|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
ابن زيدون
[img3]
وُلِدَ ابن زيدون في قرطبة سنة 1003م (394هـ) واسمه أحمد بن عبد الله بن زيدون أبوه فقيه من سلالة بني مخزوم القرشيين، وجدُّه لأمه صاحب الأحكام الوزير أبو بكر محمد ابن محمد بن إبراهيم، وكلمة صاحب الأحكام تعني أنه اشتغل بالفقه والقضاء. كانت ولادة جميلة مثقفة شاعرة مغنية، لها مجلس بقرطبة يضم أشهر مثقفي وشعراء هذا العصر، أحبها ابن زيدون حبًّا ملك عليه حياته، وأحبته هي أيضًا، وعاش معها في قصة حب جميلة ، ثم هجرته لسبب قال فيه المؤرخون ان إحدى جواريها غنت في حضورها فأغضبها ذلك.. ولكي تغيظه وجدت عاشقًا جديدًا هو الوزير أبو عامر بن عبدوس.. وحاول ابن زيدون إبعادها عن ابن عبدوس واستعادة الأيام الجميلة الماضية، لكنها رفضت، واتهمه ابن عبدوس بأنه ضالع في مؤامرة سياسية لقلب نظام الحكم وزُجَّ به في السجن.. وكتب ابن زيدون قصائد كثيرة يستعطف فيها "أبا الحزم جهور" حاكم قرطبة، كما كتب قصائد أخرى لأبي الوليد بن أبي الحزم ليتوسط لدى أبيه، وكان أبو الوليد يحب ابن زيدون، لكن وساطته لم تنفع، فهرب ابن زيدون من السجن، واختبأ في إحدى ضواحي قرطبة وظل يرسل المراسيل إلى الوليد وأبيه حتى تمَّ العفو عنه، فلزم أبا الوليد حتى تُوُفِّيَ أبو الحزم وخلفه أبو الوليد الذي ارتفع بابن زيدون إلى مرتبة الوزارة. أثناء ذلك كله لم يَنْسَ ابن زيدون حبه الكبير لولادة التي أهملته تمامًا، فجعله أبو الوليد سفيرًا له لدى ملوك الطوائف حتى يتسلى عن حبه بالأسفار وينساه، لكن السفر زاد من حب ابن زيدون لولادة وشوقه إليها، فعاد إلى قرطبة.. وما لبث أن اتهم مرة أخرى بالاشتراك في محاولة قلب نظام الحكم على أبي الوليد بن جهور الذي غضب عليه، فارتحل ابن زيدون عن قرطبة وذهب إلى بلاط المعتضد بن عباد في أشبيلية، وهناك لقي تكريمًا لم يسبق له مثيل، ثم زادت مكانته وارتفعت في عهد المعتمد بن المعتضد، ودان له السرور وأصبحت حياته كلها أفراحًا لا يشوبها سوى حساده في بلاط المعتمد أمثال "ابن عمار" و "ابن مرتين" اللذين كانا سببًا في هلاكه في الخامس عشر من رجب سنة 463 هجرية؛ إذ ثارت العامة في أشبيلية على اليهود فاقترحا على المعتمد إرسال ابن زيدون لتهدئة الموقف، واضطر ابن زيدون لتنفيذ أمر المعتمد رغم مرضه وكبر سنه، مما أجهده وزاد المرض عليه فدهمه الموت. ظل ابن زيدون حتى آخر يوم في حياته شاعرًا عاشقًا، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة.. ولم ينس أبدًا ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها.. وقد كانت حياته المتقلبة، وحبه الكبير لولادة اشعار خالدة . أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسد بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُه وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا إذ جانب العيش طَلْقٌ من تألُّفنا وموردُ اللهو صافٍ من تصافينا وإذ هَصَرْنا غُصون الوصل دانية قطوفُها فجنينا منه ما شِينا ليسقِ عهدكم عهد السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا أن طالما غيَّر النأي المحبينا والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا واسأل هناك هل عنَّي تذكرنا إلفًا، تذكره أمسى يُعنِّينا ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيًّا كان يُحيينا [/img3] |
#2
|
||||
|
||||
thnx 3la alm3looomat al7lwa almfeeda
|
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيك يا اختي على الموضوع الجميل
وابن زيدون شاعر عريق في شعرة له دواوين كثيرة |
#4
|
|||
|
|||
صح كلامك يالفارس ابن زيدون ظل بالشعر يعيش حياته
كأنه يتنفس الشعر... تسلم يامضاوي ع المعلومه.. |
#5
|
||||
|
||||
شكرا اختي رينادا على طلتك الحلوه ومشكور اخي فارس بلاجواد على طلتك الحلوه وشكرا اخي الفارس الاخير على طلتك الحلوه انا احببت ابن زيدون منذ زمن طويل لان اشعاره كانت من ارق الاشعار التي تخاطب الروح والمحب وقصة حبه لولادة بنت الخليفة المستكفي لاتقل عن مثيلاتها من قصص الحب العذري وظل ابن زيدون حتى مماته يحب ولادة بالرغم من هروبه وتخفيه لاخر حياته ويقال انه في اخر حياته اتى قرطبه وقابل سرا ولادة وكان عجوزا كبيرا ولكن حبها مازال بقلبه وانهما تعاتبا وندما على ماحصل بينهما ثم غادر القصر سرا ومات بعيدا . انظروا ماذا يقول وهو في المنفى سنوات وسنوات حتى هرم وكبر وهو يخاطب ولادة بقصيدة مطلعها أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا....... وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا ثم يقول أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا...... أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى ....... فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا......... وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا ثم يذكر ولادة ويخبرها ان السنوات لم تنقص من حبه لها لم نعتقد بعدكم إلا الوفاءَ........ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنا...... شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا نكاد حين تُناجيكم ضمائرُنا....... يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا حالت لفقدكم أيامنا فَغَدَتْ.......... سُودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا ياله من وفاء جميل ... من محب صادق . ابيات تكشف معاناته طوال عمره وهي بعيدة ولايقدر حتى ان يرى جدران قصرها او مدينتها قرطبة لان دمه مطلوب . ليسقِ عهدكم عهد السرور .........فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا لا تحسبوا نَأْيكم عنا يُغيِّرنا........ أن طالما غيَّر النأي المحبينا والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً .......منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا الله للوفاء .... وللعشق الذي نخر جسده طوال سنواته. انظروا كيف يخاطب الغيم يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق...... به من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينا ثم يقول ويا نسيمَ الصِّبا بلغ تحيتنا من.............. لو على البعد حيًّا كان يُحيينا انه اخر امنية تمناها رحمك الله يأبن زيدون وسامحك الله ويرحمك ياولادة |
#6
|
||||
|
||||
مضاوي .. ما اجمل شاعرك الذي اخترتي .. وما اروع
مآثرة التي خلفها وجعل من هو مثلك حبيب للشعر يبحث عن غذاءة باهتمام فشاء الله أن نرى بصماتك لفيفا يطوق صفحات الشعر ليضيئها فنقطف باقات راقية رائعه ونغوص في أعماق أبحر تهافت الكلمات وبديع رونقها ... أنتظر بشغف باقي مشاركاتك فلا تحرمينا من إطلالتك البهية .. |
#7
|
||||
|
||||
[fot1]أختي سماء بلادي [/fot1]
اشكرك على كلماتك الحلوه وطلتك الجميله واسلوب كتابتك المؤثرة وانشألله لي وانتم موعد مع شاعرة او شاعر اخر يبهج شعره انفسنا الحالمة ونستشعر حالة تلك الكلمات وزمنها ومناخها . |
|