 04:43 PM |
منهج عملي للتحلي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم | حسن المهدي | الحديث والسيرة النبوية | 4 | 20/04/2010 03:26 PM |
تصميم شعار بخط اليد | أسيــر | تصاميم وجرافيكس | 3 | 01/11/2008 03:04 PM |
منهج عملي للتحلي بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم | الفارس الاخير | إسلاميات | 5 | 22/12/2007 05:03 AM |
|